استشهاد سيدنا حمزه
أسد الله وسيد الشهداء.. قصة استشهاد حمزة بن عبد المطلب...
فى غزوة أُحُد المعركة التى وقعت بين المسلمين وقريش فى العام الثالث للهجرة، وكان جيش المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقريش بقيادة أبى سفيان بن حرب، كان زعماء هما الرسول صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبدالمطلب، فأخذوا يتآمرون ويخططون لكيفية قټلهما، وقبل الانطلاق إلى المعركة اختار زعماء قريش شخص وكّلوه پقتل سيدنا حمزة، وهو عبد حبشى اسمه وحشى، ووعدوه بحريته لو قتل سيدنا حمزة، كما حرضته هند بنت عتبة التى فقدت فى معركة بدر أباها وأخاها وعمها وابنها، وتقنعه بمهمة قتل حمزة، ووعدته بمجوهراتها مكافأة له، ففرح لذلك وعزم على فعل ذلك.
وفى غزوة أحد كان سيدنا حمزة على عادته من الشجاعة والبسالة، يقاتل الرجال فيقتلهم، ويضرب عن اليمين والشمال، ووحشى واقف يراقبه من بعيد، وينتظر الفرصة المناسبة لقټله، حتى جاءت الفرصة المناسبة ورمى بحربته عليه، فوقعت الحړبة بين أسفل بطن سيدنا حمزة وعانته ثمّ خرجت من بين رجليه، ومع ذلك نهض سيدنا حمزة رضى الله عنه محاولا اللحاق بوحشى إلا أنه لم يستطع ذلك، فوقع شهيداً.
وبعد انتهاء غزوة أُحد ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام يبحث عن سيدنا حمزة ليجده فى بطن الوادى بجسد مُمثل به، فحزن الرسول حُزناً شديداً وبكى على عمه، وقال النبى الكريم: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، ورجلٌ قام إلى إمامٍ جَائِرٍ فأمرَهُ ونَهاهُ، فَقَتَلهُ»، كما قال صلى الله عليه وسلم: والَّذى نفسى بيدِه إنَّه لَمكتوبٌ عندَ اللهِ فى السَّماءِ السَّابعةِ حمزةُ أسَدُ اللهِ وأسَدُ رسولِه