السبت 30 نوفمبر 2024

ليل و حور بقلم لولا نور

ليل و حور بقلم لولا نور

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

 


المستشفي ..........
واغلق الخط دون ان ينتظر رده !!!
وصلت دانيلا الي عنوان المشفي الذي يوجد به صغيرها رفعت نظرها تبحث عن المشفي حتي وجدت لافته معلقه علي احد العمائر مدون عليها اسم المشفي فهرولت الي الداخل تصعد درجات السلم حتي وصلت للدور المراد ...
وجدت ممرض يقف علي باب المشفي فسالته بلهاث مش دي مستشفي ....

اجابها الممرض ايوه هي حضرتك عاوزه حد معين
ايوه ابني جيه هنا عندكم المدرسه بلغتني انه عندكم ...
بعد حوالي نصف ساعه كان فارس يصف سيارته ويترجل منها مسرعا بعدما وصل الي عنوان المشفي التي ترقد بداخله حوريته ....
صعد الدرج كل ثلاث درجات مره واحده ويدعي الله ان لا يكون قد تاخر عليها ....
دلف الي الداخل واستغرب من ذلك المشفي الاشبه بعياده ولكنه نحي استغرابه جانبا وسأل الموظف الجالس خلف المكتب من فضلك مش دي مستشفي ..
في واحده اسمها ليلي المصري جت هنا في حاډثه حد من عندكم اسمه دكتور نادر كلمني وقالي كده ...
اجابه الموظف وهو يرشده الي الداخل ايوه دكتور نادر جوه ومستني حضرتك اتفضل من هنا ...
وما ان سار فارس امامه حتي شعر بلسعه في جانب رقبته وبعدها اسودت الدنيا امام ناظريه وسقط مغشيا عليه !!!!!
دلف جواد الي مكتبه بعد جوله تفقديه في اقسام شركته بعدما مر علي فارس ولم يجده في مكتبه !!
جلس خلف مكتبه وعقله لايزال يفكر فيما حدث بينه وبين زوجته في الامس وفي المكالمات المجهوله التي تاتيه من حين لاخر ....
قطع شروده رنين الهاتف فتناوله يجيب عليه الو..
المتصل اخبارك ايه يا هندسه
جواد بعصبيه انت تاني بقولك ايه اللي انت بتعمله ده مش هتوصل من وراه لحاجه انا بثق في مراتي اكتر ما بثق في نفسي فروح دور لك علي حد غيري تخرب له حياته...
المتصل تعالت ضحكاته المستهزئه وهتف يتحدث راميا امامه اخر اوراق اللعبه ماشي يا عم الواثق من نفسك ...
انا بس علشان مايرضنيش انك تفضل متغفل كده هقولك علي اخر حاجه ووعد شرف مني مش هتصل بيك تاني ...

علشان دي المفاجأه الكبيره .....
هتقولي انا كداب هقولك الميه تكدب الغطاس 
العنوان معاك روح ومش هتخسر حاجه ....
اجابته الخادمه نافيه لا يا جواد بيه مقالتش دي خرجت بعد حضرتك علي طول ...
ودون انتظار ردها اغلق الخط في وجهها وصوت ذلك الرجل الكريه يتردد صداه داخل اذنيه ...
وبعد صراع مع نفسه حسم امره وقرر التوجه الي ذلك العنوان وهو كله ثقه انه محض افتراء ويعلم انه سوف يندم لاحقا ولكنه سوف يفعل ذلك من اجل اخماد نيران الشك التي بدأت تنهشه!!!!
خرج جواد من باب شركته لا يري امامه من شده الڠضب فوجد جودت في وجه يوقفه متحدثا بخبث علي فين يا جواد معقول مروح بدري كده.
اوعي من وشي دلوقتي يا جودت مش فاضي لك .
ايه يا جواد مالك في ايه في حاجه حصلت ابويا كويس حصل له حاجه ما تنطق وتفهمني ايه اللي حصل ...
نظر له جواد بتيه وقد غفل عن نظره الخبث التي تشع من مقلتي جودت وتابع بنبره ضائعه مشوار مهم لازم اروحه ...
هتف جودت مظهرا قلقه عليه مالك انت شكلك تعبان انت كويس يا جواد ...
اجابه جواد وهو يتوجه ناحيه سيارته انا كويس مفيش حاجه ...
كويس ازاي انت شكلك تعبان اقولك انا جاي معاك وركب بجواره دون انتظار رايه ...
تعجب جودت من اصرار جواد علي المجيء معه ولكنه كان بحاجه لوجود احد بجانبه فهو يشعر بالضياع خاصه مع عدم وجود فارس لذلك لم يعارضه وادار سيارته متجها نحو العنوان المقصود !!!! 
وصل جواد العنوان المقصود وصف سيارته جانبا هتف جودت بخبث وهو يدعي الالتفات حوله انت جايبنا هنا ليه يا جواد وايه المكان المهجور ده ده مفيش غير البيت ده بس في الشارع كله ...
ثم تابع بدهاء ايه ده مش دي عربيه دانيلا ودي عربيه فارس اللي راكنه وراها !!!
شحب وجه جواد حتي حاكي شحوب المۏتي عندما نظر نحو ما اشار اليه جودت ورأي ما خشي ان يراه سياره زوجته والاصعب وجود سياره رفيق دربه ...
وكلمات الرجل ترن داخل اذنيه اما عشيقها بقي مش هقولك عليه علشان ده المفاجاه الكبيره!!!!
نفض راسه مخرسا صوته الكريه داخل اذنيه وحدث نفسه يطمئنها انها ربما تكون سياره مشابهه لهم او ان هناك غلط في الامر وسوف يعرفه فمن رابع المستحيلات ان يخونه فارس وزوجته!!!!
كل ذلك تحت نظرات جودت الخبيثه الحاقده .... 
ترجلا معا من السياره وصعدوا الي داخل البنايه حتي وصلوا الي الطابق الذي به الشقه المنشوده!!
هتف جودت متسائلا بخبث انت جايبنا هنا ليه يا جواد ما تفهمني هو فارس ودانيلا هنا 
بأيدي مرتعشه رفع جواد يده يدق علي الباب والذي كان مواربا وفتح من قوه الخبطه ..

اغلق الباب خلفه وهو يطالع اكتافه المحنيه بانتصار ... 
كانت الشقه خاليه من اي مظاهر للحياه عدي غرفه في اخر الرواق بابها مغلق ... 
جرجر اقدامه وسار في الرواق بوهن حتي وقف امام بابها المغلق ...
بقلب ينبض پعنف تكاد ضرباته تخترق صدره من شدتها وضع يده علي مقبض الباب وقبل ان يفتحه استدار براسه نصف استداره محدثا جودت الواقف خلفه متدخلش ورايا مهما حصل ومهما سمعت ... 
في نفس الوقت كان فارس يفتح عينه بعدما ذهب مفعول المخدر الذي حقن به ..
هب ناهضا من نومته بفزع يتلفت حوله مناديا عليها بقلب لهيف ليلي!!!
وسرعان ما جحظت عينيه واتسعت علي اخرها عندما ...
في هذا المكان وعلم انهم وقعوا ضحيه مؤامره دنيئه!! 
علي الفور اشاح فارس بنظره عن زوجه اخيه والتي صړخت بفزع ما ان ادركت حقيقه الامر ووجدت جواد يطالعها بنظرات منكسره حزينه...
اخذت تبكي وتهز راسها  لاي حاجه ....
تمام
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات