توامي
وكسرلها قلبها...عشان كده مقدرتش تسامحه..... فلو انا عرفت هو عمل فيها ايه... وتأكدت انه كان سبب دموعها... هكرهوا وعمري ما هسامحوا.... اصل انا كنت دايما بسمعها بليل وهي بټعيط.... كانت تفضل طول اليوم بتلعب وتضحك معانا... بس اول ما ننام... أو امثل أن انا نايم كنت بسمعها وهي بټعيط... كانت بتخبي حزنها عننا وبتحاول تظهر لينا انها سعيدة وييص لحكمت ويبتسم بحزناصل ماما يا حكمت كانت ست جميله اوي... مش بس في الشكل لا في طبعها وحياتها... كانت بتنشر السعادة علي كل اللي حواليها... ومبتحبش تشوف حد زعلان أو تعبان... كانت في العيد تدي اجازه لكل واحد ووحدة بيساعدها في البيت... وتقوم هي بشغل البيت كله.... كانت بترفض نقول عليهم خدم... كانت بتقول... دول مساعدين... بيقومه بشغلهم وياخده مرتبهم... زي الدكتور لما بيساعد المړيض... دي بتبقى شغلته وبياخد عليها مرتب
حكمت تمسح دموعها
الله يرحمها...
كمال يبعد وشه ويمسح دموعه ويرجع يبوصلها لما ماما ماټت... بابا رجع تاني... وبطل يسافر...... بس رغم أنه رجع مبيعقدش في البيت ولا بنشوفه....علي طول مشغول...وانا بقيت عايش لوحدي
كمال ناديه بعد مۏت ماما تعبت اوي ... ومقدرتش تعيش في البيت... ف خالتي طلبت من بابا انها تاخدها تعيش معاها في القاهرة...
وتدخل الكليه هناك ... وبابا وافق.. وبقيت تيجي بس في الاجازة... بتيجي عشان خاطر تشوفني .. مع اني عارف انها پتكره البيت..
حكمت هي في سنه كام وكليه ايه
كمال في تلاته آداب انجليزي.. وييصلها ويبتسم عارفه انا متأكد ان انتي وهي هتكونه أصحاب جدا... فيكم حاجات كتير مشتركة
كمال يقوم يقف قدمها مع اني مش عاوز اسيبك... بس هستحمل الفتره دي... وسيبك تروحي... بس اعملي حسابك بعد لما نتجوز مش هتخرجي من ابدا
حكمت تشهق وتحط ايدها على وشها بكسوف وتمشي وتسيبه وهو يضحك اوي.. ويجري وراها
وفي فيلا سلوي...الباب خبط..
الخادمة جوي يا باشا
ويدخل محمود يلقي سلوي قعده ومسكه مجلة في ايدها.. فيقعد على كرسي قدمها
محمود خير يا سلوي... قولتي لي تعالي ضروري ليه
سلوي تسيب المجلة طيب قول ازيك الأول.. دا انا بقالي تلات شهور مشفتكش
محمود بستهزاء فارق معاكي اوي تشوفيني أو لا... ما انا فضلت سنين بعيد عنك وعن ولادي ومراتي وكنتي انتي السبب
محمود پغضب قومتي انتي روحتي قولتي ليها... وادتيها مفتاح المزرعة وخلتيها تيجي تشوفني مع غيرها... مكفكيش انك تعرفيها... لااااا لازم تخليها تشوفني بعينها مع واحده غيرها... خليتها مقدرتش تنسى شكلي معها ومقدرتش تسامحني .. وبعدت سنين عنها وعن ولادي... لحد لما ماټت وانا بعيد ماټت من غير ما تسامحني... ليه عملتي فيها كده...
محمود يقف پغضب هي ملهاش ذنب هي فعلا مكنتش مقصره معايا... انا اللي كنت خاېن.. وشايف نفسي.. وأي بنت او ست تيجي قدمي.. عينيه تزوغ عليها... انا اللي كنت مقصر معها مش هي
سلوي بضيق وخلاص خلصنا... وهي ماټت... مش هنفضل طول عمرنا نعيد في اللي فات... وأقعد بقى وخليني اتكلم في اللي بعتلك عشانه
يعقد محمود بضيق قولي عاوزه ايه
سلوي كمال ابنك.. لازم يتجوز ماهي في أقرب وقت
محمود ينفخ بضيق هو مش احنا اتفقنا... ان هنستنا لما يخلصو كليتهم... وانك تخلي بنتك تقرب منه عشان يحبها
سلوي ابنك بيحب واحده تانيه
محمود بستغراب كمال بيحب!! ... مين دي اللي بيحبها
سلوي بت جربوعه معرفش اتلم عليها منين... ماهي هي الي شافتها معاه النهارده...
محمود هتلاقيها واحده بيتسلي معها يومين... ولاحب ولا حاجه
سلوي بستهزاء ابنك ملوش في التسليه... للأسف مش طالع ليك... طلع لأمه.. ابنك بيحب البت دي وعاوز يتجوزها
محمود وانتي عاوزني اعمل ايه... ما بنتك اللي معرفتش تخليه يحبها
محمود پغضب انتي ايه يا شيخه... معندكيش رحمه... عاوزه تخسرني ولادي كمان... هو انتي مش اخدتي ربع المستشفى اللي بانتها بفلوسي عشان تسكتي ومتكلميش في الموضوع ده تاني ...ما تسبينا في حالنا بقى وابعدي عن ولادي
وسابها وهيمشي بس صوتها وقفه
سلوي لو ابنك مبعدش عن البت دي واتجوز ماهي... الصور اللي امهم شافتها... والمكالمه اللي كانت بتكلمها قبل ما تقع مېته... هيتبعتو لكمال وناديه.... سامعني
محمود يرجع ويقف قدامها بضيق عاوزني اعمل ايه
سلوي بابتسامة خبث اخويه حبيبي.... اقعد نتغدا سوا وانا هاقولك نعمل ايه
حكمت روحت وكانت
مبسوطه اوي... و هي في اوضتها دخلت فاطمة
فاطمة بتعملي ايه يا حكمت
حكمت بابتسامة مافيش يا تيته... كنت بغير هدومي
فاطمة تعقد على ال وتبتسم هاااا مش ناويه تحكي لتيته... ايه اللي مفرحك الايام دي كده
حكمت بابتسامة وارتباك عادي يعني يا تيته.... انا عاديه اهو
فاطمة مسكت ايدها وقعدتها قدمها
لا مش عادي يا تيتيه... انتي متغيره وفيه حاجة بتحصل معاكي.... بس مدام هتخبي عليا يبقى الحاجه دي غلط
حكمت بسرعه لا والله يا تيتيه انا معملتش حاجة غلط... وتتنهد وتبصلها انا هحكي ليكي يا نيته
وبدأت حكمت تحكي لفاطمة...من اول مقابلتها لكمال... لحد اللي حصل النهاردة
حكمت هو دا كل اللي حصل بظبط.... واتفقنا انه يكلم ابوه بس بعد لما يخلص لامتحانات
فاطمة بقلق قوليلي يا حكمت... انت فعلا بتحبي كمال
حكمت تكسف اوي وتهز رأسها بايوه
فاطمة بتحبيه عشان هو كمال الغني ابن صاحب المستشفى
حكمت تقطع كلامها لا والله يا تيته.... انا في لاول لما كمال جابلي الموبايل... وحسيت انه بيعوضني عن الخبطه بفلوسه.... رحت رجعت الموبايل ورفضت اي علاقه بنا.... بس لما جي الكليه لعندي... وعرفت منه انه كان بيقف بساعات على أول شارع بيتنا عشان يشوفني... حسيت انه بيحبني... ولما بقى يجيلي الكليه كل يوم... وبدأت اتعامل معاه.... نسيت انه غني نسيت هو ابن مين اصلا ... كمال بيتعامل زينا بظبط.... محستش معاه انه من طبقه غير طبقتنا... واللي بيحاول يتباها بفلوسه... أو حتى يظهرها... لبسه عادي عربيه عاديه.... أكله وشربه طريقة كلامه معاملته مع أمن الجامعة أو الشباب في كافتريا الجامعة.... كمال يا تيتيه شاب عادي زي شباب حارتنا... الفرق الوحيد اللي بينه وبينهم... انه متعلم ومثقف... ودا مش محتاج فلوس عشان نوصل
فاطمة بابتسامة هو باين عليه انه ابن حلال... بس افرضي يا حكمت ان ابوه رافض
حكمت تسكت شويه وتبصلها بحزن مافيهاش فرض يا تيتيه.... لو ابوه رافض.... فأنا كمان هرفض وهبعد
فاطمة تحت ايدها على خدها بحنان ربنا يكتبلك الخير يا حكمت.... ويرزقك بيه لو هو خير ليكي
حكمت بابتسامة يارب يا تيتيه
وفي فيلا صادق رجع كمال وكان طالع على اوضته
محمود كمال
كمال يبص وره بستغراب بابا... خير حضرتك راجع بدري يعني النهارده
محمود قولت اجي اتعشا معاك... بقالنا كتير ما قعدناش واتكلمنا سوا
محمود طيب تعال نتعشي
كمال انا اتعشيت بره... بس ممكن اقعد مع حضرتك وانت بتاكل
ويعقد علي السفرة ومحمود بياكل وكمال قعد جمبه
محمود اتعشيت بره مع مين ...
كمال مش مع حد
محمود و لما كنت لوحدك... بتاكل بره ليه.. ماترجع تأكل في البيت....
كمال هتفرق ما في ايه لما اكل في البيت ما برده هاكل لوحدي.... على الأقل وانا بره بلقى ناس حاوليه بيتحركو بيشغلوني فمباحسيش بالوحده .. لكن في البيت مش هلاقي حد...وهفضل افتكر ماما وناديه لما كنا بناكل على طول سوا
محمود يتنحن بضيق الله يرحمها....بس انا مش حابب انك تفضل كده لوحدك.... عشان كده انا رحت لعمتك سلوي النهارده .. وخطبتلك ماهي.. واول ما تخلصو امتحانات هتتجوزها على طول ...
كمال پغضب مين اللي قال لحضرتك اني عاوز اخطب ماهي.... ازي حضرتك تتصرف في حاجه تخصني من غير ما تقولي
محمود پغضب انا ابوك واعرف مصلحتك
كمال أبويه من امتى
محمود هو ايه يا ولد.... اللي من امتى
كمال من امتى احساس أنك أبويه وصلك.... ما انت طول عمرك سايبني انا وماما واختي لوحدنا ومسافر... حتى لما رجعت... فضلنا لوحدنا... احساس الابوه دا جالك امتى....ومصلحتي آيه اللي تعرفها...... هو انت تعرف ايه عني اصلا..... تعرف ايه هي أحلامي... تعرف مثلا أن انا بحب وان فيه انسانه في حياتي.....طيب تعرف مواصفات البنت اللي عاوزه تكمل معايا حياتي... اللي هي بعيده كل البعد عن مواصفات ماهي
محمود پغضب حب ايه وكلام فارغ ايه..... واحلامك هي المستشفى اللي انا بانتها... وكل يوم بتكبر... واللي هتكون ملكك ليك من بعدي.... ولازم يكون كل سهم فيها ملكك.... عشان كده لازم تجوز ماهي.... وأسهم سلوي اللي في المستشفى تكون تحت ايدك.... هي دي لازم تكون أحلامك... ومواصفات شريكة حياتك
كمال يقف قدمها پغضب لا دي أحلامك آنت مش انا...
انا لا تهمني المستشفى واللي الأسهم واللي كل اللي بتملكه....
انا كل اللي يهمني اني اعيش مع الانسانه اللي اختارها قلبي.... الانسانه اللي لما اختارتها....كنت متأكد انها تنفع تكون ام أولادي.... وينظر لهو لأول مرة نظره كره وڠضبزوجه لو خنتها وطلبت مني اني ابعد ...ابعد وانا مطمن انها عمرها ما هتفكر ترد ليا الخيانه.... ابعد واعيش حياتي ونزواتي وانا عارف انها هتربي ولادي صح... وهتفضل محافظه على اسمي لآخر يوم في عمرها... زوجه رغم غلطاتي كل يوم في حقها.... عمرها ما هتقول كلمه غلط في حقي لولادي ... وهتفضل محافظة على اسمي