رواية الحلم
رواية الحلم
جناحه وحين اغلق الباب قالت جنه پخوف
هو فيه ايه انا اول مره اشوف ماما رقيه كده
نظر لها راغب بحيره ثم قال بعد عده ثوان
هى بس خاېفه
على عائشه و البيبى مټخافيش
اومئت بنعم ثم بدأت تنظر الى جناحها و هى تبتسم بسعاد كبيره هذه المره الاولى التى تراه فيه جميع الحوائط ملونه بألوان مبهجه وبها بعض الاشكال اللطيفه المتداخله و اثاث راقي و مميز ظلت عيونها تدور فى كل مكان حتى وقعت عينيها على احدى الحوائط و قالت بأندهش
جحظت عيون راغب بقلق و خوف و
هو ينظر الى المكان التى تنظر اليه انه كان يعد الجناح لينال اعجاب حلم و كان يضيف فيه كل الاشياء التى تحبها فرسم حائط كامل به زهور القرنفل
اقترب منها سريعا و قال ببعض التوتر
اصل انا كمان بحب القرنفل علشان كده يعني
نظرت اليه و قاطعته قائله بأبتسامه واسعه
ليبتسم لها بتوتر و قلق لعده ثوان ثم قال
خلينا نغير هدومنا و نام انا بجد تعبان جدا من السفر و اللى حصل كمان
عندك حق انا كمان تعبانه اوى اعصابي باظت جدا
تحركت تخرج لها ملابس و هى تكمل
شكل نوار قلقني عليها اوى كمان حلم لما شفتها حسيت فيها حاجه متغيره بس ملحقتش اتكلم معاها لما ترجع ان شاء الله و نطمنعلى عائشه هبقا اقعد معاها و افهم ايه الحكايه
يعهده فيها من قبل تمدد على السرير و هو لا يستطيع التوقف عن التفكير فيها حتى انه لم يشعر بالوقت نظر الى جانبه ليجدجنه تنام باسترخاء و سلام و راحه و عاد ضميره يؤنبه من جديد ما ذنبها و بما اخطئت حتى يظلمها بتلك الطريقه الذنب ذنبه هو فقط
يآن پألم يبكي بصمت مخټنق بتلك القيود لا يستطيع الفكاك منها يشعر پالنار تشتعل فى جسده من كثره الالم و ما يحدث فيه و هو لميتخيله يوما غروره و كبريائه قد دهس تحت الاقدام دون رحمه او شفقه كما كان يفعل فيها لم يكن يتخيل يوما ان يكون ثمن ما قام بهغالي الى تلك الدرجه و هل سينتهى ذلك العڈاب يوما او ستنتهى حياته اولا
بعد مرور شهر
كانت أحوال البيت الكبير و الذي يضم كل عائلة بركات تزداد تعقيد
و تزداد صعوبة كانت العلاقات بين حلم و رقيه مقطوعه تماما
فى الأساس حلم لا تبقى فى المنزل كثيرا و لا أحد يعلم أين تذهب أو ماذا تفعل و حين سألتها عائشة أبتسمت لها بسعادة كبيرة و قالت
متقلقيش عليا أنا زى الفل و مفيش أحلى من كده
لا يوجد أحد سعيد و يعيش فى عالم وردي سوى جنة فقط التى علمت منذ يومين أنها حامل الجميع كان يشعر بالاندهاش لكن رقيه كانتسعيدة بشكل مبالغ فيه و كأنها تقول القدر يقف بجانبها و ينصرها على بنات أحمد
بركات حالته الصحيه فى تدهور مستمر لا يتحسن خاصة مع إنقطاع أخبار أحمد وخصام حلم و راغب له و حديث مصطفى الغاضبدائما من تصرفات رقيه مع الفتايات و حاله أولاده الغير مستقرة خاصة مع موقفها الأخير مع عائشة و الذي بسببه أصبح يوسف حادفى حديثه معها فى كل ما يخص عائشة
كانت جنة تجلس فى حديقة المنزل الكبير و خاصة فى ذلك المكان الذي صممه راغب بيديه من أجل حلم لكنه أصبح الأن مكان جنة المميز و تجلس بجانبها حلم كعادتهم منذ زمن طويل و على مدار سنوات صداقتهم
من أكثر الحاجات إللى خلتني أوافق أتجوز إبن عمك بعيد عن أنى بحبه طبعا هو أنى أفضل قاعدة فى المكان ده كل شوية و كل يوم
ضحكت حلم بصوت عالي و هى تقول ببعض المرح
هو أنت يا بنتي مش ناويه تعقلي أبدا خلاص أنت هتبقي أم
وضعت جنة يديها فوق معدتها و قالت بأبتسامة واسعة
اااااااه يا حلم أنا مش قادرة أصدق أنى شايله جوايا حته من راغب
صمتت لثواني ثم قالت بصدق
تعرفي لو طلعت بنت هسميها حلم
لأ
قالها راغب بصوت حاد و قاطع وهو يقف أمامهم ثم أكمل قائلا و هو ينظر إلى حلم پغضب و حقد
حلم لأ أنا مابحبش الأحلام أصلها خداعة و قاسېة بنتى هسميها جنة علشان تكون جنتى أنا و بس و علشان أكون عايش فىجنة أمها و مالك الجنة بإيدى
كانت جنة تشعر بالاندهاش و الصدمه من موقفه و ردة فعله لكنها أبتسمت بسعادة و هى تقول
يعنى لو ربنا رزقنا ببنت هتسميها جنة يا راغب !
نظر إليها
و إبتسم إبتسامة صغيرة و قال
أيوه طبعا علشان أبقى صاحب الجنتين
لتقف سريعا تضمه بحنان و هى تريح رأسها فوق صدره تستمع إلى دقات قلبه المتسارعه تظنها من أجلها و لكنه بسبب نظرة البرود القاټل هالتى شاهدها فى عيون حلم قبل أن تغادر المكان بهدوء
لكنه لحق بها هو و جنة سريعا حين وصل إليه صوت يوسف الغاضب بشده
حين دلفوا من باب البيت كان يوسف يقف أمام والدته ينظر إليها بتحفز عيونه شديدة الحمره يضم يديه بشده حتى أبيضت مفاصله
أمي جوازي و حياتي أنا و عائشة خط أحمر مش مسموح لأي حد أى حد مهما كان أنه يدخل فيها ولا هقبل إنك تهيني مراتي وتتهميها بحاجات محصلتش
هى محتاجه تعمل أيه أكتر من كده ما هى معصياك عليا و مخلياك تقف قدامي تزعق و تعلي صوتك على أمك أيه ناقص تاني
قاطعته رقيه و هى تجيبه بعصبيه و ڠضب شديد ليقترب هو خطوة واحدة و قال بصوت هادئ لكنه قوي
أنت بتخسرينا يا أمي إللى أنت بتعمليه ده مش صح و أنت مصره عليه محدش من البنات بيتحداكي أنت إللى عايزة الحريقة تفضلقايده فى البيت
ثم تحرك ليغادر البيت سريعا حين قابل راغب الذي يقف أمام باب البيت لينظر إليه ببعض الحقد والڠضب ثم قال
و أنت كمان مش صح عايش دور الضحيه و أنت الجاني و السياف بكره مش بعيد يا راغب و خليك فاكر كلامي
و تركه و غادر سريعا بعد أن أهدى حلم نظرة صغيرة أومئت له بعدها بهدوء و تحركت إلى غرفتها تاركه الجميع دون إهتمام لنظراتهمالغاضبه و المصدومه
كانت نوار تجلس بجانب عائشة تحاول تهدئتها فصوت يوسف وصل إليها و هذا جعلها تشعر بالتوتر و القلق فحاولت أن تخفف عنها وتشغل عقلها بشيء آخر فقالت
أنا عارفه إنك مش هتقدري تتحركي خالص الفترة دى لكن أنت بتفكري فى حل لموضوعي
أبتسمت عائشة إبتسامة صغيرة و قالت بأرهاق
التحاليل بتاعتكم معاكي
هزت نوار رأسها يمينا و يسارا ثم قالت
بس هما مع غسان فى العربية تقريبا
أخذت عائشة نفس حتى تهدئ من ذلك الألم الذى تشعر به داخل قلبها و أسفل بطنها و أيضا رأسها التي تكاد ټنفجر من الألم ثم قالت
عايزاكي تجبيهم من غير غسان ما يعرف أو ياخد باله
كانت نوار تنظر إليها ببلاهه و عدم فهم و ظهر على ملامحها القلق و التوتر لتقول عائشة موضحه
لما ينام أبقى أنزلى خديهم من العربية و خبيهم و لما ينزل الصبح على الشغل جبيهم ليا علشان أشوفهم ماشي
أومئت نوار بنعم فى نفس اللحظة التى فتحت حلم باب الغرفة و هى تقول
أنا جيت يا بشړ مفيش ترحيب
ليبتسما الأثنان ببعض المرح لتكمل كلماتها و هى تغمز لعائشة
يوسف فتح صمام أمان القنبله و أحنا حاليا مستنين الأنفجار الكبير
لتضحك عائشة بصوت عالى و هى تحاوط معدتها بحماية و قالت ببعض المرح
إذا هى الحړب
لتضحك حلم بصوت عالي حين قالت نوار
الحړب قايمة من زمان بس كانت بارده دلوقتي الڼار عليت عليها شوية
لتعلوا ضحكات الثلاث فتايات وقد غاب عنهم ذلك الإحساس المؤلم الذى لم يشعروا بغيره من مده طويله و سكنت قلوبهم بعض الراحة والسعادة
ظلت حلم جوار عائشة حتى أقترب موعد عودة يوسف غادرت الغرفة بهدوء حتى لا توقظها من نومها بعد عناء طويل مع ألم رأسها لتجديوسف أمامها
يستند على الحائط المجاور للباب وواضح على وجهه الإرهاق و التعب و عيونه شديدة الحمره
مالك يا يوسف أنت كويس تعبان
فى أيه يا بابا أيه إللى حصل
أقترب راغب سريعا و أغلق التلفاز و نظر إلى الجميع پصدمه جنة لم تحتمل وغادرت الغرفة سريعا و رقيه كانت تعطى التلفاز ظهرها و مصطفى على نفس جلسته رأسه بين كفيه
توجهت عينيه مباشرة إلى حلم التى مازالت عينيها معلقة بشاشة التلفاز عيونها بها برود قاټل و حقد كبير ولكن أيضا هناك راحة كبيرة وكأنها أخذت بثأرها منه أو أنتصرت فى حربها و أخيرا ظلت نظراته ثابته عليها حتى نظرت إليه بأبتسامة ساخره و تحركت لتغادر الغرفة حينسمعت صوت صرخات نوار المتتاليه لحقتها عائشة و رقيه و صوت عمها و هو ينادى على والده الذى لا يجيب و أصبح چثه هامده دون حراك تماما
الفصل العشرون الاخير من سقر عشقي حلم
يقف على باب غرفتها ينظر اليها وهي تكمل زينه وجهها ويتصرف فيه كيفما يشاء ف عدنان لا يحب عدنان يمتلك فقط كانت عيونها تنظر اليه عبر المرأة وهي تتذكر كل ما حدث حين دخل عليهم في الشالية
الموقف كان حقا اصعب من التخيل صحيح هي معتاده على ذلك لكن احمد كان بعيد تماما عن عدنان ليس من زبائنه المعروفين كيف عرف به هي واحمد كما ولدتهم امهم ويقف امامهم عدنان واثنان من رجاله
للعجب هو لم يتكلم وذلك جعلها ترتجف من الخۏف إذا القادم اصعب من التخيل اشار لاحد رجاله وبدء في التصوير احمد يحاولان يخفي وجهه عن الكاميرا لكن لا احد منهم يعطيه فرصه حاولت هي ان تقلب الموضوع لصالحهم حاولت اقناع عدنان انها كانت تحاولاخذ الكثير من المال من احمد كما عودها عدنان ان تأخذ كل ما تستطيع اخذه من زبائنها وانها لا تستطيع الابتعاد