الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

انت في الصفحة 31 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه حازم سحب نفس وبصله جامد وقال 
رقية ها هتكلمهالي
مسلم متهزش عكس توقعات حازم هز راسه وقال باختصار 
ابقي عرفني الميعاد
سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه نفخ بضيق ومشي 
رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم 

مسلم 
مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه سحب نفس ولفلها اتفاجئ بشكلها اللي خطڤ قلبه وسبب زيادة في نبضاته كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير الميك اب الخفيف اللي برز جمالها 
قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة 
عامل ايه النهاردة 
مسلم رد عليها بنبرة جامدة 
الحمد لله بعد إذنك
سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها مسلم لف لها وهي قالتله 
شكرا 
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
علي ايه 
رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت 
علي كل حاجة 
مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة 
انا مش فاهم حاجة 
رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ 
مش عارف طرحة ايه دي 
مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي 
دياب استني عايزك
دياب رد عليه من غير ما يبصله 
بعدين 
مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار 
لا هنتكلم والوقتي 
دياب حاول يتماسك قدامه بس ڠصب عنه دمعة خانته ونزلت مسلم بصله جامد واتكلم 
في ايه لكل ده 
دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا
راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال 
ها في ايه بقا 
دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه 
انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده 
مسلم عارض كلامه 
يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش
دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة 
لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!
مسلم اتنهد وبصله
بتأثر لحالته 
طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم
دياب هز راسه برفض وكمل كلامه 
مش عايز اهدي أنا عايز أنضف 
وكأن دياب ضغط علي الچرح مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم 
يبقي ننضف سوا!
دياب رفع
عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني 
رقية كلمت نيرة
زميلتها في الجريدة 
وحشاني جدا
نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف 
وانتي كمان والله انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة 
رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها
ونيرة قالت 
كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي 
رقية ضحكت بتهكم وقالت 
خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني
نيرة بعد تفكير قالتلها 
والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق 
رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس 
معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب
نيرة اتكملت بتلقائية 
ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي
رقية ردت عليها بإمتنان 
ربنا يخليكي ليا يا نيرة
قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس 
ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا 
ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها 
أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي هي فيها طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره 
مرت دقايق قليلة وهو طلع واتفاجئ بوجودها بصلها وكان هينزل هي لحقته ونادت عليه 
استني يا دياب عايزة اتكلم معاك 
دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها 
مفيش كلام بينا
أميرة استغربت لهجته وأسلوبه وقفت قدامه وسألته باستفسار 
يعني ايه 
دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال 
يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه 
نهي جملته وسابها ومشي وسط حيرتها من كلامه معناه ايه كده بينهي علاقتهم ولا ليه معني تاني 
حست پغضب شديد جواها من ناحيته هو مين هو عشان ينهي علاقتهم أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها علاقة مش باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها 
سحبت نفس ورجعت بيتهم وقفت قدام والدها وقالت له بتردد 
بابا فيه واحد عايز يقابلك!
مساءا حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه 
شوف الفيديو ده كده
مهران رفع راسه بارهاق وقال 
فيديو ايه 
حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه بص لحازم بذهول وسأله بعصبية 
ايه ده ومين اللي صوره 
حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه پغضب 
ما تنطق مين اللي صور الزفت ده
حازم رد عليه بنبرة مهزوزة 
مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل 
مهران عقد ما بين حواجبه وردد 
رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة 
حازم قال وجهة نظره 
أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا انا لازم اقټلها واشرب من ډمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين 
مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره 
متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان 
مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة 
هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من
يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين
بالظبط مفهوم 
رد عليها بعملية 
مفهوم يا ريس 
مهران بص لحازم والڠضب مرسوم علي ملامحه وحذره 
مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعا أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه 
حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة 
هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه 
بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها مهران هز راسه لما استشف الموضوع 
كده الفولة بانت 
حازم بصله جامد وسأله بفضول 
ها هنعمل ايه 
مهران ضحك بتهكم وقالت 
جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه 
حازم ضحك له بانتصار وقال 
ده انا أعجبك اوي 
مهران هز راسه وكمل كلامه 
المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي 
حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد 
إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا 
مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته 
هتفضل طول عمرك غشيم 
حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال 
انا عرفت هبعده ازاي 
حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول 
ازاي 
حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته 
اصلي
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه
عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في
مكان و
زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي 
ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر 
رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب قربت منه بسرعه على امل يكون هو حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ضحكت وسمحت لها تدخل اميره سحبت نفس وقالت 
انا هتخطب
رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه 
هما وافقوا على دياب 
اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها 
دكتوري في الكلية
رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها 
قالي عايز يتقدم لي اول
امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه 
رقيه قاطعتها بكلامها 
فاهمه طيب ودياب
اميره عيطت ڠصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها 
دياب مش الشخص المناسب 
رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه 
مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين
اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه 
قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب 
رقيه سألتها من باب الفضول 
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه 
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها 
رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها 
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده 
رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها 
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه 
رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها 
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره 
رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها 
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها 
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة 
رقية قاطعتها بفضول 
بنت عمك اللي اټوفت صح!
أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 94 صفحات