الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


بقولك اطلع واقفل الباب دا علينا 
أومئ حسني قائلا حاضر ياست هانم 
خرج حسني وبقي مديحة وكريمة معا تنظر كلا منهما للاخرى بنظرات مختلفة الى ان قطعت كريمة الصمت قائلة بمكر 
انتي خطيبة ابنك السابقة اسمها ليلى احمد 
أومأت مديحة براسها فهتفت كريمة مستطردة اممم ومتهايلي اطردت من هنا صح 

أومأت مديحة بقلق تأففت كريمة قائله هو انتي هاتفضلي تهزي في راسك كتير ولا ايه 
هتفت مديحة بارتباك اصل يا ست هانم لامؤاخذة دخلتك علينا تخض وعمالة تساليني عن المخفية ليلى وانا مش فاهمة حاجة 
ابتسمت كريمة بخبث مردفة هاقولك ليلى دي انا بعزها اوي وعرفت انك كنت بتعزيها زي ويمكن اكتر فكنت محتاجك معايا 
اعتدلت في جلستها وهي تقول باهتمام لا يا هانم بالله عليك فهميني صح انتي عاوزني معاكي في ايه بالظبط 
اشارت لها بمكر وهي تقول تعالي هنا قربي بالكرسي دا وفتحيلي
مخك دا وافهمي كويس اللي هاقوله لو نفذتيه زي مانا عاوزاة هتاكلي الشهد 
معاكي يا ست هانم دا انا بفهمها وهي طايرة ولما جبتي سيرة المخفية فهمت على طول انك بتعزيها اوي 
تعالت ضحكات الاثنتين بشړ 
البارت الثامن عشر 
بمنزل رامي 
قضت اليوم باكمله باعداد الطعام وترتيب المنزل اخذت حماما باردا ارتدت ملابس مريحة ثم جلست اخيرا بارتياح تحتسي ذلك المشروب الساخن وتستمع ببعض الهدوء بعيدا عن صخب رامي وحمزة طرق باب الغرفة بهدوء ثم دلف رامي وعلى وجهه ابتسامة عريضة 
بتعملي ايه 
جذبت الغطاء بسرعة على ساقيها مردفة پغضب على فكرة انت اخدت عليا اوي داخل طالع اوضتي مش عارفة اقعد براحتي 
اغلق الباب بهدوء ثم جلس مقابلها على طرف الفراش مردفا بهدوء استنيت لما حمزة نام وقولت اجاي اتكلم معاكي شوية 
ثم تابع بصرامة على فكرة يا شهد مش هاستحمل
كتير لسانك او نرفزتك عليا
انا بحاول اراعيكي على قد ما اقدر وبحاول متعصبش ولا ازعلك مني
فانت كمان حاولي تتحكمي في نفسك اكتر من كدا 
نظرت للاسفل لشعورها بالاحراج من حديثه بينما هتف هو بنبرة هادئة انا بحاول اخد عليكي وانت على طول بتقفليها في وشي ليه 
هتفت برقة وكان ذلك عكس طباعها انا طبعي كدا يعني بص متزعلش مني 
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر مردفة بارتباك لا مقستش وبعدين هما مظبوطين والوانهم حلوة تسلم يارامي مكنش له لزوم لكل دا 
شهد هي مش ضيقة لدرجادي يا رامي 
هتف باصرار لا ضيقة جدا انا اللي كنت شايف وبعدين نهايته انا كنت عاوز اتكلم معاكي في حاجة 
هتفت باهتمام حاجة ايه! 
تحدث رامي بجدية في حد بلغني انك كنتي واقفة مع سامي بتضحكي وبتهزري امبارح صح
هتفت بتعجب بضحك وبهزر!! ازاي مش فاهمة 
ثم تابعت محصلش بالطريقة اللي انت بتقول بيها دي كل الحكاية هو كان واقف ونادى عليا وجه سلم وانا كنت ناسية اسمه فكرني بيه وسألني على شغلي وفاهمة فيه حاجة والا لا وانا رديت عادي وبعدها مشيت وبس 
ابتسم مردفا ماشي انا واثق فيك طبعا بس ممنوع الكلام بين الموظفين والموظفات في المصنع منعا للقيل والقال الكلام بيبقى في اضيق الحدود لكن انتي يا شهد الكلام ممنوع مع اي راجل انا بقولك اهو اي راجل يكلمك مترديش عليه حتى سامي ذات نفسه لو سمحتي 
شهد بضيق في ايه يا رامي مكلمش رجالة وملبسش ضيق تشتريلي لبس واسع امبارح واقف ورايا في المول علشان محدش يجي جمبي انا ليه شامة ريحة مش لطيفة احنا اخوات يا رامي وجوزانا مؤقت 
رمقها پغضب ثم خرج من الغرفة بسرعة البرق تعجبت هي من ردة فعله ولكنها اظهرت الامبالاة هاتفة لنفسها 
انتي صح يا شهد لازم يعرف ان في حدود انت وهو متنفعوش لبعض وانا منساش لما قال ان انا منفعوش وعاوزة واحد شبهي وهو مش شبهي 
بالاسكندرية وتحديدا على البحر 
وقفت بسعادة تلعب في المياة بمرح طفلة صغيرة بينما اكتفى كريم بالاستمتاع بمشاهدتها حتى هتفت له بسعادة 
مش قادرة اسيب المية انا فرحانة اوي 
ضحك بخفة على مرحها انتي من وقت ماجيتي وانتي في البحر والليل جه وحضرتك واقفة في المية طب تعالي اقعدي جنبي دا حتى الجو شاعري 
اقتربت منه ثم جلست بجانبه مردفة بعيون تلمع من الفرح والسعادة كان نفسي كتير اجي اسكندرية واتفسح فيها انهاردا كان حلو اوي يا كريم شكرا ليك بجد غيرتلي مودي 
هز راسه بغمزة بسيطة احنا في الخدمة الي نفسك فيه قوليه ويتنفذ على طول 
ليلى بمرح طفولي عاوزة نخرج دلوقتي نتمشى في الشوارع من غير عربية ونلف ونتفرج على الناس وناكل ايس كريم ودرة مشوي 
ثم تابعت بتذكر اه ونجيب هدية لعمو نعوضه عن اليوم اللي سيبناه فيه 
أومئ بابتسامة صافية تعبر عن مدى سعادته بهذا اليوم و سعادتها بتلك المفاجأة 
بمنزل زكريا 
هتفت بصوت منخفض للغاية في الهاتف عملت الي انتي قولتيلي عليه يا ماما وفعلا زكريا اتغير اوي انهاردا مخلنيش اطلع من الاوضة وزعق لامه 
تحدثت سميحة بنبرة تنم عن فرحتها شوفتي كلام امك طلع صح ازاي دي ولية سوو انا عارفها وفاهمها على ايه انتي بس اسمعي كلام امك وقوي شخصيتك دي ومتحسسيهاش انك خاېفة من حاجة ابدا 
هتفت سلمى بحيرة يعني اعمل ايه فهميني كدا 
سميحة بمكر بصي يا ستي يعني مثلا تبقي عارفة انها برا في الصالة وتضحكيلك ضحكة عالية وتقولي اسم زكريا بدلع منها تخلي زكريا زي الخاتم في صباعك ومنها تكيدي مديحة وكمان حطي مكياج غيري من نفسك ادلعي على الاخر يا سلمى زكريا هايجي بكدا صدقيني 
هتفت سلمى بضيق ياماما انا مش هاعمل كدا انا بعلقھ بيا وانا عاوزة اخلص منه ومن امه انا مش طايقهم انا هارجع زي ما كنت ولما ميلاقوش مني نفعة هايرموني ويطلقني انا متاكدة من كدا 
هتفت سميحة
سريعا لا اوعي يابت
انتي كدا تبقي خايبة وغبية مديحة عاوزة تكسرك ومش هاتسيبك الا وانتي مېتة واحتمال تجوزه وتبقي انتي خدامتهم اسمعي كلامي مديحة لما تشوفك اخدتي زكريا في صفك هتخاف وهاتخليه يطلقك هاتعمله اي حجة وتصر انه يطلقك 
هتفت سلمى طب ولما يطلقني بابا هايستقبلني دا احتمال ياخدني
ويرجعني ليهم تاني 
تنهدت سميحة لا مټخافيش في كام فكرة في دماغي لغاية ما تنفذي اللي قولتلك عليه وتتطلقي هاخدك ونروح ناخد شهد من خالتك ورامي وترجعوا من تاني 
سلمى بفضول فكرة ايه ياماما في ايه! 
قالت سميحة باصرار اسمعي كلامي يا سلمى مش وقته كلامك دا مټخافيش امك مخططة لكل حاجة 
هتفت سلمى سريعا بصي يا ماما علشان زكريا قرب يطلع من الحمام انا هانفذ كلامك وعلى امل اننا نطلع من القرف دا بس لو دا هايعرضك للخطړ متعمليش حاجة متتصليش
على تليفون زكريا الا لو انا اتصلت اقفلي عشان امسح رقمك بقى بسرعة 
سميحة طيب يابنتي ربنا يعينك ويقويكي على اللي انتي فيه 
اغلقت المكالمة سريعا وقامت بمسح الرقم وضعت الهاتف مكانه ثم جلست بتوتر خرج زكريا من المرحاض يدندن بخفوت رفع بصره وجدها تجلس على الفراش مبتسمة رد ابتسامتها بابتسامة صغيرة انتي كنتي بتعملي ايه 
هتفت بتوتر كنت قاعدة عادي مبعملش حاجة 
اقترب منها قائلا بنبرة حب صادقة والله يا سلمى انا اسعد واحد في الدنيا دي انت ممكن تستغربيني يعني علشان حبيتك بسرعة بس اللي اكتشفته بقى اني طلعت مكنتش بحب ليلى بس لما شوفتك وبصتلك على انك مراتي حبيتك جدا انتي صافية اوي من جواكي وطيبة انا لو طايل اجبلك نجمة من السما وتكوني راضية عني هاعملها 
رفعت بصرها ترمقه باعين دامعة طب ليه كنت بتعاملني كدا ليه كنت بتضربني وتهيني وتسيبني نايمة على الارض وانا اصلا مريضة سكر يعني ليا معاملة خاصة ليه يا زكريا اللي اعرفه ان اللي بيحب عمرة ما بيقدر يأذي وانت اذتيني كتير اوي 
هتف بحزن ڠصب عني والله يا سلمى امي لعبت في دماغي وبعدين متنسيش اني اتخدعت في ليلى 
هتفت سلمى بتعجب اتخدعت فيها!!! دا اللي هو ازاي ليلى مظلومة يا زكريا بلاش تظلم علشان الظلم وحش اوي 
زم بضيق طب قفلي على ام السيرة دي علشان بتعصب لما بسمعها المهم عندي انتي انتي مبسوطة معايا 
هتفت بتردد مرتبك للغاية ااا اه مبسوطة ربنا يخليك ليا 
بغرفه مديحة 
جلست تتذكر حديث كريمة وابتسامة عريضة تعتلي وجهها 
فلاش باك
هتفت مديحة بتوجس وانا ايه يخليني اسمع كلامك لامؤاخذة مش يمكن مزقوقة عليا 
تأففت كريمة مردفة انا مين هايزقني عليكي انتي مش شايفة فرق المستوي 
ابتلعت ريقها بصعوبة مردفة بتردد طب معلش ياهانم جاوبيني علشان ارتاح انتي وصلتيلي ازاي 
زفرت كريمة بضيق واحدة ممرضة زميلة زفتة ليلى في المستشفى تعرفها وساكنة قريب من الحارة دي اللي حكتلي عن ليلى واللي حصلها هي اللي وصلتني بالبنت دي ولما سالتها على خطيب ليلى السابق قالتلي اسمه وبيشتغل ايه وساكن فين وانتي كمان اسمك ايه 
ثم تابعت بنفاذ صبر بصي انا مش عاوزة اسئلة كتير انتي تنفذي اللي هاقولك عليه بالحرف وانتي هتاكلي الشهد من ورايا وورا ليلى كمان ركزي معايا كويس في اول حاجة هاتعمليها علشان لو عملتيها صح الباقي هايبقا سهل اوي واهم حاجة مفيش بشړ يعرف باتفاقنا حتى الراجل دا ابقي قوليله اني كنت عاوزة ابنك في مصلحة في شغله 
أومأت براسها وهي تستمع باهتمام لاول خطط كريمة لايقاع بليلى
باااااك 
عادت من شرودها وهي تهتف بمكر والله ووقعتي تحت ايدي تاني يا ليلى الفرصة جتلي وانا لازم استغلها 
بمنزل رامي 
جلس بغرفته يمارس هوايته المفضلة وهي الرسم ويستمع لاغنية عمرو دياب انت مغرور
وبقى يدندن معاها بصوت منخفض ليك نفس تضحك وتسلم ليك نفس عادي بتتعامل والله عيب دا انا عشت جنبك پتألم وبقول مفيش انسان كامل بس انت غريب 
انت مغرور انت معډوم الشعور انت زي الزينة ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور ايوا معډوم الشعور ايوا زي زينى ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور 
فتحت الباب
بسرعة تفاجأ رامي من فعلتها قام بخفض صوت الاغنية ورمقها بتساؤل في ايه ياشهد 
اقتربت منه بسعادة وهي تهتف عمرو دياب الله انت بتسمعه علي الصوت خليني استمتع انا بحب الاغنية دي اوي 
هتف بعند لا مش هاتسمعيه واطلعي روحي اوضتك يالا انا عاوز اقعد لوحدي 
جلست بجانبه على السرير تهتف باصرار لا ابدا شغله دا انا كنت بقعد في المكتبة على
الكمبيوتر اجيب البوماته واسمعها شغل يا رامي بقا متبقاش رخم 
مش زيك انا مش بتلون لا هاحن ولا هاعمل خاطر دا انا باب مقفول البعد اوقات بيهون وتعبت من القرب يا ساتر كدا مش معقول انت مغرور انت معډوم الشعور انت زي الزينة ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور 
انتهت الاغنية مد يديه ليمسكها من
ذراعها هاتفا بخشونة 
اقعدي بقى مش هاعرف اركز كدا 
أومأت بضحكة صغيرة
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات