رواية فريسه في عرينه بقلم عائشة هشام
رواية فريسه في عرينه بقلم عائشة هشام
لحد ما توافق
آسر متنهدا وهو يقول
حاضر
ذهب سليم
واتفق مع دادة خديجة على اخبارها بالزواج منه وانه سينتظر مجيئها طلب سليم تزيين المنزل والتورتة وما الى ذلك واتصل بالمأذون .. طرقت نور باب المنزل ذهب هو عوضا عن دادة خديجة وفتح لها الباب لتصدم فى بداية الأمر وتنظر لباب المنزل مرة اخرى قائلة
هو ده مش بيتى برضه ولا انا بيتهيألى
بيتك
فأردفت بتساؤل
امال فى اية
فتح لها الباب واشار بالدخول قائلا
ادخلى وانت هتعرفى
تقدمت بخطوات يملؤها التساؤل رأت البيت مزين فاستغربت واردفت قائلة
انا مش فاهمة حاجة فين داده خديجة
وقف سليم قبالتها قائلا
مبروك يا عروسة
قالت مستنكرة
عروسة مين
امسك كلتا يديها بين راحتيه فى حنو قائلا
هبط على قدميه قائلا وهو يخرج من جيبه خاتما براقا
تتجوزينى !
هتفت بفرحة قائلة
موافقة
اطلقت الدادة الزغاريد بعد ان انتهوا من مراسم كتب الكتاب .. لتصبح زوجته شرعا وقانونا .. وقد وقعت تلك
القطة بين انياب ذلك الأسد !
الفصل الثانى عشر
فى منزل سارة ...
فتحت عينيها لتنظر له بفزع قائلة
ومن ثم نهضت من نومتها قائلة فى حيرة
انت دخلت هنا ازاى !
أخرج من جيبه مفتاحا صغيرا وظل يحركه امامها نظرت له قائلة
جيبته منين ده يا آسر
نظر لها قائلا في ثقة
انا ظابط وليا طرقي
توسلته فى ړعب قائلة
آسر علشان خاطرى امشى
بينما حرك رأسه نافيا وهو مستلقي فوق سريرها عاقدا ذراعيه اسفل رأسه رمقته بنظرات محذرة قبل ان تقول
قهقه عاليا نظر لها فلا تهم ساخر قائلا
هتكلميهم تقوليلهم ايه المقدم آسر السويفى قاعد عندى فى البيت هى دى طريقتك فى إكرام ضيوفك !
جزت على أسنانها قائلة فى حنق
انت عايز ايه
نهض من مكانه ونظر فى عينيها قائلا
عايز اتجوزك !
انزلت عينيها فى انكسار قائلة
مش هينفع انا مبقتش انفع للجواز يا آسر
انا بحبك انتى يا سارة بحبك من زمان وعايزك مهما حصلك ده مش ذنبك لأ ده ذنبنا احنا
هبطت عبرة ساخنة من عينيها قائلة
يا آسر انا مشاعرى مچروحة اووى انت مش حاسس باللى جوايا ..
هعوضك يا سارة بس انت اقبلى
هتفت بعد ان احمرت خجلا وارتجفت أثر لمساته قائلة
يا آسر ..
ارتدت نور فستانها الذى جعلها تبدو كالأميرة ولم يختلف الأمر كثيرا لدى سارة بدأ الفرح وتأبطت كل عروسة ذراع زوجها وتناقضت المشاعر بين فرحة وانكسار وانتصار وخوف .. لم يطل الفرح كثيرا إذ ان اخذ كل عريس عروسته منطلقين الى بيتهم بعد ان تلقوا التهانى والزغاريد وما الى ذلك
فى منزل آسر ...
آااسر .. ارجوك
ترجاها بصوت اشبه بالتوسل
ارجوك انت ....
عند سليم ...
شعرت بالخۏف والتعجب فى آن واحد فكان يعاملها بمنتهى الرقة لما كل هذا الجفاء ظل ينظر لها نظرات لم تفهم معناها اهي رغبة ام حب ام جفاء ام ماذا ! لم تستطع تمييز نظراته انتشلها من حيرتها و ...
سليم بنبرة عادية
مبروك
هتفت بخجل قائلة
الله يبارك فيك
أردف متسائلا
بتحبينى
ردت بتعجب
انت بتسأل ليه اكيد عارف طبعا
كرر سؤاله مرة اخري فردت قائلة
ايوه بحبك
ونهضت من
بحبك يا سولى
انزل يديها ببرود قائلا
بس انا بقي مبحبكيش !!
الفصل الثالث عشر
هتفت قائلة بإبتسامة
سليم بطل هزار ..
سليم بنفس نبرته
من امتى وانا بهزر
رجعت خطوة للوراء قاطبة جبينها مردفة بضيق
امال اتجوزتنى ليه
نظر فى عينيها بقوة قائلا
شكلك لسه متعرفيش سليم الحديدى كويس
اردفت قائلة بلامبالاة يشوبها نبرة متحدية
على نفسك !
تراجعت للخلف وهى تراه قد تقدم ناحيتها ورمقها بنظرات دبت الإرتجاف فى جميع أوصالها ..
شهقت فى هلع حينما
اول خطوة علشان تعرفينى كويس انك تعرفى ان سليم الحديدى مبيتكلمش كتير بينفذ بس !
ورفع نظره ليجد ملامح الصدمة قد ارتسمت على وجهها الفاتن ظلت تتراجع للخلف محاولة منها للهرب
.. لم تهتم .. دخلت الحمام بخطوات مرتجفة .. وقد سال الكحل على عينيها ووجنتيها ليلطخهم .. خلعت وشاحا طويلا كانت تغطى به جسدها .. فتحت صنبور المياه الباردة .. لتهبط قطراتها على شعرها .. فجسدها حتى وصلت الى الأرض .. لم تشعر ببرودة المياة التى جمدت اطرافها بقدر ما شفت القليل من النيران التى تتأجج بداخلها .. ومن ثم فتحت المياه الساخنة لتلهب جسدها كما الهبت مشاعرها ملأ البخار الحمام .. انتهت من حمامها .. واتجهت صوب المرآه التى توسطت الحمام .. وقفت لتزيح ذلك التشويب البخارى الذي حجب عنها رؤية نفسها .. تساقطت دموعها فى حزن .. . تحسسته بقوة حانقة .. حتى خرج منه نسيجا من الډم متخذا مجراه .. لم يتخذ طولا كبيرا ..فكان خفيفا ولكنه مؤلم .. اسرعت بوضع المياه عليها فلسعتها .. صړخت بأنين خفيض .. وتهابطت دموعها ساخنة .. امسكت بمنشفة طويلة .. لفتها حول جسدها .. ادارت مقبض الباب .. ودلفت داخل الغرفة .. فتحت الخزانه وانتقت منها ما تريد لترتديه
فتحت سارة عيونها بعد ان داعبت اهدابها خيوط من آشعة الشمس الذهبية التى تسللت
إليها من فتحة صغيرة من النافذة واتخذت مساحة لا بأس بها بالغرفة لتملؤها بنورها ودفئ حرارتها تمطعت سارة على الفراش وهي تحرك جسدها فى انحاء السرير الذي اتخذ حيزا كبيرا من الغرفة بسبب كبر حجمه لوت جسدها ناهضة وهي تجلس على الفراش مسحت علي شعرها ناعسة وهي تتثاءب واضعة ظهر كفها على شفتيها فتحت عينيها بتثاقل لاعنه فى نفسها تلك الآشعة التي ايقظتها من نومها وضحت الرؤية امامها لتري آسر يرتدى ملابسه و يتظر لها بمزيج من النظرات منها ضاحكا على حركاتها ومنها حب ورغبة من ملابسها الخفيفة التى تظهر الكثير من منحنياتها ومرتفعاتها اخفضت بصرها خجلا عندما تذكرت ما حدث بالأمس لا عجب فى ذلك فجميع الإناث الشرقيات تجمعهن صفات مميزة وافضلها الخجل واحمرار الوجه وذلك يشكل نقطة ضعف اساسية للرجال فأردفت قائلة بتنحنح عابس
آسر .. انت رايح فين
يتبع
معلش يا حبيبتى رايح الشغل مش هتأخر فى حاجات مهمة هعملها واكمل غامزا
تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
نظر لها قائلا فى حب
لأ .. انا كده مش هروح الشغل !
لأ آسورتى هيروح الشغل ويرجع بسرعة علشان هيوحشنى اوى
نهض قائلا فى دعابة
ايه المسخرة دى .. انا راجل متجوز ومراتى بتغير عليا !
شهقت فى دلال وقهقهت بصوت خفيض قائلة فأردف غامزا
يا وعدى لما الحلو يتدلع !
ولكنها فرت هاربة من امامه تنهد فى ڠضب
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ! كان لازم يعنى تطلبنى دلوقتى قطب جبينه واتجه نحو الخارج ذاهبا لعمله متمتما فى سره وهو يلقي السباب فلقد افسدت ليلته !!
ذهب سليم لعمله باكرا وقد اجتاحه الضيق الشديد لا يعلم أمن شعوره بالذنب تجاه عنفه معها ام من ان نبته من الحب نشبت بداخل قلبه تجاهها فهو لم يكن يوما كما فعل بها نعم انه يشتهي النساء ويفتعل الكبائر ولكنه لم يفرض نفسه يوما على إمرأه ولكنها تحبه فكيف يفرض نفسه عليها ظل فى صراع شديد مع نفسه لا بل وكانه مچرم امام القاضي يعاتبه ويلومه ويلقيه بإتهامات ينكرها ومثل ايضا الطفل الذي تنصحه امه ألف مره ولكنه كالمغيب يسير كيفما يدله مزاجه غير آبه بآثار ذلك على مشاعر من حوله ولكنه مسكين فلقد نال ما يكفى منذ نعومة اظفاره فلا تهملوا اولادكم من أجل المال حتى لا تكون تلك النتيجة مسخ ! غير آبه بما حوله ډفن قلبه لا بل أ لقي فى نهر عظيم وتحلل وتتحول لثرى فالرحمة تولد الرحمة والقسۏة ټقتل القلوب !.. تغيب المشاعر ! .. تنسف الرحمة ! .. تذبح العطف والحنان !
كان جالسا على كرسى مكتبه عاقدا ذراعيه خلف رأسه وينظر للسقف فى شرود فى حين دلف آسر متذمرا مردفا فى حنق قائلا
اية يا ربى ده بقي في حد ينزل فى يوم صباحيته علشان سيادة اللواء اسماعيل عايزنا فى شغل مهم ادينى اتنيلت جيت ومفيش شغل ولا هي غتاته وخلاص !
لم يتحرك سليم من مكانه ولم يبدى أى رد فعل وكأنه لم يستمع من الأساس قطب آسر حاجبيه صائحا بإسمه قائلا
سليم .. سليييم .. سليييييييييييم !!
انتفض سليم وانتبه لنداء آسر المتكرر حول نظره اليه قائلا
ايه يا آسر فى ايه !
رد آسر بتهكم ..
انت اللى فيك ايه عمال انده عليك من بدرى وانت ولا هنا !
هز رأسه نافيا
مفيش يا آسر
ثم أضاف مغيرا مجرى الحوار
اخبارك ايه انت وسارة
لوووووووووووز !!
ضحك سليم قائلا
مبروك عليك يا عم
آسر بخبث
إهييه.. ما انت كمان كنت لايص !!
نهض سليم فى ضيق قائلا
انا ماشى سلام
آسر متعجبا وهو يلوى شفتيه
ماله ده .. انا ماشى انا كمان
ذهب سليم للمنزل ليجدها ترتدي تي شيرت قصير يظهر بطنها وشورت جينز يبرز جمال ساقيها إذدرد ريقه فى توتر مرت من امامه دون ان تعطيه ادنى اهتمام رفع حاجبيه وقطب جبينه مترقبا حركاتها اعدت لنفسها فنجانا من القهوة ومرت مرة اخري من امامه ليشم رائحة عطرها الجذاب الفاتن و ..
تمالك نفسه وجلس بجانبها قائلا
ايه يعنى محستيش انى جيت !!
نظرت له بطرف عينيها قائلة
اه اهلا
رد حانقا وهو يميل عليها ومن ثم امسك برسغيها فى قسۏة
اما اكلمك تردى عليا كويس !!
اجتاحها الألم الشديد اثر قبضته سرعان ما اخفت ذلك بحرفيه فلازالت تحتفظ بجزء لا بأس به من قوتها لتستطيع الصمود امام ذلك الرجل المتجبر فأردفت متحدية
عايز تعمل فيا زى امبارح علفكرة مبقاش يهمنى Dont care انا لا اهتم ومش هتقدر تعمل حاجة مش بمزاجى تانى .. فاهم !!
صفق لها بيديه قائلا
القطة كبرت وبقي ليها ضوافر ..
أردفت بسخرية
من امتى وانا صغيرة انا كبيرة وكبيرة اوووى بس انت اللى طلعت مخاوى !
قهقه عاليا مردفا بقسۏة قابضا على رسغيها لتطلق هي انين خفيض
اسمعي بقي انتى مراتى وانا جوزك ! وقت اما اعوزك بمزاجى هاخدك وانتى عارفة كده كويس فبلاش جو التحدى ده علشان مبياكلش معايا .. فاهمه
لم يستمع لرد
فاعاد نداءه مكررا مره اخري
فااااااااهمة
ردت پألم وهي تمط شفتيها
فاهمة !
تساقطت دموعها فأشاح بوجهه عنها ونهض من مجلسه متجها لغرفة النوم وتمدد على سريره مغمض العينين فيما بكت هي لقسوته
لما هو قاسى هكذا انها قاهرة الرجال وتعلقت برجل قهرها ! يال غرابة الأمر ولكنها لن تستسلم ولن تستطيع كرهه فللحب احكام وقوانين والإنسان غريزته هي الضعف !! لن يدرك ذلك إلا من ذاق من ذلك الكأس كأس الحب ! ولا اظن ان كأس الحب هو الاخير فيجب على النادل إكرامك بكأس آخر ألا وهو كأس الخېانة والألم لن تكون النهاية سعيدة كما نراها فى الأفلام بل البداية كما الحقيقة لأنها قد تكون مرغوبة