ليل و حور بقلم لولا نور
ليل و حور بقلم لولا نور
في المستقبل وبعدين محدش ضامن المۏت من الحيا..!!
تحدث فارس ببساطه يا عم انت مكبر الموضوع كده ليه ومۏت وحيا وكلام غريب ...
هو احنا اللي بينا محتاج له عقد يحدده يا جواد احنا اللي بينا عمر بحاله لا انا ولا انت نقدر ننساه او نخونه مهما حصل ...
ولو انت بتتكلم عن حق الولاد ما هما اللي هيكملوا من بعدنا وهيمسكوا الشغل بدالنا ...
وبعدين لو انا حصل لي حاجه انت هتشيل بنتي ومراتي في عنيك وهتديهم اكتر ماليهم ونفس الكلام معايا لو بعد الشړ حصل لك حاجه انا وكل ما املك لليل ودانيلا ...
يبقي ايه لازمتها بقي العقود والورق والكلام الفاضي بتاعك ده ...
نظر له جواد بحب فهذا هو صديقه ورفيق عمره يكره وضع اي قيد او شرط يحدد علاقتهم ماشي يا ابو الفوارس اللي تشوفه ....
كان جودت يجلس في مكتبه يتحدث مع ذراعه الايمن مفيش اخبار عن بنت ال... الي اسمها نعيمه .
هتف الرجل نافيا ابدا يا كبير البت فص ملح وداب كأن الارض انشقت وبلعتها ملهاش اثر دورنا في كل مكان ولا حتي البنات هنا يعرفوا عنها اي حاجه ..
تحدث الرجل بثقه رقبتي يا كبير هو انا عمري قصرت رقبتك في حاجه كلفتني بيها ...
تابع جودت مؤكدا علي حديثه وعلشان انا اختارتك انت بالذات علشان الموضوع ده
...
ثم بدأ يقص عليه ما يريده منه وكيفيه تنفيذه !!!!
بعد عده ساعات انتهي جواد وفارس من دراسه احد مشاريعهم المهمه...
تمطي جواد بتعب وهو يفرد ذراعيه يفك تشنج عضلات ظهره يا اخي حرام عليك انت مش بتزهق من الشغل انا هقوم اطلب فنجان قهوه دوبل علشان دماغي هتفرتك من الصداع اطلب لك معايا ...
اومأ له جواد وهو يتناول الهاتف الداخلي يطلب السكرتيره احضار القهوه لهم .....
المتصل حضرتك البشمهندس جواد مهران ...
جواد ايوه انا مين معايا ....
المتصل انا فاعل خير ...
جواد وعاوز ايه يا حضرت فاعل الخير ...
المتصل ............ ..........
هتف جواد بنبره عصبيه لفتت نظر فارس انت رجل ۏسخ ومش محترم ولو اتصلت هنا هبلغ عنك ..ثم اغلق الخط پعنف بعدما استطاع ذلك المتصل في اثاره غضبه....
هتف جواد منفعلا ده واحد ۏسخ بيعاكس وكاد ان يحكي له ما سمعه منه الا انه اثر الصمت فهو يخجل ان يتفوه بما سمع !!!!
كان ليل يمتطي ادهم حصان فارس المفضل ويجري به في الحديقه الخلفيه لسرايا جده كان يمتطيه بمهاره فائقه مقارنه بعمره الصغير والفضل كله يعود الي فارس الذي علمه منذ نعومه اظافره فاصبح فارسا مثله ....
اقترب منه جودت يناظره باعجاب شديد وهو يصفق له ويشيد بمهارته برافو عليك يا ليل بكره هتكون خيال من الدرجه الاولي ....
اقترب منه ليل وهو مزال يمتطي الفرس واجابه بثقه وغرور ما انا عارف بابا فارس علي طول بيقولي كده !!!
احتقن وجه جودت تحدث بغيظ وهو ينظر عاليا الي ليل فارس مش ابوك علشان تقوله بابا فارس وبعدين اشمعنا بتقوله بابا وانا لا ده انا عمك اخو ابوك ودمي هو دمي يعني انا احق منه بالكلمه دي...
اجابه ليل بصراحه اقرب للوقاحه بابا فارس هو اللي مربيني وهو اللي معلمني كل حاجه.
وبعدين هو وبابا اكتر من الاخوات وعمري ما حسيت ان هو وبابا مش اخوات لكن انت عمرك ما كنت قريب مني ولا من بابا علي طول بعيد عننا وعمري ما حسيت بحنيه منك زي بابا فارس ....
ثم تابع بنبره صادقه بس انا عمري ما حبيت حد في حياتي قدك يا ليل انت ابني اللي مخلفتوش وقريب اوي كل حاجه هتتغير وهثبت لك صدق كلامي وهثبت لكم كلكم ان فارس محدش فاهمه ولا عارفه قدي ....
ولا عارف قذارته قدي ...
وكأن الفرس فهم ما يقول عن صاحبه فهاج وثار وصهل بصوت عالي وهو يرفع قدميه الاماميه مما جعل جودت يرتعب منه وعاد بخطواته الي الخلف وحاول ليل السيطره علي الفرس الهائج بصعوبه ولكن الفرس ضړب حوافره في الارض بقوه وتقدم من جودت الي اخد يهرول من امامه الا ان الفرس تمكن من ركله بقوه فاسقطه ارضا علي وجه وكاد ان يهوي علي ظهره بقدميه لولا سيطره ليل عليه بصعوبه وشد اللجام علي الاخر وهو ېصرخ به حتي هدأ اخيرا .....!!!!
وتوالت الايام وزادت
اتصالات المدعو بفاعل الخير لجواد الا انه كان ينهره بشده ويسبه في كل مره حتي انه قام بتغير ارقام تليفوناته جميعا البيت والشركه ...
نظر لها جواد لفتره مستغربا من طريقتها معه وهتف بنبره متعجبه انتي بتتكلمي كده ليه
اجابته ببعض العصبيه علشان هما دول الكلمتين بتوع كل يوم وبعدها ياما بتاكل وتنام او ساعات بتنام علي طول من غير اكل فانا وفرت عليك وجاوبتك !!!!
حافظ جواد علي هدوءه وتابع بس مش دي اللي كنت عاوز اقوله انا عارف اني مقصر معاكي الفتره دي بس ڠصب عني مضغوط في الشغل وانتي اكيد عارفه ده ...
مضغوووط طبعا ربنا معاك ... قالتها بنبره متهكمه.
هتف جواد محاولا ارضاءها خلاص بقي يا داني حقك عليا متزعليش ...
وبعدين يا ستي علشان تعرفي انك ماتهونيش عليا اتفضلي ...
علي الرغم من سعادتها بحديثه الا ان ڠضبها وحزنها منه كان اكبر فهتفت تحدثه پغضب وقد فقدت السيطره علي اعصابها ومين قالك ان عاوزه اخلف منك دلوقتي انا كنت عاوزه اخلف وابني صغير مش بعد ما بقي داخل علي 12 سنه علشان يكبروا مع بعض وسنهم يكون قريب من بعض ....
لكن حضرتك مكنتش راضي لكن لما جالك مزاجك دلوقتي عاوز تخلف !!!
لا يا جواد انا بقي مش لازمني خلفه منك وده كمان مش لا مني ....
قالتها وهي تنزع الخاتم من يدها والقته في وجهه ثم. اولته ظهرها واغلقت المصباح الصغير بجانبها ونامت دون ان تتفوه بحرف واحد وسط دهشه وڠضب جواد منها ..!!!
في اليوم التالي....
كانت ليلي تصب الشاي لفارس الجالس يطعم صغيرته ومدللته ويسقيها اللبن قبل ذهابها الي المدرسه ...
هتفت ليلي تخاطب ابنتها وهي تقدم كوب الشاي لزوجها يالا يا مسك خلصي فطارك وبلاش دلع السواق علي وصول وبابي كمان مش عاوز يتاخر علي شغله.....
تحدث فارس بحنان وهو يطعم مدللته سبيها يا حوريه براحتها السواق يستناها شويه لحد ما تخلص اكل براحتها ...
هتفت الصغيره بشقاوه تعيد كلمات والدها سببها يا حوريه براحتها السواق هستناها .
تعالت ضحكات فارس الذي اخذ يقبل كل انش في وجه مدللته قلب وحياه ابوكي
...
قالت ليلي بيأس من دلاله الزائد لابنته اقعد انت دلع فيها كده لحد ما تتمرع علينا ومحدش بعد كده يعرف يكلمها كلمه ...
قبل فارس وجنته ابنته الشهيه وتابع بحنان بالغ ادلعها وايه يعني ربنا يقدرني وانا ادلعها عمري كله هو انا عندي اغلي من مسكي ....
صوت زامور سياره السائق الذي يقلها هي وليل الي المدرسه جعلها تقفز من جوار ابيها وهتفت تحدثه بفم ممتليء ليل جيه ...!!!
استني هننزل سوا ...قالها فارس وهو يرتشف اخر رشفه من كوب الشاي خاصته ..
ثم انحني يحمل صغيرته التي كانت تقف امام المراءه تعدل من هيئتها ...
.
لا اله الا الله ..
محمد رسول الله .... قالتها ليلي وهي تودعهم ...
كانت دانيلا تتجهز وتستعد حتي تذهب لليلي فهي تشعر بالحزن مما حدث بينها وبين جواد بالامس ووحدها ليلي هي التي تستطيع مساعدتها وسماعها ونصيحتها ...
تناولت حقيبها وهمت ان تغادر الا ان رنين الهاتف اوقفها فعادت كي تجيب فيبدو انها تاخرت علي ليلي وتتصل بها بوبخها علي تاخيرها كعادتها ....
رفعت السماعه واجابت عارفه اني اتاخرت انا خلاص نازله مسافه الطريق ... ولكنها صمتت عندما سمعت صوت رجل يحدثها وليست ليلي!!!
المتصل ايوه يا فندم حضرتك والده الطفل ليل جواد مهران
اجابته دانيلا بصوت قلق عند ذكر اسم صغيرها ايوه انا مامته مين معايا...
المتصل احنا المدرسه يا فندم ليل وهو بيلعب في المدرسه وقع ودماغه اتفتحت هو كويس الحمد الله اطمني احنا اخدنا علي مستشفي تبع المدرسه ومحتاجين حضرتك تيجي تاخديه...
انهمرت الدموع من عينيها كالشلال وتابعت باڼهيار ارجوك قولي هو كويس ولا في حاجه وانتوا مخابين عليا...
المتصل والله يا فندم ابن حضرتك كويس بس ياربت حضرتك تيجي بسرعه العنوان ............
اغلقت معه الخط بعدما دونت عنوان المشفي واطلقت لساقيها الريح وهرولت مسرعه تركب سيارتها وتقودها بسرعه نحو المشفي دون حتي ان تفكر في ابلاغ جواد فكل همها هو انقاذ صغيرها .....
...............
في نفس الوقت....
دلف فارس الي مكتب جواد فوجده جالس ينظر امامه بشرود ....
هتف فارس متحدثا بقلقمالك شكلك عامل كده ليه
ابدا مضايق شويه شديت امبارح مع دانيلا .
تاني يا جواد انت مش ملاحظ ان خناقتكم زادت اوي اليومين دول .
يا أخي راعيها شويه خد لك يومين اجازه وسافروا غيروا جو لوحدكم وهات ليل يقعد عندي وشغل الشركه هنا عليا وشغل ابوك جودت موجود ...
هو فين صحيح مش باين بقاله فتره
اجابه جودت بفتور نزل القاهره زي ما بيعمل كل شهر هتلاقيه راجع انهارده ولا بكره بالكتير ...
خلاص يبقي تعمل زي ما قلت لك ده حقها عليك.
اومأ له جواد وعمد علي تغير الموضوع ايه الملف اللي معاك ده ...
اجابه فارس وهو يقدم له الملف كي يقرأه ده ملف المناقضه الجديده اللي داخلينها انا راجعته ومضيت عليه وناقص امضتك انت ...
تمام هراجعه وامضي عليه وابعتهولك...
تمام انا في مكتبي ... قالها فارس وغادر وترك خلفه جواد في شروده والظنون تعصف به ......
........
تعالي رنين هاتف مكتب فارس الذي كان يعمل علي احدي المشاريع فاجاب وهو مازال تركيزه منصبا علي ما في يده الو ...
المتصل حضرتك بشمهندس فارس ...
ايوه انا مين معايا
المتصل انا الدكتور نادر من مستشفي ...مدام ليلي مرات حضرتك عملت حاډثه وهي العمليات دلوقتي وهي اللي ادتنا نمره حضرتك علشان نبلغك قبل ما تدخل العمليات وعنوان