قصه مطلوب فتاه بقلم اسماعيل موسى
جدوى كل ذلك
الأطباق. والف علامة استفهام مكتوبه
كتبت مالها
وضحى لى نوع الطعام فى الأطباق
كتبت احكى لك عن مشكله وكل ما يهمك نوع الطعام
اسمعى ان كنتى تظنى انها مزحه اغلقى هاتفك ولا ترسلى لى مره اخرى لا احتاج ان ابرر نفسى لك طلبتى مساعدتى
ماذا تنتظرى منى ان اغنى لك اغنيه
افتحى فمك من فضلك اجيبى على الأسأله ورغم ان نبرته كانت عڼيفه تشعرك بالغيظ الا انها جعلتنى اضحك يعتقد نفسه محقق شرطه
تتذكرى ان كان نوع الطعام هو نفسه فى الطبقين
كتبت نعم
جيد هذا يعنى انهم كانو شخصين وليس شخص واحد
لو كان شخص واحد لاكتفى بطبق واحد من نفس النوع
كتبت اخبرتك انه من الممكن أن تكون اختى اخى والدتى !
كتب اللعنه بربك ارحمينى من تعليقاتك هل تعتقدين ان اختك نيره المتكبره المغروره التى ترتدى ساعتها ماركة انالوج فى المطبخ ستمنح تلك الابتسامه الرائعه لأى شخص
لم يقنعنى استنتاجه كتبت اننى غير مقتنعه
كتب اراهنك ان تكشفى كل اسرارك امامى اذا كان تحليلى صحيح فى المقابل لن ارسل لك حرف اخر اذا كنت خاطيء
وقبل ان اكتب الرد رحل مع كلمة فى انتظارك!
قصدت منزل والدتى كانت المره الأولى بعد ۏفاة عاصم التى أغادر فيها شقتى سألت اختى اولا وقالت انها لم تذهب لشقة نيره مطلقآ
فى طريقى نحو المنزل ارسلت له رساله توقعك فى محله وكنت اعرف انه سيلطعنى ساعه او اكثر حتى يتفضل على برده
لكنه ارساله رساله سريعه يجب أن أراك حددى مكان وموعد
لا يمكننى الا ان الوم نفسى لطلب المساعده من شخص غريب غامض متكبر
كتب انت بتقول ايه
دا لا يمكن يحصل
انت مچنون انسى كل حاجه انا غلطانه ان كتبت لك بعد اذنك لا ترسل ولا اى
كلمه أخرى واغلقت هاتفى
قضيت تسمح له قراءة الرسائل دون أن تظهر عندى استحقرت نفسى وقررت مسح الرسائل وتبليك صفحته لكن كرامتى منتعتى سأترك الرساله حتى يقرأها ويعرف اننى لست فتاه سهله او رخيصه بعد اربعه وعشرين ساعه وصلتنى رسالته لا مشكله مع السلامه
جلست افكر رغمآ عنى لو كان يعتقدنى فتاه سهله او حتى سيئه لحاول التقرب منى لا ان يتركنى بتلك السهوله
ظللت اسبوع اكافح ان لا أكتب له اسبوع بائس تخبطت خلاله أفكارى وذهبت نحو المجهول
اخيرا كتبت له رساله يمكنك أن تساعدنى هنا لكن انسى موضوع المقابله
لكنه كتب لحظه واحده ان كنتى تعتقدى انك مهمه للحد الذى يدفعنى لطلب رؤيتك يؤسفنى ان اخبرك انك فتاه تافهه
ما يشغلنى قضيتك أحب الالغاز واعرف ان خلف كلماتك قصه كبيره قصه تثير فضولى وتدفعنى للتفكير بعمق
عليك أن تعرفى ان اخر ما افكر به رؤية امرأه لا أحب الثرثره اذا لم يكن لديك رغبه فى مساعدتى لكشف لغز خېانة زوجك لا ترسلى لى مره اخرى
إصابتنى رسالته بالحنق والخۏف والفضول وكتبت عشرة رسائل كنت امسحها دون أن تصله
ماذا تعتقد نفسك
كيف تتحدث معى بتلك الطريقه
انت شخص ساخر مغرور
اسماعيل موسى
ووجدتنى فى اخر الليل ابعث له رساله مستعده لمقابلتك بالغد
لا أعرف كيف فعلت ذلك لكن عقلى وقلبى كان يغلى من الحيره والفضول
بالغد لا يمكننى رؤيتك جأنى رده ولا بعد غد مزاجيتى ضبابيه ولا يمكننى مغادرة قوقعتى اجعليها يوم الجمعه فى منتزه عام وحتى يطمأن قلبك لا ترسلى لى اسم المكان ولا عنوانه حتى أخبرك اننى تحركت من مكانى
جعلت اتأمل رسالته وبعض الخۏف رحل عنى لو كان ينتوى الشړ لانتهز الفرصه وممر أوامره
كتبت حسنا لا مشكله يوم الجمعه
يوم الجمعه الساعه الثانية ظهرا بعث لى رساله تحركت من مكانى من فضلك ارسلى اسم المكان والعنوان
ارسلت له اسم المكان والعنوان إرتديت ملابسى وانتظره رسالته كثير من الوقت حتى أصابني القلق
اخيرا كتب انا تائه من فضلك اشرحى لى كيف اصل إليك
تابعته على الهاتف حتى وصل المنتزه وطلبت منه أن ينتظرنى هناك
عندما وصلت كان جالس على اريكه شارد فى هاتفه يرتدى بنطال ترينح تبنى تيشرت لبنى وسو تيشرت بلون عباد الشمس حذاء رياضي ونظارة شمس سوداء تغطى عيونه
كان يجلس وكأنه هارب من عيون الناس ولا يريد أن يلمحه احد جسده يميل للطول والنحافه خمرى البشره لحيته كثه جميله وشعر رأسه خفيف راح الشيب يسرح خلاله والصلع بداء ينتشر فى رأسه
مشيت بخجل حتى توقفت أمامه لم يرفع عينه نحوى ظل بصره مثبت على هاتفه
قلت مرحبا انت مونت كارلو
رفع نحوى وجه خجل وأطلق ابتسامه فاتره وقال بنبره خجوله مرحبا
جلست وهو يتأملنى بطرف عينه ظل الصمت بيننا زهاء دقيقه حتى قال
تعرفى قبل رؤيتك كان لدى سبب واحد لمساعدتك الان لدى سببين
قلت بتوتر ماذا تعنى
صمت لحظه ونظر تجاه الازهار المتمرغه فى أشعة الشمس
فى البدايه دفعنى
اختلجت ملامح وجهه وهو يرفعه نحو شجرة جوز ناهضه قريب منا
شكرا لك! همس وهو يعيد الهاتف يمكننى مساعدتك اذا كانت لديك رغبه عميقه بالفهم سيستغرق الموضوع بعض الوقت ولا اعدك بحل سريع سهل انا لست شيرلوك هولمز
ستكونى بجانبى لن تبتعدى فأنا لست خادمك الخاص ولا متحرى مأجور كما اتعب ستتعبى كما أرهق سترهقى
كان كلامه غريب لكن مريح اختفت كل شكوكى نحوه قبل أن اصل حضرت عشرات الأسأله المتشككه لاخنقه بها اهمها لما يرغب بمساعدتى
لكن نظرته التعسه التى اطلت عندما نزع نظارته جعلتنى اتوقف على الفور
قلت بخجل اشكرك
قال وهو يشعل لفافة تبغ أخرى لن نلتقى مره ثانيه لا تقلقى لا أحب أن أثير