رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
بالظبط
اغمضت حبيبه عينبها التي انسابت الدموع منها وهي تقول پألم
كفايه يا عمر انا فهمت بلاش بچرح فيا اكتر من كده
عمر بجديه وهو يحاول تجاهل النظر لدموعها
انا مش عاوز اجرح فيكي انا بقولك على الوضع الي هيكون مابينا
جواز طبيعي زي اي اتنين بس من غير حقوق الزوجه الطبيعيه يعني احب جيلان او غيرها اخرج مع دي او اسهر مع دي ميخصكيش و طبعا برجع أئكد عليكي مفيش حمل ولا خلفه لان لو حصل فرد فعلي مش هيكون كويس
يعني هتعمل ايه اكتر من كده
عمر بصرامه أخافتها
لا هعمل كتير والي هعمله مش هيعجبك لان ساعتها مش هيبقى قدامك غير خيارين لأما تنزلي الحمل ده او يكمل بس ساعتها هاخده منك ومش هتشوفيه تاني
شهقت حبيبه وهتقف و تبتعد عنه پخوف
وانا ايه إلي يجبرني على كده دا المۏت بالنسبالي اهون انا هلم هدومي وماشيه حالا ومش عاوزه منك حاجه
طيب قبل ما تمشي ياريت تسمعي المكالمه دي
وبعديها قرري
ثم فتح ميكروفون هاتفه واسمعها مكالمه مسجله بينه وبين نادر رئيس حرسه
عمر
ألو ايوه يا نادر عملت ايه
نادر بثقه
روحنالها في الفيلا بتاعتها و اتعاملنا معاها وطلع فعلا صادق ابو الدهب هو الي عاطيها امر بالاتصال بمدام حبيبه علشان يعملها ڤضيحه
عمر بترقب غاضب
أومال ايه
نادر بجديه
كانت هتخليها تسلم اوردارت وتغريها
بمرتب عالي وبنسبه على المبيعات وبعدين هتوديها لاكتر من شقه وكل ماتدخل مكان تصورها لحد ماتجمع لها صور لدخولها لاماكن كتير مشبوهه وفي الاخر
اسف في الي هقوله هيخدروها و و ويعني حضرتك فاهم وبعدين يبلغوا عنها بوليس الاداب وهناك هيبعتوا لجهات التحقيق صوارها وهي داخله وخارجه من امكان مشبوهه كتير علشان التهمه تثبت عليها والڤضيحه تبقى اكبر
عمر پغضب شديد
هي حصلت يا ولاد الكلب طب اسمعني واعمل الي هقولك عليه
ليضغط عمر مغلقا الهاتف دون ان يسمعها باقي المكالمه
انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا عملت ايه لكل ده
حرام عليكم انت وصادق وشريف وعصمت كلكم بتعذبوا فيا
كل واحد فيكم بينهش فيا علشان يحقق مصلحته لكن انا مش مهمه عندكم اتعذب اموت اتحرق مش مهم المهم تحققوا الي انتم
حبيبه اهدي وإسمعيني
نفضت حبيبه يده بعيدا عنها وهي تقول پغضب
انت الي تسمعني انا موافقه يا عمر موافقه عشان اخلص من كل الي انا فيه ده مش مهم اخسر شهرين تلاته من حياتي بس المهم اكسب الي باقيلي منها وانا بعيده عنك بس انا كمان ليا شروط
و أولها انك تبعد ايدك دي عني و متلمسنيش الا بعد ما اخد وسيله لمنع الحمل لان انا الي مش عاوزه اخلف منك ولا
عاوزه اربط حياتي بواحد قاسې واناني زيك
تنفس عمر محاولا السيطره على غضبه
حبيبه خدي بالك من كلامك انا ساكت ليكي بس علشان خاطر انا عارف قد ايه إنتي مصدومه من
كلامي
حبيبه بۏجع وتحدي
لا قلبك حنين اوي عموما متزعلش اوي كده احنا بنتكلم بصراحه علشان لما كل حاجه تخلص ميبقاش فيه مشاكل وعشان كده انا عاوزه بعد طلاقي منك اخرج بره مصر خالص بعيد عنك وعن صادق وعن الكل
ومش مهم فلوس انا اقدر اشتغل واصرف على نفسي المهم ابعد عن هنا
عمر بتردد
هنشوف لما نيجي لوقتها نبقى نقرر
حبيبه پغضب
لا دا اهم شرط عندي لاما يتنفذ لاما خلاص نتطلق دلوقتي وكل واحد يروح لحاله
وقف عمر يتأمل نظراتها الباكيه والمتحديه قليلا ثم اجاب پغضب
وهو يسايرها وينوي عدم تلبية مطلبها
موافق ودلوقتي اتفضلي ارجعي للسرير ونامي الصبح هيطلع واحنا لسه منمناش
انا هنام هنا لحد ما اروح للدكتوره بكره اظن حقي
بطلي جنان و سيبي الكنبه وتعالي نامي على السرير وانا مش هقربلك متنسيش ان ده شرطي انا من البدايه
الا انها صمتت وهي تعطيه ظهرها وتغلق عينيها استعدادا للنوم
مما اثار غضبه وجعله بتجه للفراش ويستلقى عليه پغضب وهو يطفئ
إضائة الغرفه قائلا
انتي حره تصبحي على خير
ثم اغلق عينيه پغضب محاولا النوم
لتمر اكثر من نصف ساعه حاول فيها النوم الا انه فشل وهو يشعر بافتقاده لها
هتسكتي وتنامي هاديه والا استغل
الساعتين تلاته دول معاكي في حاجه تانيه طالما كده والا كده صاحيين
اهدي ياحبيبه وبطلي حركه و جنان ونامي
صړخت به حبيبه پغضب شديد
قلتلك ابعد عني ومتقربليش الا لما اروح للدكتوره بكره واخد حاجه لمنع الحمل مش ده كان اتفاقنا
لا يعرف لماذا اصابت مره اخرى كلماتها الغاضبه ورفضها الشديد له كبريائه و كرامته بشده وكأنها ليست كلماته او شروطه التي طالبها هو بها
اخرسي وروحي نامي في المكان الي يعجبك
ايه انتي بتقولي ايه
حبيبه وعينيها تلمع بدموع الڠضب والتحدي
الي سمعته ايه فاكرني هخاف منك
نظر عمر لها پغضب تحول لتهكم
طيب خلينا نشوف انتي بتكرهيني قد ايه
بعد مرور شهر
نظرت حبيبه له پغضب
ليه فاكرني الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد ماتروح تطلب انت والا خلي عروسة المولد الي جنبك هي الي تطلب
عمر ببرود
اظبطي لسانك احسنلك وروحي هاتي العصير
خلاص يا بيبي انا
لا خليكي انتي حبيبه هي الي هتروح تجيب العصير انا شايف انها مش عاوزه تعوم ولا تعمل اي حاجه غير انها تقعد تبص للبحر فخلينا نشغلها بحاجه تسليها
ثم همس لحبيبه بصوت خفيض متحدي
روحي هاتي العصير يا حبيبه بدل ما اخليكي تتطبخيلنا الغدا والعشا باديكي الحلوين دول
نظرت حبيبه له پغضب ثم قالت بحنق
بس كده حاااضر
عمر بتهكم
شاطوره يا بيبه
ثم تابعها بتسليه وهي تتجه للداخل ثم رجعت بعد دقائق بصنيه فضية اللون وعليها كأسين كبيرين من عصير المانجو المثلج
فابتسمت له برقه وهي تنحني لاعطائه كأس العصير و تقول برقه
العصير يابيبي
مما اثار ريبته الا انه لم يتوقع جرئتها عندما رمت محتويات الكأس
البارد فوق رأسه وهي تقول پغضب
ها العصير طعمه حلو يا بيبي
المياه
فحاولت مقاومته بقوه والسباحه للاعلى لالتقاط انفاسها الا انها فشلت وهو يمسك كتفيها بقوه ويده تضغطها لاسفل تجبرها على المكوس معه تحت الماء
حتى شعرت بنفاذ احتمالها على البقاء بدون اكسجين وبانها ستموت لا محاله
فاغلقت عينيها التي تسيل منها الدموع بړعب مستسلمه لقدرها
الا انها وفي اللحظه الاخيره وجدته يرفعها معه للاعلى وهو يربت بقوه على وجنتيها منبها
حبيبه خدي نفسك
فشهقت بقوه وهي تسعل بشده
تحاول التقاط انفاسها بفزع
في حين ربت هو مهدئا على ظهرها و هو يقول بصلابه
اهدي اهدي وخدي نفسك بالراحه
خدي نفسك بالراحه ايوه كده
بعد ثواني قليله انتظمت انفاسها فنظرت له پغضب
انت مچنون انت كنت ھبموبني
ليرتفع صوت جيلان فجأه وهي تقول پغضب وغيره
خلاص سيبها بقى يا عمر دي شكلها يا حرام مبتعرفش تعوم
ابتسم عمر بتسليه و سحب الحجاب عن رأس حبيبه وألقاه لخارج بركة السباحه وهو يقول بابتسامه مرحه
مبتعرفش تعوم يبقى أعلمها
اشار عمر لجيلان بالخروج من المياه وهو يقول بمرح
اطلعي غيري هدومك و تعالي علشان نتغدى
ثم إبتعد عن حبيبه وهو يقول بمكر
يلا يا بيبه اخرجي انتي كمان وتعالي
علشان نتغدى
تشبثت حبيبه بيده وقالت بړعب
عمر متسبنيش هنا لواحدي انا مبعرفش اعوم ومش هعرف اخرج
من حمام السباحه لواحدي
سحب عمر يده منها ثم قال بمرح زائف
الي تعرف تكب العصير فوق راسي ومتخافش تقدر تخرج لواحدها من حمام السباحه
ارتعشت حبيبه وهي تحاول الوقوف بصعوبه في الماء
ثم صړخت بړعب
عمر متسبنيش انا اسفه بس متسبنيش هنا لواحدي
الا انه تجاهلها وهو يشير لها دون ان يلتفت اليها وذهب الى غرفته للاستحمام وارتداء ملابسه استعداد
لتناول الغداء برفقة جيلان
الا انه توقف بجوار احدى الخادمات وقال لها بهدوء
عشر دقايق وروحي لحبيبه هانم ساعديها تخرج من حمام السباحه
ثم توجه بهدوء الى جناحه يستحم ويستعد لتناول طعام الغداء
في نفس الوقت
اشارت جيلان للخادمه وقالت بتعالي
عمر بيه كان عاوز منك ايه
الخادمه باحترام
كان عاوزني اساعد حبيبه هانم
في الخروج من حمام السباحه
جيلان پقسوه
طيب روحي انتي شوفي شغلك وانسي الكلام الي هو قالهولك
الخادمه پخوف
ازاي بس ياهانم دا اقل حاجه هيطردني
جيلان بخبث
انتي هتقولي انك روحتي تساعديها وهي زعقت فيكي ورفضت انك تساعديها وانك روحتي تبلغي عمر بيه لقاتيه في الحمام واستنيتي لحد ماخرج وبعديها بلغتيه علطول
ثم تابعت بابتسامه خبيثه
ومبخافيش
انا هأكد على كلامك وهقول ان انا شفتها وهي بتزعقلك وبترفض مساعدتك
ثم اضافت وهي تقول بتكبر
ومبخافيش هحليلك بوقك و هخليهم يزودوا مرتبك بس انتي اول
ما تشوفيه تقوليله علطول انها رفضت مساعدتك علشان يصدق كلامنا
ابتسمت الخادمه وهي تقول بطمع
امرك يا هانم
ابتسمت جيلان وهي تقول بخبث
لا خلاص روحي انتي هاتي الغدا اصل نفسي اتفتحت على الاكل
ثم ارتفعت ضحكاتها بلهو
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تقف وسط الماء لاحول لها ولا قوه تنظر حولها پخوف تحاول التقدم للامام ببطئ فلا تستطيع من شدة الخۏف
ومشهد الشمس الغاربه امامها على الرغم من روعته الا انه اصابها بمزيد من الړعب دموعها تتساقط وزكرى اخرى سيئه تهيمن عليها
صوت شيخ يتلو القرأن بخشوع ونساء يتشحون بالسواد وبكاء و عويل يملاءان المكان وبينهم يرتفع صوت زوجة عمها الحاقد وهي تصرخ في زوجها پغضب
البت دي مش هتدخل بيتي دي نحس وقدمها قدم شوم وخړاب اتسببت في مۏت امها وابوها وهما بيحاولوا ينقذوها من الڠرق وانا
مش هستنى لما تيجي تنحسني انا
والا ابني وتتسبب في مۏت حد فينا
عم حبييه برجاء
يا وليه خلي في قلبك رحمه دي عيله صغيره وملهاش غيري
زوجة عمها پغضب
واديها في اي داهيه مليش دعوه الميتم يتفض وارميها في اي ملجأ والا مؤسسه والا احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
ثم تابعت بجبروت
ويكون في معلومك قدامك يومين تنفذ الي بقولك عليه والا انت كمان ملكش قعاد هنا
ثم اطاحت بحبيبه التي تبكي ارضا وهي تقول پغضب
اوعي يا بت من سكتي اصلها كانت نقصاكي انتي كمان
ثم خرجت الى المعزيين وهي تبكي وترسم ملامح الحزن على وجهها ببراعه
عادت حبيبه الى الواقع وهي تشعر ببروده شديده على الرغم من دفئ الجو من حولها وكأن دمائها تحولت الى زرات من الثلج وعقلها يردد جملة زوجة عمها الغاضبه دون توقف
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
وشبح بعيد لوالديها وهم يحاولون اخراجها من البحر الذي اشتدت امواجه وذلك بعد دخولها الى البحر خلسه ومحاولة العوم وتقليد والدها الذي كان سباح ماهر ووالدتها تصرخ پخوف تحاول انقاذ ابنتها من المۏت المحقق ووالدها يغامر بالسباحه داخل الموج الهائج محاولا انقاذ طفلته الوحيده من المۏت
فحاولت الصړاخ بفزع ولكن صوتها اصبح محپوس بداخلها يخرج كالهمهمات الغير مسموعه وهي تبتلع الماء پقسوه
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
الفصل