السبت 30 نوفمبر 2024

الهاربة

الهاربة

انت في الصفحة 47 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


يملك سلاحا فقد امسك بقطعة خردة كس لاح و عصام قد وجه مس دسه نحو جو و شهد وصارا يتقدمان باتجاههما بينما جو وشهد يتراجعا 
كان الكل يتحرك ببطء وكل واحد يدرس خطوات الاخرين 
صاح جو فجأة بشهد اطلعي السلم يا شهد!
كان السلم موازي للموقع الذي يقفان به سليم و عصام لذا عندما صعدت شهد اصبحت تماما فوقهم 

رفع سليم نظره اليها يفكر في كيفية الصعود اليها دون ان يصاب بطلق ڼاري من مس دس جو بينما مازال س لاح جو و سلاح عصام موجهان لبعضهما 
ان حرك جو ساكنا سيق تله عصام و ان حرك عصام ساكنا سيقتله جو 
قال جو اطلعي يا شهد السطح و اقفلي الباب عليكي!
برغم طاعتها العمياء له الا ان هذا الامر استوقفها 
تغلق الباب وجو! تتركه! هل هناك خدعة في الامر لا تدركها! هل اذا عصت امره تفسد خطته! وقفت حائرة ايمكن ان يكون تلك محاولة يائسة منه لانقاذها و الټضحية بنفسه!!
صاح جو مرة اخري بقولك اقفلي الباب
جعلتها الصيحة تصعد مسرعة وتغلق الباب پعنف مستخدمة جسدها فيديها مكبلتان خلف ظهرها 
وقفت علي السطح مذهولة كيف تركته!!
سيق تلاه اثنان لواحد الامر بديهي 
سليم انت هتندفن هنا شهد ملك المعلم مرعي! انساها 
جوطب خلي واحد ماسك مس دس يكلم ايه اللي في ايدك دي يا شاطر بتستخدمها في ايه
عصامهقولك هنعملك بيها ايه بعدين!
ثم قال لسليم يلا يا سليم!
رفعوا جميعا رأسهم لأعلي 
صړخ سليم في هلع 
بنما نجح عصام في تفادي قطعا اخري صغيرة 
انتهز جو فرصة الربكة و انقض علي عصام نزع سلاحھ اولا ثم 
طبق الاصل العلقة الي فاتت!
صعد الي شهد مسرعا 
وقال لاهثا مبتسما فكيتي اديكي ازاي يا قردة
شهد عيب بأة السؤال ده انا محترفة!
امسك بوجهها بكلتا كفيه تأمله و سأل باهتمام وقلق حد عملك حاجة
ازاحت يده و قالت السؤال ده تسأله ليهم همة و ابتسمت 
ثم قالت لتغير الموضوع ده و قت رغي يلا من هنا و ابقي لوك براحتك بعدين!
كانت البقية بسيطة سينزلان بهدوء من السطح مستخدمين المواسير الخلفية و يهربان بخفة 
اعطاها سلاحھ و احتفظ بسلاح عصام 
وصل جو للارض اولا ليؤمن المكان 
وقبل ان تصل شهد سمع جو الرجلان حارسي الباب يتصايحان في انفعال يجرون باتجاهه ويقولون اشياء علي غرار لقد قټلت سليم وعصام ويل لك استعد للمۏت ومشهران
سلاحي هما 
قفزت شهد ووقفت بجوار جو كانت و اثقة انه سيخرج بخطة اخري 
بالفعل اشهر كل من شهد و يوسف سلاحي هما بدورهم 
وفجاة اصوات اقدام مسرعة قادمة من الجهة الامامية للمخزن ظهر اصحابها انهم رجال الخواجة مسلحون حاصورا شهد و يوسف فالقيا سلاح يهما!
ثم اتي الخواجة في ذيلهم مباشرة 
صار المر الان مقلقا جدا لجو حياته قد تكون في خطړ من سيعتني و بشهد! قد يحاولن ايذائها اڼتقاما منه ليته لم يتسرع 
قال الخواجة ببرود تصدق يا راجل رحت اجيبك ملقيتش حد ارجع الاقيك هنا بس مجيناش برضه ايدنا فاضية
اشار بيده فاتي احد رجاله ممسكا بفتاة تصرخ و تبكي انها حنان!
شهقت شهد لدي رؤية حنان اما جو فقد اغمض عينه حتي لا يري ذعر حنان في عينيها لأول مرة في حياته يشعر بالعجز 
الخواجة اختك دي! انا هندمك انت و كل للي تعرفهم علي وش الارض! مش الخواجة اللي يتقرطس!
هاتوهملي جوة
كانت هذه كلمته الحازمة لرجاله قبل ان يعطيهم ظهره و يتوجه للمخزن 
جلس عمر مع السنهوري و رجاله يخططان لاقټحام المخزن لم يكن الامر عسيرا خطة بسيطة يتوقعون فيها الاسواء ويضعونه في الحسبان 
انتهي معهم سريعا بقي فقط تحديد موعد اشارة البدء و الذي يعتمد علي انسحاب الخواجة و رجاله 
اتصل بحنان طوال الطريق الي بيته وكان هاتفها مغلقا الامر العجيب فهي بانتظار مكالمة منه و اخري من جو انها مركز العمليات كيف يغلق هاتفها في توقيت كهذا 
قرر ان يعرج علي منزلها ليطمئن قلبه 
كان بيتها في تلك المناطق النائية الجديدة مكون من
طابق و احد ومطل علي حديقة 
دق الجرس وليس من مجيب 
قرر ان يطرق پعنف الا ان الباب مع اول طرقة انفتح لم يكن مغلقا من الاساس!
انقبض قلبه و هو يري اثار العڼف في المكان هنا هاتفها مهشهم وهنا بعض نقاط الډم اء 
بحث
عنها في البيت باكمله بلهفة ولكن كما توقع لا و جود لها 
الامر و اضح 
حيث توجد شهد ستوجد حنان يوسف هو المقصود 
اسلوب ق ذر قديم و معروف الانت قام من الشخص و احباءه 
ولكنهم عبثوا مع الشخص الخطأ 
الا حنان! 
جلست حنان بقرب شهد كلتاهما ايديهما مقي دتان للخلف 
كانت حنان تبكي في صمت وشهد في حالة مريعة من القلق اين جو ليس معهما الي اين اخذوه
نظرت للحارسين اللذان يقفان بقربهما 
سألت برفق هو جو فين
احدهما اخرسي!
قالت حنان پذعر اسكتي يا شهد! اسكتي! 
شهد مخاطبة حنان مهدئة لها مټخافيش يا حنان 
لم ترد عليها حنان بل اكملت بكاءها الصامت المذعور 
رات سليم عن بعد غارقا في دمائة بينما يحاول احد ما يضمد جراحه و هو يئن في الم 
قالت شهد لحنان شايفة المتشرح اللي هناك ده انا اللي عملت فيه كده!
رفعت حنان بصرها الي سليم و ما ان رات حالته حتي اجهشت في البكاء قائلة بيقي هيجي دلوقتي يموتنا
نظر الحراس الي سليم ثم نظرا الى شهد وتبادلا نظرة مندهشة وعادا ينظرا الي سليم 
وقف الخواجة امام جو بينما امسك رجلين به و قد احاطهم عدة رجال مسلحين 
كانوا في حجرة خلفية للمخزن بعيدة عن شهد و حنان 
قال الخواجة عندك فرصة تقول كل حاجة قبل ما اجيب البنتين و ادبحهم قدامك!
جو و لو قلت هتسيبنا
الخواجة همة بس! انت مقدرش استغني عنك!
جو ماشي 
الخواجة عين العفل 
رن فجاة هاتف الخواجة فنظر اليه لقراء الاسم بدي عليه الانزعاج لوهلة اخذ الهاتف بعيدا و خرج 
الخواجة ايو ة يا ريس 
الريس عبود اخبار الجارد بتاعك ايه يا مرتضي!
كان الوحيد تقريبا الذي يعرف اسمه الحقيقي لقد سماه ابوه المصري مرتضي وكونه استخدمه في الحديث اليه لا يبشر بخيرا ابدا 
الخواجة مش فاهم يا ريس
الريس عبود فاروق جاي يفهمك! خسارة يا مرتضي 
واغلق الخط 
عاد الخواجة ليستمع لاعترافات جو
اكلم يا جو كنت بتروح سفارة ليه
جو كنت مسافر هناك 
الخواجة ليه
جو اعمل صفقة لحسابي 
الخواجة مع مين
وقبل ان يجيب جو دخل احد الحراس واخبر الخواجة امرا ما بدا انه مهم 
الخواجة و ده ايه اللي جابه متفقناش يجي 
هم بالتوجه خارج الحجرة ولكنه فوجيء بمرعي يقف امامه قائلا ومتفقناش برضه علي ركنة البت عندك كده 
ميز جو مرعي كان قد رأه بضع مرات سابقة هل سيستكمل الخواجة اسلوب الغدر و يعطيه شهد بعد ان اخبر جو انه سيطلق سيتركها تذهب 
الخواجة استني علي البت دي شوية ثم مين سمحلك تيجي هنا و معاك
كمان رجالتك ايه جاي تتخانق
مرعيجاي اخد البت ومش همشي من غيرها و عايز حق الواد اللي دمه س ايح برة 
الخواجة بقولك اصبر لما اخد اللي انا عايزه ابقي خدها في ستين داهية! واللي عمل كده في سليم الواد دهه هخادلك انا حقه واشار الي جو 
قال جواسأله بقي يا معلم بيقولك اصبر ليه بيهددني پقتل شهد! هيموتها يا معلم! 
قام احد الرجال بلكم جو ليصمت 
بينما هلل المعلم مرعيلأ مش مرعي اللي يضحك عليه انا همشي حالا و معايا شهد! واعتبر اي شراكة بنا يا خواجة خلصانة! 
صاح مرعي انت فاكر نفسك بتتفضل عليا يا جربوع انت! طب و ريني هتاخد البنت ازاي!
واشار الي رجاله فقاموا بتتويق مرعي و من معه شاهرين السلاح ما جعل رجال مرعي يشهروا السلاح بدورهم 
قال الخواجة شفت غبائك ! شفت مجيتك هنا هتحول المكان لحرب و تشغلنا عن الهدف الاساس غلطتي اني قبلت اتعامل مع غبي زيك!
مرعي لولايا مكنتش عرفت تخلص صفقة العرب!
في وسط كل هذا كان جو قلقا علي شهد لم يرى الي اين ذهبوا بها كذلك حنان المه ان تتورط في الامر ولكن كيف اتوا بها اين عمر كانت
كل تلك الافكار في رأسه و هو يتابع المعركة الكلامية بين مرعي والخواجة بدى ان مرعي لن يستسلم و الخوجة اصابه الضجر من تلك المشكلة الجانبية التي تعطله 
كان من المستحيل ان يفلت منهم عدد الرجال المسل حة كبير هو محاصر حصار المدن!
دخل حارسا اخر يركض وقال بخفوت للخواجة لكن الجميع سمعفاروق هنا و معاه رجالة شكله مش ناوي خير
كانت سمعة فاروق سيئة بحق مثال للرجل الشرير الذي لا عزيز له 
حتي هذه اللحظة عقل الخواجة لم يتخيل ان فاروق قادم من اجله لقد ظن علي اسواء تقدير ان الريس عبود قرر ان يستبعده من تصفية جو نظرا لعلاقتهما القوية فارسل فاروق 
ولكن مازال الامر غريبا 
قال الخواجة لمرعي متخلنيش اسيب عليك فاروق انا بالنسبة له ملاك!
وخرج من الباب ليحدث فاروق 
كان صوتهم مسموعا من الخارج 
فاروق للخواجة الريس عبود باعتني برسالة ليك!
ادرك الخواجة كما ارك حارسه قبله الامر لا يمكن ان يكون خيرا 
فاروق لرجاله هاتوه! و لو حد حاول يمنعكم خلصوا
عليه!
كان الخواجة سريعا وقد وصل الي وسط رجاله بسرعة الضوء بينما اشهر رجاله الس لاح و استعدوا لللاشتباك 
حتي من كانا ممسكان بجو فقد تركاه و توجها لحماية الخواجة 
فما كان من جو وسط كل ذلك الصخب و الارتباك ان يسرع بحثا عن شهد 
بينما فكر مرعي نفس التفكير و لكن جو كان الاسرع 
وجدهما تجلسان وقد تركهما الح راس و ذهبا بدورهما لحماية الخواجة 
اقترب اولا من حنان و فك قيدها ثم فك قيد شهد مسح بنظره المكان الذي صار يعج بعشرات الرجال المس لحين 
الباب هو الحل الامثل 
امرهما ان تتبعاه و توجه للباب و لكن الان ظهر مرعي و رجاله 
تعالي يا شهد!
هكذا قال مرعي بينما هدد رجاله جو و الفتاتان بالاسل حة 
رفع يوسف ذراعيه لاعلي قائلا محدش يض رب ن ار روحي شهد
كان عليه ان يحمي شهد و حنان و نفسه ان ذهبت شهد لمرعي فاسترجاعها سهل و لكن ان اصرعلي العند الان قد يقت ل احدهم 
ذهبت شهد ناحية مرعي و
رجاله كانت مندهشة من امر جو و لكنها تثق به لذا نفذت 
بينما احتمت حنان بجو و هي تبكي بكاءا لا ينتهي 
بدأت معركة ضارية و اطلاق رص اص في المكان المعركة بين فاروق و رجاله و الخواجة و رجاله وساد الهرج و المرج والرجال يخفضون رؤسهم و يجرون في كل مكان وتساقط المصاپي ن و الق تلي واختباء البعض الاخر 
انحني يوسف وامسك بحنان لتنحني بينما لم يزل نظره علي شهد رأها تخفض رأسها و تتخذ احد رجال مرعي الضخام ساترا الفتاة تجيد التصرف 
امر مرعي رجاله بالخروج سريعا 
و بالفعل توجهوا للباب ومعهم شهد الا ان رص
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 50 صفحات