السبت 30 نوفمبر 2024

ليلة زفاف  بقلم سحر فرج

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

على مدار سنوات طويله منذ وفاه ابيها حتى والدتها لا تستطيع ان تقترب منها خوفا ان يصيبها هى الأخرى نفس مصير ابنتها الوحيده على يد زوجها الذى لا يعرف الرحمه ولا العطف تجاه هذه الفتاه اليتيمه .
وبعد ذلك يخرج من حجرتها وينظر الى زوجته نظره كلها وعيد ويقول عقلى بنتك أحسنلك وخليها توافق على اللى انا عاوزه بدل ما اخليكى تطلعى عليها الترب قريب كتكم الهم انتم الاتنين ويتركها ويدخل غرفته .

لترفع والدة حنين عينيها بكل حزن إلى السماء وتقول كلمه واحده يااااارب وتهرول الى إبنتها وتقترب منها بكل ألم وحزن وتأخذها بين يديها وداخل ضلوعها بكل حب وهى تبكى على حالها الذى ېمزق قلبها من الداخل .
لترفع حنين عينيها وتقول أستحاله اوافق على الجوازة دى يا ماما ازاى اتجوز واحد من دور جدى وكمان متجوز أتنين قبلى كل ده علشان الفلوس انا عندى أموت ولا إنى أتجوز العجوز ده إستحاله يا أمى إستحااااله . 
لتنهمر أمها فى البكاء وتكمل حنين حديثها 
أنا هاكمل دراستى وأحقق حلمى اللى كنت بتمناه من صغرى أنا وبابا وهادور على شغل لكن جواز لاااا مش هاقدر يا أمى . 
الام ېتمزق قلبها من الداخل وتنظر إليها بكل حزن وتقول إهدى يا حبيبتى علشان خاطرى انا إستحاله أوافق على الجوازة دى انا معنديش حد غيرك يا حنين فى الدنيا دى وخلاص مش هافضل اتفرج عليه كل يوم والتانى وهو يهينك اودام عيونى وانا مش قادرة ادافع عنك
ليتفاجئوا به مرة أخرى فى الحجرة بكل ڠضب أنا نازل على القهوة شوية يا هانم ولما أرجع عاوز اسمع موافقتك بالجوازة دى يا بت لا هارميكى فى الشارع زى الكلاب وإنسى ان ليكى ام هنا أنتى فاهمه أنا مش عارف بس المعلم عثمان عاوز يتجوزك على أيه ويغادر الحجرة ويتوجه لباب الشقه ليقابل المعلم عثمان .
لتزداد حنين فى البكاء هى ووالدتها التى يعتصر قلبها من شده الحزن على حال ابنتها وبعد عدة دقائق تطلب حنين من أمها أن تتركها
بمفردها فى الحجرة لكى تصلى العشاء وتدعوا الله ان يرحمها من هذا الچحيم وتكمل مزاكرتها لأقتراب موعد الإمتحانات .
وغادرت والدتها الغرفه وتركت حنين تلملم بعض ما تبقى منها وتضمد چراحها وأقتربت من اسدال الصلاه لترتديه لتصلى العشاء .
وبعد ان إنتهت بدأت تدعوا الله بكل جوارحها وبكل خشوع ان يرحمها من هذا العڈاب التى تعيش فيه منذ عدة سنوات وأن يخلصها من هذا الرجل عديم الشفقة والرحمه .
وفجأه تسمع حنين صوت رنين هاتفها فاتنهض من موضعها وتتوجه نحو المنضدة الصغيرة التى توجد بجوار مكتبها وتمد يدها وتأخد هاتفها وتنظر لترى من المتصل لتبتسم ابتسامه صغيرة وسط كل ما تشعر به من آلام وحزن وتضعه على

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات