شاي سخن في الحمام

مع ابنك فهي مش هتضره يعني الولد أسامة مش هيتأذي منها لو ما استفدش منها ففضل والد أسامة ياخده كل يوم عند الشخص المختص ده والشخص ده كل شوية يطلب من أبوه حاجات يجيبها وحاجات يعملها. والولد أوقات حالته تتحسن. وأوقات تانية تيجي له الحالة إللي كانت بتجي له يعني مش مستقر على حاجة معينة وأهله مش عارفين يلاقوا له علاج عند أي حد وفضلت حالة أسامة لحد كده لحد ما وصل للشهر السادس ست شهور عدوا وهو مش مرتاح فيها في حياته ست شهور عمال يبكي ويشتم وېصرخ ويلطم على وجهه ويجيب حاجات حادة زي السكاكين والمقصات ويجرح بها نفسه ويجري برا البيت حافي ويغيب عن البيت باليوم وليومين وأهله يفتكروا 
اتخطف أو تاه وحتى الأهل جربوا يعرضوه على أخصائيين نفسيين لكن للأسف مفيش فايدة. محدش لاقى ليه أي علاج ولا حد عارف إيه سبب الحالة إللي هو فيها وأهله خلاص يقسوا من حالته وقالوا إن العلاج الوحيدبيبعد جسمه عنها إنما ده متحركش من مكانه خالص. ماسك الحلة فوق دماغه وعمال يدلق الميه المغلية عليه وهو عمال ېصرخ ويبكيوالصراحة إللي عمله ده كان شيء غريب جدا ومحدش كان متوقع إنه يحصل. وقام الأهل مفزوعين من النوم وجريوا على صوت صړيخ ابنهم وتخيلوا بقى لما فتحوا عليه باب الحم الولد فعلا كان مشوه ومن ستر ربنا إن المية مجتش على عنيه واتعمى وفي الوقت ده كل إللي في البيت خافوا يقربوا منه كانوا واقفين متجمدين في مكانهم من كتر الصدمة ما كانوش عارفين يعملوا إيه وهم شايفين ومتصاب بالحروق الخطېرة دي وعمال يسرخ ويبكي في الحمام لكن الأب استجمع شجاعته وقال دعاء دخول الحمام اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائس ودخل بسرعة على ابنه وشاله ووده على المستشفى ودخل بيها على الطوارئ والطوارئ فحصوه وكشفوا عليه ولاقوه متصاب بحروق من الدرجة التانية يعني أنتوا عارفين إن الحروق بتتقسم ل درجات الدرجة الأولى إللي هي حروق الجلد السطحية دي أخف واحدة فيهم وبعدين الدرجة التانية إللي هي أعمق شوية إللي هي حروق إللي بتوصل للحم وبعد كده أشد درجة فيهم إللي هي الدرجة التالتة ودي أشد درجة إللي الحروق فيها بتوصل للعضمربنا يحفظكم. المهم اكتشفوا إن الولد متصاب بحروق شبه خطېرة والحمد لله في المستشفى قدروا ينحوه ويعالجوه على قد ما يقدروا والحمد لله إنه ما ماتش وفضل أسامة يتعالج من الحروق حوالي شهر تقريبا وفي خلال الشهر ده انقطعت زيارات أسامة هو وأبوه للشخص المختص إللي كان بيعالج الولد من السحر والعين والكلام ده إللي هو الشخص الراقي إللي هو كان بيرقيه. المهم لما الولد اتعافى أبوه رجع يوديه تاني للشخص المعالج ده ولما الشخص ده شاف الأب قال له خير بقالك
فترة ما بتجيش إيه الغيبة الطويلة دي لكنه لما بص للولد وشاف الحروق إللي عليه اټصدم جدا فأبو الولد حكاله كل حاجة حصلت مع ابنه بالتفصيل من أول ما الولد دخل المطبخ وغلا ميه على البوتجاز وخد الميه المغلية ودلقها عليه في الحمام فهنا الشخص المعالج قال لأبوه بس بس. بس أنا كده فهمت إيه إللي حصل مع ابنك بالظبط وقالة أنا متأكد إن ابنك لما دخل الحمام أو في يوم من الأيام دخل فيه الحمام صب حاجة مغلية فيهدلق في الحمام حاجة سخنة أو حاجة حارة أو