الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فضحك قائلا اهدوا وانا هحكيلكوا على كل حاجة 
ثم اخبرهم ان ادهم كان متزوجا من قبل ولكن الظروف قد اجبرته على ان يطلق زوجته وانه اكتشف حديثا بأن لديه ابن لذا تزوج الفتاة مجددا وسوف يعودون إلى مصر في القريب العاجل فكانت فرحة العائلة لا توصف وخصوصا السيدة كوثر التي كادت ان تطير من الفرح لمعرفة ان لديها حفيد من ابنها البكر فلم تتمالك نفسها لذا نهضت وزغردت بأعلى صوتها بينما كانت البسمة تعلو وجوه الاخرين وسرعان ما اصدرت اوامرها بتجهيز غرفة لحفيدها بأسرع مايمكن 

نهاية الفلاش باك 
فقالت الهام متشكره يا ادهم بيه تعبتك معايا 
اجابها ببرودة اعصاب مفيش تعب اساسا مش انا اللي بسوق العربيه 
اما مريم فقالت ابقي سلمي على مامتك وبباكي يا لولو اصلي مش هقدر اروح اسلم عليهم دلوقتي 
فابتسمت الهام واردفت متقلقيش يا حبيبتي انا هوصل لهم سلامك 
تسارع في الأحداث 
وبالفعل اوصلوا الهام الى منزلها فكانت فرحة والديها بعودتها لا توصف اما هم فذهبوا الى قصر عائلة السيوفي العريق حيث كان الجميع ينتظرون قدوم ادهم وزوجته على احر من الجمر وعندما نزلوا من السيارة فتحت مريم فمها لشدة فخامة المنزل فهو كان اشبه بالقصر حرفيا تتحوطه الاشجار والورود وكاميرات المراقبة في كل مكان وقد اعجبها كل شيء فيه ابتداء من البوابة الرئيسية حتى الحديقة الكبيرة وحمام السباحة الى مدخل المنزل 
اما عائلة ادهم فقد استقبلوها هي وابنها بترحيب لا يمكن وصفه فهرعت السيدة كوثر نحوهم وقالت وهي تبكي بسعادة غامرة الف حمد الله على السلامة نورتي يا بنتي 
ابتسمت مريم فورا عندما رأت هذه السيدة الطيبة التي كان وجهها يشع نورا وقالت الله يسلمك يا طنت 
فنظرت السيده كوثر الى ادهم الصغير الذي كان نائما في حضڼ امه وسألت هو دا حفيدي مش كدا 
فابتسم ادهم وقال ايوا يا ماما دا ابني ادهم ودي مريم مراتي 
قال ذلك ثم نظر إلى مريم واضاف مريم دي امي واللي جنبها دي تبقى اختي الصغيرة رغد مرات كمال ودا اخويا معاذ ومراته سلوى 
فابتسمت مريم قائلة اتشرفت بمعرفتكوا يا حضرات 
فقالت رغد الشرف لينا يا مريم 
اما سلوى فابتسمت قائلة بسم الله ما شاء الله انتي حلوه اوي 
مريم تسلمي يا سلوى هانم 
سلوى لأ بلاش هانم دي قوليلي بس سلوى احنا بقينى عيلة وحده خلاص 
اما معاذ فقال سلوى عندها حق يعني انتي بقيتي وحده مننا 
فابتسمت مريم قائلة 
بقى يا مريم انتي عندك كام سنه باين عليكي صغيرة 
ارادت مريم ان تجيبها ولكن ادهم سبقها قائلا عندها 25 سنه 
فنظرت اليه ولكنها لم تعلق اما معاذ فقال في فرق عشر سنين بينكوا ! 
ادهم ايوا 
واردفت السيده كوثر قولولي بقى انتوا ليه خبيتوا موضوع زواجكوا عن الكل 
ارتبكت مريم ونظرت إلى ادهم اما هو فنظر اليها وتنهد قائلا انا السبب يا ماما بصراحة دي حكاية قديمة وانا هحكيهالكوا 
في تلك اللحظة شعرت مريم بالتوتر الشديد بينما قال ادهم مريم كانت موظفة في شركتي من خمس سنين تقريبا يعني لما كان عمرها 21 سنه ولانها كانت شاطره اوي في شغلها انا عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعد كدا لاقيت انها البنت المناسبة علشان كدا طلبت ايدها بس هي كانت خاېفه ان الناس تنتقدها لو اتجوزتني عشان كدا قررنا اننا نتجوز من غير محدش يعرف وفعلا اتجوزنا بس حصل سوء تفاهم بينا وبسببه طلقتها وهي سابت الشغل في الشركة وسافرت نيويورك ومكانتش تعرف انها حامل بس لما عرفت مكانتش عايزه تحملني المسؤولية علشان كدا خبت موضوع حملها عني وهو دا الغلط الوحيد اللي عملته 
قال ذلك ثم نظر اليها حيث كانت تحدق به بغرابة دون ان تقول اي شيء ثم اضاف قائلا وبعد كدا هي خلفت ادهم الصغير في الشهر السابع وقدرت تربيه لوحدها ومكانتش متخيله انها هتقابلني تاني وانا اكتشفت ان عندي ابن من كام يوم بس وبعدها
قررنا اننا نتجوز مرة تانية علشان ابننا يكبر في وسطنا وهي دي كل الحكاية 
فتنهدت السيدة كوثر وقالت مكنش لازم تخبي حملك عن ادهم ابدا يا بنتي بس اللي حصل حصل بقى واهم حاجة انكوا عملتوا الصح لما رجعتوا لبعض لان زي ما قال ادهم ان ابنكوا لازم يتربى وسطكوا 
فقالت مريم انا 
لم تكمل لان ادهم امسك يدها وضغط عليها
نظرت اليه بتساءول فهز رأسها بالنفي لذا عرفت انه لا يريدها ان تقول الحقيقة لذا تنهدت وقالت انا اسفه يا طنت بس كنت صغيرة وقتها وافتكرت اني بعمل الصح 
السيدة كوثر ولا يهمك يا حبيبتي واهم حاجة انك قررتي تخلفي وما نزلتيش الجنين زي ما بيعملوا معظم البنات 
فقالت سلوى طنت كوثر عندها حق واهم حاجة ان عيلتنا زادت اتنين دلوقتي 
فابتسم معاذ قائلا
فعلا يا مريم انتي متتخيليش احنا فرحانين قد ايه لانك خلفتي ابن اخويا 
فقالت مريم انا عمري مفكرتش انزله لان لان بصراحة هو كان الامل اللي بعيش علشانوا 
فسألتها رغد طيب وعيلتك رأيهم ايه في الموضوع دا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم وغمغمت بابا وماما تعيش انتي 
رغد انا اسفه 
اما السيدة كوثر فقالت البقاء لله يا بنتي وربنا يرحمهم 
مريم تسلمي 
فاراد معاذ ان يغير الموضوع إذ قال بمرح بس تصدقوا يا جماعة انا مكنتش متخيل ان ادهم هينسى ميرا ويتجوز برافو عليكي يا مريم قدرتي توقعيه 
في تلك اللحظة
شعرت مريم بيد ادهم تضغط على يدها بينما قال هو بحدة معاذ متجبش سيرة البنت دي تاني كلامي واضح 
فقال معاذ بتوتر انا اسف يا ادهم 
اما مريم فنظرت إلى زوجها الذي بدى عليه الڠضب من شقيقه بعد ان نطق اسم تلك الفتاة ميرا فقالت في نفسها ميرا تطلع مين البنت دي وهو ليه مش عايز يسمع اسمها 
وبينما كانت تفكر سمعت صوت السيدة كوثر تقول خلاص يا ولاد ادهم انتوا لازم تستريحوا دلوقتي علشان كدا خد مراتك واطلعوا الاوضه وانا هبقى انيم ادهم الصغير في الاوضة بتاعته 
هب ادهم واقفا وقال ماما عندها حق انتي تعبتي اوي علشان كدا خلينا نطلع نريح شوية 
فنظرت اليه مريم وابتلعت ريقها من شدة التوتر لمجرد انها تخيلت نفسها معه في نفس الغرفة فلم تعرف كيف تتصرف وخصوصا لانه امسك بيدها واضاف يلا بينا 
فنظرت اليه وسرعان ما اشاحت بنظرها وقالت عن اذنكوا يا جماعة 
ثم ذهبت برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق ادهم الباب ثم الټفت اليها 
يتبع الفصل الثاني عشر 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
ذهبت مريم برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق هو الباب ثم الټفت اليها حيث كانت تعطيه ظهرها وتفرك يديها بتوتر شديد فابتسم ولم يقل شيئا بل خلع سترته
ومر من جانبها قائلا من هنا ورايح احنا هنقعد في الاوضة دي مع بعض يعني دي بقت أوضتك انتي كمان وتقدري تعملي فيها كل اللي انتي عايزه 
قال ذلك بينما كان جالسا على الاريكة الفاخرة يفك رباطات حذائه فنظرت اليه وقالت بتلعثم م ممكن اعرف انت ليه خبيت الحقيقة على عيلتك كنت تقدر تقولهم السبب الحقيقي اللي اتجوزنا علشانه ومكنش في داعي انك تكدب عليهم وتخترع حكاية ملهاش اساس 
وبينما كانت تتحدث مع نفسها سمعت صوت انسياب الماء صادر من الحمام المرفق بالغرفة فاستغلت الفرصة ثم تابعت استكشاف غرفة نومه التي تغيرت تغيرا جذريا بأمر من السيدة كوثر لتصبح عش زوجية بعد أن كانت غرفة كئيبة وقد كانت واسعة جدا تتميز بديكور أنيق وهاديء تغلب عليه لمسة كلاسيكية واثاث ومنسوجات تأخذ الطابع الإمبراطوري العثماني العريق حيث كان السرير كبير ومصنوع من اغلى انواع الخشب خشب المهوجاني وظهره من الجلد الاصلي باللون البني الغامق الفاخر وعليه مفروشات حريرية مطرزة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وكانت في غاية الجمال والروعة اما الخزانة فكانت عملاقة تغطي معضم الحائط مصنوعة من نفس نوعية الخشب وفي الجهة الأخرى كانت مرآة طويلة مزخرفة ملتصق بها طاولة تزين باربعة ادراج كان عليها عدة زجاجات من العطور بانواع واشكل مختلفة وبعض الكريمات الخاصة بالرجل كما ان الستائر كانت طويلة وتتمتع بأناقة وفخامة وترف ألوان الاحمر البرغندي الغني کلون النبيذ
المعتق لتعطي الغرفة اجواء رومانسية مع ثرية كريستالية ضخمة معلقة في السقف ينبعث منها شعاع ذهبي ساحر ينعكس على تلك السجادة الخمرية العملاقة التي اتخذت من ارضية الغرفة الرخامية موقعا لها وحولها ثلاث أرائك مصنوعة من نفس نوعية خشب السرير بمفروشات مخملية فاخرة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وطاولة خشبية مربعة الشكل عليها اناء زهور
فاخذت تجوبها بنظراتها التي غلبت عليها الدهشة لفخامة الديكور وقالت بسم الله ما شاء الله ايه العز دا كله دي أوضة نوم ولا متحف !
وبينما كانت تستكشف الغرفة التي ستعيش فيها منذ الان فصاعدا وقع نظرها على طاولة التزين فاقتربت منها ثم امسكت احدى زجاجات العطر الخاصة بزوجها ادهم رفعت الغطاء عنها ثم قربته من انفها فأغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة واسعة وكأنها مدمن اخذ حقنة وسببت له النشوة فابعدت غطاء الزجاجة عن انفها ثم اعادتها مكانها وبعدها اقتربت من الخزانة فتحتها واخذت تحدق بملابس حبيبها الفاخرة والتي كان معظمها باللونين الأبيض والأسود فمررت اصابعها على القمصان المرتبة حسب درجات الالوان ابتداء من الابيض مرورا بالازرق الفاتح يليه الكحلي ثم الاسود وبعدها فتحت الشقة الاخرى حيث كانت البدلات الرسمية المصنوعة من افخم انواع الاقمشة ومن تصمصم اشهر المصممين المحترفين وتساءلت بصوت خاڤت هو ما بيلبسش غير الالوان الغامقة ولا ايه 
في تلك اللحظة سمعت مقبض باب الحمام يدور لذا انتابها التوتر فورا فاغلقت الخزانة بسرعة ولم تعرف الى اين تذهب وسرعان ما خطرت على بالها فكرة غبية حيث انها استلقت على السرير وادعت النوم اما ادهم فخرج من الحمام وهو يرتدي روب الاستحمام الذي كان باللون الكحلي بينما كان ينشف شعره بمنشفة اخرى فابتسم تلقائيا عندما رآها مستلقية على سريره وتعطيه ظهرها ادرك على الفور انها تكذب فلم يعلق بل فتح خزانته واخذ يرتدي ملابسه بينما كانت هي تغمض عينيها بشدة وقد شعرت بقلبها يهوي خصوصا لانه رمى المنشفة بجانبها على السرير فبدأت دقات قلبها تخفق بسرعة فائقة 
سرعان ما ارتدى ادهم ملابس عادية ومريحة
مكونة من بنطال اسود وتيشرت رمادية ضيقة تبرز عضلات بطنه وكانت بأكمام طويله ثم امسك زجاجة العطر التي امسكتها مريم سابقا ورش منها رشتين ثم اعادها الى مكانها والټفت الى
 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات