روايه كامله بقلم زينب
يابني اكون معاها وقت الولادة وكمان بعد الولادة وارعى بناتها انت عارف كويس ظروف طه الايام دي والشركة بتنزلهم على غلطة وهو محتاج يركز علشان يثبت نفسه كويس ولو نزلها محتاج فلوس كتير اوي ليها ولبناتها
قال رامي بضيق طيب وانا
يا ماما ومشروعي وحمزة محتاج اللي يراعيه هاتسيبنا ازاي
ردت صفاء سريعا ماهي شهد اهي ما شاء الله عليها هاتاخد بالها منكو
اردفت صفاء بعتاب اخص عليك يا رامي امال نرميها في الشارع وهي ملهاش مكان وبعدين يابني دي ظروف ڠصب عني اول بس ما ميمي تشم نفسها وتشد حيلها هاتلاقيني جاية بص يا رامي انا هاسافر السعودية لاختك بس هاحملك امانة في رقبتك ليوم الدين وهي شهد امها سمعت كلام جوزها حسني الكلب وطردوها من بيت ابوها هي اه هبلة وتبان شعنونة بس
كان على وشك الرد لولا طرق الباب ودخول شهد وفي يديها حقيبتها نظرت له بضيق ثم حولت بصرها لخالتها واردفت خالتي انا هامشي بقى شكرا على حسن ضيافتكو ليا
هتف رامي سريعا تمشي تروحي فين
تجاهلته شهد ووجهت حديثها لصفاء وقالت بلاد الله واسعة يا خالتي هادور على مكان اقعد فيه ومتهنش فيه
نظرت له بتحدي واردفت كان في حد عزيز على قلبي علمني حكمة قالي اللي يهينك يا شهد مترديش عليه الاھانة اتجاهليه ودا اقوى رد له
اقترب رامي واردف بتحدي مماثل طب كويس انك عارفة اني هنتك
هتفت شهد سريعا بذهول انت بتردهالي !
ابتسمت صفاء بلطف خلاص بقى يا شوشو وبعدين مين هاياخد باله من رامي و حمزة وانا مسافرة
هتف شهد سريعا بفضول ليه هو انتي هاتروحي فين يا خالتي
دفعهم رامي خارج الغرفة وقال لا اتكلمو برا براحتكو انا ورايا شغل كتير ولازم اخلصه
ابتسم جمال بحب
اه كان اسمها الحقيقي كانت تحب اسمها اوي لدرجة هنا في سلاسل باسمها باشكال دهب وفضة وصتني اشيلهم لبنت كريم ووصتني كريم لما يتجوز ويخلف بنت اخليه يسميها ناني ويديها السلاسل دي ليها
حركت ليلى اصابعها على وجه ناني والدة كريم واردفت شكلها كانت طيبة
ترقرقت الدموع في عينيها مفيش حد بينسى ابوه وامه بس تلاقيه مشغول بالحياة بس هاتلاقيها جواه محفورة جوا قلبه
هتف جمال بأسف انا أسف يا بنتي نسيت اعزيكي البقاء لله
اندفعت ليلى نحو جمال وبكت واردفت بصوت متقتطع انا تعبانة اوي ابويا ماټ سندي ماټ
ربت جمال على رأسها وحدثها اهدي يا بنتي دا قضاء ربنا احنا مش في ايدينا حاجة مسيرنا ھنموت ونشوف كل اللي بنحبهم وبعدين ربنا بيقطع من هنا وبيوصل من هنا ربنا اخد منك ابوكي وعوضك بكريم كريم ابني حنين اوي وبيحبك اوي يا ليلى كان بيجي يحكلي عنك وعن جمالك و ادبك بس دايما كان حزين علشان خطوبتك الاولى بعدها جه وقالي ان خطيبك فسخ خطوبته معاكي
تلعثمت ليلى وقالت اه ماهو بعد مۏت بابا محدش من اهله جه عزاني ودايما امه بتعاملني وحش اوي وهو مكنش مهتم لمۏت والدي وكدا وبعدين كريم لقيته بيقولي يتجوزني الصراحة استغربته اوي لانه والدي كان لسه مټوفي
هتف جمال موضحا ماهو حكالي عنك وانا قولتله لو بتحبها اتجوزها متسبهاش لوحدها يا كريم هاتها هنا وهي هاتحبك واحدة واحدة
اردفت ليلى كاذبة اه ماهو طردوني من الشقة وانا وافقت لان كنت عارفة ان كريم بيحبني
وضع جمال كفيه على وجنيتها مالك يابنتي وشك بقى كله احمر ليه
اردفت ليلى بتوتر مش عارفة انا هاقوم اغسل وشي وانام
ابتسم لها جمال طيب تصبحي على خير
هتفت ليلى وهي
تغلق باب الغرفة وانت من اهله
وقفت خارج الغرفة تنظم انفاسها المضطربة اثر كذبها المتواصل على والد كريم هتفت لنفسها بدأتي تكذبي يا ليلى وكل دا خوف من فضحيتك
حاول رامي النوم ولكنه لم يستطيع فتح نور الاباجورة الموضوعة بجانبه وجلس نصف جلسة وتنهد بضيق ثم هتف اطلعي من دماغي بقى يا شهد ياريتك ما جيتي ولا
شوفتك تاني
فلاش باااااااك
اوقف رامي سيارته جنبا وترجل منها وتحدث
في الهاتف خلاص يا ماما فهمت لو جوزها شوفته مكلموش يالا اقفلي بقى علشان انا داخل على العمارة
اغلق رامي مع والدته ثم دخل العمارة وصعد اول الدرج ونظر في هاتفه وجد كثير من الاتصالات وكانت من زوجته اميرة ثم شعر رامي باصطدام جسد صغير به رفع بصره وجدها فتاة سبحان من صورها ملامحها رقيقة انفها صغير فمها مكتنز وخصلاتها السوداء المتمردة من حجابها خمرية البشرة انتبه اخيرا على صوتها
انت يا اخينا هاتقعد كتير تتأمل فيا
حمحم بحرج وقال احم معلش اعذريني كنت باصص في التليفون
لأ عادي بس ابقى ركز بعد كدا
ولمرة اخرى شرد رامي في ملامحها حتي انتبه لصوت ضحكتها مع فتاة اخرى
دايما كدا يا شهد متأخرة
ضحكت شهد اه التأخير مرض فيا
حدق في اثرها وغمغم شهد
رفع ابصاره للطابق العلوي ثم صعد الدرج المتبقي و طرق الباب مرت ثواني وكانت سميحة تفتح الباب دلف رامي وبعد السلامات والمحادثات البسيطة والسؤال عن حالها والاطمئنان عليها تفاجئ بنفسه يسألها هي مين شهد يا طنط
ضحكت سميحة يووه انت شوفتها
ضيق رامي عينيه بتركيز وقال اه تحت كانت بتضحك ونازلة من هنا
هتفت سميحة موضحة اه اصلها رايحة المكتبه لعم احمد بتشتغل شغلانة خفيفة كدا علشان متحتكش بحسني جوزي اصلها ولا بطيقه وهو ولا بيطقها
ثم تابعت هي كلمتك على السلم
هز رامي رأسه بنفي واردف بحرج اصل خبطت فيا على السلم وبعدها جت صاحبتها وضحكت معاها ومشيت
ابتسمت سميحة اه ملحقتش يعني تتعرف عليها شهد دي شعلة نشاط وحركة متعرفش تقعد هادية كدا ومطيعة علي طول بتناغشك هي من صغرها كدا
ثم استطردت بحزن انت عارف ابوها كان دايما يقولي شهد دي المفروض كنت اسميها في شهادة الميلاد
شهد الحياة
باااااااااااك
عاد رامي من ذكرياته ثم ابعد الغطاء وقام ذهب نحو مكتبه وفتح درجه ثم اخرج مجموعة اوراق مكتوب بها بالخط العربي بحث كثيرا حتي رأها اخيرا الورقة التي كان قد كتب فيها اسمها نظر لها وابتسم واردف بحب شهد الحياة واي حياة الورقة دي كتبتها يوم ما روحت وشوفتك وكان
وقتها من ٨ سنين عمرك ما روحتي من بالي ولا ملامحك فارقتني ولا اسمك فارقني
البارت الخامس
نظرت له وبكت بكاء مرير يعني يابابا انت مش زعلان مني
اتسعت ابتسامتها واردفت خلاص خدني معاك يا بابا انا عاوزة افضل معاك مش عاوزه اسيبك ابدا
نظر لها بحنان وقال لأ يا ليلى دا مكانك كريم مكانك يابنتي انا خلاص مبقتش موجود
عبست قليلا وقالت لا يا بابا مكانك مكاني حتى شوف انا مبسوطة وفرحانة ازاي
عبست ليلى قليلا ثم نظرت بدقة الى هذا البيت وجدت حديقته مظلمة للغاية بابا بس جنينته مضلمة اوي انا اخاڤ ادخله
قال والدها بهدوء ولطف ليلى دا بيتك العش الحلو اللي هاتبنيه مع كريم هاتقابلكو عقابات كتيرة اوي لازم بحبكو تتغلبو عليها هاتقعو وتقفوا تاني وواحدة واحدة الجنينة هاتنور وهاتبقى احلى من البيت
صمتت ليلى قليلا تتامل جمال المنزل ثم استدرات بسرعة لم تجد والدها الټفت حوالها بقلق وصاحت بابا انت فين بابا بااااااا
نتفضت ليلى من نومتها وجذبت الغطاء پعنف عليها وقالت انت عاوز مني ايه ابعد عني
رمقها بتعجب ثم ادرك انها كانت تحلم بكابوس فاردف بهدوء انا هاعوز منك ايه انا شوفتك بتنهجي وبتستندجي بوالدك قولت يمكن دا كابوس حاولت اصحيكي بس
ترقرقت الدموع في عينيها وماهي الا ثواني قليلة وبكت بشدة حاول كريم الاقتراب ولكنه تراجع واخذ مسافة حتي لا تخاف منه ليلى اهدي انا لايمكن اذيكي والله
ازالت ليلى دموعها واردفت بتلعثم انا اسفة اسفة مكنتش اقصد
ابتسم كريم وقال متتأسفيش يالا قومي جهزي نفسك علشان نطلع نفطر مع بابا
أومأت ليلى بالموافقه واردفت بخفوت ماشي
في منزل رامي المالكي
وضعت شهد بقية الصحون على المائدة وصاحت بصوتها يالا يا خالتو انا حضرت الفطار
اقبل عليها رامي عابسا هشش وطي صوتك في حد يعلي صوته كدة على الصبح
رفعت حاجبها ببرود واردفت يافتاح يا عليم يا رزاق يا
كريم هو ايه بنام بمشكلة ونصبح بمشكلة
ابتسم رامي باستفزاز وقال تعرفي انا مش هتخانق معاكي عارفة ليه علشان معكرش مزاجي على الصبح
ضحكت شهد بسخرية اصمالله على مزاجك
عبس رامي قليلا واردف امال حمزة فين
قالت شهد بفخر انا صحيت الصبح بدري ولبسته وعملتله سندوتشات ونزلت سلمته لباص بتاع المدرسة
قال رامي بضيق وازاي ميجيش يصبح عليا وياخد مصروفه مني
اشارت لنفسها بفخر واردفت انا سدادة انا مكانك
انتفض من مكانه واردف پغضب يعني ايه انتي مكاني انا ابوه ياخد مصروفه مني يدخل يشوفني قبل نزوله المدرسة
صاحت
بضجر والنبي بلاش دوشة على الصبح انا مش بقولك العدوان الثلاثي قام تاني على مصر علشان تتعصب كدا دا انا بقولك الواد لبسته ونزلته واخد مصروف عادي يعني مش فارقة وبعدين اسكت خلينا مكتومين بلاش فضايح
نظر لها رامي بتعجب وقال مكتومين ليه ان شاء الله وفضايح ايه دي ما تتكلمي عدل
ابتسمت بخبث ثم اردفت ببراءة مصطنعة يالهوي انت مش فاكر دا احنا قعدنا نخبط نخبط ونقولك اصحي يا رامي وانت ولا هنا دا غير طبعا صوت شخيرك معرفناش ننام منه
اشار رامي پصدمة على نفسه وقال انا!!!
هزت رأسها مؤكدة وقالت اه انت لا حرام بجد صعبت عليا المهم انا رايحة اعمل القهوة لخالتي
ثم توقفت في منتصف الطريق وضړب بكفها على جبهتها قائله اه من حق حمزة اللي على الهوا دي
كانت صفاء جالسة في غرفتها وممسكة في يديها الهاتف ترى ميمي ابنتها
صوت وصورة على احد برامج الانترنت ضحكت صفاء بخفوت