رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني هدير_دودو
إكده.
خشيت أن يفعل له شيء ويزداد الأمر سوء بينهما بالطبع لن تريد أن تكون هي المتسببة في ټدمير علاقتهما كما أشارت فهيمة في حديثها
محصلش حاچة يا حسن هو بس تلاجيه واخد على خاطره منيك عشان اتفاچأ لما رچع.
تطلع أمامه صامتا والډماء تغلي بداخله پغضب شديد مزمجرا بحدة لكنه يحاول أن يظهر الأمر طبيعي حتى لا تشعر به محاولا إخفاء جميع مشاعره الحقيقية متخذا من البرود سبيلا لإخفاءها مغمغما بهدوء حتى لا يزعجها
ابتسمت بخجل دائم عندما تستمع إلى حديثه الذي يطرب أذنيها ويجعلها ترفرف عاليا حاصلا على قلبها التي لم تتخيل يوما أن يفرح بعد مۏت والديها لكنه استطاع أن يفعلها ويمتلكه نتيجة لحبه الكبير لها الذي يردفه دوما لم تستطع الرد على حديثه فحاولت الهروب متمتمة بنبرة خاڤتة متلعثمة
عقب على حديثها بعشق جارف عازفا على أوتار قلبها العاجز عن تحمله
رايد سلامتك.. استني هوصلك.
حركت رأسها نافية وأجابته معترضة برفض هادئ
لاه متجلجش عليا هبجى اتحدت وياك لما اوصل.
سارت نحو الخارج بخطوات مسرعة شبه راكضة لكنها وجدته يجلس يتطلع نحوها بأعين حادة نظرات متوعدة جعلتها ترتجف وبدا الخۏف وعدم الرضا لرؤيتها إليه لا تعلم لماذا يتطلع إليها بتلك الطريقة شاعرة بعدم الإرتياح هي تهابه بشدة ليست هي وحدها من تهابه فجميع أهل نجع العمدة يهابونه لكنها لا تعلم لماذا يكرهها هكذا هي لم تتذكر أنها اختلطت معه سوى عند مۏت والديها مرة واحدة فقط كانت كافية ليكرهها هكذا ولكن كيف! سألت ذاتها مستنكرة هي وقتها لم تفعل شيء لم تتذكر أنها تحدثت معه هي بكت فقط بصمت فلماذا يكرهها!! حاولت أن تنفض أفكارها عن عقلها حتى لا تصاب بالجنون بسبب شخص هكذا ملتقطة أنفاسها بصعداء شاعرة بعودة الهواء إليها بعد ابتعادها عنه..
كان يجلس يفكر بها متذكرا نظراتها الخائڤة إليه كيف كانت تهرب من عينيه الڼارية المصوبة نحوها لم يهتم إلى أمرها هو يفكر الآن في طريقة لينهي علاقتها مع شقيقه هي ملكه هو فقط..
كانت فهيمة تجلس مع نعمة شقيقة زوجها الراحل.
تمتمت فهيمة پغضب مشتعل بعدما علمت ما حدث بين ابنائها محاولة التفكير قليلا للوصول لحل مرضي مغمغمة پغضب
إيه اللي حصل لولاد الچبالي الوضع ده ميتسكتش عليه واصل لازم أوصل لحل ماتفكري معاي يا نعمة أومال چاية تسكتي دلوك!
ابتسمت نعمة منتهزة الفرصة التي حصلت عليها
مش ساكتة بس اللي هجوله دلوك مش هيعچبك يا فهيمة وهتتمسخري علي.
رمقتها بعدم فهم معقدة حاجبيها متعجبة لحديثها تمتمت متسائلة باستنكار
ليه يا نعمة عتجولي إيه يخليني اتمسخر عليكي عاد!
ابتسمت ببرود عندما رأت حيرتها وتحدثت بخبث
السبب في اللي حصل كلياته بيناتهم البت العجربة اللي ما تتسمى عهد هي اللي عملت إكده لازمن تتربى زين وتبعد عن عيلة اللچبالي.
لاه يا نعمة ليكي حج تسكتي يا خيتي عهد مالهاش صالح باللي حصل دي چات النهارده عشان طلبت منيها إكده واتحددت ويا حسن كمان.
عقبت فوق حديثها بتهكم ساخرا وهي ترمقها بسخرية تامة محاولة إقناعها بحديثها
وعملت إيه لما چت يا فهيمة ولعت البيت وليعة كبيرة البت دي عتكدب علينا رايدة تهد العيلة وأنت هتبجي بتساعديها بطيبة جلبك ياخيتي.
فكرت في حديثها قليلا لكنها تمتمت برفض
نجطيني بسكاتك دلوك وهمليني لحالي أني هحل اللي حصل بيناتهم.
تأفأفت نعمة بغيظ ونهضت على مضض تتركها وهي مقررة ألا تصمت محاولة أن تجعلها تقتنع بحديثها مرة أخرى لتثأر لحقها الذي لم تنساه فالتمعت عينيها بمكر والشرر يتطاير من عينيها المتوعدة لها سرا..
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
بعد مرور يومين..
في منتصف الليل
استيقظت عهد ليلا حيث تسود ظلمة الليل الحالكة شاعرة بصوت في المنزل قطبت جبينها پخوف سيطر على قلبها وقد دب الړعب أوصالها مرتجفة تعلم أن شقيقها لن يعود اليوم حاولت أن تشجع ذاتها قليلا ونهضت بخطوات متعثرة بطيئة الخۏف يملأها ملتقطة أنفاسها بتوتر وسارت خارج غرفتها لترى من اقتحم منزلها في ذلك الظلام الدامس لكنها فجأة اصطدمت بشيء صلب قوي شاعرة بأنفاس حارة تلفح وجهها اعتلت صړختها پخوف وتمتمت بتوتر متلعثمة شاعرة بانقباض قلبها بداخلها وتوقف نبضاته
_ أنت م... مين ورايد مني إيه دلوك
كادت تبتعد عنه لكنها تفاجأت بقبضته القوية فوق خصرها ليقربها منه أكثر فصاحت بضيق وخوف محاولة السيطرة على مخاوفها حتى لا ينتهزها ذلك المجهول
_ بعد عني وهملني لحالي هصوت وأچيب النچع كلياته.
ازداد من ضغطه فوق خصرها فتأوهت مټألمة وتمتمت بضيق من بين دموعها التي تسيل بصمت
أ... أنت خابر سي عمران كبير النچع ده ممكن يعمل ايه ده جاسي ومعيرحمش حد واصل وأنت شكلك مش من إهنيه متعرفش ممكن يعمل ايه.
اعتلت ضحكته ببرود وأجابها بلا مبالاة هامسا داخل أذنيها فشعر برجفة جسدها أسفل قبضته
عمران الچبالي بس هو اللي يجدر يدخلك إهنيه وفي الوجت ديه ومحدش يجدر يجفله واصل.
تطلعت داخل عينيه ترى وميضهم تود التأكد مما استمعت إليه لكنها تعلم صوته الوخيم جيدا الذي يغلفه القسۏة لا تعلم من أين حصلت على تلك القوة التي دفعته بها ليبتعد عنها وأسرعت تعيد الضوء لتقضي على الظلام السائد في المنزل حتى تراه وتتأكد من وجوده أمامها شعرت بالصدمة عندما رأته يقف ببرود كأنه لم يفعل شيء شعرت بالڠضب من وجوده أمامها وصاحت معترضة على وجوده وهي ترمقه بضيق
أنت بتعمل إيه إهنيه ميصحش إكده ومش أني اللي هعلم كبير النچع الأصول يا سي عمران.
لم يهتم لحديثها بل أجابها ببرود متبجحا
ومش أنتي اللي هتجوليلي الأصول أني الكبير كيف ما جولتي وچاي اليوم لچل أني احاسبك يا عهد.
تطلعت داخل عينيه پغضب وهتفت بتحد غاضبة
وچاي تحاسبني في نصاص الليالي يا كبير إكده يبجى أنت اللي رايد تتعلم.
أقترب منها مسرعا بخطوات واسعة ضاغطا فوق ذراعها بقوة آلمتها صائحا أمامها بقسۏة مشددا فوق حديثه
جولتلك تهملي حسن صح وأنتي مهتمتيش للي جولته مش عمران الچبالي اللي هيتكسرله كلمة وانتي بنفسك جولتي أني جاسي ومعيهمنيش حد.
حاولت الأبتعاد عنه بضيق لكنها فشلت فتمتمت پغضب معترضة على حديثه بتحد محاولة عدم إظهار خۏفها والړعب المتواجد داخل قلبها عالمة جيدا أنها لم تستطع الوقوف أمام شخص مثله
بعد عني مينفعش تفضل إهنيه أني لوحدي وحديتك ديه مش هنفذه لأن حسن رايدني وهنتچوز كمان
دفعها بقوة إلى الخلف ورفع يده عاليا ينوى صفعها فأغمضت عينيها پخوف واضعة يدها أمام وجهها بحماية محاولة الدفاع عن ذاتها لكنه عاد بخطواته نحو الخلف متراجعا عن قراره الغاضب وأردف يهددها بوعيد
الله في سماه يا عهد وعهد عليا ليوم الدين أن ما هملتي حسن هتندمي وهبكيكي وبرضك مش