الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


تحافظي على الحدود اللي ما بينا وتقومي تشوفي شغلك حالا 
رمقته پغضب ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة بينما هو زفر بضيق محاولا تهدئة نفسه حتى لايزيد الطين بلة 
بمنزل زكريا 
دخلت مديحة الشقه نظرت بارجائها الاجواء هادئة الطعام موضوع على الطاولة رفعت احد حاجبيها مردفة لنفسها ماشي ياهانم سايبلي الاكل على الترابيزة من غير ما تشليه 

اتجهت صوب باب غرفة زكريا ثم طرقت پعنف حتى اتاها صوته الغاضب ايه ياما بتخبطي على ميتين مابراحة 
حاولت فتح الباب ولكنه كان مغلق هتفت بعصبية انت قافل الباب ليه يا زكريا 
في الداخل همست له سلمى قولها واحد ومراته نايمين عاوزاة ليه الباب يتفتح 
هتف زكريا بصوت عالي واحد ومراته نايمين لازم نقفل الباب 
شهقت بسخرية مراتك!!! امال مش مراتك يا حيلتها 
ثم تابعت بمكر مش مراتك دي اللي كنت بتضربها امبارح علشان كانت ماشية مع واحد 
شعر بالڠضب من حديثها واراد ان ينهض ليواجها ولكن يد سلمى منعته مردفة بنفس همسها بلاش تبوظ اليوم يا زكريا 
مديحة وقد تملكها الغيظ ماشي يا زكريا بكرة لما تاخد على دماغك مترجعش ټعيط 
تركتهم ودخلت غرفتها ظلت تدور حول نفسها بعصبية ماشي يابنت سميحة اخدتي الواد مني فاكرة اني هاسكتلك لاوالله ما يحصل انا بقى هاعرفك اللعب على أصوله ازاي وهاظبطك 
بابا انا عاوز آكل في ماك انهاردا 
الټفت شهد له ثم هتفت لا يا حمزة هانروح البيت ونعمل اكل جميل 
نظر رامي للصغير في المرآة الصغيرة التي امامه مردفا 
حاضر يا حبيبي هانروح المول ونتفسح شويه ونتغدا 
كانت على وشك الرد ولكنها امتعنت فاجأة عندما تذكرت عقابها له 
بمنزل كريم 
صدع صوت رنين هاتفها بقوة خرجت من المطبخ تبحث عنه حتى رأته موضوعا على تلك المنضدة الصغيرة رأت اسم كريم ينير الشاشة
ابتسمت ابتسامة واسعة ثم هتفت 
ألو 
هتف الاخر بهيام يأحلى ألو في الدنيا 
ضحكت ضحكة صغيرة ثم هتفت بجدية مصطنعة عاوز ايه يا دكتور بتتصل ليه 
تنهد كريم بقوة ثم قال الدكتور مخڼوق من الشغل ففكر انه ياخد مراته حبيبته ويخرجها ويغديها او يعيشها مش فارقة ويقضوا يوم لطيف مع بعض 
شعرت بالسعادة لذلك الاقتراح ولكنها هتفت بحيرة طيب وعمي هانسيبه لوحده 
هتف بنفي لا هابعت الممرضة تكوني انتي لبستي وغيرتي اتفقنا 
قالت بحماس اوك اتفقنا 
اغلقت المكالمة وتوجهت لغرفتها وقفت امام ملابسها بحيرة شعرت بالعجز وقلة الحيلة ف كريم انيق ومهندم ووسيم وهي بجانبه صفر على الشماال ملابسها قديمة لفت انتباها تلك البلوزة وتذكرت هو كم يحبها نظرت لها بحب ثم هتفت 
لازم اغير من نفسي ومش معقول جاي يفسحني البس اسود انا هالبس البلوزة دي واهو اسمي افرحه بحاجة 
في المول 
وقفت بتذمر الله احنا مش قولنا هناكل جايبنا عند محلات اللبس ليه!
استغفر ربه في سره فهذه القصيرة الغبية تثير اعصابه في ثواني المطعم زحمة وبعدين حمزة محتاج لبس وانا كمان محتاح كذا حاجة بالمرة انهاردا
الخميس نشتري ونقضي اليوم 
نظرت حولها وجدت محلات اطفال في الاتجاه الثاني اشارت له ان يأتي خلفها مردفة بضيق طيب يالا خلينا ننجز في يومنا دا 
رفع احد حاجبيه بذهول ثم هتف لنفسه هي بتعاملني كدا ليه كأني شغال عندها 
رفع بصره لاعلى ثم قال يارب اطول بالي عليها علشان مخنقهاش
واخلص منها 
قطب ما بين حاجبيه مردفا بخفوت لا طبعا مش هاسيبك لوحدك انتي مش شايفة المحل زحمة ازاي 
هتفت بتعجب زحمة هايخطفوني يعني ولا ايه! 
نظر حوله بضيق ثم هتف بخشونة لا في رجالة في المحل وممكن حد يقف جنبك ولا وراكي ويلمسك وانتي مش واخدة في بالك 
ابتسمت ابتسامة بلهاء انت بتغير عليا يا رامي 
هز رأسه بتأكيد ثم هتف بخفوت شديد طبعا انتي مش مرا 
قاطعه صوت امراءة تقف بجانبهم تنظر لهم بغيظ مش وقته حضرتك جو الرومانسي دا المكان زحمة وخنقة وانا بقالي ساعة عاوزة اوصل للبنطلون اللي وراك 
تنحنح رامي في حرج قائلا اسف اتفضلي يافندم 
حرك شهد قليلا لامام هاتفاا اخلصي بقا خلينا نخلص من ام المحل دا 
في مكان أخر بالمول 
وقفت بحزن امامه هو انت واخدني تشتيرلي هدوم علشان هدومي مش عاجبك 
داعب وجنيتها باصابعه مردفا بحنان اخص عليكي ليه بتقولي كدا بالعكس والله انا في قمة سعادتي لما لبستي اكتر بلوزة بحبها وهافضل طول عمري اقولك البسيها دي ليها ذكريات حلوة اوي معايا انا كنت بسهر في المستشفى احب فيكي وانتي لابساها وطبعا انتي مكنتيش في بالك 
اصطبغت
وجنيتها باللون الاحمر القاني ثم ابعتدت قليلا قائلة احم امال انت عاوز تشتريلي لبس ليه! 
ابتسم لخجلها قائلا انا مش هاشتريلك هدوم وبس هاشتريلك كل حاجة وكمان اهم حاجة هاشتريلك دبلتي الي هاتتحط في ايدك وتزينها انا عاوز احس انك مراتي وانا مسؤول عنك 
لمعت عينيها بسعادة مردفة بجد هاتشتريلي دبلة 
هز رأسه مؤكدا اه يالا بقا علشان الحاجات اللي هانشتريها كتير واليوم يكيفينا اصل بكرة في مفاجأة حلوة ليكي 
عقدت حاجبيها بتساؤل مفاجأة ايه!
اتسعت ابتسامته على فضولها ثم غمز لها قائلا ودي تبقى مفاجأة يالا يا مدام ليلى نلحق نخلص 
على الجانب الاخر 
وقفت تنظر له بتحدي قائلة لا يا رامي هادخل معاك تسيبني واقفة هنا ليه!
زفر بحنق قائلا يابنتي الله يهديك انا بقولك دا محل رجالي يعني مينفعش تدخلي معايا 
هتفت باندفاع انا مراتك ادخل انقيلك 
اقترب منها هامسا دلوقتي بقيتي مراتي مش كنتي في مقام اختي 
هتفت بعصبية يوووه انا مراتك بس اختك عادي فيها
ايه! 
جذبها من يديها ثم اجلسها على مقاعد مخصصة للجلوس هاتفا بصرامة فيها انك تقعدي انتي وحمزة هنا ساكتة فاهمة ولا لأ لغاية ما اخلص واجيلك 
جلست بضيق بينما انتظر حمزة ذهاب والده ثم الټفت لشهد قائلا شهد انتي وبابا ليه بتتخانقوا على طول 
اطلقت تنهيدة قوية قائلة بعدها مش عارفة 
ولكنها استطردت بحس براحة لما بناقروا واضايقه مش عارفة ليه 
هتف الصغير ببراءة مش فاهم 
نظرت له قائلة بمزاح طفولي احسن سيبك انت ابقى فكرني بعد ما نخلص نجيب ايس كريم وناكله 
هز الصغير رأسه بحماس مردفا بصياح هييييييه ماشي هافكرك
دلف رامي للمتجر ثم وقف بحيرة حتى اقترب منه البائع قائلا بابتسامة صغيرة خير يا افندم بتدور على حاجة معينة 
نظر رامي بحيرة للملابس اه اه عاوز اي حاجة 
عقد البائع ما بين حاجبيه مستغربا عاوز اي حاجة ازاي يا افندم 
اتجه رامي صوب قميصا من اللون الابيض ثم اخذه وقال هاتلي بنطلون جينز لايق عليه 
اوك يا افندم ثواني 
الټفت رامي ثم نظر من خلف الزجاج عليها هي وحمزة هامسا لنفسه انا عارف انها هبلة ومش هاترضا تخلني اشترلها اي حاجة علشان كدا اشتريت ليا ولحمزة 
بمنزل زكريا 
نظرت سلمى لزكريا وجدته يغط في نوم عميق وانتظمت انفاسه سالت الدموع من عينيها كلما تذكرت بكت بصمت على نفسها في كل كانت تحترق من داخلها كانت تتظاهر معه بالتجاوب وبداخلها تريد الصړاخ ونفضه بعيدا عنها ولكن ما باليد حيلة ويجب ان تستمر في هذه التمثيلية حتى تنجو من ذلك الچحيم 
بالمول 
وقفت شهد بتذمر قائلة بتحدي لا ويمين الله ما انت شاريلي
حاجة مش هادخل 
جز على اسنانه هاتفا پغضب مكتوم يالا يا شهد ادخلي نشتريلك زي ما اشترينا لنفسنا 
هتفت بسخرية شكرا علشان تعايرني بعد كدا ابدا الله الغني 
ابتسمت بمكر قائلة انت غيران عليا اعترف ان انت غيران علشان ادخل معاك جوا 
هتف الصغير بسرعة قولها يابابا انت غيران خلينا نخلص بقا انا جوعت والله 
نظر پصدمة لحمزة ثم هتف بضيق اه غيران عليكي يا ست شهد مش مراتي لازم اغير اخلصي بقى 
رفعت رأسها بكبرياء مردفة بتحذير ماشي انا مراتك بس اختك يالا بينا 
نظر لها بذهول على تفكيرها ثم هتف مراتي بس اختي ازاي من انهي اتجاه 
اشارت له ان يأتي ورائها بالامبالاة يالا بس تعاال وبعد كدا هابقى افهمك 
ذهب ورائها يحاول التحكم في اعصابه قدر المستطاع ولكنه سمعها وهي تقول لو سمحتي انا عاوزة بنطلون واس 
لم يتركها تكمل حديثها حيث قاطعها بصرامة شديدة لا عاوز جيبات واسعة وكمان بلوزات واسعة لو سمحتي اهم حاجة واسعة 
ابتسمت بمكر مردفة
بهمس بتغير عليا اوي 
نظر لها بضيق مردفا بخفوت يا شيخة اتنيلي 
واكمل بسره جاتك نيلة بحلاوتك دي اللي مالهاش حل اه منك يا شهد 
انتهوا من شراء الملابس ولم يتخلى الشراء من المضايقاات والمشاجرات بينهم اخذهم رامي الي احد المطاعم الشهيرة الموجودة بالمول انتهوا من طعامهم حتى هتف رامي بتعب 
يالا بقا نروح علشان حمزة اتأخر في نومه 
هزت شهد رأسها بنفي قائلة لا هناكل ايس كريم الاول 
طب يالا هناكله في الطريق 
لا هانبهدل الدنيا ناكله هنا احسن 
زفر بضيق لاعطائه اوامر ثم هتف طيب يا شهد هاروح اجيب متتحركوش من مكانكوا 
نهض حمزة مسرعا قائلا لا انا عاوز اروح معاك وانقي براحتي وكمان تلعبني اللعبة اللي هناك دي 
هتف رامي بصرامة لا يا حمزة علشان مينفعش نسيب شهد لوحدها 
ضحكت بخفة مردفة بمزاح متخافش مش هاهرب ولا اروح في حتة خليه يروح معاك 
خفق قلبه بشدة اثر ذكرها لهروبها قائلا بضيق طيب متتحركيش ماشي 
أومأت دون الكلام ذهب رامي ومايين الثانية والاخرى يتلفت ورائه يتفقدها بينما ظلت تنظر حولها
بملل ولكن سرعان ما تغيرت ملامحها للصدمة فور رؤيتها ل 
بعد مرور بعض الوقت 
ابتسم رامي لحمزة مردفا
خلاص بقى يا حمزة كفاية كدا خلينا نرجع لشهد ونجيب الايس كريم 
ابتعد الصغير عن اللعبة قائلا ماشي حاضر 
انتبه على هزة حمزة له بابا شهد فين 
هتف بصوت مضطرب للغاية مش عارف انا قولتلها متتحركيش 
نظر حوله وجد مجموعة من البنات يتحدثون اقترب منهم بلهفة قائلا لو سمحتوا انا اللي كنت قاعد على الترابيزة اللي جنبكوا كان معايا واحدة لابسة جيبة لونها اسوو 
قاطعته فتاة مردفة بتذكر اه انا شوفتها خارجة من المطعم رايحة ناحية الباب الرئيسي 
بلع رامي ريقه بصعوبة بالغة مردفا بصوت مهزوز شكرا يالا يا حمزة 
اخذ رامي حمزة والحقائب خارجا بسرعة رهيبة من المول الټفت حوله عدة مرات لم يراها هتف الصغير بصوت يغلبه النوم 
بابا فين شهد عاوز انام 
هز راسه بحيرة مردفا بقلق مش عارف راحت فين وسابتني 
البارت السابع عشر 
رامي 
كان هذا صوتها الباكي الضعيف الټفت بسرعة رأها تقف ودموعها تنهمر بغزارة بعد ان كانت ملامحه غاضبة تحولت بسرعه كبيرة الى القلق فور رؤيته لدموعها هتف بقلق مالك يا شهد بټعيطي ليه كنتي فين اص
اهدي يا شهد في ايه حصل لدا كله 
فهتفت هي بين شهاقتها المستمرة روحني عاوزة اروح 
زادت وتيرة القلق لديه حاضر يالا 
كان يجلس خلف عجلة القيادة يزفر بخفوت هاتفا للمرة الثامنة تقريبا معلش يا ليلى اهدي يا قلبي 
رمقته پغضب اهدى ايه هي ليها عين البجحة تنادي عليا وتكلمني ربنا يسامحها 
هتف بهدوء اديكي اهو قولتي ربنا يسامحها ايه بقا معصبك 
ثم استطرد قائلا بحكمة وبعدين انت المفروض
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات