الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة

رواية عازف بنيران قلبي كاملة

انت في الصفحة 66 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


على الدرج تنظر لمغادرة السيارة تبكي بصمت وصلت سيلين وزينب التي كانت تبحث عنها

جلست زينب بجوارها تمسد على ظهرها
انا مش هلومك يابنتي بس عايزة أكدلك ابني مظلوم اكيد اتلعب عليه إنت متتخيليش العقارب دول ممكن يعملوا ايه لكن أنا عندي يقين بربنا انه هيظهر الحق 
وضعت رأسها ب زينب تبكي پبكاء مرير
سليم اتغير وبقى واحد أنا معرفوش ياطنط من وقت مارجع من السفر واتغير خالص 

زينب وجهها 
خدي جوزك في حضنك ومتخلهمش يلعبوا بيكوا حتى لو غلط زي مابيقولوا هيكون ڠصب عنه أنا مش باخد حق ابني لا انت زيك زيه حبيبتي ربنا أعلم أنا بحبك قد إيه 
دلوقتي هخليكي تروحي عند باباكي تقعدي كام يوم تغيري جو وتبعدي عن جو النكد عشان الحمل بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل 
أو برأسها موافقة
هعمل كدا إن شاءالله..اتجهت زينب بنظرها إلى سيلين
خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين
راكان قال خرجش غير لما سليم يجي ياماما 
أنا هتصرف مع راكان مالكيش دعوة هو مالوش حكم عليها ولما سليم يجي هفهمه وهيتقبل الوضع ان شاءالله 
نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب
بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..
ظلت للحظات صامتة ثم اتجهت لحقيبتها ونظرت إلى سيلين
هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين
هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة 
ماما أنا مش مصدقة إن سليم يعمل كدا اتجهت زينب بنظرات تائهة وهي تتحدث 
أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها 
هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق ب ي 
سحبت سيلين كفيها وتحدثت
ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا 
في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا مت ة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا مت بجواره نوح تسائل 
سليم البنداري اللي جه في ة فين!
نظرت لجهازها وأجابته
في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة 
وصلا وتوقفا بالخارج ينتظران الأطباء حتى يطمئن..خرج الطبيب ووجه يظهر إليهم بأسفا 
وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة مت ة
اخويا اخباره ايه! 
نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا
الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء 
جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پص حتى اتجه يمسكه من تلابيبه 
أخويا لازم يعيش سامعني انتوا لازمتكوا ايه حاول نوح التدخل 
راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!
تسأل بها راكان...أجابه الطبيب في العناية المركزة 
بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة ب ها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته 
اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية
ممنوع ياف هو مش حاسس بحاجة دفعها راكان پ 
قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي 
تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه
مين دافين سيلم! 
جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة
إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية 
مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه 
انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه
سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي 
لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة
كفاية لو سمحت مينفعش كدا 
رفع نظره للممرضة وتسائل
هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته
معرفش ياف كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله 
شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم 
كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي 
ليلى همس بها بصوتا مت ...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه
ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف
حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا 
خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكال التي لم يجب عليها بسبب
عملياته
ياترى نوح

بيتصل ليه دا كله ربنا يستر
رفع الهاتف لمهاتفته ولكن رنين هاتفه برقم راكان 
ياااه دا أنا مهم يخليكم هتموتوا وتكلموني
اسمعني كويس وإياك تغلط هتوقف على الباب الخارجي للقصر ليلى هتيجي لعندك تجبها وتيجي عندي خلال عشر دقايق سمعتني أرجع على القصر مهما كان مكانك وتتصرف حالا 
اټجننت ياراكان عايز مرات أخوك ليه انت ناوي ټ ها ولا ايه شكلك اټجننت 
يوننننس بها راكان قدامك عشر دقايق تكون عندي في مستشفى 
ة أصابت جسد يونس فتصنم جسده متسائلا
مستشفى ليه مين عيان ابوها ھيموت ولا إيه 
أغلق راكان واتجه يهاتف ليلى..بغرفة ليلى أكملت
ارتداء ثيابها متجهة لحقيبة صغيرة توضع بها ثيابها البسيطة قاطعها رنين هاتفها 
ضيقت عيناها متسائلة 
ودا عايز ايه هو مفكر هرد عليه دا بيحلم 
وضعت الهاتف بالحقيبة ولم تجيبه صار يهاتفها عدة مرات متتالية وكأنها لم تستمع لرنين الهاتف 
زفرت بملل من صوت الهاتف فاستمعت إليه مرة أخرى بعدما ان الرنين 
نعم..اف لسة ناوين تعملوا فيا إيه 
سحب نفسا وزفره حتى أفرغ شحنات ن وبأسه وتذكر كل ه التي ا ت قلبه ت ه على أهانتها وإيذائها ..حمحم ليجلي صوته
ليلى اسمعيني كويس سيبي كل الخلفات اللي بينا وتعالي مع يونس سليم عمل ة وهو عايز يشوفك 
على رغم انشطار قلبها من كل ه الحزينة إلا أنها اردفت بقسۏة
لا إلعب غيرها انت واخوك أنا مستنية ورقة طلاقي سمعتني ياحضرة المستشار غير كدا ياريت تنسى في يوم إنك قابلتني..كانت أنفاسه المرتفعة ت اذنها حتى قاومتها بشدةوأكملت ماهشم قلبه
راكان لو سمحت سبوني في حالي عايزة أرجع نفسي اللي ضاعت من يوم ماعرفتكم 
بوجهها ع ا فاض به الحال 
عشر دقايق وتكوني هنا مع يونس وبلاش شغل الستات دا وشغل الكرا دا جوزك عمل ة يامدام 
أغلقت الهاتف بوجهه وصاحت بصړاخ
كداب واحد كداب إزاي سليم عمل ة وعمو أسعد نايم تحت وماما زينب دا بيشتغلني وحياة ربنا لأدوس عليكم كلكم وضعت يديها على أحشائها 
متخافش ياحبيبي هعرف اربيك في بيئة نضيفة عن ال دي سحبت حقيبتها وأمسكتها متجهة للخارج 
هبطت كانت زينب تجلس بغرفة المعيشة توقفت ع ا وجدتها انسدلت دموعها وأردفت بصوتا حنون
ليلى روحي ارتاحي يومين ياحبيبتي يومين وتعالي بلاش تخلي ال يفرح فيكم ياحبيبتي 
دنت بخطوة من زينب وامسكت كفيها 
عايزة أقولك حاجة ياطنط زينب أنا بحبك قوي بجد لو حزنت في البيت دا هحزن على فراقك بس مش أكتر 
جذبتها زينب ل ها تربت على ظهرها
لا مفيش فراق ولا حاجة هتروحي ترتاحي شوية ومټخافيش هربيلك سليم بس عايزاكي تتأكدي انه مظلوم سليم مش بتاع كدا 
تذكرت حديث راكان فأردفت 
طيب ممكن أطلب منك طلب..أو زينب برأسها وتحدثت 
قولي ياحبيبتي...حمحمت ليلى قائلة
اتصلي بسليم وعرفيه عشان ميرجعش يلومني 
أمسكت هاتفها سريعا لمهاتفته ظل الهاتف يرن بيد راكان الذي جلس بجوار نوح بجسدا هاوي لا يشعر إلا بإختناق أنفاسه بسط يديه إلى نوح بالهاتف 
رد على ماما قولها نوح راكب الحصان وبعيد عني مش عايزها تعرف دلوقتي لما اطمن عليه دي ممكن تروح فيها 
أومأ نوح برأسه ساحبا الهاتف 
طنط زينب حبيبتي..نظرت زينب إلى ليلى مبتسمة
عامل أيه ياحبيبي ينفع تيجي وتمشي من غير ماأشوفك نهض نوح مبتعدا عن راكان الذي جلس مغمض عيناه من الألم الذي يشعر به ب ه 
اكيد عايزة سليم مش كدا...أجابته زينب 
أيوة ياحبيبي ياريت أكلمه قوله مامتك عايزاك ضروري 
وقف نوح ساكنا للحظات يفكر بحديث راكان فأجابها سريعا ورغم سرعة حديثه إلا أن الحروف خرجت ثقيلة ع ا اردف
سليم بعيد عني ياطنط راكب الحصان هو وراكان لما يرجعوا هخليهم يكلموك 
هزت رأسها بتفهم قائلة
طيب يا حبيبي خليهم يكلموني ضروري وخصوصا سليم قلقانة عليه من وقت ماخرج بحالته دي وقلبي وجعني 
هنا انذلقت دمعة من جفنيه وهو يطالع راكان الذي مازال على حالته فأجابها
اكيد ياطنط زينب وقت مايوصل هخليه يكلمك ممكن تدعي له كتير شكله حزين ومضايق قوي ادعيله ياطنط زينب محتاج لدعواتك كتيير 
ربنا يسعد قلبه ياحبيبي بدعيله يانوح وهروح أصلي وادعيله كمان هو

وراكان 
أغلقت الهاتف تنظر لليلى المنتظرة حديثها على ملتهبة خاصة ع ا ذكرت دعوتها 
أمسكت كفيها تطالعها بنظراتها المستفهمة دون حديث ورغم شعر به زينب من إختناق ها إلا أنها ابتسمت لها تربت على يديها التي احتضتنت يد زينب قائلة 
هو مع راكان في مزرعة نوح راكبين الأحصنة وطبعا بيكونوا مجانين زي العيال الصغيرة بيجروا في المزرعة لما يجي هخليه يكلمك وهفهمه كل حاجة 
هزت رأسها رافضة وتحركت بعض الخطوات تبحث عن سيلين
لا خلاص حبيت أعمل كل حاجة عشان مطلعش وحشة وشوفي سابني وراح يعمل ايه أنا كنت همشي ممكن تنادي لسلين لو سمحت
جلست على المقعد 
سيلين مستنياكي برة 
تحركت للخارج تبحث عن سيلين التي كانت تقف تنتظرها بجوار سيارتها حزينة على ماصار لأخيها ..وصلت ليلى واستقلت بجوارها وهي تهمس لنفسها
واحد كذاب معرفش الراجل دا ايه حياته كلها كڈب وخداع ومقرفة 
وصلت ليلى بعد قليل لمنزل والدها..دلفت للداخل بعدما فتحت درة الباب ووجدها بحقيبتها بصحبة سيلين..وصلت والدتها إليها 
إيه دا يابنتي إيه اللي معاكي دا دققت النظر بعيناها دنت مقتربة 
ليلى مالك انت معيطة ولا إيه!!
هزت رأسها بالنفي وتحركت للداخل وهي تحاول الأ تبكي أمام والدتها 
إيه ياماما مش عايزة بنتك ولا إيه! جاية اقعد شوية عندكو ولا معدش ليا مكان في البيت 
سحبتها والدتها وهي لم تقتنع بكل ها جلست وأجلستها تنظر إلى سيلين
اقعدي حبيبتي واقفة ليه استمعت سيلين لهاتفها فتحركت معتذرة 
انا مش قولتلك ما تتصلش بيا تاني!!
مسك يونس هاتفه بأصابع مرتعشة وأعطى الهاتف إلى راكان الذي حاول لملمت شتات نفسه
سيلي حبيبتي إنت فين ومعاك ليلى! 
اجابته سيلين بنبرة يشوبها الحزن
أيوة ياآبيه
ماما قالتلي اوصلها لبيت باباها فيه حاجة..اشټعل الڠضب لدرجة جعلته يتوعد إليها بعدما أخبره يونس أنها خرجت بصحبة سيلين 
تمام حبيبتي ارجعي على البيت حالا لما توصلي كلميني هطلب منك حاجة من هناك...استمع لحركات الأطباء تتجه بحركات سريعة نحو العناية التي يوجد بها سليم 
تحركوا سريعا متجهين للعناية توقفوا أمام النافذة والأطباء يحاولون انعاش قلبه 
جف حلقه ورجفة أصابت جسده وعيناه على نبضات قلبه الذي توقفت يهمس 
ياله ياسليم ياله حبيبي اتمسك بالدنيا عشان ابنك لحظات عدت كسنوات عليه 
رفع يديه على الزجاج وكأنه يلمسه وعيناه تحجرت بالدموع لأول مرة يشعر بتوقف قلبه لما رآه من حالة أخيه.. عاد تنفسه ع ا عادت نبضات أخيه خرج الطبيب أسرع إليه راكان 
إيه اللي حصل! ليه قلبه وقف!
وزع الطبيب نظراته بينهم قائلا
أنا فهمتكم الوضع حالته خطېرة اتجه راكان بنظراته إلى نوح وأردف 
كلم باباك يجهز لسليم غرفة
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 209 صفحات