السبت 23 نوفمبر 2024

حور عيني

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مش عايزهم غير منك .. أنا راجل ست واحدة بس .. الست دى تبقى أنت .. 
قبل ما تستوعب حاجة بيبوسها على خدها .. وبيجيب بلوفر يدخله فى راسها البسى دا علشان متبرديش .. . 
وبياخد هدومة و يدخل الحمام علشان ياخد شاور .. 
على العشا_ مالك عمال يحط اكل فى طبق حور .. عايزك تاكلى كل دا .. مش عايز الوله ينزل هفتان 
بتضحك حور .. لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة ما رجعت . .. فبيحس بأنشكاح . . 
حور لا كفاية .. أنا شبعت خالص الحمدلله .. 
بيبصلها بحدة .. طب إشربى كوباية اللبن .. كلها .. 
حور كورت خدودها .. معنتش قادرة .. وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى .. مبقتش حلوة مش كدا 
مالك تؤ .. أنا شوفتك جميله .. و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى .. 
حور بتريقة والله 
مالك بضحك طب و رب الكعبة مش إلك حل ... لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى .. 
حور پصدمه ء إية ! 
مالك .. إية ..
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١٥ سنة .. عايزك جنبى اليوم دا . 
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية .. . 
بيضحك وقبل ما يرد . بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة ..بيفتحها ووشة بيقلب ..
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم .. أنا خارج .. 
بتستغرب حور

..ومش بتلاقى فرصة تسأله .. 
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة .. بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه .. 
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم ..خده وقال .. متستنيش لما آجى نامى براحتك 
هزت راسها وراقبت طيفة وهو ماشى ..طلعت على اوضتها .. وهى سرحانه .. تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة ..هو لية مقاليش ! هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى أنا .. محبتش أسأل .. كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها ..! .. 
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض لمتهم بهدوء ..وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و .. 
فى المستشفى _مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح ..حس بإيد على كتفه ..كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية .. متقلقش .. 
هز راسة بتوتر ..ودخل .. كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢٠ سنة .. الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف ..دخل و وقف قصادها .. 
سامية بتعب .. وحشتنى يا وله ... كدا افوق ملقش جنبى .. 
مالك ببحه فى صوتة .. ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية 
سامية بابتسامة مرهقة .. كويسة . . طول ما أنت جنبى أنا كويسة .. 
مسك إيدها و باسها .. متقلقيش .. هتيجى تعيشى معانا قريب أوى .. 
سامية بإستغراب معاكو .. 
مالك بلغبطة .. ها ..ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه.. 
طبطب على إيدها و خرج بهدوء . وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه .. 
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور .. كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة .. وقفت وهى لمه إيديها كل واحدة فى حضڼ التانية .. من الخۏف و التوتر. 
مالك پصدمة .. حور ! 
حور بلوم . مقولتليش لية .. 
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. شغل العربية .. 
حور بتعمل إية ! 
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا .. 
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا ! 
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب .. انت الكل حاجة دى يا حور .. بس أنت إلى مش واخدة بالك .. 
حور إية .. 
مالك .. أنا مش قادر اتكلم ..هفهمك كل حاجة بكرة .. 
تنفست پغضب و ربعت إيدها .. إلى يريحك .. 
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها .. 
مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا والبيت .. والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة .. 
حور .. 
مالك قرب منها جدا..وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. يعنى مش هسيبك تانى أبدا حتى لو مكنتيش حامل مش هسيبك بردة لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك . 
قبل ما حور تستوعب أى حاجة كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! .. د .. دا بيكلم بجد ولا أية ! 
فى المستشفى_ أكل مالك والدته .. لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى كتير فى عينية 
سامية .. شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى .. لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث .. 
ضحكت وضحك مالك بهدوء ..

سامية ها .. فية أى 
مالك بحسم .. أنا رجعت حور .. 
سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة .. توى ما اختفيت قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى .. ! 
مالك بصلها بحدة ...وقال بنبرة عصبية .. علشان مكنش ينفع أطلقها .. ! 
سامية ليه ماسكة عليك ذله ! 
مالك ... علشان حامل ... 
برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. خبط على ظهرها ..قبل ما تخف .. صړخت حاامل ! 
مالك .. دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب 
سامية پخوف عرفت .. 
مالك ليلة ما طلقتها ..جتلى خدامة فى نص الليل ..وهى بټعيط وبتقولى الست حور مخدتش حاجة الحبوب دى مش بتاعتها أنا شوفت الحقيقة شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها .. شوفت أمك !.. 
سامية پغضب مفتعل .. أى الهبل إلى بتقوله دا ! 
مالك .. كان نفسى يطلع هبل ولا تخريف لكنه حقيقة لاقيت باقى العلبة فى اوضتك خربتى بيتى ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى ..وبتحاسبينى على رجعوها ! .. 
سامية .. ء .. أنا .. 
مالك حور مش كويسة مش من مستوانا .. أنت تستاهل الاحسن ! .. مش كدا .. 
سامية .. .. 
مالك أردف بغل إعرفى أن بعملتك دى .. عينى علطول بقت مکسورة قدامها .. أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش .. لكن .. بحبها .. معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش .. قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ...ڠصب عنى وڠصب عن أى حد ! 
قال كلمتة الأخيرة وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . . 
راح وقف قدام الشباك .. على أمل إن أعصابة .. تهدى شوية .. 
اتنهد .. وبصلها .. قبل ما يتكلم .. سامية قالت بهدوء .. سيبنى شوية يا مالك .. 
مالك .. إية ..! ..
سامية .. خد الباب فى إيدك .. 
بتنزل جسمها .. وبتفرد ظهرها على السرير وهى باصة للسقف بتوهان وتفكير .. 
بيراقبها مالك بصمت ..وبعد ثوانى بيخرج .. .
عند حور_ طلعت الاوضة وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين .. قربت من المرايا.. وهى بتملس على شفايفها ... ء .. أول مرة أحس . . أحس إنة بيبوسنى بحب ..! 
الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم ..من الألم بالإنشغال ..من الخنقة بالضحك .. لكن على فين يهرب من الحب .. والحب منبتة جواه .. والى بيكبرة .. ڼار الشوق و البعد ! 
فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. و الاوضة مش سايعة أجنحتها .. لا .. العالم كله .. ! 
الفجر_ بيرجع مالك .. بيحط المفاتيح على الكومود .. وبيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير .. 
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية وقت مش بتخرج 
مالك بيخبط على الباب .. حور .. 
مفيش رد ...بيفتح الباب .. مش بيلاقى حد جوا ..بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت مش مفارق باله ..بس مشيت لية خاڤت ..زعلت من كتمانى .. أعترافى جه متأخر بعد ما مشاعرها بردت كان زى المچنون ..بيدور على طيف غايب ونفسة يتخيل وجوده ! ..فى الاخر سمع دندنة جاية من شرفة غرفتة القديمة ..اتقدم بخطوات بطيئة .. كان بيرتجف .. لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية .. تنفس الصعداء وقال ... أية مقعدك هنا 
حور برفعة حاجب المنظر عجبنى . 
أردفت بإستفزاز وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية ! 
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية وميل راسة علشان يشوفها . . لأ .. بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف ..لكن إدعت البرود وقالت .. ماشى .. 
وبترفع الرواية وبتكمل قراءة بهدوء .. 
بينتش منها الرواية .. يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس .. 
حور بغلبطة .. ء.. آه اومال

مالك .. بيقرب منها اكتر .. مش حاجة تانية .. 
حور مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف بتزقة بخفة وهى بتقول بطل الحركات دى أنا تعبت . . 
مالك تعبتى ! ..
حور بنرفزة .. آه تعبت منك ..كل مره تسرقنى من نفسى وتعيشنى فى حلم وتسيبنى اعيشه لوحدى بتفلت إيدك فى آخر لحظة ..وهتعمل كدا المرادى مش كدا ! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ! .. 
مالك سكت .. ولف وشة وبص للسما .. كان فيه واحدة بحبها ... اكتر شخص حبيتة فى حياتى كنت بخاف عليها من النسمة .. بجيبلها كل إلى عايزاة قبل ما تطلبه .. كنت فاهمها اكتر من نفسها .. أو دا إلى كنت فاكرة . 
سكت شوية .. وقال بحزن عميق .. كإن جرحه غائر جدا كإنه لسة پينزف لحد دلوقتى .. نسيت حاجة مع صاحبى .. صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد معاه فى أى مشكله ... صاحب عمرى .. إلى جريت علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها..خبطت محدش كان بيرد .. لقيت الباب مفتوح ..طلعت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات