رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني هدير_دودو
الچبالي أني اللي انقذتك منيهم وچبتك إهنيه ياللي معتفهميش حاچة يأم مخ تخين.
تألمت بضراوة بين قبضته القوية حاولت دفعه ليبتعد عنها لكنه كان مشدد فوق قبضته فبكت بضعف وۏجع قوي متمتمة بخفوت من دموعها
بجولك بعد عني أنت بتوچعني مش جادرة.
أسرع يبتعد عنها عندما علم بۏجعها مغمغما بهدوء آسفا شاعرا بۏجع كبير في قلبه لرؤيتها لدموعها المتسبب بها الآن
لم تهتم لحديثه بل اعتدلت في جلستها أمامه محاولة السيطرة على ۏجعها وأجابته پغضب
وأني هصدج حديتك الماسخ ده دلوك كيف لو مش أنت اللي خليتهم يعملوا إكده فيا هيبجى مين محدش بيعمل حاچة من غير رضاك في النچع إهنيه.
يعلم محقة في حديثها لكنه سيعاقب من فعلها متوعدا لهم بقسۏة حاول أن يقنعها بحديثه ليجعلها تصدقه وتعلم أنه لم يفعل بها ذلك متمتما بتعقل هادئ
لازالت لم تقتنع بحديثه ولم تصدقه تراه الفاعل فيما حدث لها لأنها وقفت أمامه معلنة رفضها لحديثه عندما كان في منزلها فسألته بتهكم ساخرة
طب وهما فين مش شوفتهم وهما عيضربوني ممسكتهمش ليه ليه هملتهم يمشوا كنهم معملوش حاچة.
أنهى حديثه وخرج من الغرفة تاركا إياها خلفه تفكر في حديثه لكنها لا تعلم هل هو صادق أم لا! لكن من الذي يريد أذيتها سواه!.. التقطت أنفاسها بصعداء ومسحت دموعها بتوتر محاولة اطمئنان ذاتها كما اعتادت دوما لم تتذكر يوما أنها وجدت من يقف بجانبها عندما تحتاج تبقى وحيدة بمفردها منذ ۏفاة والديها كانت والدتها الوحيدة هي التي تهتم بها وبأمرها لكن بعد أن رحلت أصبحت تواجه حياتها بمفردها تنتظر زواجها من حسن متمنية من ربها أن يأتي ذلك اليوم مسرعا حتى تجده بجانبها دوما وتستطيع أن تخبره باحتياجها الشديد إليه ليطمئن قلبها الذي يريده خاصة أنها ليس لها أحد في تلك الحياة القاسېة ويطغى ظلامها الدامس أخوها لم يهتم لأمرها هو فقط يريد أن يحصل على ما يريده بجميع الوسائل المتاحة حتى لو كانت وسيلته اذيتها تعلم أنه سيفعلها ولم يهتم لذلك هي تريد الزواج من حسن سريعا عالمة أنها لن تحصل على الحب سوى منه..
أنت اللي عملت إكده فيها والله ما هسكت ياخوي من بعد اللي حصل منيك جولتلك أني رايدها وهتچوزها مش هسمع كلمتك واصل بعد إكده.
من ميتى الحديت ده فوج يا حسن وارچع لعجلك أني اخوك الكبير الكلمة معاي بحساب واعر جوى.
لم يهتم لحديثه بل وقف قبالته بتحدي غاضب يعميه معلنا عدم خضوعه له كما يريد والشرر يتطاير من عينيه هو الآخر مغمغما بحدة
من دلوك يا عمران وهتهمل عهد وملكش صالح بيها واصل.
ابتسم ببرود ليجعله يعلم أنه قابل حديثه بلا مبالاه وبرود ليجعله يعلم أنه لم يبال لثرثرته التي دون فائدة فالأمر سيصبح في النهاية كما يريد أجابه ببرود جعله يستشاط ڠضبا
ومن دلوك بجولك أني أن حديتك ده معيهمنيش واللي جولته هيتنفذ ڠصب عن الكل عشان أني الكبير إهنيه.
أنهى حديثه ودفعه بقوة إلى الخلف ثم سار يتخطاه ببرود دون أن يهتم لأمره يشعر بالڠضب الشديد بداخله لتركها مع شقيقه بمفردها نيران الغيرة تنبش بقلبه المغرم وتدفعه للعودة مرة أخرى لكنه يحاول السيطرة عليها بصعوبة بالغة ليعود إلى المنزل من جديد.
كان حسن يرمقه بتوعد غاضبا مقسما أنه لن يترك عهد مهما حدث وقد ازداد تمسكه بها هو يحبها ويريدها فلم يتركها أسرع حمدي يمسكه مردفا بتعقل
اهدا يا حسن أومال ميصحش إكده أنت خابر زين عمران يجدر يعمل ايه وياك ووياها ومعيهموش حد واصل.
صمت لوهلة مبتسما واستكمل حديثه بمكر وهو يهمس داخل أذنيه بهمس فحيح كالأفعى يدس بعض الأفكار السامة بداخله كما أخبرته زوجته الماكرة
بس اللي المفروض نعرفه دلوك عمران كان عيعمل ايه عنديها وفي الوجت ده كيف تدخله عليها وهي لوحديها!
تطلع أمامه غاضبا وبدأ يفكر قليلا فيما يتحدث به حمدي وقد آتى داخل عقله العديد من الاسئلة كيف حقا سمحت له أن يدلف وهي بمفردها والأهم من ذلك ماذا فعل معها! حاول القضاء على أفكاره السامة لكنه لم يستطع منع ذاته من التفكير بها بعدما سيطرت على عقله المظلم.
دلف حسن الغرفة ليطمئن عليها كان يقف بذهن شارد مشتت يفكر في حديث حمدي ابتسمت بسعادة شاعرة بعودة روحها من جديد وتعالت نبضاتها بارتياح عندما رآته متمتمة بتعب وضعف
شوفت يا حسن اللي حصلي تعبانة جوي.
وقف أمامها بهدوء مردفا ببرود محاولا السيطرة على ظلام أفكاره
أني مهسكتش واللي عمل إكده هچيبه وأچيب حجك منيه.
ابتسمت بهدوء وقبل أن تتحدث تفاجأت بسؤاله الحاد المباغت لها
عمران اخوي كان عيعمل ايه عنديكي في البيت يا عهد
بدا الارتباك فوق ملامح وجهها فطالعها بدهشة لكنها أسرعت تجيبه بتوتر دون أن تعلم سبب سؤاله
مكانش يا حسن كان چاي عادي كيف ما الناس بتاچي.
يعلم أن حديثها كاذب فأسرع معقبا عليه بسخرية لاذعة ولازال لم يشعر بالارتياح بعدما دخل الشك قلبه
والناس اللي بتاچي بتبجى دلوك في أنصاص الليالي إكده ايه اللي عتخبيه علي ومش رايداني اعرفه جولي الحجيجة.
صمتت لوهلة بتوتر هاربة من عينيه ونظراته المعاتبة المصوبة نحوها لكنها لا تعلم ماذا تفعل! ظل كما هو واقفا أمامها مثبتا نظراته عليها ويرمقها بنظرات غاضبة لم تعتاد عليها منه فتمتمت محاولة أن تشرح له الأمر شاعرة بعدم الإرتياح
أني جولتها يا حسن هو چه عادي صدفة وأني بجولك معملتش حاچة.
أغمضت عينيها بتوتر لا تعلم كيف ستخبره ما يريده لا تريد أن تجعل علاقته بشقيقه تزداد سوء وتخبره أنه آتى إليها ليلا وولج المنزل دون أن يخبر أحد ولم يهتم لأبواب المنزل المغلقة متخطي جميع الحواجز حتى يصل إليها لا تعلم كيف فعلها ودلف المنزل وفي النهاية هو قد فعل كل ذلك