الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

انت في الصفحة 25 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

 


صعب المنال قلب سالم شاهين ترآ هل سهل
الحصول عليه 
راحتي فين ياريهام ركزي معايا انت مش بتقولي ان سالم بيرجع من شغل بليل في ساعة
متأخره  
نظرت الى امها قائلة بتوجس 
مش في كل الأوقات  
خدي ياريهام مدت والدتها لها علبة أقراص
غريبة الشكل 
اي ده يامااا نظرت نحو الاقراص بريبه 

ده منشط بياخدوه الرجاله عشان  
همست لها ببعض الكلمات بخفوت وسردت أيضا مخططه للعين وعلى ابنتها تنفيذه 
اتسعت عينا ريهام پصدمة وهي تهتف بغباء
ولم أحطها ليه في العصير والبس ادامه هدوم مكشوفه بشكل ده ما هو ممكن يحاول يعمل
معايا و  
مطت خيرية شفتيها بتهكم 
هو ده المطلوب يقرب منك تقومي أنت مقطعه هدومك وتسبيه يقرب اكتر منك وساعتها ټصرخي
وتلمي البيت عليك ساعتها بقه راضية
هتعمل إيه لم تلاقي حفيدتها معمول فيها كده
من سالم حفيدها كبير العيله نظرت لابنتها بلؤم 
هتفت ريهام بذهول من هذا المخطط الذهبي 
هتغصب على سالم يتجوزني طبعا  
شهقت بصوت مكتوم من كانت تسمع حديثهم بصدفة 
أبتعدت ريم عن المكان الذي كانت تقف به 
وهي متسعت الأعين لا تصدق ما
سمعته
من المفترض أنها أم ماذا تنصح ابنتها
ماذا أعطت لها أقراص ا 
انا لازم اكلم حياة 
ريم ياريم الاكل ياريم هيتحرق انت فين وضعت الهاتف في جيب بنطالها
الجينز مرة
آخرها وهي ترد على امها بزفير حانق 
جايا ياماما جايه نظرت الى ساعة معصمها وهي تهتف بتوتر 
لسه بدري ساعتين ساعتين بظبط وهكلمها
يارب ألحق  
دخلت حياة صالون المنزل بتلك العباءة
بألوان ناعمة على الابصار كان
شعرها الاسود الناعم يتمايل بحرية على ظهرها الممشوق 
ماما راضية السكر بتاعنا بيعمل إيه من غيري  
هتفت حياة وهي بحب 
ربتت راضية بحنان على يداها قائلة بخفوت 
أهوه ياحياة قعده بسمع قناة الناس بيقوله احديث حلوه اوي قعدي ياحياه هتستفيدي
اوي  
ربنا يزيدك ايمان ياماما جلست على الاريكة بجانبها وظلت تعبس قليلا في ذراع المقعد قبل ان تهمس بتردد 
ماما راضية هو أنت مش معاك صور ل لسالم
اصلي مش لقيه ليه صور هنا و دورت
وملاقتش  
نظرت لها راضية بطرف عينيها بخبث وقالت بلؤم 
وعايزه صوره لسالم ليه ياحياة مش كفايه عليك الأصل  
احمرت وجنتيها بشدة وقالت بتبرير
هو يعني كنت عايزه اتفرج على صور ليه
مش اكتر يعني ا  
بترت حديثها الخجول وهي تقول ببساطه 
البوم الصور هتلاقيه في اوضتي في درج التسريحه حاولي تقصي الصوره حلو
عشان تملى قلب السلسلة  
يالهوي ياماما راضية أنت دايما قفشني كده مينفعش اعمل حاجه من وراك  
ردت عليها وهي تبتسم بخبث 
اي رايك عجوزه بس اروبه  
بحبك اوي اوي ياماما راضية  
ربتت عليها راضية بحنان على منكبيها 
وانا كمان بحبك اوي ياحياة إنت وسالم وورد حته من قلبي ربنا يسعدكم ويديني العمر عشان اشيل عيالكم على ايدي ويعوض عليكم بذرية الصالحة 
ترقرقت الدموع في عيون حياة بمشاعر تنولد كل دقيقة في حب سالم وعائلته الذي هم عائلتها من يوم ان دخلت هذا البيت 
وضعت صورة سالم في جزء من القلب وجزء آخر
يحتل صورة صغيرتها 
صدح هاتفها في تلك الاثناء معلن عن أتصال من زوجها 
فتحت الخط سريعا وهي تبتسم بسعادة 
قالت بعفوية 
سالم كنت بفكر فيك على فكره  
عارف عشان كده اتصلت واكل عقلك انا صح 
هتفت حياة بتزمر على غروره 
انت مغرور اوي على فكره تريث برهة قبل ان تسأله بمكر طب انت بقه رنن ليه  
عادي وحشتيني ووحشني صوتك تحدث بمنتهى الفتور الفتور الذي لا يناسب هذا الحديث
العاطفي 
بدأ قلبها الهائم به يخفق بسعادة وشتياق إليه 
سألها بصوت رخيم ساحر عبر الهاتف 
حياة هو انا وحشتك 
مسكت خصلة من شعرها وعبثت بها بين اطراف أصابها قائلة بمشاكسة 
لا طبعا مش بتوحشني  
خالص  
ايوه خالص خالص مش وحشني  
رد سالم بخبث 
ممم طب انا هتاخر شويه في شغل بقه لحد مبقا
اوحشك ياوحش  
نهضت من على الفراش بسرعة وقالت بعفوية مفرطه
لا ياسالم بالله عليك بلاش تأخير انت وحشتني اوي على فكره  
لا تقيل ياوحش اڼفجر ضاحكا من عفويتها وجنون سرعتها في الحديث 
تلك الصراحه التي أوقات تتحول الى وقاحة بمعنى الكلمة 
تمتمت داخلها بتوجس على أفعالها الجديده والغريبة 
ربنا يستر انا عمري ماكنت كده 
تعترف انها كانت دوما مع حسن الخجولة الهدءه التي لا
تصارح عن مايدور في خلدها الى ببعض الكلمات البسيطة ولكن مع سالم 
مچنونة مشاكسة مشاغبة قوية عنيده وقحة جريئة في ردة فعلها 
في ثلاث شهور كانت تكتشف شخصية اخره داخلها غير الذي اعتادت عليها ولا تخرج هذه الشخصية الى امامه ومعه 
سأله عبر الهاتم بعذوبة صوت 
ساكته ليه ياملاذي 
ابتسمت حياة لترمي دومات الافكار وترد عليه
بمزاح 
دوختني معاك شويه ملاذي وشوي ياوحش الاتنين مش راكبين على بعض على فكره 
حك في لحيته قال بخشونة جذابه 
على فكره أنت كدابه 
انا كدابه طب ليه 
عشان وحش او ملاذي ليقين عليك 
عارفه ليه 
ليه 
رد عليها بتكبر 
عشان من سالم شاهين ويبخت اللي سالم شاهين يدلعها 
اڼفجرت ضاحكة لتقول وسط ضحكتها 
في دي بقه عندك حق بجد بمۏت في تواضعك  
دي أقل حآجه عندنا ها مافيش بقه حاجه
تحت الحساب 
لا طبعا فيه بس افضل لم تيجي يعني هتبقى أحلى 
وجهت نظر برضه احكيلي ياحياة
ورد رجعت من الحضانه ولحج رافت
رجع من عند عيلة حسان 
ردت عليه بهدوء قائلة 
ورد كمان نص ساعة وجايه وباب رأفت 
ها نويتي تعملي إيه ياخوخة قالتها بسنت وهي تراقب خوخة التي اغلقت الباب على والدتها المړيضة 
هتفت خوخة بضيق 
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك 
مسكت بسنت يداها قائلة بهمس 
طب تعالي نقف في البلكونه نتكلم  
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية
وعج الطريق بالمرؤون بها 
هذا المكان الذي تقطن بها بعد الأوقات مع والدتها وشقائقها الصغار 
ردت عليها بعد برهة من الصمت 
انا هاجل آلموضوع ده شويه لحد مطمن على امي وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا  
طب متيجي نروح بكره ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه  
لاء لم أمي تخف الأول وبعدين مين وليد ده اللي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على اللي فشفش عضمه ونايمه على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان قال وليد قال
كانت غافلة عن العيون التي تراقبها في الخفئ يراقبها من أسفل بنية شقتها الصغيرة 
رفع سماعة الهاتف بتوجس 
الو ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها للحظه 
سيد قلبها 
وجدت من يجذبها لغرفتها ويغلق الباب عليهم سريعا فتحت بنيتاها بزعر 
لكن سرعان ما إبتسمت براحة وهي تهتف
باسمه بصعوبة 
سالم خضتني في حد يعمل كده 
تفقد ملامحها بشوق وهو يسألها بحب 
كنت فين ياملاذي وحشتينيبدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها 
كنت مع ماما راضية و ورد هو
انت جيت أمته
محدش شافك يعني وأنت طالع  
بذمتك ده سؤال يتسال في ظل الأوضاع
ديه 
ضحكت بمروغة 
بصراحه لا بس برضه دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالحتك 
عليكي نور بظبط كده 
سالم هو انا وحشتك بجد 
طبعا
بجد وحشتك اوي 
اجابها بحب 
وحشتيني اوي ياملاذي انا بقه وحشتك 
لا خالص اااااااه وحشتني وحشتني اڼفجرت ضاحكة  
مزالت غير مدركه سر تلك السعادة
لكنها تعلم انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص الحب و المزاح الخاص به 
ويبدو ان تلك الحركة الخاصه به هو فقط تروقها وتعد في إطار الحب ولمشاكسه بينهم 
بحبك 
انت خلقتي داخلي قلب جعلك ملاذ حياتي
وخلقتي شيطان بجواري يتأهب دوما للقسۏة
عليك اصبحت تشكلي داخلي لقب يصعب
كتبته بين السطور ملاذي وقسۏتي 
بعد ثلاث ساعات 
صدح هاتف
حياة تناولته بين يداها ليضيء الهاتف باسم ريم جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة 
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح  
هتفت ريم لها بصوت خافض 
حياة اسمعيني كويس 
خفق قلب حياة پخوف 
في إيه ياريم مالك قلقتيني  
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني 
أخبرت ريم حياة بكل ماسمعت من ريهام و
زوجة أبيها شهقت حياة پصدمة 
ايه القرف ده ازاي تفكيرهم يوصلهم
لكده وبعدين حتى لو عملت كده إيه اللي يخلي سالم يضطر يعني ده تفكير متخلف  
نزلت دموع ريم بحرج 
انا معاك انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالاعيب ريهام وشوية افترى منها على سالم وبعدها تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها أكيد وقتها  
پغضب 
بجد مش قادره اصدق ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه 
نزلت دموع ريم
قائلة بحزن 
انا اسفه ياحياة محدش فين بيختار أهله وانا مختارتش ريهام ووليد صمتت برهة وهتفت پانكسار 
كان نفسي تكوني اختي ياحياة  
نزلت دموع حياة بوهن ورتجف جسدها بحزن وشفقة على حالة ريم نعم حياة لقيطه
ولن تنكر تلك النقطة السوداء بحياتها ولكن كانت تعلم انها يتيمة بلا عائلة ولن يالمها شعور اليتم طالما لم تعرف من هم عائلتها الحقيقه 
ولكنها تعلم ان هناك اصعب من إحساس اليتم
هناك المنبوذ الذي يحيا داخل عائلة ويكن امامهم منبوذ في كل شيء اهتمام حنان حب دفء الاسرة منبوذ من ان يجرب شعور واحد منهم 
وتلك حياة ريم منبوذه من عائلتها وليس هناك مساواة بينها وبين اشقاءها الذين لا يملئ قلوبهم
إلا الحقد والكره لها لمجرد أنها شقيقه من الاب فقط ومن
هنا تبدأ العداوة بينهم ! كم كانت عائلتها مجرد لقب يشعرها بالخزي منهم ومن نفسها 
أن تذوقت الحرمان يوما فأعلم
انك على حافة اليتم تترنح ولن تنكر ذلك ! 
مين قال ان الاخوات بالاسم او بدم الاخوت بافعلهم وحبهم لبعض وأنت اوختي ياريم وانا اختك الكبيرة وهدعي ربنا كل يوم عشان يجي اليوم اللي اشوفك فيه عروسة ولبسك بنفسي فستان فرحك  
ربنا يخليك ليه ياحياة انا بحبك اوي اڼفجرة ريم في البكاء 
نزلت دموع حياة اكثر وقالت بضيق مصطنع 
عارفه لو مبطلتيش عياط ياريم هعمل فيك ايه
لم أشوفك 
بطلي عياط ياهبله وروحي اغسلي وشك وانا هنزل اشوف سالم وام سحلول ديه 
سالتها ريم بعدم فهم 
حياة أنت واخده الموضوع ببساطه اوي كده ليه أنت مش غيرانه على سالم 
اكيد متزفته بس انا لازم اوقعها في شړ اعملها ردت بتشنج 
دخلت مريم عليها 
ست ريهام تلفونك بيرن فوق 
نظرت لها ريهام بضجر 
ومجبتوش معاك ليه يازفته انت وسعي من وشي واوعي تدخلي المطبخ لحسان توقعي العصير جتكم القرف شغالين اخر زمن 
صعدت وهي تسب فيهم وكانها سيدة المنزل 
كانت تختفي حياة تحت الدرج في ركنا بعيدا عن الأنظار 
ظهرت حياة امام مريم وهي تضع يدها على قلبها 
حاولي تعطليها يامريم شويه على التلفون وانا مش هتاخر 
سالتها مريم بفضول 
من عنيه بس ليه ده كله 
نظرت لها حياة نظرة اخرستها لا تحب الفضول من اشخاص من المفترض ان الأمر لا يعني لهم
ولو حتى من بعيد 
ابتعدت مريم عن المكان تنفذ اوامر حياة بدون نطق كلمة اخره 
دلفت حياة للمطبخ لتسكب هذا العصير في 
وتغسل الكوب جيدا لتبدأ في سكب نفس نوع العصير في نفس الكوب بعد غسله جيدا ابتسمت حياة بسخرية تتشابك معها التشفي
على ريهام 
للاسف تفكيرك المقرف ده هو اللي هيخليك
تقفي ادام سالم وقفه صعب اتخيلها بس
لازم يشوفك على حقيقتك كده افضل ليه
وليا ويمكن ليك 
البارت السابع عشر 
كان يجلس على مقعده خلف مكتبه منشغل في
بعض ملفات
 

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 46 صفحات