يقول صاحب المطعم جاءت أمرأة و كل ما يآتي دورها بالطلب تقول لي .. معلش مشي غيري حتى لم يبقى آحد غيرها على الدور .. حينها وسآلتني بصوت غير مسموع .. ما سعر اقل و آصغر وجبة لديك .. قلت لها حينها الآسعار .. اخرجت كل ما لديها من نقود و تشكرتني ثم مشت .. بالطبع ناديتها .. سآلتها .. لمن تريدي ان تشتري الوجبة .. ولماذا اخترتِ هذا المطعم الغالي .. فقالت : ابني اليوم نجح في مدرستهِ وتفوق على اصدقائهِ .. وكنت قد وعدتهُ اذا استطاع ان يتفوق بدراستهِ سآحقق له الحلم الذي يطلبه مني دائما كل ما مر في هذا الحي و رآى المطعم .. وحينها آدمعت عينها .. قلت لها يا خالة الآن تآتي انت وكل من تريدين وتطلبي ما تشائي من الطعام وهذه هدية مني لكِ رفضت في البداية الا انني اقنعتها ..و بالفعل اتت و لا يمكن آن اوصف لكم الفرحة التي كان بها ابنها .. كان يآخذ صور بكل مكان حرفياً ..
مضى على ذلك آكثر من شهر ثم عادت نفس السيدة لكن بحلة مختلفة عن آول مرة ... و اول ما قالتهُ لي هل تذكرني قلت لها بالطبع قالت انت الشهر الماضي آكرمتني والآن اتى دوري لآرد لك المعروف .. قلت : ماذا تقصدين .. قالت ما حصل منذ شهر .. ليس الا تجربة لك و لكن انت من وضعهُ الله في طريقي .. انا عدتُ من السفر منذ حوالي شهرين .. بعد ان اكتشفت اني اعيش آخر ايامي ولدي مشاكل في القلب واريد ان افتح عمل خيري استفيد منه في حياتي بالآخرة .. ولم يرزقني الله لا اخ ولا زوج ولا ولد .. ومن رآيته معي هو آحد الاولاد في الحارة وبالفعل كان جائع ويطلب من والدته ان يآكل من مطعمك .. حينها شعرت انها تلك اشارة لآختبرك انت بالذات .. وان اضع كل ما املك من شركات واموال بآسمك ويكون جزء كبير من مربحهم للفقراء وللآعمال الخيرية ..
حينها كان محلي يمر بآسوء مرحلة وافكر في بيعه بسبب قلة الدخل .. اتت تلك المرآة لتخبرني بذلك وكآنني بحلم .. او فيلم .. لم اصدق ذلك الا حينما سلمتني الشركة .. تخيل ان وجبتين اعتبرتهم صدقة كان ثمنهم شركة كاملة اديرها بالاضافة لمطعمي ..
قصة حقيقة للعبرة ..
تمت
اذا اتممت القراءة فصلي على الحبيب وعلق بشيء تؤجر عليه