الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر نظرت له پصدمة
كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية
وحدقت هي به پصدمه سالها بعدم فهم 
مالك وافقه كده ليه 
هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير
سألته بخفوت 
رد عليها بجدية صادقه
ااه كتير بتسألي ليه 
يالهوي يعني انتوا كنت بتجيب ستات
هنا 
فغر شفتيه پصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم

يلبث الا قليلا ليرد عليها بابتسامة خبيثة 
قال بمروغه 
يااااه ياحياة فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات دي برده ذكرياتها بتحرك مشاعري واحاسيس وانا بنادم من لحم ودم استغفر الله العظيم
احمرت وجنتيها خجل وحرج وضيق ليس غيرة بل
قلة إحترام لها وحتى ان حدث هذا الشيء وقال الصدق لما يتحدث بكل هذا الفخر عن نزوته وتجاربه في هذا المكان القذر الذي إتى بها اليه تمتمت بضيق وصوت خافض 
البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهو بيتكلم عن نزواته مع ستات مشفتش نص ساعه
تربيه 
سمع حديثها بوضوح 
نفث سجارته الذي اشعلها قال بلهجة محذر
مم انت صح بس لسانك الطويل ده هيوديك معايا لطريق مسدود لانها مش بجاحا دي صراحه ياحضريه صراحه بس انتوا مش بتتقبلوها ! 
نظرت له بستفزاز وقالت بخبث لترد له اهانته
لكبرياء انوثتها 
فعلا الصراحه راحه وبصراحه انا كمان
جيت على البحر هنا كتييييير واي وعلى الشاطى برده وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم وهحححح ايام ياسولي ايام 
ضيق عيناه واقترب منها قال پغضب واضح
متسأئلا لوحدك طبعا 
لوحدي هو في واحده قمر كده زيي
تروح البحر لوحدها ليه قلقاسا انا ولا اي 
لم تكمل الجملة فقد صعدت بسرعه الى فوق وهي تبتسم بنصر على اشعال غضبه لم تشعر بالغيرة قط لكن كبريائها كاانثى يحتم عليها ان تكون امامه الأولى والأخيره وحتى ان لم يكن بينهم حب يكفي عقد يثبت رابط قوي بينهم وقواعد به وحتى ان لم يكن هناك
حب فهناك احترام لي ذات 
احترام لمشاعر بعضهم لبعض 
اخذت حمام بارد يطفي ارهاق السفر وحديث سالم لها 
اوسدت الباب جيدا عليها بالمفتاح ودلفت الى الفراش بجانب ابنتها لتاخذ قسط من الراحه اغمضت عيناها بارهاق وتجاهلت الخروج الى سالم مرة اخره 
جلس في غرفته ينفث سجارته بضيق
وشراسة وهو يفكر في حديثها الوقح معه قال بضيق ساخر
كنت منتظر اي يعني ياسالم من واحده حضريه عاشت لوحدها سنين بعد ماطلعت من الملجأ وحسن 
زفر بحدة 
حسن هو الى وقعنا فيها الله يرحمك ويسامحك ياحسن على اختيارك الى مزلت بدفع تمنه لحد
دلوقتي نظر الى ساعته بضيق مرت اكثر من ساعتين وهي داخل هذهي الغرفة 
نهض بعد ان اطفى سجارته 
نهض بضيق الى غرفتها كادا ان يطرق على الباب
ولكن علم ان ورد تنام بداخل معها مسك مقبض
الباب وحاول فتحه ولكن ارتفع حاجبه فورا بإستنكار بعد ان علم ان الباب مغلق بالمفتاح
قال بتوعد 
بتزودي على نفسك اكتر ياحياه زودي 
دلف الى غرفته مرة اخره احضر نسخة اخره للغرفة ووضع المفتاح بامزلاج الباب فتح ودلف بهدوء وجد الغرفة هداه ويكسوها ظلام الدامس 
اقترب من الفراش ببطء وتطلع إليها وجدها نائما
بجانب ابنتها وتكاد لأ تشعر بنفسها من شدة الأرهاق حاول ايقظها فظلام فالغرفة مظلمة وفقط مايضيء الغرفة انوار خافضه منبعثة من الباب المفتوح عليهم 
حياة حياة قومي عايزك 
تمايلت بضيق ولم تتحدث فقط حركتها تدل على عدم الرضا عن إيقاظه لها 
مسح على وجهه بضيق متمتما بإصرار 
ماهو كل الى عملتيه من امبارح لنهارده مش هيعدي بنومك جمب بنتك وقفلك للباب هعاقبك
يعني هعاقبك 
حملها على ذراعه بخفه وهدوء لخارج الغرفة
خرج بها من الغرفة ونظر لها بحدة وتفجأ بهذا الشكل التي تنام عليه هذا القميص القصير الذي يكشف اكثر من ما يخفي ولذي عكس واظهر جسدها التي كانت تخفيه عن عيونه بملابس محتشما الى ابعد حد وشعرها الأسود الذي ينساب وراء ذراعه الموضع عليه رقبتها اطلع بعيناه
على ملامحها البريئة والهدوء الذي يختفي
معه العناد وتحدي 
تمنى ان تصبح هكذا لا عناد ولا تحدي يبرهن انها ستكون افضل من ما هي عليه 
ولملين الطيف الى كان في شاي 
بلعت ريقها قائله بتوتر
دى دي غلطه بس غير مقصوده 
كدابه 
البارت الخامس
تجلس امام البحر شاردة الذهن تطلع على سالم وورد وهم يسبحون
بمهارة داخل البقعة الزرقاء
مر ثلاثة ايام على وجودهم في هذه الفيلا
تنجذب إليه ان اقترب من بعضهم ولكن اذا خلقت البعد ستكون حياتها ومشاعرها بامان منه 
فاقت من شرودها على صوت ضحكات ورد
التي تتعلم السباحة على يد سالم الذي يسبح بمهارة داخل البرقة الزرقاء ابتسمت بتبرم وقالت
بلبط ياخوي بلبط ولا كانك عملت حاجه 
وقفت على الشاطئ فتاة شقراء وتبدو انها تتجول
على شاطئ وتلتقط بعض الصور لها على رمال الصفراء 
خرج سالم يحمل ورد الى بر البحر وضعها على الرمال الصفراء لتركض الصغيرة على حياة التي تقدمت منها بتلقائية بالمنشفة 
كادا سالم ان يغادر المكان ولكن اوقفه صوت الأنثى الشقراء قائلة برقة وتهذيب وهي تمد يدها بالكاميرا صغيرة 
المعذرة ممكن ان تلتقط لي بعض الصور من فضلك 
رفع سالم عيناه على حياة التي كانت تجفف جسد ورد وتساعدها في ارتدى ملابسها ولا تكف عن اختلس النظر له و لهذه الشقراء بشمئزاز 
ابتسم قال بإبتسامة مروغه 
اوك 
وقفت الفتاة على الرمال الصفراء و ورأها البحر ليلتقط لها سالم عدت صور ولا يكف عن ابتسامة
ومغازلة لهذه الشقراء الفاتنة ليزيد نيران
الغيرة التي تشتبك بقلب حياة بدون ان تشعر 
قعدي هنا ياورد وانا جايا وضعت ابنتها على المقعد وذهبت اليه بوجه محتقن وقفت امامه
قائلة بإبتسامة صفراء
اي
سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه 
اقصد مش هنعوم انا وانت ولا اي 
نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث 
لاء انا بفكر اعوم فعلا بس مع تيا 
وحيات امك قالتها بصوت عال
نظر لها بحدة صارمة
تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بتبرير كالأطفال
على فكره دي مش شتيمه اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر 
عض على شفتيه بغيظ من اسلوبها وطريقتها معه الذي تحتاج لضبط وتهذيب حقا !! 
نظر الى تيا قال بخبث 
تيا ما رايك ان نسبح قليلا 
ابتسمت بسعادة ثم قائلة 
حقا اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه 
ساعلمك هيا 
عضت حياة على شفتيها قائلة بتوعد
ماشي ياابن زهيره انت الى بدأت 
اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها 
وهمست لها في اذنيها ببعض
الكلمات 
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ثم ناظرة لسالم بحتقار وذهبت سريعا من امامه 
ابتسمت حياة بشماته له 
نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه
إنت قولت ليها ايه خلاها تجري كده زي المجنونه
وتبصلي بشكل ده 
ردت عليه ببرود 
معرفش روح اسألها كادت ان تذهب
امسك ذرعها قال بحدة ارعبتها 
حياه بلاش تستفزيني اكتر من كده 
كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته پخوف من غضبه الجالي على وجهه بافراط ردت بتلعثم وخوف
ابدا يعني آلموضوع مش محتاج كل العصبيه دي
اتسعت عينا سالم بدهشة تمتذج مع الڠضب من چنونها قال من تحت أسنانه 
كبحت ضحكتها وردت عليه ببرود مستفز 
نسيت تقول تحت الماء 
رفعها فجأه من على الأرض على ذراعيه پغضب 
شهقت پصدمه وهتفت برتباك
بتعمل ايه يادكتور سالم 
وواخدني معاك ليه انا مال امي سألته ببلها
رد عليها بستفزاز
قالت بترجي 
لاء انا منفعش سبني ابوس ايدك 
وضعها امامه في قلب الماء الأزرق قال بخبث ووقاحة 
بلاش استعجال كدا كده هنبوس 
نظرت له بترجي وخوف 
اا انا اسفه مش هقول كده تاني 
نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني 
وصرفها فين بقه اسفه دي 
عضت على شفتاها قائلة برتباك
انت عايز اي بظبط 
نظر الى عيناها السوداء اللامعه والى وجهها الخجول المرتبك بشدة والى هذا السؤال العاجز
هو عن اجابته
رد بصدق عاجز عن وصفه القلم 
انا ذات نفسي مش عارف انا عايز ايه بس انا محتاج الى يفهم انا عايز اي 
اغمض عيناه بضيق منها ومن جنونه ومن هذا الضعف الذي يظهر امامها بوضوح نعم كل مايحدث امامها منه ليس الى ضعف ومراهقه متأخرة عليه 
ابتعد عنها وحملها على ذراعيه الى بر البحر
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره 
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شويه 
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم 
مره تكون جدية هكذا كور كف يده پغضب
بعد ان خمن عقله حديثها الغامض قال بضيق
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها استحاله 
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول التفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها
وتشويش عقلها المزمن لا تعرف من
اين ستبدأ 
صدح هاتفها الذي تمسك به بين يديها بعدم اهتمام نظرت الى اسم المتصل تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف
الوو 
ورد نامت ولا لسه 
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات 
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها مستنكر سؤالها 
طال صمتها على ان تجيب عليه علم انها تتردد في هذا الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا 
حياة انا قاعد على شاطئ هستناك ياريت متتاخريش عليه اكتفى بجملة أمرها بها
ليقطع هذا التردد ولخوف ويحسم هذا الأمر الان
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق 
رد بحدة وتسارع
هدفنها مكنها 
رد عقله بستنكار
ورد 
دا الى هيحصل رد بدون تفكير 
والحب راي اخر ولكن منذ متى وسالم ينظر
الى مشاعره وقلبه الساخر من تفكير عقله ! 
ارتدت فستان طويل محتشم ازرق يزينة بعد الورود الصغيرة مع حجاب رقيق الون وحذاء رياضي يسهل السير على رمال الشاطئ 
خرجت الى حيث الشاطئ رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هادى والبحر في اجمل اوقاته الساهرة الليل والقمر يداعب الموج العال بطلته وهذه الرياح العابرة تطفي نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها ! 
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
بوجهها له فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر امام البحر بشرود وهكذا حياة فعلت شردت في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت 
ساقعانه سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل عضت على شفتيها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن لا حياة لمن
تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره 
قولي ياحياه انا سمعك تحدث مره اخره بهدوء مريب كما
 

 

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات