وتين
على ابيه راكان ..
كنت عايزاه اصل نسيت هديه يونس ويعقوب في عربيته روحت اجيبها لقيتها مقفوله
ابتسم لها والدها احمد وهتف قائلا خلاص يا حبيبة بابي انا هشوفهولك فين وانتى خليكى مع اخواتك ...
أقتربت منها الخادمه وهي تهتف بأحترام راكان باشا في المكتب يا أستاذه وتين . .
هتفت ترد عليها بسعاده خلاص يا هدى روحى أنتى شكرا .
وقبل أن يتكلم والدها .. أولتهم ظهرها سريعا وذهبت الى راكان .
فى ! تفتح عينيها على وسعها يكاد يخرج محجرهم من مكانه .. ذهول صمت أنفاس ثقيله متضربه هى كل ما يصدر فى الغرفه ..
لم تشعر بها سالى ولاكن شعر بها راكان وفصل قبلتهم بقوه ...
وكأنة يفيق على صوت قطرات دماء قلبة الذى ېنزف بشده وأنفاس وتين تدوى فى اذنه مثل العاصفة ټحرقة بلا رحمة .
ظلت ترمقة پصدمه ممزوجة بخيبة أمل في أخيها ألكبير ومثلها الأعلى ... و التي تظن انه يفعل شيء محرم ...
اقتربت منه وتحدثت بصوت مختلط بالدموع وهي تهز رأسها بنفي...
انت اخر واحد في الكون كنت اتوقع ان ممكن اشوفه في الوضع ده...
وأنك تهين نفسك و تغضب ربنا عشان دي أو اى واحده في الكون وأشارت الى سالي بأشمزاز.....
وهتفت بصوت عالي والڠضب يسيطر عليها قائله
اوعى يا وتين تسمحى لاى شاب يتطول معاكى....
اياك يعقوب انت و يونس
تتجاوزه حدود الله.... اتقوا الله عشان عندكم اخت ....
ط
اياكم تفوتوا فرد من الصلاه عشان ربنا يحفظكم ...
دائما لازم تقرأو القرآن عشان ربنا يحميكم ...
عارف كنت بنفذ كل ده وانا سعيده ... عارف ليه عشان حضرتك اللي بتنصحني...
وأبتسمت بسخريه وهى تنظر له بحنق .
كان يسمعها وكلماتها تقطع فؤاده كخناجر مسمومه
ودموعها كالرصاصات تصيب قلبه
في مقټل
ونظراتها سهام تستباح كرامته بلا رحمه...
تحجرت الدموع في عينيه .. كانت نظراته تترجاها ان تكف عن تعذيبه..
وشل عقله عن التفكير والدفاع عن نفسه
وهو من يدافع عن الجميع ويحميهم
اصبح غير قادر على حمايه نفسه من كلماتها
هى ابنته واخته التي يعشقها اكثر من نفسه كان ينظر لها في صمت ېمزق روحه.
واكملت بۏجع تهتف بانفاس متقطعه بس الخۏف من يونس ويعقوب اللى بيعتبروك قدوتهم...
صغرت لدرجه اني شايفاك اسواء راجل في الكون..
وانا مش هبوظ حفله عيد ميلاد اخواتي وهنفذ آخر نصيحه من نصايح اخويا اللى كان كبير ....
وهى انى اقف في ضهر اخواتى مهما كانت ظروفى صعبه ومن اللحظه دي انت اخويا الكبير وبس وتركتهم وغادرت المكتب پغضب عارم ودت لو احر..قت المكان باكمله لتحذف هذا المشهد من مخيلتها .
رفع بنيتاه على الباب وجد صغيرته وشقيقته غادرت بدون أن تسمع منه تفسير لما راته...
ترك سالى تقف في ذهول وخرج وراءها أمسكها من ذراعها وهتف برجاء وضعف
احنا لازم نتكلم أنتى مش فهمه حاجه خالض .
سحبت يديها ونظرت له بعسلتيها ودموع تنهمر منهم وهتفت بعصبيه وصوت عالي قائله مفيش بينا كلام يا كبير عيلة الشاذلي يا محترم يا قدوه وقبل ان تكمل كلامها .
هدرت والدتها ابرار بصوت غاضب وتين انتى أتجننتى أزى تكلمى اخوكى الكبير
ووقفت تلهث من عصبيتها وهي تتحدث اياكي تتكلمي بالاسلوب ده ثاني مع اخوكى..
نظر احمد الى راكان وتوقع ان تكون علمت بزواجه من سالي و لكن نظراته كانت لا توحي بشيء ..
شارد الزهن فاقد للحياه ..
فاق على صوت وتين وهي تقول
عندك حق يا ماما انه اخويا الكبير اللي رباني لكن نسى يربي نفسه.
ليكي يحميها من والدتها .
فرت دمعه حزينه من عينيه وهو
يقول بصوت مخټنق
تقطعه بالمره .
هتف احمد بعصبيه وانفعال وصوت عالى ايه المرافعه الهابطه دي... انتى زودتيها أوووى ... انتى فهمتي ايه... و قبل ان يكمل منعه راكان مش وقته يا والدي لو سمحت.
نظرات لهم ابرار وهتفت بعصبيه تقول
انا لازم افهم كل حاجه ازاى يوصل بولادى الحال لكده ..
واثناء حديثهم وجدت باب غرفه المكتب يفتح وتخرج منه سالي ويبدو عليها البكاء...
أقتربت منهم وهتفت وهى تثبت نظرتها على اركان
بعد
اذنكم يا معالى المستشار جالي ظرف مستعجل ولازم امشي...
وحولت نظرها علي يونس كل سنه وحضرتك طيب يا استاذ يونس وبلغ معيدتى ل استاذ يعقوب
لو كانت النظارات تحكي وتبوح على ما بداخل وتين ... لصړخت حتى انقطع انفاسهم .. ولو كانت ڼار لحړقت سالي مكانها..
قطعت ابرار حرب النظارات وهي تهتف
انا عايزه افهم في ايه .. سبتكم ساعه أنهدت الدنيا فيها... مالكم ما حد يفهمني فيه ايه... .
رد عليها راكان وهو يقترب منها ويمسك يدها لكى يبث فيها الاطمئنان وهتف يقول
طيب يا امي انا هفهمك كل حاجه بس بعد الحفله ونظر الي يونس وهو يبتسم ابتسامه لم تصل الى عينيه .
يلا يا يونس عشان ما ينفعش نسيب الضيوف لوحدهم.
أقتربت وتين من سالى وهتفت بعصبيه..
مدام سالي مش مرحب بيكى هنا ويلا بره حالا واشارت بيدها على باب القصر الداخلي.
أغمض راكان عينيه من تهورها وعصبيتها الزائده التى تفقدها صوابها في لحظه .
هتف احمد بتحذير انتظرى يا سالي .. وتين انتى اتجننتى... انتى أتربيتي انك تهينى ضيوفك ...
شكلي غلط لما اعتمدت على اخوكى انه يربيكى .... شكله دلعك زياده عن اللزوم ماكنتش اڼصدمت الصدمه دي ونظرت الي راكان بسخريه .
يونس بقهره وحسره... هى حزينه لما فعلته بأخيها التى تربط وجودها في الحياه بوجوده .
هدر احمد ما فيش يا ابني كل الحكايه انها عرفت ان سالي .....
ولم يكمل كلامه نظر له راكان برجاء لكى لا يفصح عن سره .
أقترب منهم يعقوب وهو يهتف بسعاده مامي معالي المستشار الضيوف تقريبا كلهم وصلوا .
رد عليه احمد يلا كلكم على الحفله وانتى كمان يا ابرار
اعلن هاتف احمد عن رساله وكانت من قاسم يخبره انه امام القصر.
أوما له الجميع ونظرت وتين الى راكان بحزن و خزى و امسكت يدي والدتها ابرار وغادرت بصمت ټلعن حالها فهى فى احسن كوابيسها لم تتخيل فى يوم ان ترى اخوها الكبير فى موقف كهذا ...
اقترب راكان من سالي اسف على اللى وتين قالته ليكى... أتفضلي على شقتك وانا بعد الحفله لو قدرت هجيلك ... لو اتاخرت عن 200 اعرفى انى مش جاي.
اقتربت منه سالى وفرت دموعها براحتك دا بيتك ... تيجي ما تجيش انت حر ... انا عرفت انت اخترت مين .. ما هو مش معقول هتخسر عيلتك عشانى وتركته وذهبت ټلعن حظها .. تهمس لنفسها تؤنبها ..فهى منذ البدايه تعرف ان زواجهم من شروطه السريه
وقابل للانتهاء فى اى وقت ..
ولكن مهلا وتين فأنا لا اسلم بسهوله تجريحك لكرامتى وصمت راكانفى رد حقى ستتدفعين الثمن غالى ..
اخرج انفاسه باستياء من افعال وتينوخرج وراءهم راي قاسموشغف يقفون مع والده ووالدته اقترب منهم يرحب بهم بحب وسعاده .
اهلا مارد المخابرات المصريه ازاي حضرتك يا أنكل قاسم ومده يده لكي يرحب به بادله قاسم بابتسامه وهتف اهلا يا بطل ماشاء الله الإعلام ملوش كلام غير عليك .
رد عليه راكان بأحترام ربنا يقدرنى علي فعل الخير يا قاسم باشا
وحول نظره الى شغف يريد ان يثير غيرة وجنون قاسم وغمز لها ومد يده يصافحها وهو يهتف
الحفله نورت بالمرآه الناريه بصراحه حضرتك مش بتكبرى يا هانم خالص .
ابتسمت له شغف وهى تشير بعيونها علي قاسم الذى نفرت عروق وجهه وتعالت أنفاسه ومد يده يبادله السلام بدلا منها وهتف وهو يجز علي اسنانه الهانم مش بتسلم علي رجاله شكلى هخلى الإعلام يتكلم عن سر قټلك بسبب مجهول .
هتفت ابرار اخص عليك يا قاسم بعيد الشړ عليه هو عارف انك بتعشق شغف فبيحب ينكشك ضحك الجميع علي قاسم و راكان .
اتفضلوا معنا يا معالي المستشار وحضرتك يا اونكل اتفضلي يا هانم
تقدم الجميع من المائده الكبيره الموضوع عليها تورته عيد الميلاد... وانطفأت الانوار ووقف يونس و يعقوب وعلى يمينهم والدهم احمد وعلي يسارهم ولادتهم ابرار ووتين وراكان بجوار بعضهم وتعالت الموسيقى وانطفأت الشموع وتمني كل منهم امنيه ...
تقدم لهم الهدايا و جلس الجميع يشاهدون الشباب والرقص على اغانى المهرجانات الشعبيه ..
كانت وتين تقف بجوار علياء صديقتها... أعلن منسق الحفله عن راقصه سلو وافتتح راقصه احمد وابرار و شغف وقاسم وهتفت علياء مش ناويه ترقصى وأشارت الى راكان شوفي في كام بنت حوالين اخوكى ھيموتو ويرقصو معاه .
حولت وتين نظرها والتفتت تنظر لهم .. وجدته ينظر لها اغمضت عينيها لعلها تنسى ما شاهدته وعكست وجهة نظرها بعيد عن مرأى عينه .. حزن لحالها و اقترب منها ووضع يده على كتفه يهتف بهمس فى اذنيها
يلا عشان رقصتى الثانويه معاكى وهتف بمرح .. أصل البنات اللي هناك دي وأشاره برأسه
ھتموت عشان ترقص معايا وانا قلت لهم اني مش بالرقص غير مع القمر.. بس كلهم بصو للسما وانا جيتلك.. مش انت القمر ولا ايه وغمز بعيونه يشاكسها ليخرجها من حالة الضياع التى تشعر بها .
ابتسمت ابتسامه لم تصل الى عينيها وهتفت انا هرقص معاك بس عشان كل الموجودين متعودين اني مش برقص غير معك انت...
تقدمت وسارت معه وبدأ يرقص وهو ينظر الى عينيها .. يريد ان يتحدث معها ويشرح لها عن حقيقه الامر ولكن ليس المكان ولا الزمان مناسبان اقترب من اذنها يهمس
انتى
جميله قوي النهارده واللى اختارك الفستان ده ذوقه تحفه وشكله مكلف باين ان الفستان غالي يقربلك ايه الراجل ده انتى لازم تقدري أنه يهمه امرك .
ابتسمت والدموع تتجمع فيها عينيها وهتفت تتحدث بۏجع
دا ابيه راكان كان اغلى حد عندي في الدنيا .. أغلى من نفسي ...
عمري ماةحبيت ولا كنت بحب حد قده .. اقولك سر انا كنت بحبه اكثر من بابا
وما اقدرش اعمل حاجه من غير ما ارجعله ..
بس النهارده نزل من نظري قوي .. مش عارفه ليه عمل فيا كده ... انا قلت له كلام عمري ما هسامح نفسي عليه ... أنا بقيت اسوء اخت عنده في الدنيا ..زمانك كرهتنى
انهمرت دموعها ووضعت راسها على صدره .. تضمه بقوه وهو ايضا ضمھا وقبل مقدمه راسها وهتف
أنتى مش فاهمه حاجه .. غبيه كل اللي فهمتيه غلط... طول عمرك متسرعه ومتهوره وبتحكمى علي الأمور غلط ..
أرتخى جسدها بين
زراعيه علم انها اغمي عليها حملها
تحت أنظار الجميع وذهب بها