بقلم سوما
بقلم سوما
فاطمه فاطمه ايه اللى نيمك هنا
فاطمه وهى تستوعب وجود عماد بجوارها فتجلس مكانها عماد انت عايزنى اعملك حاجه
عماد وهو ينظر اليها انتى نايمه فى الحمام ليه
فاطمهبتوتر وهى تقف مش نايمه ولا حاجه تلاقينى بس كنت دايخه ولا حاجه
عماد وهو ينظر الى جانب وجهها الواضح عليه اثار الارضيه انتى متأكده لو اغمى عليكى اجيبلك دكتور
بعد مرور اسبوع
سافر عماد وفاطمة إلى لبنان لمتابعة اعمال الشركه الخاصه بهم والوضع بينهم مازال يتصف بالبرود فطوال النهار فى الشركه وعندما يأتي الليل وبعد أن ينتهى عماد منها ويذهب إلى النوم تعاقب فاطمه نفسها بالنوم على أرضية دورة المياه وتستيقظ باكرا لتقوم بتجهيز كل حاجياته
أقامت رقيه فى شقه من غرفه نوم وصاله قريبه من الشركة وأصبحت تذهب إلى العمل مبكرا فتكون أول الحاضرين وآخر المنصرفين ولاحظ عليها يوسف أنها تقوم بأرهاق نفسها فى العمل ويبدو دائما على وجهها الحزن ولكن لم تكن لديه الشجاعة أن يسألها عن ما بها
فى محافظه قنا
كان يوجد فتاه تقود سياره يبدوا عليها القدم وكانت كل حين واخر تقف لتتأكد من تحركها وفقا للخريطه عندما انتبهت لوجود حاډثه على الطريق فأوقفت سيارتها لتتأكد من عدم وجود مصابين وعندما نظرت بداخل السياره وجدت رجلا ملابسه مليئه بالډماء
الفتاه وهى تتحسس نبضه لو سمحت انت سامعنى لو سامعنى اعمل
وبالفعل حاول معها الرجل حتى تمكنت من إخراجه من سيارته وإدخاله سيارتها وكانت بالنسبه لها مهمه شاقه بسبب كبر حجم جسده وثقله بالنسبه لصغر حجمها
الفتاه وهى تقوم بتشغيل السياره انت كويس مرتاح فى القعده
الرجل وهو يفتح عينيه وينظر إليها قائلا بلهجه صعيديه انتى مين
الرجل انى تعبان جوى كل اللى فاكره انى كنت سايج وعربيه زنجت على عربيتى ومعرفتش افرمل فى الوجت المناسب
هبه وهى ترا المستشفى أمامها ادينا وصلنا ثوانى والنادى حد يساعدنا
وخرجت من السياره وخلال لحظات كان الرجل بداخل غرفه الفحص وكانت تنتظر هى بالخارج ومعها حاجياته التى احضرتها لها الممرضه حتى خرج لها الطبيب
الطبيب انتى تجربيله ايه
هبه انا مش قريبته بس انا اللى وصلته لهنا
الطبيب على العموم هو دلوجتى زين بس لازم يبيت حدانا فى المستشفى لغايه بكره علشان نتوكد إن مفيش اى مضاعفات
هبه ليه هو عنده حاجه خطيره
الطبيب لا هو بس كسر فى دراعه اليمين وضلعين مشروخين وشبه ارتجاج فى المخ
هبه يا نهار ابيض كل ده ومفيهوش حاجه
الطبيب متجلجيش هو هيبجى زين بس دلوجتى هو نايم ومش هيفوج الا الصبح
هبه بتنهيده شكرا ليك
وجلست على المقعد بعد رحيل الطبيب وقررت أن تنتظره ليفيق لتعطيه متعلقاته وتكمل هى طريقها
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت هبه نائمه على المقعد الموجود امام الغرفه عندما ايقظتها الممرضه واخبرتها أن المړيض افاق اذا ارادت الدخول إليه فوقفت واتجهت إلى الغرفه ودخلتها واول شئ لاحظته هو وجود الرجل الغريب على فراش فى منتصف الغرفه
يده اليمنى مجبره وصدره مغطى بلفائف من الشاش وينظر إليها بتمعن
هبه وهى تتنحنح احم حمد الله على السلامه
الرجل وهو يتأملها الله يسلمك انتى مين
هبه انا هبه اللى جبتك امبارح المستشفى
الرجل اااه افتكرت انى عايز نشكرك على اللى عملته معاى امبارح انى اسمى حمزه سويلم
هبه وهى تتقدم ناحيه الفراش اهلا وسهلا ومدت يدها بمتعلقاته الحاجات اللى كانت معاك الممرضه اديتهالى امبارح
حمزه وهو يأخذهم متشكر هو انى هنطلع من هنى مېته
هبه الدكتور امبارح قال انك تبات امبارح وتقدر تخرج النهارده عادى بس يطمنوا عليك الاول
حمزه خلاص ممكن تكملى جميلك معايا وتوصلينى دارى
هبه ااه طبعا تحت امرك عادى
هبه وهى تتجه ناحيه الباب انا هروح اشغل العربيه لانها لازم تسخن الاول
وتحركت مسرعه الى باب الغرفه وخرجت منها بينما اكمل حمزه ارتداء ملابسه
هبه فتاه فى أوائل العشرينات من عمرها طبيبه قصيره متناسقة القوام بيضاء البشره بعينان بنيتان وشعر بنى طويل يصل لنصف ظهرها
حمزه كبير عائله سويلم من أعيان قنا شاب فى أوائل الثلاثينات من عمره ضخم البنيه بجسد عضلى متناسق ووجه رجولى بملامح حاده جذابه
فى مكتب عماد
كان عماد يقوم بالامضاء على بعض العقود عندما كانت فاطمه تقوم بدراسه العقد الذى اعطاه إليها فنظر إليها وجد أنها يبدوا عليها التركيز الشديد فيما تفعله فتأمل ملابسها فقد كانت ترتدى قميص وبنطال باللون النيلى وترتدى فوقهم شيميز ازق مفتوح وحجاب مزيج من اللونين مما أضفى على وجهها جمالا فأخذ يفكر هل كان من الممكن أن يقع فى غرامها اذا لم يجبر على الزواج بها ولكنه نفض من رأسه هذا التفكير عندما دخلت عليه السكرتيره تعلن عن وصول احد العملاء
عماد وهو يرا القادمه اهلا وسهلا اتفضلى يا مدام نشوى عامله ايه
نشوى بدلالة اهلا بيك يا عماد عامل ايه
عماد الحمد لله وأشار إلى فاطمه احب اعرفك فاطمه بنت عمى وأشار إلى نشوى دى مدام نشوى صاحبه المشروع اللى شغالين فيه يا فاطمه
فاطمه وهى تصافحها اهلا وسهلا اتفضلى اقعدى تشربى ايه
نشوى وهى تنظر لعماد عماد عارف بحب ايه
عماد وهو يرفع سماعه الهاتف اه طبعا عارف النسكافيه البلاك بتاعك
عادت فاطمه الى مكانها وتركتهم يتحدثون وكانت بين كل لحظه واخرى تنظر لنشوى وتتأمل ملابسها التى كانت عباره عن فستان اسودوكانت أثناء تحدثها عماد تضع يدها على كتفه فشعرت بالاختناق مما ترا فوقفت واتجهت إلى خارج الغرفه
فاطمه وهى تتجه الى باب الغرفه بعد اذنكم
وتركت الغرفه وخرجت ولكن لم يهتم اى من الاثنين الاخرين بخروجها واكملوا حديثهم
فى شركه يوسف
كان لدى يوسف اجتماع مع شركه اخرى
يوسف اهلا بيك يا سعيد بيه تحب تشرب ايه
سعيد بأبتسامه وهو ينظر لرقيه قهوه ساده لو سمحتى
رقيه حاضر ثوانى
ووقفت واتجهت إلى ماكينه صنع
القهوه وكان سعيد يتابعها بعينيه حتى عادت مما اشعل النيران فى صدر يوسف وجعله يتحرك فى مكانه غاضبا فبالرغم من بساطه ملابس رقيه الا انها اضافت عليها جاذبيه
رقيه وهى تضع القهوه أمامهم اتفضلوا القهوه
سعيد شكرا يا قمر
يوسف وقد بلغ غضبه اقصى حد اتفضلى انتى يا رقيه روحى على مكتبك
رقيه بدهشة حضرتك مش هتحتاجنى فى الاجتماع
يوسف لا اتفضلى انتى لو احتجتك هناديكى
رقيه بأستسلام حاضر اللى تؤمر بيه يا فندم بعد اذنكم
وتركتهم وخرجت الى مكتبها دهشه مما حدث بالداخل عندما تقدم منها طارق
طارق ايه يا رقيه هو استاذ سعيد مشى ولا ايه
رقيه لا ابدا بس استاذ يوسف قال إنه مش هيحتاجنى معاه فى الاجتماع وخلانى اخرج من الاوضه
طارق بأستغراب غريبه دى على العموم انا هدخلهم
رقيه اتفضل براحتك
فى سياره هبه
كانت هبه تقود السياره بناء على توجيهات حمزه لتقوم بأيصاله الى منزله حتى وصلت الى بوابه ضخمه كانت تؤدى إلى منزل اقل ما يقال عنه أنه قصر وعندما دخلت من البوابه تجمع عند السياره عدد من الحراس الموجودين فى حديقه القصر
حمزه وصلنا يلا انزلى
هبه لا شكرا انا لازم اكمل طريقى
حمزه والله ابدا لازم دلوجتى تأخدى واجب الضيافه لول ومفيش نجاش يلا انزلى
رضخت هبه لما قاله حمزه وهبطت من السياره ودخلت معه الى داخل القصر وقابلتهم خادمه نظرت لهبه بفضول
حمزه ستك فين يا تفيده وعندما لم تجيب سؤاله متجفيش كده اتحدتى
تفيده الست الكبيره فى المجلس الكبير الف سلامه يا سيدى ايه اللى حصل عاد
حمزه محصولشى حاجه كفاياكى لت وعجن وروحى حضرلنا لجمه نأكلها بسرعه وعندما لم تتحرك اتحركى جاك خابط
ونظر الى هبه التى كانت تعدل من ملابسها فقد كانت ترتدى قميص كريمى على جيبه بنى وحجاب مزيج من اللونين وتبدوا بجانبه كالطفله بسبب صغر حجم جسدها فأبتسم وقال لها
حمزه تعالى اعرفك على الحاجه
هبه حاضر يلا بينا
وبالفعل اتجهت معه الى المجلس وكانت تتلفت يمينا ويسارا مبهوره من فخافه القصر حتى وصلوا الى المجلس فشاهدت امرأته عجوز تجلس على مقعد وتجلس بجوارها فتاه فى مقتبل العمر ابتسمت عندما رأت حمزه وتجهمت عندما لاحظت هبه
المرأة العجوز وهى تتقدم بلهفه من حمزه ولدى كيفك
ايه اللى حوصل
حمزه متجلجيش حاډثه بسيطه وانى جدامك ذى الحصان اهه
المرأة العجوز حوصلت مېته الحاډثه دى
حمزه امبارح عشيه وانى راجع وأشار لهبه أن تتقدم وانسه هبه هى اللى ودتنى المستشفى
المرأة العجوز وهى تحتضن هبه الف شكر ليكى يا بنيتى جميلك فوج رأسى
هبه متقوليش كدا حضرتك انا معملتش حاجه
وهنا تقدمت منهم الفتاه ونظرت لهبه بأستحقار
الفتاه وانتى بجى كنتى ماشيه على الطريج فى الوجت المتأخر ده ليه انتى
حمزه مقاطعاعايشه يا تجولى حديت ذين يا تسكتى
عائشه انى مجولتش حاجه انى كنت بنسأل بس
المرأة العجوز تعالوا اجعدوا مينفعشى تجفوا كدا تعالى يا بنيتى اجعدى جارى
هبه بخجل شكرا لحضرتك بس انا لازم امشى دلوقتى ضروري
المرأة العجوز ايه الحديت ده والله ابدا لازم ترتاحى لول وتأخدى ضيافتك جوليلى بجى انتى منين
هبه انا من اسكندريه
حمزه وجايه زياره ولا شغل
هبه لا شغل انا دكتوره وتعيينى جه هنا علشان مكنشى معايا واسطه
عائشه واهلك هيجعدوا فى اسكندريه ويسيبوكى لحالك هنا
هبه بحزن لا انا بابا متوفى وماما متجوزه فمينفعشى تيجى معايا
المرأة العجوز تعيشى وتفتكرى يا بنيتى البركه فيكى انى الحاجه كوثر
هبه اهلا بحضرتك ونظرت لساعتها انا لازم امشى لانى المفروض كنت استلمت الشغل النهارده فى مستشفى مركز غيث الصبح
حمزه بثقه متجلجيش انتى دلوجتى فى مركز غيث والمستشفى دى بتاعتى يعنى اعتبرى نفسك وصلتى واستلمتى الشغل كمان
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس
عاد كريم من عمله واطمئن على والدته ثم اتجه الى غرفه ابنته ليطمئن عليها فهو يعرف انها تنام فى هذا الوقت من النهار وعندما دخل الى الغرفه وتقدم من الفراش انتبه من من وجود المربيه الخاصه بحنين نائمه بجوارها فخرج مسرعا من الغرفه حتى لا تستيقظ وتشعر بالحرج لوجوده اثناء نومها ولكن قبل أن يصل الى باب الغرفه استيقظت حنين وتحدثت إليه
حنين بفرحه حمد الله على السلامه يا بابى واحشتنى اوى
كريم وهو يرا سلمى تستيقظ وتدرك وجوده انتى كمان وحشتينى يا حبيبتي عامله ايه
حنين انا