الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة فاطمة الألفي (حب في الصعيد) جميع الفصول

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


المنيا وإقامة العزاء..
كان عبدالرحيم بجانب حب فى سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر وفى السيارة الثانية عامر الذى حضر معهم مراسم الډفن وعمار .
وفى السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم فى سيارة أخرى....
بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به 
كان الجميع ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها ..وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة فى فقدان ابنهم الغالى..

تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى فى فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء فى فقدان ابنهم ....
عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد فى النجع.... 
ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر فى الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها ډفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة ....
كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والۏجع الذى داخلها يريد أن يضمها إلى صدرة ويبث لها الاطمئنان والأمان والحب يريد أن يخبئها بين ضلوعة يريد أن يبعد عنها الحزن والاسى والۏجع المسيطر على حالها يريد أن يحميها من العيون المتسلطة عليها يريد أن يأخذها ويرحلو عن هذا العالم الحزين يريد أن يرى فرحتها مرة أخرى يريد أن يعوضها عن فقدان اعز الناس إلى قلبها يعلم أن خسارتها كبيرة جدا لا تعادل أى خسارة فقدان الأهل وفراقهم ورحيلهم بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والۏجع التى تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا..
وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها .. تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة..
وليد حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها 
عبدالله يحملها ويضعها فى العربية مرة أخرى 
وليد لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة 
عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها فى نفس العربية 
وجواد ووليد وجمال لحق بيهم 
كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التى لا مثيل لها ..
وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها 
وليد يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها ېخاف ان يخسر اختة الصغرى التى احظى بها ېخاف عليها وبشدة وېصرخ بها 
وليد بدموع لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى 
زود سرعة الصدمة 123 
وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام 
بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة ....
جوادبرعب وليد خير حصل اية 
وليد بارهاق الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل فى العناية لعند لم تبق كويسة 
صبرى يعنى هتكون بخير ياولدى 
وليد ان شاء الله ياجدى هى تعبت عشان ماحاولتش تعبر عن حزنها وكتمت جوة قلبها وقلبها ضعيف ماتحملش الحزن فتعبت بس ان شاء الله تقوم بالسلامة 
عبدالرحيم تعالو نروح نصلى وندعى لبوها وامها بالرحمة وندعيلها تجوم بالسلامة 
ذهب الجميع إلى الصلاة والدعاء..
عبدالله بوى روح ارتاح وانى هنية يابوى مش ههمل بت اخوى وانت ياعامر خد جدك روحو وانت وعمار وماهر خدو العزاء فى عمكم وانى هنية مش هسيب بت خوى 
ماهر هفضل معاك يابوى وعامر وعمار ياخدو العزاء مع جدى 
عبدالرحيم جلبى مش مطاوعنى اهمل بت ولدى دى ريحة الغالى مش هتركها واصل 
جواد وانا مش هسيب حب ياجدى روح انت مع عمى وجمال 
صبرى هدخل الدار على ستك من غير بت بتى هجولها اية ياولدى راجع ويدى فاضية لا جبت بتى ولا بت بتى مش هسيب حب غير وهى جايمة على رجليها ياولدى جوم ياحكم خد عزاء خيتك وخد جمال وكامل معاكم يا ولدى وهملنى انى وجواد هنية 
حكم امرك يابوى 
فى بيت المنشاوى 
نجية تجلس فى صالة الدار وتندب حظها على فقدان ولدها 
نجية بدموع اة ياجلب امك ياولدى كان نفسى املى عينى منيك شوفتك مېت ياولدى ياريتنى كنت بدالاك ياولدى اة ياحبة عينى من جوة يا ولدى 
ياخسارة شبابك ياولدى كنت زى البدر وبتضحك ياضنايا اة ياولدى اة ياجلبى اة ياجلب امك ياولدى تركت بتك لحالها يانضرى مش تحمل همها يا ولدى بتك جوة جلبى نام وارتاح فى تربتك ياجلبى وبتك هتكون جوة حبابى عنية 
اةةةة ياحرجة جلبى اةةة 
مها بدموع خلاص ياستى معلشى بطلى بكى عاد 
نجية كيف ابطل بكى على ولدى جلبى جايد ڼار ماحدش يجولى بطلى بكى خالص هملونى 
بهية بحزن مزيف خد الشړ وراح هو العجربة احسن انيهم غارو 
زينب بدموع اخص عليكى ياام عامر دى مهم كانو عم ولادك كيف بدل ماتدعيلهم ياخيتى حرام عليكى دى البت اتيتمت امها وابوها ماټو فى يوم واحد ربنا يصبر جلبك يابتى ياترى كيفك دلوك 
بهية جبر يلمها هى كمان 
وقف عامر وعمار فى الصوان يصافحو رجال النجع الذين يقدمو واجب العزاء 
والحزن مسيطر على عامر فحس بمرارة الفقد وندم على معاملتة إلى حب وظل شارد يسترجع زكرياتة منذ وجود حب إلى بيتهم وكيف عاملها وجرحها وضربها كيف 
عمار بحزن عامر مالك ياولد ابوى 
عامر ندمان ان زعلت بت عمى كنت غلطان معاها جوى وحديت اماى كيف السم هى إللى جوتنى على جدى انا ندمان جوى ياخوى نفسى احب على يد حب واتبوس راسها واحج نفسى ليها واجولها انا خيك ومش ههملك لحالك 
عمار يعنى فوجت ياخوى من حكاية الطار ولا ليستها واكلة عجلك 
عامر لازم اتحدت مع جدى واسمع كلامة هو وعمى صوح وهنسى وز وحديت اماى 
عمار عين العجل ياخوى لم حب تجوم بالسلامة نبج نعجد ونتصالحو كلهاتنا 
فى بيت الحاج صبرى العزازى 
حكم يقف وبجابنة ولدة كامل وياخذ عزاء اختة وجمال بجانبهم أيضا 
وفى داخل البيت 
كريمة تندب وتنوح على فقدان ابنتها الغالية 
نعمة وسيدة يتحدثو فى مكر وفرحة داخلية لانهم كانو يكرهو امنة 
اما قمر وبدر يبكو بشدة على فقدان عمتهم رغم أن لم يروها لكن شعرو بالم الفقد وفراقها 
كانت حالة من الحزن تعم على منزل عائلة المنشاوى وعائلة العزازى
الفصل السابع والعشرون
حب في الصعيد 
بعد مرور ثلاثة أيام العزاء 
داخل المشفي وبالتحديد الغرفه التي توجد بها حب ...
فاقت حب وتحسنت حالتها الجسمانية لكن النفسية محطمة مازال وجهة يفقد طعم الفرحة وطعم الراحة وطعم الحياة وجهها شاحب اللون حزين مثل قلبها الحزين المټألم الموجوع على فقدان اعز الناس 
ظل جواد بجابنها وحزين على رؤيتها بهذا الشكل 
هتف وليد بعد ان دلف لغرفتها لكي يفخصها ويطمئن عليها عاملة اية ياحب 
نظرت له بتشوش ولكن ظلت صامته 
هتف جواد بتسأل هى تقدر تروح دلوقتى يا وليد 
وليد اة طبعا هى بقت كويسة 
صبرى يبجة نروحو يابتى ستك كريمة هتجنن عاوزة تطل عليكى 
عبدالرحيم وستك نجية برضك نفسها تطمنو عليكى يابتى تجعدى يوم هنية ويوم هنية عشان ستك محتجاكى جارها يابتى 
صبرى ياريت يابتى جدك بيتحدت صوح تجعدى عندينا يوم وعند جدك عبدالرحيم يوم اية جوالك بجى 
حب بنظرة كلها الم وۏجع 
مش هدخل بيت حد فيكم 
هتف الجميع پصدمة لية يابتى 
جواد بحزن عايزة اية وانا اعملهولك 
هتفت پألم انا جيت هنا عشان هدف معين كنت مستعدة ادفع حياتى التمن عشان العداوة إللى بينكم تتحل وعدت بابا وماما اقرب المسافات بينكم وانا مش لية مكان وسطكم غير لو حصل صلح بينكم وعملتو قعدة تصالح وشيلتو فكرة التار ممكن اقبل ادخل بيت جدى صبرى وجدى عبدالرحيم واحس بالأمان وسطيكم ويكون فى ود بين العيلتين لم أكون عند جدى صبرى ممكن جدى عبدالرحيم يوصلنى او حد من عيال عمى يجى يوصلنى او ياخدنى من عنديهم ولم اكون عند جدى عبدالرحيم نفس الكلام عاوزة انفذ وعدى لبابا وماما بابا كان واثق ان هحقق حلمة وكان نفسة الحقيقة تبان عشان عمى مش قتل خالى وهم الاتنين اټقتلو على يد واحد تالت بس مش معروف لحد دلوقتى عايزة مش حد يتاخد بذنب حد وانا هفضل هنا مش هخرج غير لم يحصل صلح 
عبدالرحيم وصبرى وعدك هيتفنذ يابتى وابوكى وامك هيرتاحو فى
نومتهم 
هتف حب وهي تنظر لجدها ممكن تخلى عامر يجى اتكلم معاة ياجدو 
عبدالرحيم لية يابتى 
حب معلش ياجدو عاوزة اتكلم معاة 
جواد لو عاوزة حاجة انا ممكن اعملها بس قولى 
حب عاوزة اتكلم مع ابن عمى اية المشكلة 
عبدالرحيم انهاردة هيكون عنديكى يابتى 
تحدث عبدالرحيم مع عامر 
عبدالرحيم بت عمك عاوزة تتحدت معاك أياك تزعلها ياعامر هجاطعك ليوم الدين 
عامر بحزن جدى سامحنى حجك عليا عارف انك واخد على خاطرك منى انا محجوجلك ياجدى وراسك احب عليها انا ححب على رأس بت عمى وهصالحها صدجنى ياجدى وهروح اتحدت معاها 
عبدالرحيم طيب لسة يا ولدى بت عمك مش هتيدخل دارنا غير لم يتم الصولح ياولدى بين العيلتين واحنا لازمن نعمل جعدة عرف وصولح ونصافى النفوس ياولدى 
عامر اللى تشوفية ياجدى 
عبدالرحيم بتتحدت صوح ياولدى 
عامر صوح يا جدى ومش هسمع لاماى تانى كفايا عاد 
جواد يتحدث مع وليد 
جواد بحزن هى حب مالها اية جرالها 
وليد بحزن حب معذروة هى مش فقدت شخص عادى دى فقدت اهم اتنين فى حياتها ابوها وامها 
جواد عارف والله نفسى اخفف عنها بس هى مش مديانى فرصة 
حضر عامر ودخل غرفة حب 
عامر كيفك يابت عمى 
حب دلوقتى ارتحت مش كدة 
عامر كيف تجصدى 
حب بدموع يارب تكون ارتحت ان بابا خلاص مابقاش موجود مش انت عاوز كدة انت وامك إللى دايما كره بابا وماما وبدون سبب مش عارفة لية وانت كنت عايز تكسر فرحة ماهر وزاهية عشان اتجوز ماهر او اتجوزك انت او عمار عشان الأرض والفلوس وبابا ماټ وماخدش معاه فلوس ولا أرض بابا ماكنش عايز غير عيلة يرجع لحضن ابوة وامة إللى تغرب عنهم عشرين سنة كان ابسط حلم لية يبوس ايد جدى ويترمى فى حضڼ جدتى وانا مش عايزة حق ابويا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات