الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للحب جنون كشماء  بقلم سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 36 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها على يد كريمه قائله أنتى ليكى معزه كبيره عندى أنتى مش أختى أنتى بنتى وبنتك بنتى أنا دخلت بيت الفهداوى وانت كنتي مكملتيش عشر سنين أنا الى ربيتك فاكره مين الى كان بيسرحلك شعرك أنا لو مكنتش غبت فى الخلفه كان زمان ركن أصغر ولادى و متقلقيش عليها قوى لأ وكمان مقولكيش هى مش محتاجه حد يساندها وكشماء أكتر واحده أنا كنت أتمناها لركن ومتنسيش أنا خطبتها له يوم ما أتولدت يعنى كان وعد وجه أوان رده. 

لتبتسم كريمه قائله بهمس انا
مش قلقانه عليها هى أنا قلقانه عليكم أنتم من غباوتها.
بمنزل النمراوى مساء 
دخل عاطف مع نمر الى المنزل ليجلسا فى بهو المنزل جوار بعضهم يشعرون بالأرهاق 
ليقول نمر بمزح الظاهر العضمه كبرت يا عاطف وخلاص راحت عليك 
ليرد عاطف ومن سمعك أنا فرهدت خلاص 
ولادك هما بقى يشيلونا 
ليرد نمر قائلا ولادى مش هيشيلونا دول هيشلونا أنا حاسس أنهم الأتنين عاملين زى خلية النحل واحد هنا وواحد فى مصر مناقصة أيه دى يا خويا الى هما شغالين عليها هما فى مكاتب مكيفه وانا وانت نلف عالمصانع والتجار أنا هقدم على معاش مبكر وأستمتع مع الموزه بحياتى 
ليضحك عاطف قائلا بسخريه معاش أيه معاش مبكر فوق يا نمر أنت عديت الستين من كذا سنه أعترف بسنك 
لينظر نمر له قائلا النمر مبيعجزش يا عاطف وستين أيه الى عديتهم أنا عندى تسعه واربعين سنه بس وشعرى لسه أسمر مشابش 
بص لنفسك قربت تسلم نمر دا أن مكنتش سلمت وفصحتنا قدام تيسير 
ليضحك عاطف قائلا متكبر عقلك بقى يا نمر بقولك أيه جبت المعلومات الى طلبها منك سعد 
ليرد نمر لفيت على كل تجار الأسمنت الى هنا فى المنطقه وأخدت منهم شبه موافقات 
ليقول عاطف وانا كمان ربط مع رؤساء العمال عندنا فى المصانع 
كدا بقى ندخل المناقصة الى ولادك دوشنا بها بقلب جامد 
رأتهم رقيه يجلسون منهكين 
لتنظر لهم قائله مالكم أيه الى مقعدكم كدا زى الولايا 
لتنظر رقيه الى عاطف قائله وهو نمر ماله جاله زهارمر الى بيقولوا عليه ولا أيه هو مش مصبح عليا الصبح أيه ليكى وحشه دى 
لتقول رقيه و ماله سنكم ابوكم كان فى سنكم بياخد المنيا كلها لف على رجليه أنتم الى أستليونتم الراحه ورميتوا الشغل كله على سعد وعلام فيها أيه أما تساعدوهم شويه حرام وبعدين المفروض علام عريس جديد يفرح بعروسته شويه 
لتبتسم رقيه وتضربه على رأسه بخفه قائله مش هتكبر بقى وتعقل 
ليرد عاطف نمر يعقل دا كانت القيامه تقوم أنا مش عارف سعد وعلام دول ولاده أزاى صحيح يخلق من ضهر الفاسد عالم 
ليرد نمر أنا كان نفسى فى عالمه تفرفشنى بدل من الاتنين دول يفرهدونى معاهم 
لتضحك رقيه قائله طب يلا كل واحد يروح ياخد حمام دافى وهتحسوا براحه على ما خليهم يجهزوا العشا 
ليقول عاطف أنا عايز أتنقع ساعتين بميه سخنه فى البانيو علشان عضمى يفك 
ليقول نمر وأنا هروح انام ساعتين فى الديب
فريزر علشان أبرد جسمى من الحر والصهد الى أخدته طول اليوم الشحطين ولادى قاعدين فى مكاتب مكيفه 
لتقول رقيه الشحطين دول لما تكاتفهم مع بعض كان زمان كل حاجه ضاعت ولا نسيتوا الأزمه الى مرينا بيها من كام سنه ربنا يحميهم ويبعد عنهم السوء.
سمعت أيه حديث رقيه مع أبنائها لتقول سعد وعلام سعد هنا فى الضل وعلام هناك فى الواجهه 
لازم سعد يكون هو الى فى الواجهه وأنا معاه بس أزاى أقدر أخلى سعد يصدق أن علام بيستغله لمصلحة أنه يبقى هو كبير العيله.
لتأتى أليها تلك الفكره الخبيثه فأن نجحت بها ضړبت كل العصافير ولن يبقى بالعش غيرها هى وسعد 
بالقاهره 
بذالك المطعم الفاخر 
الذى أصطحب علام كامليا أليه 
ليجلسا على أحد الطاولات 
لتتلفت كامليا حولها 
ليقول علام لها بتتلفتى حوالين نفسك كده ليه أول مره تدخلى مطعم راقى عادى أتعاملى ببساطه 
لترد كامليا وهى تنظر أليه قائله مين الى قالك أنى أول مره أدخل مطعم راقى زى ده 
ليرد علام أكيد متوقع عمرك ما دخلتى مطعم راقى زى ده غير المطعم الى كان فى سهل حشېش ودا كان مطعم مفتوح مش زى ده فبلاش أنبهار 
لتبتسم قائله على رأيك هى الصدمه الأولى وتكمل وهى تنظر له قائله بقولك أيه انا الى هختار الأكل هنا تمام 
ليبتسم علام قائلا تمام بس بسرعه خلينا نتعشى ونرجع الفيلا أنا تعبان وعايز أستريح وعندى سفر الصبح 
لتقول كامليا طيب بس متتعصبش فين المنيو الجرسون ماجابوش ليه 
ليشير علام للنادل لياتى أليهم 
ليقول بذوق تحت أمرك يا أفندم 
لتقوم كامليا بطلب الطعام لهم الأثنين ليذهب النادل 
لتقول كامليا أيه ده هو الجرسون هنا مش بيجى الا ما تشاور له 
ليرد علام قائلا أيوا علشان الخصوصيه للزباين 
ليقف علام ويصافحه قائلا رفقى بيه اكيد من حظى 
لينظر رفقى الى كامليا مبتسما يقول ودا بقى المدام 
ليرد علام أيوا الدكتوره كامليا منصور النمراوى مراتى وبنت عمى 
ليميل رفقى لها برأسه يحييها وهى جالسه قائلا أنا كنت أعرف
والدك زمان فيكى كتير منه 
لتبتسم كامليا قائله فعلا وحضرتك كنت تعرف بابا منين 
ليرد رفقى منصور كان بيشتغل عندى زمان بس سابنى قبل ما ېموت بمده بسيطه بس الشهاده لله كان من أفضل الناس الى بيشتغلوا بذمه وضمير 
لتقول كامليا شكرا قوى لحضرتك 
ليقوم رفقى بدعوة علام قائلا أنا هنا بتعشى أنا وخالد أبنى وأتشرف بدعوتكم تشاركونا العشا 
لينظر علام الى كامليا ثم الى رفقى قائلا مره تانيه تقدر أنت وأبن حضرتك تنضموا لينا 
ليبتسم رفقى قائلا كنت أتمنى بس من الواضح أنه عشا رومانسى ومحبش أبقى عازول بس هنادى على خالد أبنى يتعرف عليك 
ليشير رفقى الى أبنه ليأتى أليهم بعد ثوان 
ليقف رقفى يقول 
دا علام النمراوى الى كلمتك عنه ودى الدكتوره مراته 
ليشير ااى أبنه قائلا ودا خالد القاضى أبنى لسه راجع من أمريكا كان بياخد الدكتوراه فى الأقتصاد من هناك 
ليمد علام له يده قائلا تشرفنا أتمنى نتعاون مع بعض فى المستقبل وأستفيد من خبراتك 
ليرد رفقى أكيد هيحصل رغم أن خالد مش ناوى يشتغل معايا وهيفضل فى التدريس فى الجامعه الامريكيه 
ليمد خالد يده للسلام على كامليا 
لتمد كامليا لها يده ليقوم بالأنحناء وتقبيلها قائلا تشرفت بلقائك يا دكتوره 
ليتضايق علام بشده من فعلته وينظر بوعيد الى كامليا التى أبتسمت له رغم أرتباكها من فعلته 
ليقول رفقى أتمنى منكونش قطعنا عليكم عشاكم نستأذن أحنا ونسيبكم تستمتعوا بوقتكم 
ليذهب رفقى ومعه ولده 
لترد كامليا بيفهم فى الذوق أنى ليدى 
ليقول علام بسخريه ليدى ماشي يا ليدى 
ليأتى النادل بالطعام ليبدئا فى تناول الطعام لكن توقفت كامليا عندما أستمعت لتلك الضحكه الرقيعه 
لتترك الطعام قائله الضحكه دى مش غريبه عليا رنتها أنا سمعتها قبل كده فين يا بت يا كامليا 
لتتلفت حولها لترى مقصدها 
لتنهض وتترك علام جالسا وتذهب الى مقصدها 
لتقف جوارها تتمعن بها قائله بت يا أبتهاج أيه الى جابك المطعم الراقى ده ولا جايه مع زبون شقطاه يعشيكى 
لتقف أبتهاج قائله بترحيب دكتوره كامليا أزيك عامله أيه بس ايه الحلاوه دى 
لتنظر كامليا الى من يرافق ابتهاج 
لتغمض عيناها وتفتحها وتنظر بتمعن قائله مش معقول دكتور ناجى كلبوب قصدى ناجى أيوب 
ازيك يا دكتور مشوفتاكش من يوم ما أنضربنا فى المستشفى حتى لما جيت أخد الاجازه الى مضالى عليها دكتور مجدى راحج النائب بتاعك 
لينظر لها الدكتور ناجى بأحراج 
لتميل كامليا على أبتهاج قائله مش قولتى لى يا بت أنك فشلتى فى مهمتك معاه 
لترد أبتهاج قائله ما دا الى حصل بس قابلته من كام يوم صدفه وطلع مهاود معايا لو عايزه أى خدمه انا تحت أمرك أنا أحب أخدمك أنتى كنتى معايا سخيه 
لترد كامليا على أيه بقى ربنا حليم ستار عيشيلك يومين 
يلا معطلكيس 
لتنظر للدكتور وتبتسم بمكر 
ليضع وجهه بالأرض 
لتقول أبتهاج هاف أنايس تايم يا دكتوره 
لترد كامليا بصوت عالى طلعتى بتعرفى لغات يا بت يا أبتهاج بس بقولك أيه خلى بالك من طلبات الدكتور غالى خلى بالك منه أحسن مراته الاستاذه راجيه عبد الوهاب مديرة مدرسة
الحياه الخاصة للغات 
عيشيلك يومين هاف أنايس تايم يا أبتهاج بس أبقى خدى بالك منه دا الدكتور ناجى أيوب مدير مديرمستشفى حكومى قد الدنيا
لتتركهم وتعود الى علام الذى يشعر بالحرج من وقوفها بمنتصف المطعم وتتحدث بسوقيه لتلك الفتاه التى يبدوا عليها بوضوح من ملابسها أنها عاھره 
ليقف يضع الحساب ويمسك بيدها قائلا بعصبيه خلصتى فضايح يلا بينا 
لتقول كامليا يلا بينا أيه انا لسه متعشتش طب خلى الجرسون يلف لنا الباقى ديلفرى ناخده وأحنا مروحين ناكله فى الفيلا.
ليسحبها قائلا قولت يلا أحسنلك 
لتسير معه بتذمر وتحسر على ذالك العشاء التى لم تستكمله وتدعى على ذالك المدير بأن ينكشف ستره.
بذالك البيت الجبلى بعد منتصف الليل 
سمع ركن صوتها 
تقول بابا حبيبي أنت جبت هدية عيد ميلاد كامليا قرب 
ليصحو بعد أن كان غفى 
لينظر لها يجدها نائمه 
ليعلم أنها تهلوس بمنامها 
لينظر لها يتمنى أن يعرف سبب تلك الدمعه التى يراها لأول مره.
أما هى كانت فى سكرتها تتذكر ماضى بعيد وسعيد لطفله اليوم عيد ميلادها العاشر 
فلاش باك
وقفت كريمه طوال اليوم تقوم بأعداد قالب الجاتوه الخاص بأحتفال الليله 
كانتا تقفان جوارها هاتان الزهرتان البريتان 
كل منهن تساعدها بتزين هذا القالب فى أنتظار أن يأتى والداهن ليقوموا بالأحتفال 
أقتربت الساعه من التاسعه ميعاد عودة والداهن 
ليسمعن صوت أغلاق باب الشقه 
لتتركن الفتاتان والداتهن مسرعات الى استقبال والداهن 
لتذهبا اليه 
لتدخلان تحت جناحه تلك العصفورتان ليقبل خدهن قائلا متشرداتى الحلوين
أزيهم و فين كرمله 
لترد كامليا ببراءة طفله وهى تعدل تلك النظاره بوجهها كرمله فى المطبخ وأحنا كنا بنساعدها 
بس أيه يابابا الى فى العلبه دى 
ليرد منصور دا حاجه كرمله قالت لى أشتريهالها 
يلا تعالوا نروح نشوف كرمله بتعمل أيه فى المطبخ 
ليقف منصور وجواره أبنتاه ينظر الى كريمه بحب كبير 
لترفع رأسها قائله أنا خلصت التورته 
نتعشى الأول وبعد كده الأحتفال علشان بابا مش بياكل طول اليوم 
ليرد منصور مقدرش أكل من أيد حد غيرك يا كرمله 
لتبتسم له بعشق 
لتشد كشماء والداها لينحنى لها 
لتقول له بابا كرملهضربتنى علقة مۏت الصبح بعد ما مشيت وانا قولت لها أنى هقولك 
لتنظر كشماء الى كريمه بتحدى طفله وتقول لها أهو أنا قولت له أهو شوفى هتضربينى تانى أزاى بقة بابا هيحوش عنى 
لينظر منصور لكريمه قائلا ضربتيها ليه 
لترد كريمه قدامك أهى أسألها 
لينظر لها قائلا عملتى أيه 
لتخجل كشماء وتصمت 
لترد كامليا أنا أقولك يا بابا الموتوسيكل بتاع الواد كريم كسرت المرايا بتاعته وكمان غزت العجل وكمان قطعت البطانه بتاعته وكمان قطعت الفرامل و 
ليضحك منصور عاليا يقول بس هو لسه فى حته فى الموتوسيكل سليمه 
لينظر لكشماء قائلا وأيه الى خلاكى عملتى كده 
لترد كشماء الواطى فى الطالعه والنازله بيعاكسنى وبيقولى يا شكمان
لينظر منصور لكريمه ضاحكا يقول هو الى
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 68 صفحات