الإثنين 25 نوفمبر 2024

حمزه بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


منها
حياة بخجل ده شرف كبير ليا طب وابويا
حمزة بشرود بحس فيها بالتملك كنت دايما فخور وانا بقول ابويا الراجل ده بتاعى انا ابويا انا مش حد تانى ليلتفت اليها مكملا تعرفى انى كنت بندهله بيها كنت بقوله يا ابويا وكنت دايما بشوف فرحة عينه وهو بيسمعها منى لانه كان حاسس بالمعنى اللى بقصده بيها كل مااقولها
حياة ربنا يرحمه

حمزة يارب وياللا عشان ننام لينهض وهو يطوى سجادته ليساعدها على الوقوف وهى تكاد تتعثر فى اسدالها
حمزة ياللا غيرى هدومك ونامى
حياة مانا غيرت
حمزة انتى هتنامى بالاسدال
حياة بخجل شديد ايوة
حمزة حياة . مش محتاجة انى افكرك انى بقيت جوزك واننا هنفضل مع بعض على طول فى الاوضة دى ايه هتتنك متكتفة كده طول عمرك
حياة بذهول وخفوت طول عمرى
حمزة ببعض الحزم ياللا ياحياة غيرى هدومك ونامى تصبحى على خير واتجه الى الاريكة يعدل من فراشها مغمضا عينيه
حياة وانت من اهله لتقف فى مكانها بلا حراك لدقيقة ثم تتجه الى ركن الغرفة لتخلع عنها اسدالها وتتجه الى الفراش
وكان حمزة يراقبها من تحت اهدابه وهو يقول لو سمحتى ياحياة لما تطفى النور خلى اباجورة قايدة عشان الاوضة ماتبقاش ضلمة
حياة حاضر وتفعل ما قاله حمزة
وكان يريد الغرفة مضاءة لكى يستطيع تأملها بعد ان خلعت اسدالها يال روعة جمالها عنما انسدلت جديلة شعرها البنى الطويل فكانت تضمه فى جديلة طويلة كانت تلفها حول راسها وعندما حررتها تخطت ظهرها كم يتمنى ان يقوم بتحرير شعرها من هذه الجديلة كم يتمنى ان يشتم عبيره ويتوسده نائما للصباح لم تمر دقائق قليلة حتى شعر بها غابت فى نومها فاعتدل جالسا واخذ يراقبها كثيرا ثم قام مرة اخرى وفرد سجادة صلاته واخذ يصلى شكرا لله على ما رزقه اياه دون حساب وعاد لينام وهو مازال يراقبها حتى غلبه النوم
فى الصباح تستيقظ حياة فى موعدها لتجد حمزة مازال نائما منتظم الانفاس ولكن فجأة وجدته يبتسم وتتسارع انفاسه وماهى الا دقيقة واحدة حتى عاد كما كان فاسرعت الى الحمام وخرجت لترتدى ثياب العمل ثم عادت اليه لتجده مازال نائما وكانت تملؤها الحيرة ولاتدرى السبيل الى ايقاظه فقد اوشكوا على التأخر ثم قررت ان تنادى عليه بصوت عالى
حياة مستر يامستر حمزة مستر حمزة لتمد يدها لتوكزه فى كتفه وهى مازالت تناديه مستر حمزة هنتأخر على الشركة
ليتململ حمزة فى مكانه ويفتح عينيه ليجدها تقف فى مكانها وهى مرتدية لثياب العمل ليبتسم قائلا صباح الخير
حياة صباح الخير ياللا هنتأخر
حمزة حاضر هاخد شاور واجهز حالا
حياة تحب اسبقك على تحت
حمزة مسرعا لأ اوعى دول ماهيصدقوا يستفردوا بيكى استنى اما ننزل سوا
وعندما انتهى حمزة من ارتداء ملابسه نظر لها وهو يمد اليها كفه ياللا
لتمد هى الاخرى كفها ويتجها الى الاسفل ليجدا الجميع على مائدة الافطار يتناولون طعامهم عدا رقية التى تنتظرهما
ليتبادلا تحية الصباح ويتجه الى مقعده ساحبا رقية معه وكانت نورا وثريا تجلسان متقابلتين بجوار مقعد حمزة بحيث لا تستطيع حياة الجلوس بجواره وتبادل حمزة النظرات مع رقية التى تنتظر رد فعله فاتجه حمزة بهدوؤ الى مقعده واجلس عليه رقية ثم اتجه وسحب مقعدا وعاد به ليجلس بجوارها وهو يبتسم بخبث لتنظر اليه رقية وهى تكتم ضحكتها وعندما التقت عيناها مع حمزة اڼفجر الاثنان فى الضحك وظل الباقى يراقبهم مابين حيرة وكيد وغيظ حتى هدأت ضحكاتهم فقال حمزة ماتأخذوناش ياجماعة اصلى كنت متراهن مع رقية انى لما اتجوز الانسانة اللى بحبها هخليها تقعد معايا على السفرة واحنا لازقين فى بعض وهى قالتلى انى هنسى ومش هعمل كده بس انا اللى كسبت ثم وهو ينظر بدعابه لأخته مش كده ياقردة
رقية ضاخكة كده يانمس
ليلتفت الى حياة التى تكاد تختفى من الخجل وهو يضع الطعام فى فمها وهى لا تستطيع ابتلاعه من العيون المحدقة بهما حتى اسعفتها رقية وهى تقول خف يا اسطى فى معاك سناجل واللى بتعمله ده مش كويس ابدا على صحتنا النفسية
ليضحك حمزة لها وهو يقول انا بدربك عشان لو

ماعملش معاكى كده ترجعيلى
رقية وهى تتآكل خجلا هو مين ده
حمزة اللى ربنا هيرزقه بيكى ياقلبى اوعى تقبلى بأقل من كده
وعندما اكمل تناول طعامه ها ياحياتى تشربى الشاى هنا واللا فى المكتب
وقبل ان تجيب حياة كانت ثريا تقول مندفعة ماشوية شوية ياحمزة ايه ده هى مش ليها اسم تندهلها بيه قدام الناس وتبقى تعمل اللى انت عاوزه فى اوضتكم
لتدرج اوداج حياة بالاحمرار فى حين ان حمزة يرد على عمته بكل هدوؤ هى اسمها حياة وتبقى مراتى انا حمزة زيدان تبقى حياتى انا وبس حياة حمزة وبس
لتنهض رقية وهى تحاول فض الاشتباك طب تعالى معايا ياحياة حمزة اما نعمل الشاى
وقبل ان تئهض معها حياة لو عندك باسبور هاتيه معاكى
حياة ااه عندى هطلع اجيبه واجى على طول وخلى الشاى فى المكتب والنبى خلينا نمشى
حمزة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات