رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
هكذا إلا بعدما اعترف لها جبل بكل شيء..
قابلتها شقيقتها بالسعادة والفرح بعدما غزوا قلبها لأن ما قالته عنه ليس صحيح وما بدر منها نحوه ولن يتكرر مرة أخرى بل سيتقدم لخطبتها وهي موافقة بكل جوارحها على أن تكون حبيبة وزوجه له.. ولكن يبقى القرار في يد شقيقتها والتي إلى الآن لا تعلم ما الذي ستفعله.. لم تتحدث معها وتريح قلبها وقلبه كل ما فعلته أنها أثبتت براءته من تلك التهم التي نسبتها إليه وهي ليست متأكدة ناظرا إلى زينة يقول بهدوء ومرح
ابتسمت بهدوء تومأ إليه برأسها فأكمل قائلا بجدية
وبصفتي وكيل عاصم يسعدني ويشرفني إني أطلب ايد أخت حضرتك الآنسة إسراء لعاصم
سألته بجدية وهي تعتدل في جلستها تنظر إليه بقوة
ممكن أعرف عاصم بيشتغل ايه
تحدث عاصم يعفي جبل من الإجابة قائلا
أنا رئيس الحرس هنا ونائب عن جبل والمتحكم بعده في كل أمور الجزيرة
بس كده
شعر من نظراتها نحوه ونبرتها تلك أنها مازالت لا تطيقه تحدث بجدية يجيبها
عندي أرض ملكي على الجزيرة بتدخلي فلوس كويسه وعندي بيت بتاعي ده غير شغلي مع جبل وكمان عندي فلوس تكفيني طول حياتي كلها
رغم أنها كانت تسأل عن مصدر ډخله وتريد أن تتأكد من أنه سيجعل شقيقتها تكون في أفضل حال ولكنها غيرت حديثها قائلة بجدية
سألها باستغراب تحت نظرات الجميع
اومال ايه
بادرت بسؤال آخر ولم تعير سؤاله اهتمام
أنت أهلك فين
أجابها بقوة ينظر إليها بعمق وحدسه يخبره أنها حقا تبغضه
أنا معنديش أهل.. ماتوا أنا وحيد
قالت بهدوء مستفز
لو حبيت اشتكي منك في يوم اشتكي لمين أو إسراء تشتكي لمين
اعتدل في جلسته وتأكد من شعوره أجابها بقوة وثقة ينظر إليها بجدية شديدة
مرة أخرى تترك حديثه دون اهتمام وتسأله باستغراب مضيقة عيناها عليه
اشمعنى إسراء وليه
أبعد نظره إلى إسراء ينظر إليها بحب وهدوء ونظرته تحولت مئة وثمانون درجة ثم قال بصوت رخيم
علشان بحبها.. بحبها بجد ومش مستعد أن ألاقي رفض منك
ولو رفضتك
ابتسم هو الآخر يبادلها بلا مبالاة وبرود تام وخرجت الكلمات من شفتيه بصدق وثقة
صدقيني مش هتشوفيها تاني
اعتدلت زينة في جلستها تنظر إليه بحدة صاړخة بذهول
نعم!..
تدخل جبل سريعا محذرا إياه
عاصم
إنه يرى نظرات زينة نحوه يبدو أنها رافضة ولكن ما تفعله من أجل شقيقتها لأنها ترى موافقتها وحبها الكبير له تحدث عاصم بامتعاض يجيبه
سألته تنظر إليه بقوة وحدة
هتخطفها يعني
أومأ إليها برأسه مبتسما بسماجة
ابتسمت ببرود والقت ما قاله جانبا ثم هتفت بنبرة متزنة ونظرتها نحوه واثقة
إسراء أختي الوحيدة وعايشه معايا من زمان أوي وأنا كنت المتحكمة في كل حاجه في حياتها لأنها رقيقة وبريئة متقدرش تتصرف في أي حاجه لوحدها
أكمل على حديثها مؤكدا
أنا عارف ده
تابعت تكمل ما بدأته
أنا رفضتك في البداية لأن مش دي الحياة اللي أحبها تعيشها.. أنا كمان كنت رافضة أعيش الحياة دي لكن عيشتها وبرضايا فأنا مقدرش أرفض حاجه هي عايزاها
ثم نظرت إليها وزفرت بعمق
خصوصا أنها هي كمان بتحبك
سألها مضيقا عينيه عليها منتظرا إجابة واحدة منها لا غيرها
يعني أنتي موافقة
أومأت إليه وأبعدت وجهها إلى شقيقتها تبتسم إليها بسعادة
موافقة
تهللت أساريره وهو ينظر إليها بسعادة والإبتسامة من الأذن إلى الأخرى لم يستطع أن يمنع دقات قلبه عن التعالي وهو شاعرا بالسعادة تغزوه بقوة ولكنها منعت تلك الفرحة من التزايد وهي تنظر إليه بخبث بعد أن بادلت زوجها الابتسامة
بس في حاجه
اختفت الابتسامة من على وجهه وأبصر جبل باستغراب ثم إسراء التي رفعت وجهها مستفهمة ليخرج صوته بقلق وهو لا يثق بها
حاجه ايه تاني
مطت شفتيها ببراءة تعود تستند ظهرها إلى ظهر المقعد تظهر في جلستها العنجهية والكبر وهي تقول پشماتة
أنا آه موافقة بس