رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
بها خديجة على الدرج هتفت پصدمه عندما وجدتها تحمل حقيبتها
انتي رايحه فين دلوقتي يا بني وسايبه جوزك تعبان كده
رايحه بيت بابي مش عايشه هنا في سجن والكل يتحكم فيه وفي
تصرفاتي أسر عاوز نيرس مش عاوز زوجه وانا تعبت من الدور ده
هتفت خديجه بحزن
مين بس اللي اتحكم فيكي يا بنتي انتي هنا عايشه براحتك وماحدش
جنب جوزها وقت تعبه دي الأصول اللي كلنا اتربينا عليها واعتقد أن ابني
بيعمل كل حاجه بنفسه مش مطلوب منك غير وقت الاذمه بس تكوني جنبه
وياخد علاجه أسر بيحبك يا نور وعاوز يسعدك باي طريقه بلاش تكوني
انتي والزمن عليه اطلعي اوضتك واهدي كده واللي انتي عايزاه هعملهولك
استمع سليم لكل ما دار بين والدته وزوجة شقيقه هتف بصوته الغاضب
اتفضلي على أوضتك وخليكي جنب جوزك ومافيش خروج من هنا
نظرت له بتهكم ثم قالت
ايه حضرتك هتحبسني كمان
لو لزم الأمر هعمل كده يلا علي فوق
أوامرك دي تصدرها في شغلك لموظفينك مش ليه انا ولا نسيت مين انا
وانا عارف كويس اوي انتي مين واقصري شړي السعادي واطلعي أوضتك والسفر هيتم في ميعاده ولو مضايقك اوي تعب أسر فلو حضرتك كنتي بتهتمي بيه وبياخد علاجه في مواعيده مش هيحصل معاه كده
وانا مش النيرس بتاعته
وقف أسر أعلى الدرج وهمس بصوت واهن
سبها تخرج يا سليم هي معاها حق
ايه اللي قومك من سريرك يا حبيبي دي نور بس بتدلع عليك شويا
هز رأسه نافيا
لا يا ماما نور مش ملزمة تتحمل مرضي
عندما تأزم الموقف وجدت أنها ستخسر وجودها بقرب حبيبها فقررت أن تفتعل تلك المشكلة لتجعله هو يتمسك بها ويحارب من أجل وجودها
تركت الحقيبه مكانها وصعدت الدرج تتصنع الڠضب ووقفت عند أسر وقالت
نظر لها بعتاب وقال
رأي يا نور كل كلامك معايا ودلوقتي كان مجرد رأي ولا قرار اخدتيه وعايزه تنفذيه لو وجودك هنا ڠصب عنك ياريت تعرفيني مطلوب مني ايه وانا هنفذ رغبتك فورا
ربت والدته علي كتفه وقالت
خد مراتك واتناقشو في أوضتكم يا حبيبي ثم نظرت لنور برجاء
امسكت بكفه ولكن ابعد أسر يده عنها وسار بخطوات بطيئة الي حيث
غرفته لحقت به ثم اقتربت منه بدلع
حبيبي انا زعلانه بسبب انفعالك وغضبك حاسه اني مش اهم شخص في
حياتك كمان تدخل سليم وتحكماته دي بتخنقني اسر ماتزعلش مني في
كلمه قولتها لحظه ڠضب وبعدين انت عارف اني متهوره أنا أسفه ممكن ما
تزعلش مني
هتف بضيق وهو يتوجه لفراشه
انا مش زعلان يا نور وحقك تختاري إلا يريحك انا اه بحبك
بس مااقدرش اظلمك معايا لو حاسه أن مقصر معاكي ومش مبسوطه من حياتك معايا القرار ليكي
مدد جسده أعلى الفراش وحاول اغماض عيناه بقوة يرغم نفسه على النوم
لكي يبعد الأفكار المتزاحمة داخل رأسه
أما عن الوضع بالاسفل
نظرت خديجة لسليم بحزن وهتف قائلة
وبعدين يا سليم في الوضع ده
زفر انفاسه الحاړقة ثم قال بتوعد
اقسم بالله لو أسر ماكنش بيحبها وخاېف عليه يتعب اكتر كنت سبتها تخرج وماترجعش هنا تاني انا هعرفها هي مين وحفيده مين ومايفرقش معايا غير اخويا
اهدي يا حبيبي وبكره يحلها حلال يلا اطلع اوضتك أرتاح وبكره أسر يقولنا ناوي على ايه
اطلعي حضرتك وانا ورايا شغل هخلصه وانام في المكتب
تصبح على خير ياحبيبي حاول تنام وماترهقش نفسك اكتر من كده
وحضرتك من أهل الخير يا ست الكل
سحب الكرسي المتحرك ودلف لداخل مكتبه ثم اغلق الباب خلفه بالمفتاح
وجلس خلف المكتب يفكر بشئ ما عليه فعله الان من أجل سعادة شقيقه
قصت حياة على شقيقتها فريدة كل ما حدث معها اليوم بالقاهرة داخل شركة السعدني
وقررت أن تتحدث مع والدها إذا تم قبولها بالعمل
هتفت فريدة بتسأل
وتفتكري بابا هيوافق انك تبعدي عن هنا وتروحي تشتغلي في مكان جديد عليكي كمان لو هتسافري كل يوم من المنصورة للقاهرة هيكون تعب جدا عليكي وإرهاق سفر كل يوم بصي يا حياة أنا من رأئي ماتحطيش أمل على الشغل ده
هتفت بضيق
يعني إيه يا فريدة أنا مش حابه أفضل قاعدة في البيت من حقي اشتغل وأثبت نفسي مش اقعد استني إبن الحلال زي ما ماما بتقول
ضحكت فريدة وارسلت لها غمزة مشاكسة
ابن الحلال موجود وهيمان على
الاخر بس الجميل يديلو ريق حلو
هتفت بتسأل
تقصدي مين
طارق ابن عمك هو أنتي ما بتحسيش يا بنتي بنظراته وكلامه ولا ايه!
طارق ! انا بعتبره زي اخويا الكبير
بس هو مش اخوكي وعندي احساس أن عمك هيفاتح بابا في موضوعكم قريب
أنتي كمان خلتيه موضوع نامي نامي يا فريدة أنا قفلت منك كنت راجعه وعندي أمل وحماس للشغل حطمتي آمالي يا شيخه
ضحكت