الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة زينب مصطفى

رواية سيد القمر الاسود للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

السيطره على دموعها حتى اغلقت الباب من خلفها باحكام و اڼهارت في البكاء ارضا وهي ترتعش پصدمه تكاد لا تصدق السهوله الشديده التي تخلى عنها بها 
لا تدري كم من الوقت مر عليها وهي تبكي پألم حبها وعشقها ومست شيدته في احلامها برفقة من تعشقه حد الجنون الا انه إنهار بلمح البصر وعلى يد من عشقته حد الجنون 
لتنتبه فجأه على صوت خبطات قويه على باب الحمام وصوت عمر يقول بقلق شديد 
حبيبه مبترديش عليا ليه انتي كويسه 
نهضت حبيبه وهي تمسح دموعها بعزم تحاول تقوية نفسها وهي تقول بارتعاش
انا انا كويسه خمس دقايق وهخلص واخرج 
ثم تابعت تحدث نفسها پألم 
مستعجل اوي علشان تخلص مني ياعمر
ثم تابعت بۏجع
يلا ياحبيبه قومي هو مش اول ولا اخر واحد يبيعك وببلاش الظاهر كده دا نصيبك تعيشي وبموتي لوحدك
ثم تحاملت على نفسها وخلعت ثيابها ووقفت
تحت المياه بسكون علها تغسل ولو قليلا من دموعها و وألامها
بعد قليل 
خرجت حبيبه من الحمام لتتفاجأ بعمر ينتظرها
فرفعت حاجبها بدهشه وهو تراه يلف يده حول 
على الاريكه ويجلس بجانبها وهو يرفع الغطاء عن الطعام الموجود على المائده أمامهم ويقول بندم وهو يلاحظ انتفاخ عينيها واحمرارهم من اثر البكاء
خلينا نقعد نفطر الاول وبعدين ننزل 
حبيبه مقاطعه بدهشه
نفطر نفطر ايه انت مچنون عاوزني اقعد افطر معاك وبعدين نروح نتطلق 
عمر ببرود
ايوه هتفطري وتشربي العصير و بعدين هنروح نتزفت اتفضلي افطري و مش عاوز اعتراض 
ليتابع بجديه اثارت دهشتها
في فطار يبقى في طلاق مفيش فطار يبقى مش
مطلق واعملي الي انتي عوزاه 
حبيبه بدهشه غاضبه
انت سامع انت بتقول ايه دا كلام ناس مجانين انا قايمه ماشيه من هنا
ثم حاولت النهوض پغضب الا انها توقفت وهي تستمع اليه يقول بصوت مخيف شديد الصرامه
اقعدي افطري ياحبيبه والا اقسم بالله هتشوفي مني وش هيندمك على كل الكلام الفارغ
الي قاعده تقوليه من الصبح يلا كلي افتحي بوقك 
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تفتح فمها لا اراديا وهو يطعمها بيده عدة مرات ثم قال پغضب وهو يعطيها حوب من عصير البرتفاة الطازج 
اشربي العصير 
تناولت حبيبه الكوب بسرعه وحاولت شربه الا انها توقفت فجأه ودموعها تسيل وهي تقول بتأفف شديد
مش قادره العصير ده ريحته وطعمه وحش اوي 
تناول عمر الكوب من يدها ثم تشممه وهو يقول بدهشه
ريحته وحشه وحشه إزاي 
ثم تابع بحيره 
العصير مفيهوش حاجه وريحته وطعمه كويسين 
ثم انتبه وهو يقول فجأه
أه فعلا عندك حق هو فعلا ريحته وطعمه مش كويسين طيب تحبي اخليهم يجبولك عصير ايه 
حبيبه پغضب وتأفف
مش عاوزه حاجه وبعدين احنا رايحين نتطلق وانت عمال تأكلني وبتسئلني عن العصير 
عمر بارتباك 
عادي ماهو انتي لازم تفطري على الاقل عشان اضمن انك مش هتقعي من طولك و يغمى عليك انا مش فاضي للدلع بتاعك 
تركت حبيبه المائده وهي تقول بارتعاش
متخافش انا مش هيغمى عليا تاني بس ياريت تتفضل وتجيب المأذون وتخلصني علشان ارجع لبيتي وشغلي 
نهض عمر وتأملها وهو يلعن نفسه لتسببه الدائم في ايلامها حتى وهو يحاول حمايتها
ليقول بندم 
طيب يلا بينا المأذون مستنينا
تحت 
هزت حبيبه رأسها پألم وهي تتقدم امامه في طريقها للاسفل 
ليرتفع فجأه صوت دقات هادئه ثم تبعها دخول جدته التي دخلت بهدوء ثم قالت بصرامه
عمر انا مستنياك في اوضة مكتبك ياريت تحصلني
تنهد عمر بضيق وهو يعلم طبيعة الحديث الذي تريد جدته ان تحدثه فيه
فمال على جبين حبيبه النائمه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا ثم يغلق الباب من خلفه بهدوء شديد ثم تبع جدته الى غرفة المكتب
ليجد جدته تجلس على مقعد مريح وهي تستند على عصاها وتتأمله پغضب ثم تقول بجديه 
ممكن تفهمني انت قاعد جنبها بتعمل ايه اظن كفايه اوي كده وتسيبها في حالها احسن 
عمر پغضب واستنكار
أسيبها انتي بتقولي ايه
الجده پغضب مماثل
الي سمعته واظن كفايه مرمطه وبهدله في الغلبانه دي لحد كده
عمر بصوت خفيض وهو يحاول السيطره على غضبه 
حبيبه مراتي ومش هاسيبها وانا مش صغير يا جدتي وعارف انا بعمل ايه
الجده پغضب
وانا كمان مش صغيره يا عمر وحبيبه مسئوله مني ومش هسمحلك تبهدلها معاك اكتر من كده
عمر پغضب مكتوم
والمطلوب
الجده بصرامه
تطلقها 
عمر بصرامه اشد
لاء 
ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بجديه
و ما تكملي كلامك اعرفي ان ده الموضوع الوحيد الي كلامك فيه هايخليكي تخسريني
نظرت له الجده بتفكير ثم قالت بهدوء 
للدرجادي 
عمر بجديه
ايوه للدرجادي واكتر كمان فياريت بلاش تتكلم تاني في الموضوع دهعلشان متخسرنيش
الجده بتصميم
طيب على الاقل فهمني الي 
بيحصل ده تبريره ايه 
عمر بحزم 
انا مش هقدر ابررلك اي حاجه دلوقتي بس ياريت تثقي فيا وتعرفي اني مبعملش اي حاجه من غير سبب
الجده بجديه
يبقى على الاقل تجاوبني وبصراحه بتحبها 
عمر بهدوء
جدا واكتر ما انتي ممكن تتخيلي
تنهدت الجده وهي تقول بحيره
وانا مصدقاك يا عمر بس ياريت تفكر هتعمل معاها ايه لما تفوق لاني حاسه ان المره دي هتبقى غير كل مره 
ثم توجهت بتعب الى لباب الغرفه الا ان صوت عمر المتردد استوقفها
جدتي 
إلتفتت الجده تنظر اليه بتساؤل
حبيبه حامل 
نظرت الجده اليه پصدمه ثم قالت بلهفه وهي تكاد ان تترنح
ايه انت بتقول ايه انت بتتكلم بجد حبيبه حامل 
اشار لها بالهدوء وهو يسرع اليها يسندها وهي تتابع بفرحه هيستيريه وعينيها ممتلئه بدموع الفرحه
بجد بجد يا عمر حبيبه حامل يا حبيبتي انا عاوزه املا الدنيا زغاريد بس بس مبعرفش 
ثم تابعت
بفرحه شديده
حبيبه حامل الحمد لله الحمد لله
عمر
بجديه 
اهدي بس يا جدتي واسمعيني انا مش عاوز اي حد يعرف بالحمل ده ولا حتى حبيبه نفسها 
الجده بدهشه
ايه مش عاوز تعرف حد ولا حتى حبيبه طب إزاي
ثم تابعت بعتب
ليه كده يا ابني دي اول فرحتنا 
انا مبقتش فهماك
عمر بهدوء 
معلش دا لمصلحتنا ولمصلحة حبيبه 
ثم تابع وهو يجلس جدته خوفا عليها وهو يراها ترتعش من شدة الانفعال والفرحه
انا عارف انك بتثقي فيا وهاتسعاديني عشان احمي حبيبه واحمي حفيدك كمان 
الجده بقلق
تحميهم من ايه بس ما تفهمني فيه ايه
رفع عمر يديها 
مبخافيش ياست الكل انا عارف
انا بعمل ايه كويس المهم عاوزك تساعديني وتنفذي الي هطلبه منك
الجده بحماس
طبعا قولي انت عاوزني اعمل ايه وانا هنفذه علطول اهم حاجه حبيبه وحفيدي يبقوا كويسين
ضحك عمر ثم قال بهدوء 
اسمعيني كويس الحمل لسه في اوله يعني مكملش حتى شهر والدكتور حلل لها تحليل معقد شويه لما شك انها ممكن تكون حامل يعني حبيبه لسه مش هتحس بيه والا هيبان عليها دلوقتي خالص الا في تغيرات بسيطه 
الجده بدهشه
طب ما بعد كده هي اكيد هتحس وهتعرف طيب مانقول لها ونأكد عليها انها متقولش لحد
عمر بهدوء
مينفعش حبيبه طيبه وهيبان عليها وكده الخطړ ممكن يتضاعف عليها لو عرفوا انها
حامل وشايله ابني جواها 
الجده پخوف 
خلاص انا مش هقول حاجه ولا حتى لحبيبه المهم تبقى بخير وكويسه 
ثم تابعت بلهفه
وانت يا حبيبي خلصنا من القرف ده كله انا حاسه اني بقيت خاېفه ومړعوبه 
رفع عمر يده
مبخافيش يا ست الكل انا موجود ولو حكمت انا افديكم بحياتي 
ثم تابع بجديه
اسمعي بقى انا عاوزك تعملي ايه 
ابتسمت الجده وهي تستمع اليه باهتمام شديد
ساعه من الان 
جلس عمر يتناول طعام الافطار بجانب جيلان التي تأنقت بشده وهي مازالت تشعر بلذة الانتصار وقرب تحقيقها لهدفها من بعد الذي قام عمر به مع حبيبه وقد بدئت تشعر بصحة حديث صادق بأن حبيبه لاتمثل اي اهميه لعمر وانه يقضي وقته معها للتسليه ليس الا 
جيلان بدلال وخبث 
أومال حبيبه فين مش شيفاها هي لسه زعلانه والا ايه 
عمر بعدم اهتمام
وتزعل من ايه المفروض تحمد ربنا اني عديت كدبها ومعاقبتهاش عليه 
ثم اضاف بصرامه مخيفه وهو ينظر في عينيها 
إنتي عرفاني مبتسامحش مع الي يكدب عليا حتى ولو بحسن نيه فتخيلي المفروض اعمل ايه في الي بيكدب وهو قاصد يئذيني
جيلان بارتباك
يئذيك يئذيك إزاي يعني
ابتسم عمر بجاذبيه وهو يشرب 
قهوته ويتراجع للخلف يتأملها 
بهدوء
مش كذبت علشان كانت عاوزاني اطردك واخسرك يبقى أكيد كانت عاوزه تئذيني 
تنفست جيلان براحه و ابتسمت 
وهي تقول بسعاده
بس انت كشفتها علطول انا كنت خاېفه اوي انك تصدقها 
ثم تابعت بدلال 
انا مش عارفه كان لازمتها
ايه انك تربط نفسك بيها وتتجوزها اهي بقت لازقالك في كل مكان واستحاله طبعا تسيب كل ده وترضى تبعد عنك
عمر بهدوء
القرار مش قرارها القرار قراري انا و انا خلاص زهقت وهابعت اجيب المأذون النهارده هاطلقها واخلص من القصه دي كلها 
جيلان بسعاده شديده 
بجد يا عمر ده اسعد خبر سمعته 
في حياتي
عمر بابتسامه جذله
طيب انا هطلق مراتي انتي بقى فرحانه اوي كده ليه 
يعني مش عارف ياعمر 
رفع عمر يدها
طبعا عارف وفاهم واوعدك اخلص من موضوع حبيبه ومن المناقصه المهمه الي انا داخلها بعد شهر من دلوقتي وبعدها لازم ها تاخدي المكانه الي انتي تستحقيها 
جيلان بابتسامه ماكره 
ياه وقد كده المناقصه دي مهمه بالنسبالك علشان تأجل ارتباطنا
علشانها
عمر بهدوء ماكر 
المناقصه دي مهمه ومهمه جدا كمان بس انتي ادعي ان انا اكسبها وساعتها هتنقلني وتنقلك لحته تانيه خالص 
لمعت عيون جيلان بطمع 
إزاي يعني 
يعني يا جيجي ساعتها مراتي حبيبتي هتتنقل من مرات اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط لمرات رجل اعمال من اكبر رجال الاعمال على مستوى العالم وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي
شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها 
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها 
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في
حاجه اليه ولكن مايقلقها
هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه 
في الوقت الحالي 
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم 
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده 
فلم يشعر
الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني 
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه خليه يكمل 
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول 
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم 
عمر
حبيبه انتم بتعملوا ايه والراجل ده بيعمل ايه هنا 
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات