الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه حقيقيه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجة بتقول رجعت بنص الليل من المطار وجاية وكلي لهفة وحيوية أخيرا سأستقر ببلدي وسأرى أهلي بعد غياب 3 سنين. أهلي الذين عشت معهم أحلى أيام حياتي والذين لم يروا ابني وأول فرحتي.
طوال الطريق كنت أحكي لزوجي كيف ستكون ردة فعلي عندما أراهم. زوجي بدل أن يجبر بخاطري بكلمتين حلوين قال لي بالأول شوفي ردة فعلهم عندما يرون بيتك الجديد. وشوفي كيف سيكون الطمع في عيونهم وكيف إخوانك سيبدأون بالطلبات وكيف أنت ستصرفين عليهم.

من صدمتي بقيت ساكتة. هل من الممكن أن زوجي نسي كيف سكننا أهلي معهم أول ما تزوجنا وكيف كانوا يساعدوننا ويصرفون علينا وهل نسي ما فعلوه عندما حصل لزوجي على عمل خارج البلد ونسي عندما باع والدي سيارته وأعطى حقها لزوجي لتكاليف السفر نسي أصله وفصله والآن بعدما أصبح غنيا يريد أن يتكبر ويتجبر
لم أرغب في أن أفسد على نفسي التفكير في كلامه أو أعطيه مجالا ليجرحني وظللت أفكر في كيفية استقبال أهلي. نمت وصحيت وأنا فرحانة ومبسوطة. كان شعوري رهيبا ومليئا بالحياة عندما سمعت صوت جرس البيت وهو يرن. ركضت وفتحت الباب وهجمت على أبي وأمي 
لكن طوال الجلسة كان أبي ينظر إلي. عينه لم تغب عني لحظة واحدة. كان ينظر ويبتسم. ذهبت إلى غرفتي وأخرجت الأموال التي كنت أخبئها من راتبي لكي أسدد لأبي المصاري 
زوجي بدأ يضحك وقال له يلا يا عم بلاش دلال زايد. والله عينك نطت على المصاري. خذهم بلاش تمثيل. الكل سكت وظهر على وجوههم الزعل من كلام زوجي ولكن لم يناقشه أحد أو يقول له شيئا.
قام أبي وقال لزوجي يكثر خيرك يا عم. ما قصرتوا على الغداء والضيافة وإن شاء
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات