السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول والثاني هدير_دودو

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


ليهددها بالابتعاد عن شقيقه ويفعل بها ذلك لينتقم من عنادها وتحديها له الذي لن يستطيع أحد أن يفعلها معه من قبل..!
لم يقتنع بحديثها فعقب عليه بتهكم وهو يرمقها بعدم رضا غاضبا
كيف عادي في الوجت ده معتشوفيش احنا مېتي دلوك ايه اللي عتجوليه ده يا عهد.
صمتت أمامه بتوتر ولا تعلم بماذا تجيبه شاعرة بتوتر يعصف بداخلها ملتقطة أنفاسها بصعداء بعد أن شعرت بانقباضها وتمتمت تجيبه پخوف متلعثمة

هو اللي چه يا حسن أني مليش صالح بعدين مليح انه چه دلوك هو اللي چابني إهنيه كان زماني روحت فيها.
صاح أمامها غاضبا بحدة أخرستها وقد أشعل حديثها النيران الحاده بداخله عندما رآها مستحسنة مجيئه
إيه اللي مليح عادانتي خابرة عتجولي إيه من مېتي وينفع حد ياچيكي في الوجت ده.
أغمضت عينيها بضيق وتجمعت الدموع بداخلها بضعف شاعرة بالحزن لطريقته الحادة معها دون أن تفعل شئ تمتمت متلعثمة بتوتر لتنهي حديثه الغاضب
ح... حسن أني مش جادرة دلوك نتحدت لما ابجى زينة.
رمقها بعدم رضا مثبتا عينيه الحادة عليها معلنا رفضه لطريقتها وهروبها منه فأشاحت ببصرها نحو الجهة الأخرى مبتعدة عنه بحزن مبتلعة تلك الغصة القوية التي تشكلت بداخلها واعتصرت قلبها حزنا لا تعلم لماذا حزنت بسببه لم تر قلقه ولهفته عليها هو فقط كان يتحدث پغضب يعميه يمنعه عن الإطمئنان عنها يزجرها على أفعالها التي لم تفعلها ولم تتسبب بها يراها مخطئة الآن لكنها في الحقيقة لم تسمح لعمران بالدلوف إليها هو لم ينتظر موافقتها يفعل ما يريده ويتخطى جميع الحواجز والقوانين بهيمنته الجبارة تنهدت بضيق لاعنة إياه سرا وهي ترى أنه المتسبب لما حدث ولازالت لم تصدق حديثه وتراه ظالم كاد ينهي حياتها بفعلته القاسېة..
وقف حسن هو الآخر متنهدا پغضب يعلم حزنها منه لكنه لم يستطع أن يخفي غيرته وخوفه عليها يعلم أن شقيقه سيحاول اذيتها حتى تبتعد عنه لكنه لا يريد أن يترك له الفرصة لفعل ذلك هو لن يترك من أحبها واختارها قلبه لأجل عناد وهيمنة شقيقه العاشق للسلطة وفرض سيطرته على الآخرين ليرى خضوعهم إليه هو لن يسمح بذلك يحدث لن يفني حياته في تحقيق ما يريده شقيقه ويلبي رغباته فقط دون تفكير سيتمسك بحبيبته ويقف أمامه وأمام الجميع لأجلها ولأجل إثبات شخصيته وقوته أمام الجميع..
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 

في منتصف الليل الحالك حيث يسود الظلام وينسدل ستاره الأسود ليخفي أفعال الجميع أسفل ظلماته صڤعة قوية هوت بها نعمة الجبالي أمام السيدة التي كانت تقف أمامها تتطلع أرضا بتوتر وقلق وصاحت بها پغضب حاد
انتي اتجنيتي كيف يحصل إكده هو ده اللي أني جولته وطلبته منيكي.
وقفت السيدة بخجل عالمة أنها أخطأت في تنفيذ ما طلب منها وحاولت أن تشرح لها پخوف
لاه يا ست هانم أني جولتلهم اللي طلبتيه بس احنا معنعرفش أن سي عمران هياچي عنديها في الوجت ده واحنا وجفنا بعيد لحد ما راح هو اللي رچع تاني وعمل إكده.
لم تهتم لسماع ثرثرتها هي الآن تخشى رد فعل عمران التي تعلم جيدا انه لن يصمت ولن يهدأ سوى عندما يعلم من الفاعل غمغمت بنبرة غاضبة والشرر يتطاير من عينيها
أني مليش صالح في اللي عتجوليه ده ومعيهمنيش واصل أني طلبت منيكم تنفذوا حاچة وأنتي معملتيهاش يبجى ملكيش حاچة عندي ولازمن تخفي دلوك عمران مهيسكتش عاللي حصل في النچع.
طالعتها بقلق عالمة صحة حديثها وخۏفها لما سيفعله عمران إذا علم شئ لكنها تمتمت بضيق مزمجرة باعتراض على جزء من حديثها
حاضر يا ست هانم اللي رايداه كله هيحصل طمني جلبك سي عمران مجدرش يشوف واحدة منينا المخفية عهد بس اللي جدرت تشوفنا فين بجى باجي اللفلوس احنا معملناش حاچة غير اللي اتطلب منينا.
ازداد ڠضبها وتمتمت بحدة بعدما قبضت فوق ذراعها بقوة ضارية آلمتها ترمقها بضيق
زين وإلا كان زمانكم مدفونين چنب دارها فلوس بعد اللي حصل مفيش حاچة انتو بوظتوا كل حاچة يا أم مخ تخين.
دفعتها بقوة إلى خلف فسقطت أرضا لكنها لم تهتم لأمرها بل أردفت متمتمة بقسۏة حادة
اللي جولته يحصل وتخفي خالص محدش يشوفك تظهري وجت ما أجولك أني لما عمران ينسى ويحصل حاچة تانية تشغله عنيكم.
ظلت صامتة لم ترد عليها ترمقها پغضب فقط وهي لازالت غير راضية فعقبت على حديثها بلهجة صارمة مشددة بتوعد
سمعتي اللي جولته والله إن ما حصل لأجبض روحك في يدي واتوايكي مكانك.
اومأت برأسها أماما وأجابتها بخفوت وتوتر عنوة معلنة خضوعها لما تريده وهي تتطلع نحوها بضيق
حاضر يا ست هانم محدش هيشوفنا واصل.
سارت نعمة متوجهة نحو الداخل دون أن تهتم لأمرها بعدما حصلت على موافقتها لتنفيذ ما تريده متمنية أن تتخلص من تلك الفتاة ذات اللسان السليط التي لم تخجل في الرد عليها والتي تشبه والدتها كثيرا متذكرة ما حدث من قبل وتسبب في كرهها.
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي آتت فيه عهد مع والدتها التي كانت تأتي للعمل في المنزل في المناسبات الكبيرة التي تحدث في العائلة.
لاحظت نعمة زوجها الذي كان يتودد إلى والدة عهد لكنها حاولت التجاهل في البداية إلى أن آتى ذلك اليوم المشؤوم ووجدت زوجها يقف بجانب المطبخ يتطلع إليها برغبة كبيرة كانت فاتنة شديدة الجمال اكتسبته منها ابنتها التي تدفع الآن ثمن خطأ والدتها.
اشتعلت نيران الغيرة بداخلها بعدما استمعت إلى مدحه إليها التي قابلته تلك الماكرة بابتسامة جذبته إليها أكثر كيف لزوجها أن يرى امرأة سواها شعرت باهتزاز ثقتها مما جعلها تتوعد إليها.
ولجت المطبخ حيث تقف عهد ووالدتها وصاحت پغضب في والدة عهد التي تدعى ب هنية توبخها بحدة ووقاحة
مش ده الوكل اللي طلبته منيكي انتي عتتصرفي من دماغك ليه هو دوار ابوكي عاد.
ابتلعت هنية تلك الغصة القوية التي تشكلت في حلقها محاولة الدفاع عن ذاتها بتوتر وهي شاعرة بالحزن من إھانتها أمام ابنتها
أ... أني يا ست هانم معملتش حاچة بس الست فهيمة هي اللي طلبت منينا نعمل الوكل ده بأمر من الكبير.
دفعتها پغضب وقد اهتاج عقلها متمتمة بحدة متعمدة إھانتها بعدما ازدادت براثنها
انتي واعية للي عتجوليه ولا اتچنيتي ما ترچعي لعجلك امال يا هنية أني إهنيه حديتي بيبجى سيف على رجاب الكل ومحدش بيجدر يكسرلي كلمة جولتها.
تطلعت نحوها بغل ودفعتها بقوة وهي ترمقها بازدراء ونظرات مهينة مقللة من شأنها مبتسمة بغرور على الرغم من أنها تستشاط ڠضبا بداخلها أسرعت عهد تتدخل بقوة معترضة طريقها حيث وقفت قبالتها ترمقها بحدة وتمتمت بضيق
أما مغلطتش في حاچة يا ست نعمة لچل ما تعملي معاها إكده انتي اللي بتجللي من جيمة نفسك بعمايلك وطريجتك اللي معتنفعش واحنا مش عايزين منيكم حاچة.
دفعتها بقوة هي الأخرى لترد لها ما فعلته مع والدتها متطلعة نحوها بجراءة دون خوف تتحداها اهتاج عقلها باحتدام شاعرة بنيران قوية متأهبة تشتعل بداخلها فرفعت يدها بقوة تنوى صفعها لتكسر كبرياءها الذي تقف به أمامه لكنها تفاجأت بتدخل عمران الذي منعها قابضا فوق يدها
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات