حمزه بقلم ميمي عوالي
وهى تنظر لحمزة
حمزة مش قلتلك اجلى شكرك ده لسه هنعرف مين هيشكر التانى
لتومئ برأسها ليقودها حمزة الى الحديقة وهو يتصل على رقية ليعلمها بقدوم حياة لتأتيهم رقية مرحبة وقد قامت بتغيير ملابسها
رقية اهلا يا حياة نورتينا ياقلبى انتى عارفة بقالك اد ايه مازورتينيش هنا
حياة معلش يارقية مانتى عارفة المفروض ماخرجش فى العدة غير للضرورة وبعدين ماحنا كنا بنتكلم كل يوم
حياة باذن الله حاضر ياستى من عينيا
حمزة مستغربا جزء ابه ده انتى قدمتى على دراسة ف صيدلة واللا ايه هو انتى مش خلصتى ألسن واللا بتعيدى وانا ما اعرفش مش تفهمونى
رقية مبتسمة لا ياحبيبى دى حياة بتعلمنى التجويد والتفسير
حمزة مندهشا من امتى
ليبتسم حمزة ناظرا لخالد وهو يهمس له ها .. ايه رأيك مش قلتلك
ليبادله خالد التهامس الظاهر عندك حق بس انا عمرى ما اعترضت على فكرة
حمزة ها يارقية جهزتى الغدا واللا لسه
رقية ساعة واحدة وكله يبقى جاهز
حمزة تمام على ما اكون اتكلمت مع حياة شوية ياريت توصلى خالد لمكتبى ولو تعمليلنا قهوة من ايديكى
فى الحديقة يجلس حمزة وهو يحاول ترتيب افكاره حتى قرر ان يبدأ الحديث
حياة باستغراب تحكيلى انا
حمزة وهو يهز رأسه ايوة انتى يمكن تستغربى دلوقتى لكن لو اديتينى فرصة .. اكيد هتفهمى
حياة اتفضل انا سمعاك
حمزة رغم انى غنى زى مانتى شايفة لكن عمرى ما اتربيت على الرفاهية او حب المال بالعكس والدى الله يرحمه ااه كان من عيلة غنية لكن ماكانش فاسد بالعكس كان راجل وشايل مسئولية كبيرة على اكتافه وكان له ابحاث كتيرة معروفة فى مجال الصيدله وقدر انه يوصل الشركة للمكانة اللى هى فيها دلوقتى
يوم ما ابتديتى تشتغلى معانا كان عدى على ۏفاته حوالى ٣ سنين ورغم انى اتعلمت كتير على ايده الا انى اتعلمت فى ال ٣ سنين دول اضعاف اللى اتعلمته طول عمرى شفت غدر وخبث وخېانة كتير اوى لكن الحمدلله ربنا نجانى بفضل ربنا اولا ثم بفضل اللى علمهولى ابويا وخالد اللى ماسابنيش لحظة كان ممكن فيها اتعرض للضړب فى ضهرى اللى خالد كان دايما حاميه وبيرد الضړبة من قبل ماتتوجهلى اصلا وعشان كده خالد ورقية اكتر حد فى الدنيا دى ممكن اثق فيه
حياة باندهاش انا
حمزة ايوة انتى ياحياة على فكرة مش مجاملة ويمكن ييجى الوقت اللى افسرلك فيه حاجات كتيرة جدا يمكن هيبقى صعب عليكى انك تستوعبيها او تصدقيها دلوقتى
المهم ابويا برضة كان بيعشق ماما وبرضه حزن عليها جدا لما ماټت ډفن نفسه فى ابحاثه عشان يقدر ينسى لكن قلبه ماطاوعهوش وحصلها لما ماټت ماما كنت انا فى امريكا عشان الدراسات العليا ساعتها ابويا لما بلغنى .. طلب منى انى ماانزلش مصر ساعتها اتضايقت منه جدا ازاى يخلينى مااحضرش جنازتها ودفنتها وازاى قادر على بعدى فى التوقيت ده بالذات
ڠضبت منه لدرجة انى قاطعته شهر بحاله وماكنتش برد عليه فى اتصالاته كنت بكلم رقية بس اتطمن عليها على السريع واقفل لانها كانت لسه طفلة وكانت متعلقة بماما اوى
بعد الشهر ده اتفاجئت باستاذ مراد المحامى بتاع الشركة برة مصر وكان صاحب ابويا لقيته بيتصل بيا وبيعاتبنى انى مابردش على اتصالات ابويا ليا ولما صارحته بزعلى منه لقيته بيقوللى ان لما ماما ماټت وقالوله انى لازم انزل رفض بشدة وقاللهم حمزة لو نزل لايمكن هسمحله يبعد عنى دقيقة واحدة وانه بكده هيبقى السبب فى كسر الحلم اللى حلم بيه هو وماما
وقتها قررت انى اكثف الرسالة بتاعتى وانى اخلصها فى اقرب وقت وفعلا خلصتها فى وقت قياسى ورجعت على مصر وزى مايكون ابويا كان مستنينى ارجع عشان يروحلها ماټ بعدها ب ٣ شهور بالظبط
حياة الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
حمزة بابتسامة امين يارب
حمزة المهم وانا فى امريكا كنت انا وخالد مابنسيبش بعض احنا مع بعض من صغرنا كنا زمايل فى الدراسة رغم ان عيلته مش اغنيا لكن والده الحقيقة كان مهتم جدا بتعليمه وفضلنا سوا لحد ما اتخرجنا بس هو للامانة سافر بعثة على حساب الدولة لانه كان متفوق عنى وعشان كده لما ابويا قاللى انى لازم اخد الدكتوراه