اهلكني حبك
استسلامك لي رخص !!..أنت لا زلت زوجتي
ثم استقام مبتعدا عنها وعدل ملابسه قائلا لها بعصبية
حسنا يا حور لك ما تريدين
كان علي وشك المغادرة و أعطاها ظهره لكنها وجدت نفسها نهضت خلفه وصاحت به پألم وهي تبكي
نعم زوجتك لكن حبي الشديد لك يجعلني لا أستطيع تقبل زواجك مهما فعلت فأنا مچروحة منك بشكل لا تتخيله فأنت سمحت لها بالعمل معك لقد فضلتها وأخذتها معك للقاهرة لتراها كل يوم في حين تركتني بالدوار دون عمل ودون حياة أنا لا أستطيع نسيان كل هذا
أنا أرفض أن أشاركك مع امرأة أخري هل تفهم .. وأيضا أنا...أحببت عملي وأن يكون لي كيان خاص بى وأنني صرت شخص مهم لنفسي قبل أي شخص أخر لذا لا أعتقد أنني سأستطيع التخلي عن كرامتي أبدا مجددا والتخلي عن أحلامي
كان يستمع لها ويشعر بالڠضب علي نفسه لأول مرة بحياته و الشفقة عليها فهو أيضا لم يفكر بفعلته الحمقاء التي جرحتها ربما لأنه لم يشعر لوهلة إن زواجه بهذا الشكل ذنب أو خطأ كونه يؤدي واجبة تجاه عائلته وكونه كبير العائلة الآن عليه حتى تحمل أخطاء أصغرهم وحل الأمور بشكل واثق وحاسم ولم يكن ليفضح ابنة عمه الذي وثق به بعد ما حدث لها لذا لا يمكنه إخبار حور عن السبب الرئيسي لزواجه من نهي أبدا فقال لها بهدوء
قالت بضعف بعد أن ابتعدت عنه واستدار هو يحدق بها
أريدك أن تعرف أنني لن أكون أبدا لغيرك فقد كنت دوما لك وحدك وسأظل هكذا حتى مماتي
لا يدري
لماذا يشعر بنبضات قلبه تهوي وهناك ألم بصدره يقطعه هذه أول مرة يشعر هكذا وأحس أن ما هي علي وشك قوله لن يعجبه أبدا وكأنها تودعه فحدق بها باهتمام وكانت عيناه محتقنة فأكملت
أخذ أنفاسه بصعوبة وشعر بدقات قلبه تكاد تخرج من صدره من قوتها لم يرد عليها وفقط خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب تاركا إياها تجلس علي الأرض وهي تبكي كم هي حمقاء لماذا فقط لم تطلب منه أن يطلق نهي ويبقي معها فقط .. وهل لو فعلت كان اختارها هي بالطبع لا فمشاعره تجاه نهي ستمنعه رغم اشتعال مشاعره معها الآن لذا وجدت الخلاص وهو أن تخيره بينها وبين نهي وبالطبع لم يخيب ظنها فهو لم يرد عليها ورحل وكأنه يخبرها أنه لن يطلق نهي والآن من يعرف بعد أن خيرته بطريقة غير مباشرة فمن الممكن أن يطلقها وتذكرت منذ قليل فهل حقا هي مميزة لديه..أم أنها كلمات تقال وبعدها تطير أدراج الرياح عندما ينتهي المخزي منها .. لقد قال أنه أردها زوجة وأراد تملكها لذا لم يكن مرغم من الزواج منها بما يفيد هذا الكلام الآن فلقد انتهي كل شيء أغمضت عيناها وبكت كما لم تبكي من قبل .
مر شهر سريعا ولم يتحدث معها مطلقا سوي منذ يومان فقد كانت بالمطبخ ليلا ووجدته عاد من عمله فحدقت به وهو الأخر حدق بها ووجدته اتجه ناحيتها وقال بهدوء
مساء الخير كيف حالك..
تحدث معها ببرود وكأن ما حدث بينهما تلك الليلة لا يعني له شيء فقالت له ببرود مماثل
فقال لها فبل أن يبتعد
تجهزي غدا الساعة السابعة سأمر لأخذك للطبيبة
وبعدها تركها وذهب و اليوم التالي ذهبا معا للطبيبة ولم ينطق بكلمة واحدة طوال الطريق بالسيارة وعند الطبيبة رأت بعيناه الفرحة بنمو طفله داخل أحشائها وكان يسأل الطبيبة عن عدة أشياء عن طفلهما وقد بقي القليل علي موعد الولادة وبعدها أوصلها للمنزل قائلا لها
هيا انزلي أنا سأعود للعمل
فنزلت من السيارة وظل هو ينظر لها ليتأكد من دخولها سجنها الكبير وتنغلق البوابة عليها ثم