وأنا بعيط لأني كنت بخاف من الضلمة أوي فهموني أنه ده هيبقى عقاپي الجديد من هنا وجاي لو غلطت تاني حتى بابا يومها فضلت اعيط لحد ما نمت مكاني من يومها وأنا بحاول مغلطش بس الجو في البيت كان يخنق أوي وممنوع كل حاجة حتى أني أروح عند أصحابي أو أخرج بعد المدرسة أو الدروس معاهم فقولت أوجه كل طاقتي ومجهودي للدراسة كل ده وكان اللي معايا دايما هى بنت خالتي هلا وقت ما كانت بتقدر تيجي أو نروح لهم كانت دائما هى ملجأ ليا في تالتة إعدادي طلعت الأولى وكان المفروض اتكرم في المدرسة مع الأوائل في حفلة عرفتهم وكنت مبسوطة جدا
تساقطت دموعها مجددا وتابعت بحړقة محدش جه يا مالك منهم أنت متخيل كنت واقفة لوحدي وأنا بستلم التكريم وببص في وشوش كل الموجودين أدور عليهم وهما مجوش يومها روحت البيت وسألتهم ليه مجتوش كان ردهم بارد أوي وهما بيقولوا إيه يعني بتتكرمي واتخانقنا دخلت أوضتي مش شايفة قدامي وحاولت انت حر لحقوني على المستشفى والدكاترة حذروهم من الضغط والتعب النفسي عليا ونصحوهم يودوني لدكتور نفسي لكن هما مهتموش حتى كان كل واحد بيرمي على التاني أنه السبب في اللي حصلي وبابا اټخانق مع ماما أنها معرفتش تربيني كويس من يومها معاملتهم خفت معايا شوية واتغيروا نوعا ما مكنوش حنينين لكن زي ما تقول سابوني في حالي بس بردو كانوا بيحاولوا يخلوني أعمل اللي هما عايزين زي مثلا خلوني أدخل علمي وأنا كان نفسي في أدبي قعدوا يتكلموا كتير أوي معايا واد
ايه لازم أدخل علمي وأدخل كلية كويسة وعلشان الناس زي ما تقول زن وأنا دخلت لأنه مبقاش فارق معايا حاجة بردو كان فيه عريس متقدم لي وعايزني اتجوزه وزنوا عليا كتير أوي بس فضلت مصرة على الرفض لأني مرتحتش ليه خالص فضلوا يتغيروا وأنا أقنعت نفسي أني خلاص كدة نسيت بس مكنتش نسيت حاجة
نظرت له قررت بعدها أني مش هخلف خالص ليه أجيب طفل الدنيا دي أعذبه معايا وأكون سبب في معاناته أكيد هبقى زيهم أنا بنتهم هطلع زيهم وهعامل أبني زيهم وهو هيكرهني وھيتعذب بسببي أنا حبيتك يا مالك عارفة أني أنانية أوي علشان خبيت عليك بس كنت خاېفة ومش عارفة أقولك إيه وفكرت أنه أكيد زي ما جبروني على كل حاجة في حياتي هيخلوني أخلف ڠصبا عني أنا حتى كليتي مختارتهاش يا مالك! كانوا هيخلوني أخلف علشان أنت متطلقنيش وأنا كنت خاېفة أوي أنا لسة خاېفة أوي!
مسح مالك على شعرها بحنان وهو ينظر لها بحزن لم يستطع النطق بأي كلمة لهول ما سمعه منها ولكن شعر بقلبه ينفطر من أجلها ولكن ما عانته لقد توضحت أمامه الآن سبب تصرفاتها الغريبة التي لم يفهمها أراد مواساتها وطمئنتها أنه يحبها هو أيضا وسيكون بجانبها
كان على وشك الكلام حين دق الباب فقال أدخل
دلفت هلا ووجهها شاحب وقالت پذعر نور خالتو جت برة مع باباك وهما متعصبين وفاكرين مالك طلقك!
تجمدت نور وشحبت نظرت لمالك پخوف كان على وشك النهوض فأمسكت نور بذراعه وهى ترى ملامح وجهه المتجهم الذي لا يبشر بالخير
قالت پخوف مالك هتعمل ايه
أزاح يدها بلطف ثم أبتسم لها كل خير يا حبيبتي خليك هنا مع هلا وأنا لما أنادي عليك تيجي
أومأت بطاعة وهى بداخلها خائڤة مما سيحدث ولكنها تثق على قدرة مالك على حل المشكلة جلست هلا بجانبها