روايه كامله
قائلا عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك في الآخر لحمه ودمه. وتفضلى وسط عيلتك الكبيرة دى ومتسبيناش أبدا. نبقى حواليكى دايما وانت عارفة عفاف بتحبك ازاى وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحة وانت عارفاها طيبة ازاى
زاد شعوره بالقلق لطول صمتها مرة أخرى فقال ها يابنتى مردتيش عليا ايه رأيك
ابتسم لها قائلا يومين كويس
قالت على الفور لا يومين قليل أوى. يعنى. مش أقل من أسبوع كده
خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعة. خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحة تانى يالا اتفضلى
خرجت إيمان من غرفة المكتب تنظرت حولها بحذر ثم هرولت سريعا إلى الأعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها إيهاب وهي تغلق الباب خلفها وتحاول أن تتنفس بصعوبة قلق عليها واقترب منها مطمئنا
تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهي تقول لا أبدا
اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى
صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها في حيرة وجلس بجوارها ونظر إليها ينتظر أجابتها خرجت مريم من غرفتها فوجدتهما هكذا فاقتربت وجلست بجوار أختها وهي تقول
مالكوا في أيه
ارتبكت بشدة وهي تقول بخجل عمى. عمى بيقولى أيه رأيك في عبد الرحمن
قال إيهاب بعدم فهم مش فاهم يعنى أيه. رأيك فيه ازاى يعنى
أطرقت برأسها تحاول أن تجد كلمات مناسبة وفجأة صفقت مريم بيديها بابتسامة كبيرة وهي تقول
يا إيمان يا جامد. معقوله يا إيهاب مفهمتش ده انا فهمت.
قطب جبينه في تفكير وقال صحيح الكلام ده يا إيمان.
أومأت برأسها مؤكده كلام مريم فقال بنزق وعمى ليه مكلمنيش انا الأول
قاطعته مريم قائلة ازاى يعنى يقولك انت الأول. مش لما يعرف رأيها الأول يبقى يكلمك ويتفق معاك
أومأت ايمان مرة أخرى وقالت بخفوت أيوه هو برضة قالى كده
قالت إيمان بنفس الخفوت قلتله عاوزه وقت افكر واستخير ربنا.
نهض إيهاب وهو يقول خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا. استخيرى. بس لما توصلى لنتيجة تقوليلى وانا هبلغه بالرد
وافقته إيمان بإماءة من رأسها وقالت مريم بطل تحبكها يا إيهاب ده عمنا. يعنى في مقام ابونا الله يرحمه. مش راجل غريب وناس غريبة عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى
ثم أردف وهو يتجه للباب أنا ماشى دلوقتى علشان عندى مشوار شغل مهم أوى.
بمجرد أن أغلق إيهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع إيمان واجلستها في مواجتها وقالت وهي تصطنع الجدية
أعترفى بسرعة...
قالت إيمان بدهشة أعترف بأيه يا مجنونه
نظرت لها مريم بعين مفتوحة والأخرى مغمضة وقالت بمكر أيه اللى خلاكى تغيرى رأيك. مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
سعلت إيمان وانشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت أنا لسه موافقتش يا مريم. انا لسه هستخير.
أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقة. وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انت عاوزه.
أبعدت ايمان وجهها وقالت بصى انا كمان محتارة لأنه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه. لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا أخلاقهم وهو أخلاقه مش بعيده عن الألتزام. يعنى بيصلى في المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش في حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده. مالوش في السجاير ولا في الحاجات الۏحشة دى. معاملاته وطريقة كلامه محترمة ده غير انى عارفة عمى مربيه ازاى وبما أن احنا قرايب فأنا متأكدة من أخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط.
كانت إيمان تردد على
نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهي تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا أو تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها أكبر من هذا في الزوج الذي تريد.
طوال الأربع أيام لم يحدث أى احتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر العام بالنسبه لمريم وفرحة ووفاء وبعد انقضاء المهلة المحددة واستخارة يومية أخبرت إيمان أخيها برأيها. فقال بحيرة
مش عارف يا إيمان يعنى اقول لعمك أيه دلوقتى
ايمان زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مرة واحدة وبعدين هقول رأيى.
نهض إيهاب ليذهب لعمه ولكن إيمان استوقفته قائلة إيهاب أيه رأيك تطلب أيد فرحة بالمرة
ألتفت إليها في تفكير وقال تفتكرى ده وقت مناسب
قالت إيمان بحماس طبعا افتكر ونص. وانا عارفة النتيجة من الكنترول مقدما
قال بتردد مش عارف يا إيمان. قلقان أوى من الحكاية دى
ربتت على كتفه وقالت صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح أوى بطلبك ده. وفرحة كمان مياله ليك
شرد قليلا وقال بس دى بتمتحن دلوقتى.
ابتسمت له قائلة خلاص فاضل أسبوع وتخلص امتحانات. وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفة انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكدة انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكرة أكتر
وضع إيهاب يديه في جيبه وقد تبدل حاله في لحظة وهو يقول بغرور مصطنع طبعا يابنتى. أخوكى لا يقاوم
كانت سعادة حسين بالغة وهو يرى على وجه ابنته علامات الرضا بطلب إيهاب للزواج منها وهي تقول بخجل .
اللى تشوفه حضرتك يا بابا
فى حين قال عبد الرحمن مداعبا يا سلام على الأدب. أيه يابنت الأدب ده كله اللى نزل عليكى مرة واحدة
نظرت له نظرة جانبية وهي تقول مھددة طول عمرى مؤدبة على فكرة بس انت كنت في البلكونة. هو محدش قالك ولا أيه
ضحك والدها من مداعباتها لأخيها وهو يقول مش لسه كنت مكسوفة من شوية لحقتى تقلبى.
ثم الټفت إلى عبد الرحمن وقال ها يا عبد الرحمن وانت فاضى أمتى علشان القاعدة اللى إيمان عاوزه تقعدها معاك
قال عبد الرحمن بعدم أهتمام أى وقت يا بابا وياريت لو النهاردة علشان بكرة عندى شغل كتير مش هبقى فاضى
تابع وهو ينظر لوالده في تساؤل قائلا بس هي مقالتش هي عاوزانى فإيه بالظبط
ألفتت إليه والده متعجبا وقال البنت من حقها تقعد معاك قبل ما توافق عليك. وانا الحقيقة مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبة
عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهي تبكى وتقول ألف مبروك يا حبيبتى مش مصدقة انى هشوفك عروسة أخيرا
أعتدلت فرحة وهي تقول باستنكار أيه أخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنة ولا أيه
ثم نظرت إلى يوسف الذي كان يتابع التلفاز واجما وقالت ولا أيه رأيك يا يوسف
قال دون أن يلتفت اللى انتوا شايفنه اعملوا
جلست والدته بجواره قائلة أزاى يابنى. أنت أخوها ولازم يكون ليك رأى
أبتسم ابتسامة باهتة وقال إيهاب مفيش عليه غبار ولا هو ولا إيمان وانا أتشرف بيهم بصراحة
نظرت له فرحة بتساؤل وقالت ومريم كمان