اذا تنازل الرجال
قدمت إمرأة إلى مكة تريد الحج والعمرة ..
وكانت من أجمل النساء فلما ذهبت ترمي الجمار رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف ..
وكان مغرما بالنساء والتغزل بهن فكلمها فلم تجبه ..
فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها فصاحت به : إليك عني فاني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة ..
فقالت لأخيها في الليلة الثالثة :
أخرج معي فأرني المناسك
فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها فأنشدت قائلة :
تعدو الكلاب على من لا أسود له وتتقي صولة المستأسد الضاري ..
و كان بإحدى البلاد امرأة صالحة عاقلة وكانت معها فتاة فإذا أرادت الخروج من البيت تقول لابنها :
اخرج مع أختك فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق كالشاة بين الذئاب يتجرأ عليها أضعفهم ..