الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله تعالي الي چحيمي 

انت في الصفحة 28 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم ۏفاته 
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا 
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم 
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف 
كماهي 
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها جميله ومنظمه 
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه 

وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم 
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي 
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه 
فتلك المكان مغلق منذ حاډثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته 
والان المكان يشع بالفرح والسرور 
وتحيط به البهجه من كل مكان 
شهد بحنان
بتفكر في ايه 
شهاب بجديه ولا حاجه بس خاېف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا 
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد 
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت 
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما 
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول 
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب 
شهاب بتفهم انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي 
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل 
شهد بابتسامه شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي 
شهاب بهمس الله يرحمها 
رن هاتفه وكان المتصل جمال 
ايوه يا جمال 
انت فين يا شهاب 
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال 
جمال ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه 
شهاب بابتسامه شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول 
جمال بجديه من غير ماتقول يلا مع السلامه 
اغلق شهاب هاتفه وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه 
سهد بحنان جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده 
بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله 
هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث
فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه 
بابي بابي 
التفتت شهدوقالت شريف جه 
رحب شهاب بصهره وقال انت عرفت ان احنا هنا ازاي 
شريف بمحبه عمي نور الدين ال قالي 
ثم اضاف مبروك يا شهاب 
شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك 
وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت 
لأ يا شهاب مش بالساهل كده
ضحك شهاب وقال واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه 
اشوفك بالليل يا شريف
انصرف شهاب 
وجلس شريف وزوجته علي حافة حمام السباحه والقو اطراف اقدامهم في المياه 
نظر شريف لزوجته بشوق وقال لها 
وحشتيني اوي يا شهد 
شهد بدلال وانت كمان يا شريف 
شريف بجديه اعملي حسابك يخلص الفرح وعلى اسكندريه عدل فيها سنه بقي علي ما ارضي اخليكي تيجي تاني البيت من غيرك وحش قوي 
ثم اضاف فين المفاحأه ال قلتي عليها
شهد بمرح حاجه كان نفسك فيها 
شريف بتفكير ايه كان نفسي اغير عربيتي جبتيلي عربيه صح 
شهد
بضيق عربية ايه يا شريف ال هجيبها لك وبعدين اجيب لك عربيه ليه 
شريف باستنكار ايه يا شهد انتي عاوزه تتخانقي ولا ايه 
شهد بهدوء انا حامل 
شريف بسعاده فعلا الف مبروك يا حبيبتي اهو ده خبر بمليون عربيه محتاج نحتفل تيجي نطلع فوق نحتفل واشار الي الطابق الاعلي من الفيلا 
لوجي ببراءه وانا كمان هاجي معاكم يا بابي 
شريف بضيق باظ الاحتفال 
نهضت شهد وقالت طيب يلا بقي نروح عند عمي لاني جعت جدا 
هي ملك مجتش ليه 
شريف ولا حاجه قالت مش قادره تيجي وعندها مذاكره
في فيلا نور الدين 
جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا 
من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه 
نور الدين تمام كده
بس فاضل تعرف العنوان بالتفصيل 
طيب اي جديد بلغني علي طول 
ثم اغلق ملف امامه وقال واخيرا المعلومات بدات تظهر واحده ورا التانيه 
قربت اوصلك يامحمد يا عبد الحميد
مر الاسبوع سريعا وكان اسبوعا نافعا قام فيه شهاب بتجهيز الفيلا 
والحديقه كما طلبت مي وحجز تذاكر الطيران الي السعوديه كما طلبت مي منه 
ونظر اليهم بسعاده 
غدا اليوم السابق ليوم الزفاف وستحضر اليه مي كعروس ابتسم وادار رقم هاتفها 
وقال بعصبيه ايه يا بقالي يومين برن عليكي ما بترديش ليه 
مي بخجل عاوزه الصراحه ولا المبررات 
شهاب بضيق لا الصراحة 
قالت بدلال ماما نصحتني اني ما اتكلمش معاك علشان اوحشك لان علطول في مصر بتشوفني فالاسبوع دا فرصه 
شهدب بغيظ آ خر مره تسمعي منها نصايح بعد كده ما تسمعيش الا كلامي فاهمه ولا لأ 
مي ضاحكه فاهمه يا سي شهاب 
شهاب بمرح اه كده متطلعيش الحته الشريره ال فيه 
مي بسرعه لأ بالله عليك دا انا استويت 
خليك في دور المحب الولهان احسن 
شهاب بس دا مش دور دا حقيقه 
وبعدين تعالي هنا ازاي تسمعي كلامها ومترديش عليا 
مي خلاص سماح بس ممكن اطلب منك طلب 
شهاب اامري 
مي بس تبعت بكره السواق يجيب اميمه ولولو علشان يبقو معايا اليوم ده 
وبعد بكره يرجعو تاني
معانا 
شهاب برضا حاضر يا مي السواق هيكون عندهم بكره 
تحبي يروح لهم الساعه كام 
مي علي عشره كويس 
شهاب بحنان يعني انا مش هشوفك بكره 
مي بخجل كفايه اننا بعد بكره هنبقي مع بعض علي طول يا رب بس متزهقش مني 
شهاب بمرح عيب عليكي
اغلقت هاتفها واحتضنته بحنان انها تحب زوجها بل تعشقه فهو رجل بمعني الكلمه 
جاد ومرح احيانا كذلك يتمتع بالشهامه والكرم بجانب وسامته الملفته
في ظهر اليو التالي
شعرت بالسعاده حينما دخلت عليها اميمه تتبعها لولو 
كم هي محظوظه بصداقتهن 
رحبت نادره بالفتيات وخرح اسامه من خجرته وهو منكوش الشعر ليقول 
لا مؤاخذة معرفش ان عندنا ضيوف 
مي تعالي يا اوسو اما اعرفك علي اصحابي 
المنتقبه دي اميمه وما بتسلمش علي رجاله 
ودي لولو الصغنونه قالت لولو ضاحكه 
بس دا قد ولادنا يا ختي كميله يا ختي 
نظر لها اسامه بضيق فهي تعامله كطفل صغير 
ونظرت له اميمه بحنان فكثيرا ما اخبرتها مي عن مرضه المزمن وقالت بهدوء 
ازيك يا اسامه اخبار الثانويه العامه ايه 
اخذ اسامه يتكلم كعادته ويخبرها عن التليفون الذي ستحضره له مي اذا تفوق 
في المساء تزينت مي وارتدت الفستان الذهبي 
وجلست في صالة شقتهم الصغيره 
دون حجاب فليس هناك اي رجال باستثناء اسامه 
كانت جميله كفراشه ذهبيه 
واصطفت الفتيات حولها للغناء
ونظرت اليها امها والدموع تترقرق في عينيها فها هي فتاتها الصعيره عروس سعيده 
وغدا يا خذها زوجها الي بيته لقد احسنت تربيتها وتعرف انها ستكون زوجه صالحه 
وستعيش سعيده 
اكثر ما كان يطمئن قلبها وجود كبير العائله 
الذي يحب مس ويساندها نور الدين
كان باب الشقه مفتوح 
وفجأة شهقت مي شهاب
ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد 
وقال حركه مجنونه صح
جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه 
ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل
لولو بابتسامه اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه 
شهاب شاكرا بجد انا مش قادر 
بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي 
لولو حاضر من عونيا
ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال 
شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش
مي پغضب وحزن لقيتي وحشه 
شهاب ضاحكا لأ لقيت قمر مش فراشه
ابتسمت بخجل وقالت بجد مفاجاه حلوه 
جلس معها لنصف ساعه وانصرف فغدا سوف يحضر ليصطحبها الي منزله 
ودعته عند باب الشقه وقالت مع السلامة 
شهاب هانت ثم 
نزل شهاب السلم بسرعه وهو يقول 
تصبحي علي وشي ان شاءالله
ضحكت مي لجملته وظلت واقفه لبرهه تنظر الي الفراغ وتبتسم
في صباح اليوم الثاتي ذهبت مي وصديقاتها لبيوتي سنتر مخصص للعرائس
من اشهر اماكن تزيين العرائس بالمنصورة 
لتقضي هناك وقتا طويلا
في فيلا شهاب 
تلألئت الانوار وزينت الاشجار علي ايدي مصممين مختصين
وتم تجهيز المكان كاجمل ما يكون 
وسارت مجموعة من السيارات الفاخره لشهاب واصدقائه 
وجمال وشريف الذي رفض ان تسافر زوجته الي المنصوره بسبب حملها وظلت هي ولوجي وعمها نور الدين بانتظار عودة شهاب مصطحبا عروسه 
اتصل شهاب برقم اسامه الذي منحه عنوان المكان الموجوده به مي
كان النهار قد مضي 
حينما سمعت اميمه ولولو اصوات السيارات 
والكلاكسات التي لا تتوقف حيث اصطفت السيارات 
خلف سيارة شهاب الذي ارتدي بدله انيقه من اللون الأسود بكرافت بيضاء 
كان اكثر وسامه من اي يوم ورائحة
البرفان الرجالي الذي يضعه قويه
وصاحت لولو العريس وصل 
وصدح الغناء من جميع الحاضرات بالمحل مع الكاسيت 
اهلا بالعريس العريس وصل 
جاي يا خد عروسته علي شهر العسل 
جاي حبايبيحبايبه واخواته وقرايبه 
فرحو بيه نسايبه اول ما وصل
جلست مي بالداخل تشعر بالاضظراب حيث تزداد دقات قلبها علي انغام غناء صديقاتها 
دخل شهاب ليصطحبها لسيارته 
ووقفت مي بفستانها الابيض كالملاك 
يغطي راسها حجاب اعلاه ورود كالتاج 
وعلي وجهها اسدلت لها الكوافيره طرحه شفافه 
رفعها شهاب ليجد نظرات مي للاسفل خجلا 
فرفع وجهها بيده وقبل وجنتها بعد ان نظر لها باعجاب 
ابتسمت مي بخجل 
وخرجت وهي تشبك يدها بذراعه
استقل السائق السياره المزينه 
وجلس شهاب ومي في مقعدها الخلفي 
واستقلت اسرتها سيارة احد اصدقائه وكذلك اميمه 
وهمت لولو ان تصعد الا ان يد احد ما جذبتها لتجلس بسياره اخري 
انه جمال 
سارت السيارات بانتظام 
وجذب شهاب راس مي لتنام علي كتفه 
واخذت نادره تبكي تأثرآ وتهدئها اميمه وكذلك اسامه 
وفي سيارة جمال صاحت هاله 
انت اټجننت ايه ال عملته ده 
جمال الحق عليا كنتو هتبقو زحمه في العربيه 
لولو بضيق ومعرضتش عليا
ليه انا وصحبتي نركب معاك بالذوق 
جمال انتي مكبره الموضوع ليه مش المهم توصلي وصاحبتك شافتك راكبه معايا وعملت لك باي باي 
لولو پغضب اسلوبك همجي جدا ومش عاجبني وانا محدش يعمل معايا كده اقف 
جمال انتي مجنونه 
لولو وهي تطرق علي باب السياره 
قلت لك اقف يعني اقف خلي عندك ډم 
جمال بغيظ لأ دانتي قليلة الادب بقي 
فجاه نزلت لولو براسها علي يده اثناء قيادته للسياره وعضته بغيظ مما جعله 
يصيح
ويقف بالسياره اه يا بنت العضاضه 
نزلت من السياره بسرعه وقالت له 
كل ما تشوف العضه دي هتتعلم الاحترام والادب لان باين انك متعرفش الادب
و اشارت للسياره التي تستقلها اميمه مع اسرة مي لتركب معهم وتنطلق السياره وسط نظرات جمال الغاضبه
بعد
حوالي ساعتين ونصف وصلت السيارات الي فيلا شهاب 
حيث استقبلهم نور الدين وشهد 
واندهشت مي من جمال المكان الذي كان مبهجا 
وبدأت مراسم العرس 
جلست مي بجوار شهاب في كوشه مزينه 
وتلألئت عينا نور الدين بدمعات خفيه
وفي الثانية عشر ودعت نادره واسامه مي وكذلك فعلت صديقاتها
وانصرف الجميع ليتركو العروسين معا 
همت ان تخطو بجواره الي داخل الفيلا لكنه انحني ليحملها 
ويدخل بها الي بيته 
صعد بها السلم الي الدور العلوي 
ودخل حجرة النوم التي اشتراها لها خصيصا 
قالت مي الاوضه دي تحقه 
عاوزين نصلي سوا ركعتين ممكن ادخل اتوضا 
الفصل العشرون 
تعالي الي چحيمي احبك زوجي
في الصباح تسللت اشعة الشمس الدافئه الي حجرة العروسين 
فتحت مي عينها ببطئ وما زال النعاس يغالبها 
تتثائب بكسل لتنظر حولها بحيره تبحث عن لولو واميمه 
نظرت بجوارها فوجدت شهاب نائمآ بجورها 
ووضعت يدها فوق فمها خجلي
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 44 صفحات