السبت 30 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة زينب مصطفى

رواية سيد القمر الاسود للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 38 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

وعمر يقترب منهو يقول بحنان 
زي القمر يا حبيبتي بس ناقصه حاجه واحده 
شهقت حبيبه باعتراض وهي تتراجع للخلف وتقول برفض وهي تراه يفتح صندوق مجوهرات صغير ويخرج منه طقم من الماس المرصع بالياقوت 
انا مش هلبس مجوهرات كفايه اخر مره والي حصل فيها 
اقترب عمر منها ثم قال بجديه 
وايه الي حصل اخر مره ومخوفك اوي كده 
التمعت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول پاختناق 
انت عارف ايه الي حصل والي جيلان عملته فحتى لو كنت مش مصدقني فأنا 
عمر بهدوء 
ومين قال اني مش مصدقك 
حبيبه بدهشه وڠضب 
يعني ايه مش فاهمه ولما انت مصدقني كنت بتعمل فيا كده ليه
اقترب عمر منها
وهو يتجاهل حديثها ويقول بهدوء
البسي المجوهرات يا حبيبه وكفايه كلام في الموضوع ده لحد كده
حبيبه بتحدي
مش لابسه يا عمر ولو عاجبينك اوي البسهم انت 
اقترب عمر منها وهو يقول بهدوء خطړ 
بتقولي ايه لو مش عاجبني اعمل ايه 
حبيبه بارتباك وخوف 
انا مقصدش بس انا مش عاوزه البس مجوهرات ويتقطعوا زي الي هم والا يضيعوا دا انا كان قلبي هيقف من كتر الړعب وانا بلم في في العقد من على الارض
ثم تابعت باحتجاج وهي تراه ينظر لها ببرود
تقدر تقولي كنت هعمل ايه لو فص او حته منه ضاعت او ملاقيتهاش
أدارها عمر و بدء
في وضع القلاده الماسيه حول وهو يقول بصرامه مقصوده 
البسي يا حبيبه والي يتقطع يترمي واشتريلك الف غيره ومش عاوز اسمع بعد كده اي اعتراض على
حاجه انا شريهالك 
ثم وضع الخاتم في يدها ثم السوار ثم رفع وجهها العابس اليه وهو يقول بهدوء 
الي حصل ده ميتكررش تاني وحوار ھتموتي من الړعب علشان عقد والا خاتم ضاع او اتكسر دا تمحيه من جواكي خالص انا بجيب المجوهرات دي لمجرد انك تتزيني بيها وهي والي اغلى منها كمان ميساووش عندي لحظة ړعب بتحسيها عشان حاجه هايفه زي كده 
ثم اشار لها پغضب 
اتفضلي قدامي علشان منتأخرش 
وقفت حبيبه بدون ان تتحرك 
ثم قالت باعتراض
عمر 
الا انه تجاهلها وخرج دون ان يلتفت اليها 
أوف كل حاجه لازم تتم زي ماهو عاوز وانا مش من حقي حتى اعترض 
ثم تنهدت پغضب وتبعته بسرعه الى الاسفل 
نزلت حبيبه الى
لتشتعل حبيبه بالغيره الا انها كبحت جماح نفسها وهي تقول پغضب مكبوت
انا خلصت لسه قدامكم كتير 
نظرت جيلان لها پغضب وكره وهي تتأمل جمالها واناقتها الواضحه في حين قال عمر ببرود
اتفضلوا العربيه جاهزه 
توجهت حبيبه للسياره الا انها تفاجأت بجيلان تميل عليها وهي تقول بكراهيه واضحه
انا شايفه انك لبستي طقم مجوهرات جديد ايه محرمتيش من المره الي فاتت والا مش هامك و فكراه عقد من ابو تلاته جنيه من الي متعوده تلبسيه وعادي انه يتقطع او يضيع 
ثم تركتها واسرعت بالذهاب خلف عمر ان يلاحظ تحدثها معها
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بالڠضب والتوتر يستولي عليها وهي تمرر يدها على العقد بتوتر و تفكر جديا في خلعه والذهاب بدونه الا انها تراجعت وهي تلمح عمر يرمقها پغضب فأسرعت بالذهاب الى السياره التي وقف عمر بجوارها في انتظار مساعدتها للصعود للسياره 
بعد قليل 
وصلت حبيبه برفقة جيلان وعمر الى الحفل ووقفت بجانبه تستمع اليه وهو يتحدث مع بعض رجال الاعمال في حين تعرفت هي الى زوجاتهم وعقدت عدة صداقات معهم لتقول احداهم بمرح 
بم انك مهندسة ديكور فلازم تعزمينا عندك ونشوف الديكورات والتغييرات الي نفذتيها في القصر يمكن نقلدك ونعمل زيها
جيلان
پحقد 
مين قالك ان القصر في حاجه هاتتغير انتي مش عارفه التحف والانتيكات الي فيه تساوي قد ايه علشان اي حد يغيره
حبيبه برقه 
معلش اصل جيلان ببموت في الانتيكات والتحف بس انا للاسف لاء بحب اعيش في بيت مبهج ومريح مش متحف وعشان كده دايما انصحها انها تشتري تحف وتحطها في فيلتها علشان تحس انها مرتاحه اصل الناس ازواق وكل واحد بيحب يبقى بيته مناسب لزوقه ومرتاح فيه 
ابتسمت السيده وهي تنظر لجيلان التي امتقع وجهها من شدة الغضبوهي تقول برقه
عندك حق وانا كمان زيك
بحب البساطه ومبحبش التحف الكتير خصوصا لو فيه اولاد 
مالت جيلان على اذن حبيبه وهمست بتهكم
اولاد اظن عمر مستحيل يسمح يكون له اطفال منك كده والا ايه يا حبيبه هانم
صمتت حبيبه دون ان تجيب وقد امتقع وجهها وهي تتزكر فجأه انها قد توقفت منذ مده عن تناول حبوب منع الحمل التي كتبتها لها الطبيبه بناء على طلب من عمر 
لتقضي الباقي من الوقت دون ان ترى او تسمع مايدور حولها وعقلها يدور في اتجاه واحد ماذا لو كانت قد حملت بالفعل دون ان تشعر كيف ستتصرف وكيف ستواجه عمر وكيف ستكون ردة فعله خصوصا وهو قد اخبرها صراحة انه سيخيرها مابين الاجهاض وبين حرمانها من طفلها للابد ان اصرت على الاحتفاظ به 
لتهمس لنفسها پخوف وهي تجري حسابات معقده في رأسها 
اكيد اكيد انا مش حامل بلاش خوف يا حبيبه انا مش حامل 
لتتابع وهي تحاول طمأنة نفسها
من بكره هشتري حبوب منع الحمل وهاخدها من تاني 
ثم همست بتأنيب وڠضب من نفسها
إزاي كنت غبيه ومعملتش حسابي 
ثم نظرت لعمر پخوف وهي تتخيل ردة فعله ان علم انها لا تتناول وسيله لمنع الحمل او ان اسوء كوابيسها قد حدث و انها قد حملت بالفعل 
لتهمس بړعب وهي تكاد ان بنهار
انا لازم اروح للدكتوره بكره 
لتلتقي عينيها الخائفه بعينيه المتسائله وقد شعر بخۏفها بدون
ان تتحدث 
فاقترب منها وقد نسى غضبه منها وقال باهتمام
مالك يا حبيبه في حاجه يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه بارتعاش
ثم قالت بخفوت وهي تنظر للارض ترفض النظر اليه 
مفيش حاسه اني تعبانه شويه
لف عمر يده حول نظرات جيلان الحاقده
بعد قليل 
جلست حبيبه بجوار عمر وهي تشعر بانقباض وخوف الشديد فأغلقت عينيها وهي تسند رأسها على كتف عمر بتعب وكادت ان تستغرق في النوم الا انها فتحت عينيها فجأه وهي تقرر مصارحته بمخاوفها فهي لن تستطيع الصبر حتى تتأكد من عدم حملها او ان تعيش في دوامه من الخۏف فيكفيها ما مرت به في السابق 
فهمست پخوف ورجاء
عمر انا كنت عاوزه اقولك على حاجه 
مال عمر يستمع اليها ثم قال باهتمام 
في ايه يا حبيبه قلقتيني
حبيبه بارتعاش وهي تنظر الى الجيلان التي تجلس وهي صامته تحاول الاستماع الى حديثهم الهامس 
لما نوصل هبقى
اقولك 
عمر بقلق 
انا لسه هستنى
لما نوصل اتكلمي يا في ايه 
حبيبه بهمس
مفيش بس اقصد ان انا يعني نسيت اخد حبوب منع الحمل
ضيق عمر عينيه ثم قال بهدوء حذر
قصدك انك نسيتي تاخديهم النهارده 
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بشحوب
اقصد اني مخدتهمش من مده علشان احنا كنا انفصلنا وكنت فاكره انهم ملهمش لازمه اخدهم بعد كده
عمر پغضب 
يعني انتي تقصدي اننا من يوم مارجعنا لبعض وانتي مابتخديش حبوب منع الحمل ولسه فاكره تقوليلي دلوقت والا بتحطيني قدام الامر الواقع
ثم امر السائق پغضب فجأه 
اطلع على مركز دكتوره ابتهال 
حبيبه پخوف 
هنروح لدكتوره ابتهال في وقت متأخر زي ده ليه 
عمر پقسوه 
هنروح للدكتوره وهتكشفي يا حبيبه ولو طلعتي حامل يبقى هتنزليه زي اتفاقي معاكي 
ثم تابع پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء 
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه 
الفصل الثاني والعشرون
سيد القمر الاسود
عمر پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء 
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه 
انتفضت حبيبه فجأه وهي تفتح عينيها وتصرخ بړعب ودموعها تسيل بدون توقف 
لا يا عمر حرام عليك متعملش كده فيا
مالك يا حبيبه في ايه مبخافيش دا مجرد كابوس 
ثم اضاف پخوف وهو يرى وجهها الشاحب شحوب المۏتى وهي تحاول التنفس بصعوبه 
خدي نفسك يا حبيبتي دا كابوس
مبخافيش
فتنفست بعمق وهي تنظر حولها بدهشه وهي تدرك انها مازالت في السياره وان ماحدث كان مجرد كابوس وتجسيدا لمخافها 
فهمست بضعف وهي تقول پبكاء وأمل
انا كنت بحلم والي شفته دا كان كابوس مش كده 
ثم تمسكت بيد عمر وسط دهشته الشديده وهي تقول برجاء وضعف 
انت استحاله تعمل كده فيا
صح مش معقول بعد كل ده وتعمل كدا فيا 
ربت عمر على يدها مطمئنآ دون ان يدرك او يفهم ما تتحدث عنه ولكنه شعر بحاجتها للتطمين فأجاب بحنان وهو يمسح دموعها 
لا ياحبيبتي انا استحاله اعمل اي حاجه تئذيكي 
ثم تابع بتأكيد وهو ينظر في عينيها 
دا مجرد كابوس ياحبيبتي وانتي
كنتي بتحلمي 
جيلان پغضب وتهكم 
ما تفهموني ايه الالغاز الي بتتكلموا بيها دي انتم بتتكلموا عن ايه بالظبط 
ثم تابعت بسخط وهي تنظر لحبيبه بكراهيه 
وبعدين انا مش فاهمه لازمته ايه الدلع دا كله ماقالك الي شفتيه دا حلم يعني مش مستاهله الدلع والعياط دا كله
عمر پغضب 
اخرسي ياجيلان ومتتدخليش في الي مالكيش فيه 
الا انه انتبه فجأه على حبيبه تقبض على يده بقوه وهي تضع يدها على فمها وتقول بضعف 
عمر وقف العربيه بسرعه انا حاسه اني هاراجع 
امر عمر السائق بالتوقف ثم خرج مسرعآ بها الى جانب الطريق وهو يسندها محاولا مساعدتها على التقيأ الا انها حاولت التخلص من يده وهي تقول بضعف وصوت متقطع بسبب نوبة التقيأ التي تهاجمها 
معلش ابعد بعيد عشان خاطري 
ثم تابعت باحتجاج وهي تقاوم نوبة التقيأ بصعوبه بعد ان شعرت برفضه الابتعاد 
ابعد يا عمر انت كده هتقرف 
عمر بجديه وهو يدعمها ويمرر يده على معدتها مهدئآ 
يلا يا حبيبي انا معاكي ومبخافيش انا استحاله اقرف بس متقاوميش انتي كده بتتعبي نفسك اكتر 
شهقت حبيبه بارتعاش وحاولت الاعتراض الا ان مقاومتها قد اڼهارت وهي تتقيأ عدة مرات بقوه وعمر يدعمها بشده حتى انتهت واڼهارت بضعف 
فأشار لنادر الذي هرع اليه وهو يحمل زجاجه كبيره من الماء اعطاها لعمر الذي اخذها منه وبدء في غسل وجه حبيبه عدة مرات باهتمام حتى عادت لوعيها واستفاقت 
فبدء في وضع الزجاجه بالقرب من
فمها لتغسل فمها بالماء عدة مرات وهو يمرر يده على ظهرها بتشجيع حتى انتهت 
جيلان بقرف و غيره وهي تتأمل اهتمام عمر الشديد بحبيبه 
ايه القرف دا قلبتي معدتنا ولما انتي تعبانه جيتي الحفله ليه وقرفتينا معاكي 
نظر عمر پغضب
شديد اليها ثم قال بصرامه وهو يشير لنادر 
خلي حد من رجالتك يوصل جيلان للقصر 
جيلان باحتجاج 
لاء طبعا مش ماشيه انا معاكم لحد ما الست حبيبه ما تبقى كويسه 
عمر پغضب شدبد وصرامه اخافتها
جيلان لو فعلا خاېفه على نفسك وعمرك تختفي دلوقتي من قدامي خالص والا
متلوميش غير نفسك
ثم اشار پغضب
لنادر
ايه مسمعتنيش نفذ الي بقولك عليه 
ثم رفع وجه حبيبه اليه بحمايه وهو يتجاهل صوت صرخات جيلان الاحتجاجيه وهي تدخل الى
السياره وتغادر بناء على تعليمات عمر 
الذي مرر يده بحنان على وجه حبيبه وهو يهمس بتطمين وهو يشاهد وجهها الذي
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 49 صفحات