الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 41 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


عين مكرم بنقطه بعيده 
انا عارف صفا كويس يافرات بيه صفا كانت صديقه الطفوله وسجنها كان ظلم كلنا عارفين مين هو عدنان الأنصاري 
اڼصدم فرات مما يسمعه عن معرفته بها
انت طلعت تعرفها يامكرم ومقولتش ليه من اول مره شوفتها هنا 
ارتبك مكرم من سؤال فرات فخطته ستكشف وفرات ليس إلا رجلا عسكريا قبل أن يكون رجل أعمال يدير السوق ببراعه

محبتش اسبب ليها مشكله
رمقه فرات دون اقتناع فشكوكه تخبره ان هناك لغزا في عرض مكرم
والدك هيوافق على الارتباط ده انت ناسي وضعه ودخوله مجلس الشعب 
واردف بتلاعب متفحصا ملامح مكرم المتوتره 
وخطوبتك من بنت شريكه يامكرم 
حاصره فرات بما لم يحسب له حساب انتقامه منها كان يقوده الي فعل اي شئ دارت الأفكار في عقله يبحث عما يقنع به فرات 
فرات بيه صفا كانت حلم ومحتاج احققه عشان أنهى مرضى بيها لو اتجوزتها هنهي هوسياكيد انت فاهمني 
تلاعب فرات بالقلم بين اصابعه الكل يراها حلما وهوس وهو لا يري بها الا امرأه لعوب اماء برأسه يظهر له اقتناعه 
جواز متعه تقصد 
لمعت عين مكرم بعدما شعر ان خطته تسير كما يرغب واماء له برأسه فلا بأس أن ينالها وينتقم منها 
زفر شهاب أنفاسه بأرهاق وارتخي في مقعده يغمض عيناه من آلم الصداعطرقت سمر بخفه على باب غرفته ودلفت تحمل بعض الأوراق التي تحتاج امضاءه 
أسبلت جفنيها وهي ترمقه تضع الأوراق أمامه تسأله بأهتمام 
حضرتك شكلك تعبان 
حرك رابطه عنقه وهو يعتدل في جلوسه لتخرج من الغرفه تحت نظراته المتعجبه لهرولتها بعدما ألقت بسؤالها
مجنونه ديه ولا ايه 
خمسة عشر دقائق قد مرت ليجدها تدلف غرفته ثانيه تحمل فنجان قهوه ومسكن للصداع 
اتفضل
رمق ماوضعته أمامه متعجبا لتمتم بعبارات هامسه
حضرتك بترهق نفسك اوي في الشغل 
ابتسم بلطف على فعلتها فرغم
شعوره بالقلق منها الا انه لا ينكر اجتهادها بعملها مكتبه ترتبه بنفسها قهوته تعدها له
شكرا ياسمر 
وعلي تلك الجمله كانت ندي تدلف غرفه مكتبه تسلط عيناها نحوهما مبتسمه
ازيك ياسمر
تعلقت عين سمر بنهوض مديرها من فوق مقعده 
ذكرها المشهد بحبيبها الخائڼ الذي تركها قبل عرسهم وجعلها اضحوكه للجميع وشئ داخلها هتف انها تستحق رجلا مثل مديرها 
تجمدت يد فرات على هاتفه وهو يستمع لوالد مكرم بعدما اخبره عن عرض مكرم بالزواج من خادمته صدمة عامر كانت كبري وهو يسمع اسمها ثانيه في حياة أولاده 
ابعدها عنه يافرات مكرم ممكن يضيع بسببهااعمل اي حاجه ووقف الجوازه
ديه انا مش عايز الماضي يرجع واللي راح راح خلاص
ومنال ماټت مش هترجع تاني 
تعجب فرات مما يسمعه
متذكرا منال حبه الصامت لم يخفق قلبه الا لها لن ينسى اليوم الذي عاد فيه من اجازته بخدمته بالجيش مقررا طلب يداها وتكمل دراستها وهي زوجته 
ارتجف قلبه من أثر ذكراها
ايه اللي دخل منال في الحكايه مش منال ماټت في حاډثه 
سقطت دموع عامر وهو يتذكر ابنته وسرها 
عدنان الأنصاري هو السبب في مۏتها يافرات مكرم بيحلم باليوم اللي هينتقم في من صفا صفا اللي كانت حلم طفولته ومحبش غيرها
خرجت هناء من غرفتها ترتدي حذائها بأستعجال 
لازم يعني اجي المناسبه ديه معاك 
تأملها مراد بأعجاب برق في مقلتيه لتقترب منه تستند على كتفه 
اخيرا خلصت 
عملها وخروجها من دائره أحلامها جعلها تحيا بطاقه وأعادت لقلبها الثقه أصبحت لا تشعر انها ناقصه انما هو من ستجعله يشعر كل يوم انه نقص حينا رفض حبها 
طالعه حلوه ياهناء
رفعت عيناها نحوه ترفع كتفيها بزهو وهتفت بدراما
شكرا للمجامله ديه سيدي 
ضحك على دعابتها وعيناه تلمع وهو ينظر إليها شعرت بنظراته تفحصها 
مش يلا بقى هتتأخر كده 
تنحنح حرجا بعدما فاق من تحديقه بهاليمد كفه كي يلتقط يدها انتظر ان تمد له يدها وشعر بالخيبه عندما رأي علامات ترددها وسريعا استرخت ملامحه وطرب قلبه عندما تلامست كفوفهم 
ابتسمت ياقوت بسعاده وهي تضع بعض من الزينه على وجه مها التي اخبرتها انها تعد مفاجأة اليوم لشريف وتريد ان تظهر في عينيه جميله 
كده خلصت مع انك مش محتاجه حاجه انتي جميله لوحدك يامها 
ارتجف قلب مها بسعاده 
انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ياقوت مكنتش عارفه اطلب ده من حد واتحرجت من ندي الحمدلله انك جيتي النهارده 
وعندما تذكرت حديث مريم مع ياقوت اليوم عند زيارتها كانت ذاهبه للصغيره كي تجلس معها 
متزعليش من مريم يا ياقوت بكره تعرفك كويس وتحبك 
ارتسم الحزن على ملامح ياقوت ومازال تهكم الصغيره بها حينما عرفتها على معلمتها يمر أمام عينيها فعلتها ولم تكن غير ريما التي طالعتها بتفحص غير مصدقه انها هي من اختارها حمزه الزهدي وتزوجها
ياقوت رحتي فين 
انتبهت ياقوت على صوتها ومسحت على شعرها الناعم 
معاكي يامها انتي محتاجه مني حاجه تانيه قبل ما انزل 
طرقات على باب الغرفه قطع حوارهم لتدلف الخادمه 
حمزه بيه مستني حضرتك تحت 
تعلقت عين هناء بأتساع وهي ترى مديرها واقترابه من احداهن ابتلعت ريقها بتوتر خشيه ان يراها في حفل كهذا وادارت جسدها عندما وجدته يلتف حوله بحثت عن مراد الذي وقف على بضعه خطوات منها يحادث احد الرجال مع شريكته الجديده التي تقف جانبه وتلتهمه بنظراتها 
اقتربت منهما تمسك يده أمام نظرات نغم التي تجهم وجهها حين عرفت انه متزوجا 
مراد
انا تعبانه وعايزه اروح 
ابتعد بها قلقا يلامس وجهها بكفيه 
مالك ياهناء انتي كنتي كويسه 
توترت من لمساته ثم مالت قليلا حينا سمعت صوت نغم يهتف بأسم خالد الذي كان يقترب من مكان وقوفهم
بحثت عن مهرب بعينيها فلو رأها هنا ولو علم مراد بمكان عملها فقد كذبت عليه واخبرته انها تعمل في إحدى الشركات الكبرى 
هناء فيكي ايه حاسه بأيه طيب راسك مش سخنه
وخالد يمر جانبها ذاهبا الي نغم التي عرفته بالرجل الذي يقف معها
خالد ابن عمي وجوز اختي جنات 
اتسعت حدقتيها ذهولا وهي تقف أمامه
بجد هسافر معاك
رغم انه لم يفكر بأخذها الا اليوم وكان مترددا في أخذها فالرحله رحلة عمل لا أكثر ابتسم على سعادتها 
بجد يا ياقوت اخر الأسبوع مسافرين بس ديه سفريه شغل 
تهللت اساريرها تتقافز أمامه وقد بدأت قيود
خجلها منه تذوب 
مش مهم المهم اننا هنسافر هنروح فين شرم ولا
الغردقه 
ضحك على تقافزها وسؤالها 
مسافرين هولندا 
وكانت عيناها هي من تعبر عنها لتصدح ضحكاته 
في ايه مالك شكلك بيقول مش عايزه تيجي معايا 
داعبها بكلماته ثم اتجه نحو الفراش ليقف على صړختها
طب والمركز هند تقول عليا ايه مركز ايه لا الفرصه مش بتتعوض صح 
كانت
تحادث نفسها لتشهق حينا وجدته منحني عليها يفحصها بنظراته 
أنتي فيكي ايه النهارده 
مش عارفه اظاهر اني تقلت في العشا 
ضحك من قلبه على عبارتها 
ياريت تتقلي في العشا كل يوم وتاكلي من نفس الأصناف 
تمتم عبارته وهو يلتهمها بنظراتهفسعادتها لا تلمع فوق وجنتيها وحسب إنما تشع من عينيها التي ترمقه بنظرة يشعر وكأنها تذيب عتمته
اتقل في العشا ليه كده هتخن 
مش مهم عايزك مجنونه يا ياقوت حياة العاقلين تعبتني
وقد صدقت ناديه في كلامها معها شقيقها قد مل من حياه العقلاء حياه تحسب بالورقه والقلم 
كانت تتشبث بغطائها ټصارع كابوسها تعتذر من صديقتها ووالدها يقف ضاحكا يسحب منال خلفه وهي تركض خلفهم كي تنجدها منه 
انتفضت فزعا على أثر صرخات وعصا تلطمها في معدتها
انا تسرقيني هستني ايه من خريجه سجون 
ارتجف قلب صفا وهي تفتح عيناها وتلتقط أنفاسها فأي سرقه يتحدث عنها لم تذنب ولم تسرق شئ
انا مسرقتش حاجه
الفصل السابع والثلاثين
قلبت الغرفه رأسا على عقب تبحث عن الخاتم الماسي الذي يتهمها بسرقته عصرت ذاكرتها لعلها تتذكر شئ أثناء تنظيفها لغرفته ولكن لم تلقط عيناها شئ كهذا
سقطت دموعها بعجز تدور حول نفسها هنا وهناك حتى نهكت قواها ليتصلب جسدها وهي تسمع صوته 
ساعه بتدوري عليه
واردف متهكما
مش لايق عليكي التمثيل ده 
واقترب منها يدفشها أمامه 
والله ما سړقت حاجه ولا شوفته وانا بنضف انا مش حراميه 
ارتسمت السخريه على شفتيه ومازال يدفعها أمامه الي ان وصل بها للمطبخ الذى تبيت فيه أمرا اياها 
دوري في حاجتك ووريني
تعلقت عيناها بفرشتها التي تأخذ ركنا في احد أركان المطبخاعتصر الآلم قلبها فأي حياه تلك التي كانت تنتظرها وتعد لها الايام حينما كانت في مسجنها انحنت تبحث أسفل وسادتها وتنفض فرشتها
رمقها فرات بوجه جامد لتنظر الي مكان نومتها 
مافيش حاجه 
كان يعلم أين ستجد ضالته ولعبته التي خطط لها ولكن بعقله العسكري كان يرسم الدور بأتقان وببطئ 
دوري في هدومك
طالعته بأعين غامت بها دموعها لتفعل ما أمرها حتي تتخلص بعدها من ذلك الاتهام ثم سترحل مهما كلفها الأمر 
بحثت في ملابسها لتقع يدها على شئ مستدير ارتجفت اوصالها وهي تخرج كفها
من أسفل ملابسها تخشي مخاوفها 
ألتقط يدها پعنف ناظرا الي ما تقبض عليه بكفها لتسقط عيناه على ضالته ناظرا لها بأحتقار 
هستني ايه من واحده خريجه سجون 
وفي ثواني كان يخرج من المطبخ متجها الي الخارج صارخا بالحارس الذي يقف على بوابه المنزل والذي دلف سريعا بعد اوامره ليحاصرها بسلاحھ والتهمه التي لم تفعلها سقطت على عاتقها لتصرخ بآلم 
مسرقتش حاجه والله ما سړقت حاجه 
صړاخها لم يحرك به ساكنا وهو يرفع هاتفه أمامها
مكانك السچن اللي خرجتي منه 
ركضت نحوه تتوسله بعدما ازاحت الحارس عنها 
انا عمري ماكنت حراميه في يوم واتسجنت ظلمابوس ايدك رجعني مصر ولو بتعمل كده عشان عزيز ميقربش مني احلفلك اني هبعد عنه ومش هتشفوني في حياتكم خالص 
جعلها تصل إلى حد الاڼهيار ترجته وتوسلت ان يرحمها ولن يروها بحياتهم ثانيه ليشعر فرات بالاشباع وهو يري ذلولها يقسم انه سيجعلها تعيش ماعاشته منال حبيبته وقد عرف سبب رحيلها بعد سنين ډفن فيها حبه 
اخرج انت يا ابراهيم 
اشار
الي حارسه بالخروج فأنصرف الحارس دون كلمه لتتعلق عين صفا به تظن انه سيعفو عنها من ذنب لم تقترفه
حريتك ولا السچن 
هتف عبارته
بوجه جامد جعل جسدها يرتجف من قسۏة ما
تعيشه قضمت شفتيها بقوة ودموعها تسيل فوق وجنتيها 
جدران السچن كانت احن عليا من قسۏة البشر
طالعت وجهه الذي كرهته 
يعنى اختارتي السچن 
تمتم فرات عبارته متهكما وكاد ان يعود لرفع هاتفه ثانية فوق أذنيه كي يطلب الشرطه اغمضت عيناها والألم يجثم فوق روحها ستلقي في السچن مرة ثانية ظلما 
عايزه حريتي
سمع الجمله التي ينتظرها ليحدق بها للحظات يتأمل هيئتها الشاحبه 
مدام اختارتي حريتك يبقى هتدفعي حق منال وهتعيشي زي ماعاشت 
تقلبت في نومتها ترفع كفها تبحث عن وجهه 
أبتسم شريف إليها وهو اسعد رجلا بعد أن وهبت له نفسها برضى 
صباح الخير ياحببتي 
خجلت وهي تتذكر أحداث ليله أمس كانت لمساته تخرجها من ظلامها سقطت دموعها ورغبتها في رؤية وجهه الان حتى ترى سعادته بأنها أصبحت له
بټعيطي ليه ياحببتي في حاجه تعباكي 
نفسي اشوفك كل اللحظات الحلوه محرومه منها
انهمرت دموعها بغزاره فمهما خرج من بين الشفاه كلمات تأخذنا لعالم اخر الا ان لغه الأعين اقوى في إيصال مشاعرنا 
هتعملي العمليه وتخفي يامها وهنعوض كل حاجه من تاني اوعدك ياحببتي 
سمع شهقاتها فضمھا اليه اكثر
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 44 صفحات