رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة
رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة
ليه كمان ساعتين طب هتيجي لوحدك إيه ابوكي واخوكي معاك دول عمرهم ماعملوها وبعدين مانت عارفه علاقة سالم بعمي بكر عامله ازاي مانت عارفه ولا كأن في بينهم طار طب خلاص ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير ايوا هستناك طبعا اصلي محپوسه في لاوضه النهارده لا لم تيجي هحكيلك سلام
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه هتف عمرو لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق اصبح سالم بمثابة اخ كبير لمرو بعدما
قال سالم وهو يسير على الرمال الصفراء وبرغم من وجود الحياة في هذا النجع لا تزال الأرض
تتمتع بالطبيعة الطاغية عليها الصحراء وبرغم من نبض الحياة بها مزال يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء !
احنا هنروح عندي البيت وهتدبح معايا الاضحيه الصغيرة وبعدين نطلع على المصنع
انا اللي هدبح معاك
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه وغمز بآخر كلمة
رد عمرو عليه بحرج مبتسما
لا معنديش اعتراض بس انا مش بعرف واكيد هغلبك معايا خد عمي جابر معاك و
رد سالم
بصوت خشن ينهي النقاش
نزل عارف كل حاجه هعلمك وهطول بالي عليك
لاني عارف انك شاطر وهتستوعب بسرعه
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شويه وجاي
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأها
البراءة اقترب منها وجدها تبكي بصمت
أنت بټعيطي ليه ياشاطره
رفعت مقلتيها بعبوس وقالت بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي ما تخليك في حالك
ركضت سريعا من امامه حك عمرو في شعره
وضحك بسخرية قائلا بغرابه
اي البت الرخمه دي
وكان أول لقاء بيننا له ذكرة لن تنسى !!
دلف الى الغرفة
ليهتف بقوة أثناء طلته عليها تحت السرير الخشبي
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب
اي الخده دي ياسالم بدور على فردت الحلق بتاعتي
ااه قولتيلي تجولت عيناه تحت أرجأالسرير الخشبي سريعا وهو يهمس لها بمراوغه
البارت الثاني عشر
تطلعت على نفسها عبر المرآة تتفحص هذه
العقد الذهبي باعجاب قد احضره سالم
خرجت من المرحاض ا اشتعلت وجنتيها وهي توبخ نفسها على هذا النسيان الذي أصابها فقد غفلت على أخذ ملابسها معها قبل ان تدخل لدورة المياة وها هي تخرج بهذا الشكل المخجل
يراقبها وهو يضع في فمه
تلك المرأة الوحيدة الخاص القادرة على أن
يلين حجر سالم شاهين وقسوتة وشخصيته
الجافة امام بنيتاها الدافئه
كانت تقف امام خزانة ملابسها تبحث عن شيء ترتديه مدت يدها لتاخذ ثيابها
سالم في حاجه عايزني اعملك حاجه
همسا بمراوغه
بتعملي إيه ياحياة
هكون بعمل إيه بجيب هدوم عشان البسها
تحبي اساعدك
لا شكرا ابتعدت عنه بقلب يخفق بشدة لتجد تمنعها من التعثر
حاسبي يامجنونه هتوقعي
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة
سالم لو سمحت سبني ادخل البس جوا عشان
عشان اي انت مش ملاحظه انك محمله الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان دا غير حكاية طفي النور دي كل مااجي أنت مش واخده بالك اني جوزك ولمفروض ميكنش في بينا كل المسافات دي
سالم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت
وصبر
زفر بتعب من معذبة قلبه وحاړقة روحه بكلماتها
حاول التحلي بالهدوء وتفهم وهو يقول
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاك انت ياحياة
تعلقت أعينهما ببعضها كالمغناطيس تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير الصدق والاستياء منها
سالم انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت
!همس لها بنفس الهمس
بتحسي معايا بإيه ياحياة
اغمضت عينيها مره أخره ماذا
تقول ماهي الإجابة المناسبة له هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه الشوق الضعف الغيرة الخۏف وتعشق شخصيته وامتلاكه تعشق سواد عيناه المشټعلة باللامعة غريبة يصعب ترجمتها هو يظهر
أجمل المشاعر داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة ماذا تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة ولجرأة الكافية لأخباره واحده منهم!
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير
اهتمامه ! وبخ نفسه على ما يفعل اصبح
يشبه المراهقين بأفعاله معها أبتعد عنها ببطء
ولكنها مزالت تجلس على اقدامه مسك هذه العلبة الحمراء وقدمها لها قال بحنان
كل سنه وأنت طيبه
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء
دي بمناسبة اي ياسالم
من غير مناسبة عجبتني فجبتها ليك
اي رايك حلوه عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها بإعجاب ېصرخ من عينيها كان عقد ذهبي خالص به فصوص رقيقة تشبه الالماس او بالاصح هي صنعت من الالماس الخالص انتبهت لهذا القلب الصغير الذي يتوسطها كان عبارة عن كتاب بداخلها تضع به صورتين
كان فارغا بطبع كان يحفر على القلب من فوق
ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء ابحارهم في عالمهم الخاص كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى الإسم الملجأ وسكون وراحة اصبحت متيقنه ان هذا القب يعني
عجبتك همس لها وهو يراقب تغيرات وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي ببنيتان مترقرقان بدموع
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج
حلو اوي بس مكنش لي لزوم تكلف نفسك
شكله غالي اوي
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا ملبسها
إياه
هو فعلا بقه غالي بس لم لبستيه
مبروك عليك ياملاذي
اغمضت عينيها وهي تعاني من خفقات قلبها المتسرعه مع طيف ذكرى لم يمر عليها إلا ساعة واحدة هذا هو سالم خبير في ارهاق قلبها دوما
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة التي وجدتها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
أنت جيتي ياريم اتاخرتي ليه
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر
بت مالك وشك احمر وعنيك بتلمع كده ليه
اقتربت ريم منها اكثر قائلة
بصياح
لا وبشرتك بتلمع كمان دا نوع كريم جديد
ولا هرمونات
السعاده اشتغلت عندك وابن عمي
لي يد في اللي بيحصلك ده
ابتعدت عنها بخجل وهتفت بتوبيخ
ماتحترمي نفسك ياريم سالم ماله ومال
وشي
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان اللى في وشك ده هرمونات حب وسعادة
يابت اتلمي وخلينا في المهم ابوكي جه معاك فعلا
ردت ريم عليها بتبرم
لا جيين كمان ساعتين المهم متوهيش وقوليلي
بقه اسم الكريم إيه
ضاحكة حياة قائلة بخبث
اسم الكريم صعب تلاقيه ياريم اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديك هو التركيبة بنفسه
ركضت ريم خلفها في زوايه الغرفة وصاحت پغضب زائف
أنت بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه بتتريقي
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها
عيب عليك ياريم دا انا بحسدك
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بسخط
على إي على النحس والبأس بتحسدوني على ايه بس
وقفت في شرفة
غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي
تفترس ملامحها في الخفئ بتأني وتفحص شديد
كان مسترخي مستندا على جذع شجرة قديمة في حوش المنزل وكان يراقب تطلعها وشرودها في ساحة الخضراء التي تحيط بالبيت الكبير
تتامل الجو بنيتان غامتان بطريقه مبهمه
لم تحيد عينان سالم عنها ظل
يفترس جمالها
وحلاوة طلتها عليه
حركت هي عيناها بلا اهداف لتتلاقى سريعا بعيناه أزداد بريق عينيه وابتسامة شقت شفتاه القويتان والعابثتان بالفطرة بينما تزايد تسارع انفاسه
وقفت حياة مرتبكة محمرة الوجه تقبض بيداها
على حاجز الشرفة الصلب بتوتر ازاء نظراته القوية المتفجرة عليها والتي تفترسها بدون حياء منه
مسك الهاتف وعبث به وهو ېختلس النظر لها
نظرت حياة خلفها حيث الغرفة لتجد اهتزاز هاتفها على المنضدة الصغيرة اخذت الهاتف وفتحت الخط بصوت يخرج بصعوبة من حلقها الذي جف من تقابل عينيها بمهدد كيانها الو
رد عليها بكل سهولة ومزال في حوش البيت
مستند على جذع الشجرة
حياة اقفي في البلكونه عايزك
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث
معه بحرج جالي على وجهها الفاتن رد بفتور غريب لا يناسب كلماته
كنت عايز املي عيني منك قبل مانشغل عنك انهارده
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لا ليست بسيطه هل ينوي قول شيء اقوى من هذا هو يشتاق لها هل هذا الحديث نطق على لسان سالم شاهين
ظل ناظرا لها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة بذهول همس بهدوء
حياة مالك سرحتي في إيه
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم ثم همست
لها بعد برهة من آلصمت الثقيل جمعت ماتبقى من ثبات داخلها وقالت متسائله
سالم انت متاكد ان غيابي عن عينك
بيفرق معاك
اكيد بيفرق مش مراتي رد عليها بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها
الى شظايا صغيرة
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه
ردت بصدق
أنت صعب ياسالم صعب اوي كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف
رد وهو ومزال يحدق بها بفتور
وأنت اصعب بذاته ياملاذي تنهد بتعب واغلق الهاتف سريعا ورحل من الحوش الكبير الى سيارته حيث المصنع
أسرع إليه عمرو وصعد بجواره انطلقت سيارته
بعد إرتفاع صوت وقودها عاليا اختفى عن مرمى ابصارها تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
ناوي تعمل معايا إيه اكتر من كده ياسالم
دلفت الى داخل الغرفة متوجه للاسفل حيث
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن شقيقها وليد الدنيء و والدها ذو الاقنعة الكثيرة
بكر شاهين فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !
انت لسه مصمم على روحتك عند بيت رافت
شاهين وسالم ابنه هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده
رد بكر بخشونة
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هنعيدو الموضوع ده تاني لازم ارجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهما عملت لكن سالم هو اللي رضاه مهم
قال وليد باستحقار
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معانا رضا ابن زهيره
هتف لابنه بجشع
من يوم مابقى قاضي نجع العرب من يوم مابقى اغنى واحد في النجع واكتر واحد لي هيبه والعائلات الكبيرة اللي بينا لم بيعرفو
اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نستخبى ونلبس الف وش عشان نوصل لاسمه وهيبته واملاكه لازم سالم يثق فيه وفيك ياوليد رجع الود وخفي السواد اللي جواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا
اتت خيرية عليهم التي سمعت معظم حديث زوجها وضعت المخبوذات الساخنة بالقرب منهم قائلة بتاكيد