الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اشواك الورد بقلم ميفو السلطان

اشواك الورد بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


تركنا ورد وهيا تقف تنظر للنيل والخضره من حولها بعد ان تركت قلبها قليلا ليرتاح من كل هذا الۏجع سرحت ورد في دنياها وشريط حياتها ينعاد امامها كانت تتنهد كل حين واخر وعزيز يحتضنها بهدوء من الخلف فهو قد ادخلها الي عالم الهدوء وتركها لترتاح لم يتحرك ولم يتجاوز كل ما فعله ان احتضنها وفقط حالمه سارحه شارده تلاشي العالم من حولها لتحس بسكون داخلها كان المكان يذهب للعقل ويسلب الروح ويعيد الطمانينه للقلوب الموجوعه بينما كانت هيا ساهمه 

اقترب عزيز من اذنها وهمس نفسي افضل كده ماتحركش نفسي تفضلي في حضڼي كده وحشتيني اوي يا روح عزيز ده مكانك ومالكيش مكان غيره ولا ليكي حد من اساسه اني وبس راجلك محاوط عليكي ايوه اكده يا جلبي اركني واهدي كل حاجه خلاص عاد بجت زينه وهاخدك في حضڼي ولا اهملميش واصل ضحك وداعبها مانت ماهتجدريش تجوليلي لاه دانا عزيز برضك شوفي جلبي في حضڼي جمر ورايج ازاي انا كفايه عليا ۏجع اكده 
كانت هيا ساهمه لفتره ليناديها عقلها و ينغزها لتسمع كلمات عزيز مالكيش مكان ولا ليكي حد لتتشنج بين يديه علم فورا انها ستتحول لعڼ نفسه انه تحدث من اساسه شدت نفسها من بين يديه تبتعد وتتجمع الدموع في عينه
اشواكالورد 
هتف بالله عليكي اهدي اهدي انا جلبي موجوع بكفايه اهدي ماعتش جادر كفايه بقه توجعيني 
صړخت اوجعك اني اوجعك جلبك موجوع من ايه جولي من ايه اتعمل فيك ايه عشان جلبك يوجعك عزيز بيه كبير شباب الناحيه اتعمل فيه ايه خبطت علي صدرها امال ده يجول ايه من اللي اتعمل فيه جولي اتعمل فيك ايه عيشت مع امك وشفتها بتنضرب تتهان وتتحبس كل يوم طب امك طفشت وسابتك لوحدك في الدنيا تنذل وتتمرط نفسك ابوك جهرك وحبسك سنين ورماك كيف الكلب وسابك لمرت اخوه تذل فيك وتشغلك خدام ليهم جول ايه وجعك جول تتحمل الۏجع اللي في جلبي مرميه بلا وكل ولا حنيه وود عمي يستخبي يحدفلي وكل كيف الكلبه تتحمل اكده تتحمل ان بلد توصمك بالعيبه تتحمل انك تتجوز ڠصب عنك وجوزك ينعتك تتحمل توجف كيف ما وجفتلك وعرضت نفسي عليك جول انطج والا تتحمل ضړبي ومۏتي وبجيت خاينه من تاني ضړب واهانه وذل ومۏت نفس جول ايه اللي مش متحمله جلبي هينشج جوايا ونفسي بيلسعني انت ماشفتش حاجه انت عيشت سيد وانا عشت عبده اجول ايه اجولك نفسي اموت وارتاح من ۏجعي اجولك ان مش جادره اخد نفسي وبينجطع جوايا لو هفضل اجول من هنا لسنين مش هتحس بۏجعي اجولك ايه كت حاسه بايه وانت بتنعتي بالعيبه كنت حاسه بايه وانت عيشتني تحن عليا وترجع تجولي تتحمل يتجالك كل الشين ده خاطيه اني خاطيه لما راجلي يجولي بلوني بيكي تحس بايه جول انطج ولدي جواتي بېموت وانت نازل ضړب وعيبه فين الۏجع عندك يجي ايه جنب ۏجعي يجي ايه جنب نفسي اللي اندعكت في الارض ما يجيش ولا حاجه تاجي وجاي تجولي ماليش الا حضنك حضنك ده بيوجعني بيموتني جاي تجولي ايه بعد ايه بتجولي اركن واهدي هو انا عمري هعرف اهدي من جهرتي جتتي اتهرت جهر وذل يبجي تسكت وماتنطوجش عن الۏجع لتدخل في هستيريه من البكاء فلم تعد تتحمل كل ما مرت به 
اقترب منها يشددها الي احضضانه
من وجعه لم تحاول حتي ان تبتعد فكانت متعبه بشده ذهب يجلس بها وهيا تتشنج وتبكي وكلما توقفت تبكي مره اخري لتستكين بغلب لم يعد لها حيله في ۏجعها 
همس طب اسمعيني اني خابر انك عيشتي ايام صعبه وۏجعتك لاه جطعت فيكي بس يمين بالله اتوجعت علي وجعك الوفات انا حبيتك يا ورد وكنت هجولك كنا اهنه المره اللي فاتت ووعيت اني بعشجك انت النفس يا ورد صحيح ما وعيتش بس من يوميها ورد دخلت لعزيز خلته متلبك ومافاهمش ايه االي جراله لحد ما واحده وحده وعيت انك جلبي وروحي والله يا ورد انت بجيتي الدنيا اللي عاشج فيها انت الدنيا اللي عايز اشوف جمالها واتمتع بيها خابر اني عملت فيكي كتير اجولك ايه اني راجل حامي واللي حوصل كان ڠصب عني يا ورد جدري اللي كت فيه طيب ما بجولش ماتزعليش لاه عارف انك مجهوره بس اوعي لحالي واللي شفته يا ورد اني من حبي ليكي اتجنيت لما شفتك في حضڼ المحروج ده كان معايا الطبنجه كان لازمن امۏتك
بس ما جدرتش من عشجي ليكي عشان بعشجك كنت امۏتك واموت حالي ساعتها المنظر والله كان صعب يا ورد مرتي محضونه من راجل في حته مجطوعه واللي ماتربح جميله بخت سمها صوح وبدور ماكتش موجود عايزاني اعمل ايه وانا راجل حامي خابر ان مالكيش ذنب خابر انك بريئه وكنت بتدافعي عن شرف عيلتك بس حسي بحالي ساعتها الله يرضي عليكي كنت بمۏت كانت دموعه تنزل علي وجهها لتحس هيا بقطرات بكائه لتتاثر به بشده وبكلامه فعزيز صعب يبكي امام احد كان كلامه يقطر قهرا لينغرز في قلبها احست من داخلها انه كان في حاله من اللاوعي ففعلا كان منظرها يدفعه ليظن ذلك ارادت ان تمد يدها وتمسح دموعه ولكنها تراجعت لتتململ بين يديه ليششدد عليها لاه الله يرضي عنك ماتبعديش الله يخليكي يا ورد خليكي شويه مش جادر انا تعبان جوي يا جلب عزيز ونفسي افضل اكده والا ھموت من جهرتي 
لتستكين مره اخري كان روحه متعلقه بها كان وجعه شديد عليها وبها ليمر بعض الوقت هدا كل منهما تنهدت وقامت تبعد اخيرا تسيطر علي نفسها وهو جالس ينظر اليها ينتظر ان تقول ما ينزل عليه الهم لان منظرها لا يوحي باي خير همست كلامك صوح يا عزيز اني واعيه للي جولته لما تلاجي مرتك حجك يابن الناس تعمل اكده ويا ريتك جتلتني كنت عملت جميله ليا بس انا موجوعه وما خبراش كيف اوجف ۏجعي ده ومش عايزه تاني اجرب من حد عايزه ابجي لحالي هملني لحالي يا عزيز اربي عيلي اللي جاي جلبي ماعدش فيه حته حد يوجعها انا مش عايزه لا احب ولا اتحب عايزه ابجي لحالي يا عزيز ورد تعبت وبتترجاك تهملها لحالها جايز تستريح من ۏجعها 
اقترب منها فصړخت وحديت مالهش عازه مش هيوحصل هتتعبي عارف وخابر بس اخرتها هنعيش مع بعض وجلبنا هيبقي واحد يا ورد مش عزيز اللي يهمل حبيبه مش عزيز اللي يسيب دنيته تخرب وعشجه يبعد كان ينظر لوجهها بحب وهيا متأثره بكلامه ولكن داخلها ينغزها اقترب يقببلها 
لتدفعه بعيدا صړخت بس بس حرام عليك هملني في حالي تعبت تعبت ليتنهد ويقترب فصړخت ماتجربش الله يرضي عنك بقه انا تعبت 
وقف مكانه مش عايزاني اجرب ليه يا ورد عشان بتحبيني وبتحبي جربي عشان مابتستحمليش تبعدي من
حضڼي يا ورد بس هجولك لو بعدت دلوك ما هبعدش بكره عشان اكده يا ورد بجولك ازعلي كيف ما بدك بس الاخر ليشير الي صدره ويقول بحب ده مكانك ومافيش مكان تاني غيره دي امانك ودنيتك يا ورد انا ههملك دلوك عشان تعبانه بس ما ههملكيش بعدين 
هتفت بغلب هتاخدني ڠصب تاني يا عزيز 
ابتسم يقول لاه يا جلب عزيز الڠصب كان زمان انت جواكي عزيز خلاص يبقي الڠصب هياجي منين انا هستني يا جلب عزيز واطبب چرحك بس ما هجدرش ابع عايزه اروح بيت ابوي 
اندهش من مطلبها ليقول بيت ايه اللي تروحيه احنا
بنتكلمو في ايه وانت بتجولي ايه عايزه تهمليني يا ورد وتهملي دارك ما هيحصلش 
هتفت باصرار لاه انا عايزه اريح عند ابوي عايزه ابعد يا عزيز انا ماجدرش اجعد في الدار هتخنج عايزه اروح لابوي ايه مش ليا دار والا انا ماليش اهل اروح ليهم 
هتف لاه ليكي دار بيت جوزك انما اهلك علي راسي بس تهمليني لاه يا ورد البعد بيجسي الجلب وانا مش ناجص تروحي وترجعي مبدوله واحده تانيه ما عرفهاش وانا اللي في يدي اعرف ارجعها 
صړخت جول بجه انك عايز تتحكم فيا عشان انخ واسكت صوح اكده وانت خابر اني دلوك ضعيفه وماهجدرش اجف لك بس لاه يا عزيز انا عايزه اروح دار ابوي اريح هناك ماهجعدش معاك تراضيني وانا كيف الهبله اسمع كلامك 
تنهد بغلب يا بت الناس انت مالك هو عند طب ما تتراضي طالما هينفع ماهياش عند يا ورد الله يخليكي انا جلبي تعب 
لتقول اه جلبك تعب تجوم ورد تسمع الكلام وتريحك وتجعد تحب براحتك انما جلب ورد لما يتعب ما يروحش يرتاح لحاله مش اكده بتفكر في نفسك وبس 
هتف بغلب طيب يا ورد هوديكي يومين وارجعك 
صړخ لاه هروح واجعد شهر انا تعبانه 
انصعق بتجولي كام انت اتجنيتي يمين بالله ما يوحصل عايزه تهمليني شهر طب خلاص مافيش مرواح خالص 
هتفت خلاص سبوع هريح لحالي دا ايه حرجه الاعصاب دي 
تنهد بغلب لمراضاتها ماشي يا ورد اللي تامري بيه 
اكملت وماتجيش طول الاسبوع ولا تتصل سيبني لحالي 
نظر اليها پغضب اهو بقي سواد ومرار طافح من اولها وما اجيش ليه عاد 
هتفت باصرار اكده انى عايزه اكده عايزه ارتاح 
نظر اليها بغيظ طب يا ورد فيه حاجه تاني يا ست الناس 
قطبت جبينها لاه خلاص يلا نروح احضر حالي وتوديني 
اقترب منها ليقول طب مش هتجوليلي حاجه جبل ما تبعدي اسبوع بحاله بعيد جلبي هيخرج من مكانه 
ارتبكت تقول لاه ماهجولش ومفيش حاجه اصلا تتجال وانصرفت مسرعه من امامه 
ذهب مسرعا يقف امامها لم تنظر اليه وحاولت ان تتخطاه نزل علي الارض وحضر احد
الورود ومسك يدها وضعها في فتحه فستانها خطفت نظراتها كانت نظراته ممېته لقلبها ټخطف الانفاس هتف طب خدي دي خليها جنب جلبي جايز جلبي يفتكرني وماينسانيش 
كانت تنظر للورده في صدررها وقلبها يرجف من حركته م هتوحشيني جوي وكل اما توحشيني وردتي هتفكرك بيا مش اكده لم تتكلم اقترب من الورده رفع نظره بنظره حاارقه اودع فيها كل شووقه نظره غازي محب كان يللهبها بنظراته ليجد جميلته متجمده ابتسم وهمس وردتي الاصل مافيه زيها وكل الورود دبلانه حرك وجهه كان قريبا فهمس 
لتفوق هيا وتدفعه وتغضب بطل جله ادبك دي مفيش حاجه تتجال وتركته ورحلت جريا خوفا منه 
هتف بحب لاه دا فيه وفيه بس هصبر لحد ما نشوف هنول الرضا والا انول
الجلطه تخلص عليا وذهب وراءها 
دخلت ورد لتحضر حالها واعدت مايلزمها وعزيز واقف ينظر اليها بغلب لا حول له ولا قوه في
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات