رواية رائعة للكاتبة فاطمة الألفي (حب في الصعيد) جميع الفصول
انت غلطان
حسين بانفعال غلطان كيف وجدك وعمك الكبير كامل قرو الفاتحة مع جدى وبوى وكان كلام رجالة والكلمة يعنى وعد وعجد بالجواز
حب يبق جدى السبب مش بابا هو اتقدم من غير بابا يبق لية تحمل بابا الذنب
حسين امال ذنب مين ذنب عمتى إللى جهرتوها عيلتك كلهاتها جهرو عمتى وحرجو جلبها وهملت بلدها بسببكم كيف تجولى مش ذنب ابوكى امال ذنب مين ومين دفع التمن اونطوقى ذنب مين
حب بصړاخ ماحدش بېموت مكان حد وماحدش بېموت عشان حد لكل أجل كتاب فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون.. فهمت يعنى اية يعنى ماحدش يقدر ياخد الروح غير إللى خالقها ربنا هو إللى عالم مين ھيموت قبل مين وربنا وحدة عالم الغيب يبق لية تقول ماټو من القهر المۏت مش مستنى قهر ولا حزن ولا مرض دة امر ربنا فاهم امر ربنا .. وبعدين ابوك قتل روحين عاوز اية تانى بسبب ابوك العيلتين كانو هيخلصو على بعض
حب انت عاوز اية هم مالهمش ذنب فى حاجة وأبوك السبب ابوك قتل فرد من كل عيلة وعمل خلاف بينهم وقطيعة عشرين سنة لسة عاوز اية تانى يااخى اتقى الله
حسين لسة فى اتجوزك وهطلع جدع مش كيف ابوكى واهملك واسيب الخلج يحكى ويتحاكى عنيكى كيف ماحوصل مع عمتى
حسين هتفضلى اهنية محپوسة كيف الفرسة العطشانة ومش هبل ريجك وجولت داين تدان دى شرع ربنا ولازمن سيرتك دلوك تبج على كول لسان وهتجوزك بعد لم البلد كلهاتها تاخد خبر انك برة بيتك وعايشة حداى ومعايا كدية تبج ارتدت لعيلتك إللى حوصل فى عمتى لابد من يوم معلوم تترد فى المظالم ولازمن تجنى زرع ابوكى دى عدل ربنا
حب بدموع لا مش ضحك ولا حاجة لو فعلا عاوز تتجوزنى فض الخلاف والعداوة القديمة وخلى والدك يعترف بجرايمة
حسين واية يضمن
تنهدت بحزن ثم هتفت بالم الضامن ربنا مش قولت دة تخليص حق ابويا وانا عايزة ابويا يرتاح ومايكنش أذى اى حد من غير قصد ودى مش غلطة بابا دى غلطة جدى عبدالرحيم هو السبب فى كل دة بس انا حفيدتة وراضية بعقابى بدال اهلى
حسين اتفجنا بس هتفضلى اهنية لم اجرر هنعملو اية
حب خرجنى من هنا وانا هتكلم مع جدى وهو هيسمع كلامى بس تنفذ وعدك وابوك يعترف بكل حاجة
حسين جولت هفكر ياجمر الوكل عنديكى وجت لم تجوعى كولى وسلام ياجمر
ثم غادر الغرفه واوصدها بالقفل الحديدي ..
ظلت تبكى بالم وحزن على ماوصلت آلية..
مااصعب ان تبكى بصمت
ومااصعب ان تذهب بلا رجوع
ومااصعب ان تشعر بالضيق وكأن المكان حولك يضيق
مااصعب ان تتحدث بلا صوت
وأن تحى لتنتظر المۏت
ومااصعب ان تشعر بالحزن العميق
على إثم لا تعرفة وذنب لم تقترفة
ويتحول الكون من حولك وتظل انت وحيد
بلا سند ولا رفيق ولا حتى الحبيب
وداخلك حزن دفين وچرح لا يطيب
الفصل الثانى والثلاثون
حب في الصعيد
الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف اليل ومازالت حب مفقودة والقلق والخۏف من المجهول يعم كل فرد من افراد عائلتها....
هتف جواد بقلق انا هطلع على القسم واعمل محضر تغيب وهيعملو الاجراءت وهفضل معاهم لم اوصل لحل ومش هرجع غير وحب معايا لو وصلتو لحاجة ابقو بلغونى
وليد هاجى معاك
عامر وانى كمان معاك
هتف جواد بحسم لا هروح لوحدى واكيد صحابى هناك هيساعدونى بس انتو استمرو بردو فى البحث
هتف صبرى ربنا معاك ياولدى ويعترك فيها وطمنى ياولدى
هتف جواد وهو يهم بالرحيل حاضر ياجدى ....
بعد مرور عده دقائق كان جواد يدلف لداخل القسم التابع للبلدة
ثم هتف للعسكري الذي يقف امام مكتب الضابط المسئول لو سمحت بلغ شريف باشا ان جواد العزازى عايز يقابلة
هتف العسكرى حاضر ياباشا
دلف العسكرى إلى الرائد شريف نصر وابلغة بوجود جواد طنتظرة بالخارج
نهض شريف من مجلسه وهم بمقابلته معقول جواد باشا عندنا اتفضل ياراجل اتفضل
دلف جواد لداخل المكتب برفقته شكرا ياشريف
نظر شريف لذراعه بأسي الف سلامة عليك انت كنت فى العملية الأخيرة دى
اؤمي براسه اة الله يسلمك مش وقتة انا جايلك فى موضوع تانى حياه او مۏت
هتف بتسال خير
سرد جواد بحزن
سرد كل تفاصيل الاختفاء والثار والخصوم وكل شئ الي ان انهي حديثه باختفاء حب المفاجئ..
شريف تمام ممكن نجمع قوة ونقلب المنيا حتة حتة وان شاء الله نوصلها
هتف جواد باصرار هكون معاك ومن فضلك لازم دلوقتى وبحث مكثف كمان
هتف شريف بتسأل انت شاكك انها مخطوفه مش مجرد اختفاء برغبتها
هتف بثقه ايوة طبعا انا مش شاكك انا متاكد كمان واكيد مش هتوه عشان هى عارفة اسم البلد واسم عيلتها ومستحيل تكون اختفت من مزاجها وهى جاية عشان الصلح ده غير انها فى حالة نفسية سيئة جدا من ساعة وفات اهلها وهى دلوقتى مالهاش غيرنا
هز راسه بخفه كلام منطقى يبق ندرو على أعداء اهل والدتها وأهل والدها
جواد ممكن يكون اللي خطڤها لية علاقة بهروب عمتى زمان مع والدها
شريف ليه لا انا بشتغل هنا بقالى 4سنين وماشفوتش ان فى حاجة بتتغير فى عقول الناس الډم والتار وكلام الناس إللى مالوش أى تلاتين لازمة ولسة رغم التعليم إللى ان الجهل غالب يابنى مش عارفة امتة هنقضى على التار
جواد بتنهيدة حارقه كانت جاية تصلح بين العيلتين وتقربهم من بعض ودلوقتى بتروح ضحېة ارجوك ياشريف ساعدنى
شريف بغمزه واضح انها مش بنت عمتك وبس
جواد بابتسامة الم زوجة المستقبل
شريف بجد يا صاحبى الف مبروك وهنلاقيها مش تقلق بس قولى اية لية مصلحة فى الصلح مايتمش وكمان محروق اوى وعايز ينتقم منكم فى حب رغم انها جديدة عن البلد اصلا
جواد عشان حب طرف رئيسى واساسى بين العيلتين واكيد هتتاخد بذنب إللى حصل زمان والخيط إللى هيوصلنا لدة بقى هو عوض السلمانى وابنة حسين عاوز كل المعلومات عنهم ويمتكلو اية جوة وبرة البلد ولازم نعمل مراقبة عليهم
شريف بسيطة كل دة
يبدأ من دلوقتى
جواد دلوقتى نعمل مسح لكل الامكان الموجودة فى البلد ومن نواحيها وأطراف البلد ممكن تكون بعيد عن العمار والأماكن السكنية ولازم نمسح الزراعية كمان تقدر معايا على كدة
نهض عن مقعده وهو يلتقط سلاحھ ثم هتف بثقه طبعا وهنطلع بالقوة دلوقتى ..
فى البيت القديم المهجور
تحاول ان تفتح الباب ولكن رغم تهالكة إللى انه مغلق بالقفل الحديدى وحب قد نفذت قوتها من عدم الاكل والحزن الذي يسكن قلبها وتعبها ايضا
فقدت الأمل واستسلمت لظلمة المكان و لكن الخۏف والفزع من صوت الليل وسكونة والحشرات الموجودة بالمكان ظلت تبكى بانين مكتوم على ماتمر به ولازالت على يقين أن الله معها ولن يتركها فهي لم توذي احد من قبل وظلت تردد داخلها ..
ان الله معى
تحاول ان تخفف عن خۏفها وتنجاي ربها الذي لن يضيعها
يارب نجينى يارب ماليش غيرك يارب انا خاېفة انا مړعوپة يارب
حسبى الله ونعم الوكيل
فوضت امرئ للذى لا يغفل ولا ينام
ظلت تستغفر وتتدعى الله وظلت صامدة لم يغفل لها جفن تحاول ان تخرج نفسها من هذا المكان المتوحش المهجور المتهالك
ظلت طول الليل على وضعها إلى أن بزغ نور الفجر كان مبينا وبدات فى رؤية فجر يوم جديد
لا يوجد ماء بالمكان فتيممت على حصى ووجهت نفسها لمكان ما وبدأت فى صلاتها فى خشوع وبكاء إلى الله لتشكو اليه ضعفها وقلة حيلتها وان يظل خير عون لها لا تطلب من العبد لكن تطلب كل شئ وتطمع فى رب الوجود كيف خلقها ويتركها وحيده هكذا هذا اختبار لصبرها وسوف تتحمل وتصبر وان فرج الله قريب
خرج مع القوة وبدات فى الانتشار حول البلد ومداخلها ومخارجها
جواد دب الړعب فى قلبة عندما سمع الاذان يصدح بالمكان قرر اللجوء إلى المسجد لصلاة الفجر والدعاء بنية فك الكرب..
وعندما غادر المسجد ظل شارد لا ينطق الا بكلمة الله العظيم
ولا يدعى ولا يطلب يد العون الا إلى الله
ترك شريف وواصل سيرة حزين شارد يتذكر كل مواقفة معاها وكل كلمه قالتها وحزنها والمها على فقدان والديها وطلب شئ واحد من الله عز وجل
يارب يارب انت رب المستضعفين وانا الضعيف الزليل الطامع فى عطفك وكرمك وجودك واحسناك يارب انا الضعيف وانت القوى انا الزليل وانت المتعال
انا الفقير وانت الغنى
ياالله مش طالب منك غير تردها ردا جميلا ياالله
احفظها بحفظك وبعينك التى لا تنام
ظل يدعو الله ويمشى بدون وعى ويبكى ويعلم ان ربة لا يخزلة ولا يرد سوالة فاذا سائلك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى فليستجيبو لى وليومنو بى لعلهم يهتدون
وصل إلى أرض فى مساحة خالية أرض غير زراعية ولمح على بعد بصرة مكان مثل الكوخ القديم
جواد پخوف ظل يقرب ويتفحص المكان إلى أن وجدة كوخ قديم ومتهالك وانتباة الفضول إلى التقدم اكتر وفى كل خطوة يخطوة دقات قلبة تتسارع وقد تكاد ان يقزف من بين ضلوعة لا يعلم لماذا هذا الاحساس يراودة لا يعلم دقات قلبة خوف أو قلق أو توتر او لهفة لا يعلم غير ان لا يرى ولا يسمع شئ واحساسة هو الذى يقودة إلى هناك..
وصل إلى المكان وصدم من رؤى القفل الحديدى وقف يتامل القفل وېلمسة باصايع متضربة وفجاة نطق باسمها
جواد بحزن حب بصوت اعلى حب انتى موجودة
ح_____________ب
حب بدموع خلف الباب جواد
جواد بابتسامة حب انت هنا انا مش مصدق
حب بدموع جواد انتو كويسين كلكم كويسين
جواد يحاول ان يفتح القفل ولكن لا يستطيع بيد واحدة وأخرج سلاحة
جواد پخوف حب اطمنى انا جنبك