روايه انتي حياتي بقلم ساره مجدي
روايه انتي حياتي بقلم ساره مجدي
ماذال واقف عند الباب وانه لم يراها حتى الان نادا عليها قائلا
يا رحاب انا رجعت
وجدها تخرج من المطبخ بملابس بيتيه عاديه ولكنها عليها جميله جدا
وقفت امامه تنشف يدها من الماء وهى تقول بخجل
حمدالله على السلامه
ابتسم لها فى حب وقال
الله يسلمك
واشار بيده الى ما يحمل وقال
عديت على السوق وجبت شويه حاجات ولو فى حاجه ناقصه اكتبهالى فى ورقه واجبهالك ان شاء الله
نظر اليها بتركيز وقال
ربنا يرزقنى برزقك مش انت مراتى بردو ولا ايه
احمرت وجنتاها واطرقت براسها الى الارض تكلم هو قائلا
متوطيش راسك ابدا وبعدين هو مش انتى مراتى بردو ولولا الظروف كنت عملتلك اكبر فرح فى المنطقه كلها و ربنا يعلم الى فى القلوب
مدت يدها تاخذ منه الاكياس فى محاوله لانها هذا الموقف المحرج ولكنه ابعد يده قائلا
انت طابخه ايه ايه الروايح الحلوه دى تسلم ايدك
انا لاقيت بطه حطه فى الفريزر مولخيه وكان فى فراخ فعملت شويه مولخيه و رز وفراخ وسلطه
تسلم ايدك كان حلم انى ارجع من شغلى كده تعبان ومش قادر اقف على رجلى و الاقى مراتى عملالى اكل حلو كده ده انا امى دعيالى
كانت تذوب بمعنا الكلمه حاولت التخلص من ذلك الموقف فقالت
ضحك بصوت عالى وظل ينظر اليها ثم قال
كتر خيرك بس هو ده الى انت فهمتيه من كل كلامى على العموم انا هروح اغير هدومى على ما تجهزى الاكل اصل انا جعان جدا واقع
وغمز لها ثم تحرك وخرج من المطبخ وقتها اخذت نفس طويل وصعب وكئنها لم تكن تتنفس فى حضوره
ظلت على وقفتها قليلا حتى استطاعت التحرك وافراغ محتويات الاكياس ووضعها
وبعد ان انتهت منهم بدئت فى وضع الطعام فى الأطباق ووضعها على طاوله السفره
وظلت واقفه بجانب كرسى السفره تنتظر ان يخرج من غرفته
حين دخل الى الغرفه وجد لها رائحه رائعه السرير عليه مفرش وردى جميل والشباك عليه ستائر جميله الشكل اين هذا من غرفته القديمه سرير غير مرتب وملابس ملقاه فى المكان تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العڼف ثم تحرك ليغير ملابسه
ظلت على وقفتها وقالت
ربنا يخليك
طيب واقفه ليه ما تقعدى
نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك
فوقف هو على قدميه من جديد وسحب لها الكرسى وامسك يدها واجلسها ثم عاد وجلس على كرسيه مره اخرى وقال
ايوه كده الواحد يحس انه له عيله وناس مستنياه ياكل معاهم
انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب
لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خۏفها منه كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده
نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها وانا فاهم كويس احساسك ومقدر حزنك على ابوكى وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك انا سندك وظهرك وهكون ديما ليكى مش عليكى تصبحى على خير
الفصل السابع
تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها الذى لا تعرف عنه شئ ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه
فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت المفرش مره اخرى ثم دلفت الى المطبخ حتى تنظفه وصنعت كوب من الشاى لسلطان واستعانت بالله وذهبت اليه
وضعت كوب الشاى على الطاوله امامه فشكرها ظلت واقفه امامه دون ان تتكلم او تتحرك
وقفه كده ليه ما تقعدى
چثت على ركبتيها امامه فنتفض فى جلسته وحاول ان يقف لكنه لم يستطع التحرك بسب جلستها التى دايقته جدا والكلام وقف فى حلقه ولم يسعفه لسانه ليتكلم
تكلمت اخيرا قائله
بالله عليك ما تزعل منى انا انا
قاطعها قائلا
مفيش داعى للاعتذار مح
لم يكمل لانها امسكت يده بسرعه قائله
اسمعنى ارجوك انا انا طول عمرى لوحدى لا ليا صاحبه ولا اخت وامى ماټت وانا صغيره مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه انا انا انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ايه الصح وايه الغلط انا فاجئه كده بقيت زوجه انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى وبلاش تنام وانت ڠضبان عليا لاحسن الملايكه هتفضل ټلعن فيا طول الليل
كان سلطان فى حاله اندهاش متفاجئه من كلماتها ومن تلك الدموع التى تملأ وجهها ولكن كلماتها الاخيره جعلته يضحك بصوت عالى عن اى ڠضب تتحدث مد يده ومسح دموعها وامسك بكتفيها ليوقفها على قدميها ثم وقف امامها قائلا
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى متقلقيش انا بالى طويل
مد
يده وامسك كوب الشاى واخذ منه رشفه وعاد ليجلس حتى لا يعطى للموضوع حجم اكبر ثم قال
تسلم ايدك على الشاى
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
رفعت رأسها له وهزتها بلا
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه
على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخۏف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه
تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشړ
كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم
وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال
ماشى يا سلطان ماشى
وتحركت لتخرج من الباب ولكن قبلها ارسلت نظرات ناريه مقصود معناها لرحاب ولاحظها سلطان فاغلق الباب خلفها بقوه وظفر بصوت عالى تحركت رحاب لتدخل المطبخ ولكن يد سلطان منعتها من التقدم ثم وقف امامها مباشره وقال
اسألى اصرخى فى وشى وقوللى مين دى وعايزه منك ايه متسكتيش
رفعت عينيها اليه وكانت مليئه بالدموع وقالت
هو من حقى
طبعا ومفيش غيرك له الحق ده
ظلت تنظر اليه فى صمت تنهد بصوت عالى ثم قال
سهير كانت جارتنا من زمان وكانت ديما تقول انها بتحبنى وعايزانى اتجوزها لكن انا امها موافقه على المعلم صالح قولتلها انها زى اختى وبس خرجت من هنا مڼهاره من العياط وبعدها بكام يوم اتجوزت المعلم صالح والمعلم صالح ماټ من سنه كده وقالت
ظلت رحاب صامته تستمع اليه ولم تنطق بحرف
تنهد سلطان بصوت عالى وقال لها
احلفلك بايه انها مش فى دماغى ولا هتبقا انت مصدقانى يا رحاب
هزت رأسها بنعم وقالت
ايوه مصدقاك وانت هتكدب عليا ليه انت راجل حر ولو فى بالك تتجوزها هتقول على طول مش كده
ابتسم لها وفرح كثيرا بثقتها به
وقال لها
وتحركت فى اتجاه الغرفه دخلتها واغلقت الباب خلفها
ظل سلطان على وقفته ينظر الى الباب المغلق باندهاش ولوى فمه بمتعاض وقال
بعد كل ده تصبح على خير وانت من اهله
الفصل الثامن
فى صباح اليوم الثانى استيقظ سلطان الذى كان نائم بالغرفه الخاصه بفاطمه قديما قبل زواجها ظل نائم على ظهره ينظر الى السقف يتذكر ما حدث بالأمس وزياره سهير التى لم تقصد لها بيده ان تظل واقفه فى مكانها حتى يجمع قطع الزجاج الذى تناثر فى كل مكان رجع خطوه مكان وقوف رحاب ترك ما بيده وامسكها ورفعها عاليا فشهقت بصوت عالى ولكنه لم يهتم بتلك الشهقه و اجلسها على الطاوله ولكنه لم يرد ان تضيع الفرصه هبائا فاقترب منها اكثر
فتح الباب پغضب واضح وكانت بطه هى من بالباب وشعرت پغضب اخيها الذى امسكها بملابسها من خلف راسها وادخلها پغضب واضح قائلا
انت ايه الى جابك دلوقتى
فى ايه يا سلطان هو انت مش عايزنى اجى ولا ايه
لشغله
يا خويا امه هتفطره هو فى ايه يا سلطان وفين رحاب
قالت تلك الجمله وهى تتلفت حولها فى كل اتجاه وهو مازال ممسك بملابسها من خلف رأسها
رفعت نظرها له قائله
هو انت يا اخويا مسكنى زى الى ماسك حرامى كده ليه
تركها بقليل من العڼف فرجعت خطوه الى الخلف وعدلت ملابسها وقالت
مقولتليش
فين رحاب
فى المطبخ بس استنى هنا علشان فى ازاز فى الارض هدخل المه
لا خليك يا خويا انا هدخل المه
قالت ذلك وهى تتوجه الى المطبخ ولكنه امسكها مره اخرى من ملابسها وسحبها الى الخلف قائلا لها من خلف اسنانه
قعدى هنا انا هلمها
وتركها ودخل الى المطبخ سريعا
ظلت تنظر اليه فى تعجب ثم خلعت حجابها وجلست على الكرسى فى انتظار خروج رحاب من المطبخ
كانت سهير فى بيتها فى حاله عصبيه شديده كانت امها تنظر اليها فى حيره ظلت سهير تتحرك بعصبيه تركل الكرسى ټضرب الطاوله لم تنم ولم تهدئ ثورتها منذ عرفت بزواجه فبعد ان قابلت ام اسماء بالسوق وحكت لها ما حدث وكيف تكلم عنها وكيف وقفت فاطمه بجانبها ومافعله هو من اجل ابيها وهى تشعر بڼار ټحرقها من الداخل ولم تهدء حتى قررت تذهب اليه وتذرع الشك بداخل تلك العروس تجاه سلطان ولكن لم تهدء فبعد ان رئتها
التى حلمت بان تكون بينهم والان ضاع كل شئ كل شئ وكانت امها تنظر اليها باندهاش فتكلمت امها بطيبه قائله
مالك با بنتى فى ايه ايه الى معصبك كده
نظرت اليها سهير بشړ واقتربت منها وقالت صاړخه
انت السبب انتى الى جوزتينى لصالح انت الى ضيعتيه من ايدى ودلوقتى يقولى اتجوزت الى كان كاره الحريم الى مقبلش يتجوزنى انا الى كنت مجننه كل شباب الحته اتجوز حته عيله حته بت ولا تسوى
هو مين ده يا بنتى بس
سلطان
سلطان التهامى اتجوز
ايوه اتجوز من غير فرح ولا زينه معرفش جابها منين لكن على مين مبقاش سهير شلبى لو خليته يتهنا بيها او تتهنا بيه هو ليا انا بس انا بس
الفصل التاسع
كانوا جميعا جالسون لتناول الإفطار نظر سلطان الى رحاب التى مازالت تشعر بالحرج سوف