شيب العذاري لحنان حسن
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
يعني الي فات دا كلة كان بيحصل في الحلم
في الاول ماما كانت بتقول
انه مجرد حلم مزعج او كابوس وهيعدي وهتنساه
لكن المقلق في الامر
ان الحلم كان بيتكرر كل ليلة
وبنفس الكيفية
والكلام دا بيحصل من يوم ما اختي دعاء اټوفت
وفضلت ماما علي الحال ده
لغاية ما الحلم اثر علي نفسيتها
وخلاها علي مشارف الجنون
ماما جت في يوم وجمعتني انا واخواتي البنات
وقالتلنا
يا بنات انا اخدت قرار بفتح التربة الي اختكم دعاء مدفونة فيها
لازم افهم ليه اختكم بتجيلي في المنام كل ليلة
ولية بتستغيث من
واشمعني هو بالذات يعني
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
رديت علي ماما
وقلتلتها
متكبريش الموضوع يا ماما
ملوش لازمة تروحي المقاپر
لمجرد انك حلمتي حلم مزعج
وبعدين الكلام الي انتي ناوية علية دا لو وصل ليه
هيزعلة
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
امي بصتلي بحزن
وبعدها ردت بنبرة كلها اصرار
وقالت مش عايزة كلام كتير
انا قولت هاروح المقابرواشوف اختكم يعني هروح المقاپر
حتي لو هترسي علي طلاقي من
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي اخدتني اختي الكبيرة سلوي
وقالتلي اسمعي يا مني
امك اعصابها تعبانة بسبب مۏت دعاء
تعالي نروح معاها المقاپر
في السر
بدون ما هو يعرف
ونخليها تزور اختك يمكن قلبها يهداء وترتاح
فا هزيت راسي با استسلام
وقلت
ماشي الي تشوفوه
تعالوا نروح
وفعلا ركبنا انا وماما واخواتي البنات العربية بتاعتنا
واتجهنا لطريق المقاپر
في زوج ماما
وفي افضالة الكتير علينا
وقلت لنفسي
ازاي ماما تصدق في الاحلام والكلام الفارغ ده
وازاي تشك في
الدكتور خليفة
راجل محترم ومتدين
وبيعمل خير كتير
وياما ساعد ناس
بدليل العيادة الخيرية
الي عملها
عشان يكشف فيها علي الغلابة مجانا
و كفاية انه اتبرع لاخويا بكليتة
دا لو ابونا مكانة مكنش هيعمل كده
دا غير احتضانة لينا انا واخواتي ومعاملتة الحسنة مع الجميع
يبقي ازاي ماما تخسر راجل زي ده
لمجرد انها شافت حلم
عموما ادينا رايحين علي المقاپر
يمكن ماما تهدئ زي ما سلوي اختي قالت
وفضلت ادعي لماما واقول
ربنا يهديكي يا ماما
واثناء ما كنت شاردة بذهني
لقيت سلوي بتفوقني من شرودي وبتقولي
فا بصيت حواليا لقيتنا بقينا في المقاپر بالفعل
للكاتبة حنان حسن
المهم
اول ما وصلنا للمقاپر
دفعنا للتربي رشوة
عشان يفتحلنا المقپرة في السر
وبعد مااستجاب لنا التربي ونفذلنا الي احنا عايزينة
تراجع للخلف ومدخلش معانا
احتراما لحرمة
وكل الي عملة هو انه شاور لماما
وقالها ادخلي اطمني علي بنتك
لكن
ماما مدخلتش ولا اتحركت
وفضلت متسمرة في مكانها
لان دي كانت اول مره
ماما تيجي فيها للمقاپر
من يوم ما دفنت دعاء من اسبوعين
واول ما طلبنا منها انها تدخل جوه المقپرة
وقعت ماما من طولها واغمي عليها
وبصراحة انا كمان كنت هايبة المكان ومړعوپة
وبمجرد ما شوفت ماما مغمي عليها
قعدت جنبها وحاولت افوقها
وساعتها طلبت منهم اننا نرجع عن الي في دماغنا
ونلغي فكرة الدخول للمقپرة
ونرجع علي البيت
لكن اختي الكبيرة سلوي كان واخدها الفضول
وقالت طالما جينا لغاية هنا يبقي ندخل وخلاص
اهو علي الاقل
نقطع الشك باليقين ونفهم الحكاية ايه
واخدت في ايدها اختي عايدة
عشان تتونس بيها
و دخلوا الاتنين
التربة عند دعاء
وانا وقفت انتظرهم بره لان ماما كانت مرمية بين ايديا
و مازالت مغمي عليها
لحظتها اناكنت مړعوپة
لاني كنت فكراهم هيغيبوا جوا ويتركوني لوحدي
لكن الي حصل
ان اخواتي خرجوا بسرعة من التربة
بعد لحظات من دخولهم
والي فزعني ساعتها اكتر
اني لقيتهم بيجروا عليا وهما بيصرخوا ومرعوبين
ولما سالتهم
وقلتلهم
مالكم فيكم ايه
محدش منهم رد عليا
وقالولي يلا نمشي من هنا بسرعة
وبالفعل اخدنا ماما ورجعنا علي بيتنا
ولما وصلنا البيت كانت ماما فاقت ورجعت لوعيها
فا سالتهم تاني
وقلت ايه الي حصل
انتوا شفتوا اية خلاكم مرعوبين كده
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
جاوبوا اخواتي علي سؤالي
و كشفوا عن المفاجئة
وقالوا
انهم شافوا حاجة لايمكن حد يتخيلها
عارفين شافوا ايه في التربة بتاعة دعاء
حاضر هقولكم شافوا ايه
وهسردلكم حكايتي كلها
بس الاول هعرفكم
بنفسي وبظروفي
وبنشأتي
انا اسمي مني
عايشة في القاهرة
السن ٢٢
وبالنسبة للشكل
فا انا علي قدر كبير من الجمال الحمد لله
اتولدت في وسط اسرة مكونة
من اب وام وولد وحيد
وثلاث بنات غيري
يعني احنا اسرة من سبع افراد
ام واب و اربع بنات و ولد
واسمائنا انا واخواتي بالترتيب
سلوي وعادل وعايدة ومني ودعاء
بالنسبة للحالة الصحية
الحمد لله كلنا معافين وبصحة جيدة
ما عدا عادل وعايدة اخواتي
بالنسبة لعادل فا كان بيعاني من مرض في الكلي
و عايدة كانت من زوي الاحتياجات الخاصة
البداية
زمان كنا عايشين مع ابونا وامنا
وحياتنا في الفترة دي كانت هادية وجميلة
لغاية ما في يوم
بابا اتفصل من شغلة وحالتنا المادية اتعثرت
ومن يومها وبابا حالة اتغير
وبقي عصبي وپيتخانق مع ماما علي اتفة الاسباب
دا غير ان ماما كانت ملاحظة ان بابا كان بيتكلم في الموبيل كتير
والي قلقها اكتر ان كلامة كان بالهمس في الموبيل
فا ظنت امي ساعتها انة علي علاقة بواحده ست غيرها
ولما اكلتها الغيرة واخدها الفضول
قررت تحط موبيل بابا تحت المراقبة وتسجل جميع مكالماتة بدون ما يدري
وبالفعل عملت كده
وبعدما استمعت للمكالمات المسجلة
اټصدمت بالحقيقة المره
وهي ان بابا كان ناوي علي الخېانة فعلا
لكن
مكنش هيخون ماما لوحدها
لا
دا كان ناوي علي حاجة انيل من كده
بابا كان هيسافر يشتغل في بلد مقدرش حتي اذكر اسمة
وياريتة كان رايح يشتغل هناك اي شغلانة وخلاص
لا
والمعلومات دي مؤكدة للاسف
لان ماما سمعتة بيتفق مع عمي شقيق بابا
علي السفر والشغل هناك
ويومها ماما اكتشفت ان عمي كمان شغال هناك
و كان مسافر قبل بابا للدولة اياها
و بيشتغل هناك بقالة فترة
و دلوقتي اقنع بابا انه يحصلة
ويشتغل معاه
بحجة ان الشغلانة فلوسها كتير وهتنقلة نقلة تانية
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
ماما واجهت بابا وفهمتة انها عرفت كل حاجة
واعربتلة عن رفضها التام لسفرة للبلد اياها
وهددتة بانه لو مصرفش نظر عن موضوع السفر دا
فا هي هتطلب الطلاق
وتطرده من حياتنا للابد
في اللحظة دي
بابا اصر علي قرارة
و كمان قرر انه يطلق ماما
واختار انه يهجرنا للابد
وبالفعل تركنا بابا وسافر
وانقطعت اخبارة ومعرفناش حاجة عنه بعدها
ساعتها ماما رفعت قضية خلع واتطلقت بالمحكمة
وبعد اكتمال العدة
بكام شهر
اتقدم لماما الدكتور خليفة
وماما وافقت عليه مضطرة
لانها كانت محتاجة حد يساعدها في تحمل مسؤاليتنا
في الايام دي
كلنا شعرنا بالضياع
سفر بابا وزواج ماما
اثر علي نفسيتنا كلنا
وخصوصا اختي سلوي الكبيرة
لانها كانت متعلقة ب بابا جدا
وللاسف سلوي حالتها سأت لدرجة انها قعدت تتعالج نفسيا لفترة طويلة
اما بقي عن عادل اخويا
فا الموضوع اثر عليه نفسيا وعضويا كمان
لان عادل ساعتها متحملش صدمتة فية برجل غريب
فا ترك عادل نفسة للاكتئاب والحزن الي اثر علي مناعتة
دا غير ان عادل اخويا كان بيعاني من مرض الكلي اصلا
و بدات صحة عادل في التدهور
لغاية ما وصل لمرحلة الخطړ
والاطباء ساعتها قالوا ان لابد من نقل كلية لاخويا
والغريبة ان اول شخص اتطوع انه يتبرع لاخويا بكليتة
كان هو الدكتور خليفة
وبالفعل قام زوج ماما بالتبرع بكليتة لعادل
وبفضل زوج امي قام عادل من وعكتة بالسلامة
واسترد صحتة
وكان مفروض ان عادل اخويا يحفظ الجميل طول العمر
لكن
بدل ما عادل يحمد ربنا علي شفاءة ويشكر زوج امة علي الجميل الكبير
الي عملة معاه
تنكر للجميل
و قرر يسافر
وترك البلد كلها وهاجر
لانة كان مازال معترض علي زواج ماما
ومن يومها والدكتور خليفة
متحمل مسؤلية ماما ومسؤلية بناتها الاربعة
وبصراحة الراجل من يوم ما اتجوز ماما وهو واخدنا كلنا
تحت جناحة
وبيعاملنا زي ما بيعامل اولاده الاتنين
اه صحيح بالمناسبة
نسيت اقولكم ان الدكتور خليفة
عنده ولدين شباب
واولاده دول
عزاب
و لسة متجوزوش
والاتنين عايشين معانا في نفس البيت
اول ابن من اولاد زوج امي
اسمه
عز الدين
وملقب بالباشا
والكل بيقولوا يا باشا
لانة
كان ضابط شرطة
لكن تقاعد بسبب تعرضة لوعكة صحية شديدة
خرج منها
بشلل في الجزء الاسفل من جسدة
عشان كده تلاقية
مصاپ بعقد الدنيا كلها
وديما
نكدي وعصبي ونفري
وقليل الكلام
ومش بيحب الكلام الكتير
ولا الصوت العالي
وعشان كده
من يوم ما دخلنا بيتهم
و احنا كلنا بنتجنبة وبنبعد عنة
وانا شخصيا عمري ما شوفتة من قريب ولاحتي اتحققت من ملامحة
اما الابن الثاني لزوج امي
فا اسمه جلال الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور
يعني طبيب زي ابوه
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
الدكتور خليفة
لكن جلال كان مختلف تماما
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة
او تقدروا تقولوا صايع بزيادة
باختصار
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة
للكاتبة حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا وناجح في شغلة كمان
لكن برضوا كنا بنتجنبة انا واخواتي البنات
بسبب اخلاقة
للكاتبة حنان حسن
المهم
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١٦ عام
وللاسف دعاء خطڤها ا من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية
وفعلا راحت دعاء المستشفي
ودخلت لغرفة العمليات
لكن للاسف اټوفت وهي بتعمل العملية
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا ة تانية خالص غير دعاء اختي
وة الي شافوها كانت
ومرمية في زواية من زوايا التربة
والغريبة ان كانت تبدوا علي حالتها
يعني
كأنها لسة حالا
والاغرب ان االي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
و المنظر كلة كان بشع و مفزع
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب ا
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
وقلتلها
ما يمكن دي تانية
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
فا ردت اختي الكبيرة
وقالت
المقپرة مكنش فيها غير ة واحدة فقط
بصراحة الي اخواتي شافوة في المقپرة دا
كان مرعب
ومثير للتساؤلات كمان
ياتري اللي اخواتي شافوها دي كانت ة اختي فعلا
ولو هي فعلا دعاء
ايه الي خلي اختي بقت عاملة كده
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
وجه منين
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال١٦ سنة
لا لا لا اكيد الموضوع فيه سر
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا
غير حارس المقاپر
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
عشان نسالة ونفهم منه
مين الي شافوها دي
وفعلا
رجعنا للمقاپر تاني
وروحنا انا واخواتي علي التربي
حارس المقاپر
الي كان واقف عند البوابة الخارجية للمقاپر
وسالناه
وقالنالة مين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
واخدةاختي ووضع چثة امراة عجوزة مكانها
فا رد التربي بتعجب
وقالنا ايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن تحصل طول منا هنا
وبعدين التربة متقفل عليها بالاسمنت
ومش سهل حد يفتحها ولا يدخلها بسهولة
هو انتوا مش كنتوا واقفين واحنا بنحفرها
وشوفتوا انها اخدت مننا يجي اكتر من نصف ساعة عشان نفتحها
دا غير ان المقاپر مليانة بالغفر والحراس
يبقي مين الي هيفتحها وازاي
بصراحة كلام التربي كان حقيقي
والمقپرة فعلا كانت مغلقة با احكام
لكن برضوا مقتنعناش بكلامة
فاردت اختي الكبيرة
علي الحارس تاني
وقالتلة
بس احنا متأكدين ان چثة اختي اختفت واتدفن مكانها ت تاني
بدل دعاء
فا اعترف احسنلك
وقول بصراحة
فين اختي
بدل ما نبلغ البوليس
وساعتها هيعملوا لل تحليل حمض نووي
والحقيقة هتتعرف
و انت ساعتها هتتسجن وهتتبهدل
فا وفر علي نفسك الپهدلة وقولنا فين اختي
فا رد التربي بمنتهي الثقة والاصرار
وقال
بلغوا الحكومة واعملوا التحاليل الي انتوا عايزينها
انا ميهمنيش من حاجة طالما انا بريئ
لكن في الاخر هتتاكدوا ان اة الي في التربة بتاعة اختكم
ولما لقيناه مصمم علي الانكار
تركناه ومشينا بعدما هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها
كده بقي لازم نبلغ
البوليس
فا ردت