السبت 21 ديسمبر 2024

رواية معاناة زوجة بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


تقلي هدافع عنها اقلك ماتضحكش علي نفسك 
قال بصدق مش معني اني اتفقت مع شريف اني اخدها واقعدها اني ناويلها علي حاجه وحشه انا عايز استرها واربي ابن اخويا لا طمعان فيها ولا عايز اسرقها وهعيشها بما يرضي الله تصرف من خيري وهعيشها ملكه تامر وتتامر حمزه مش عويل ولا غدار هيا هتعوز ايه غير راجل يراعي ويكون سند اه يا أمي ماليش في المشاعر بتعايريني روحي شوفي حكمه ربنا انا اتغدى بيا وقلبي حجر ڠصب عني بس انا مش غدار ولا هغدر خديجه فلوسها في نن عيني وهيا في النن التاني مش عشان بحبها عشان حقاني وبعرف ربنا لما اكرهها حتي اعاشرها بالمعروف اللي انتو ماتعرفهوش انا هتجوزها هيا قبلي لا هذل ولا هاجي عليها في يوم اهو ده اللي في ضميري ونيتي انما اللي حاصل مافيش حد يرضي بيه 

قالت ماتضحكش عليا انت عاوز تكسر مناخيرها لما رفضتك ازاي ترفض حمزه اللي الكل بيعمله حساب فوق يا حمزه وماتفهمنيش انك تعرف تحب انت يا حمزه قلبك بقي حجر صعب تخشه المشاعر فا يا ريت بقه قصه استرها وتقف جنبها دي عندها مش عندي انا عارفه نواياك ومش زعلانه اي حاجه تخلي عمر جنبي اعملها انما تقفلي وتقلي كده لا توقعها تولع فيها انما تجيبها تحت ايدينا تاني باي طريقه ما يهمنيش انا عارفاك لا بتاع ستات ولا مشاعر ولا يوم هتبصلها يبقي تهدي كده وماتقليش كده 
ليهتف پغضب طب طالما كده بقه ومافهمتيش ولا كلمه هكلمك بلغتك يبقي يا ماما من هنا
ورايح مالكيش دعوه بخديجه واي حاجه هتزعلها كانك وقفتي قدامي انا مايتقليش كده انا مش عيل صغير وعارف بعمل ايه انا مش مازن هاه وانت عارفه مين حمزه وهبته شكلها ايه والا اكون واخدلها شقه بره ومقعدها بعيد وابقي شوفي هتشوفي ابن ابنك ازاي واه هصرف تماما عن اللي بخططله تروح بقه تتجوز شريف تتجوز غيره هسبلها الواد تربيه ما هي امه 
صړخت انت بتلوي دراعي
قال بسخريه بعرفك اني مش مازن اللي هتركبيه انا حمزه اللي رايه من دماغه واشيل اللي قدامي طول ما هو مايتعدش حدوده انا عارف انك مش سهله يا امي بس اكيد انك عارفه ان حمزه مش اسهل بمراحل فاياريت تهدي عالبت اللي فوق دي سيبيها تربي الواد وسيبيني انا هتصرف ماتخرجش من تحت ايدينا ازاي 
لتظل تنظر
اليه فقال ها موافقه والا اطلع اخدها واخرجها بره البيت ده 
قالت ساخطه طب يا حمزه ماشي خليني اما اشوف اخرتها 
قال خلاص هيا هتنزل دلوقتي يا ريت تعامليها عادي صعد وا حضرها ونزل بها جلست هيا معهم صامته وحمزه يحاول ان يفتح مواضيعا وامه تحسن من طريقه معاملتها ليدخل عليهم نادر وزوجته داليا ليجلس الجميع في حاله من المرح وخديجه صامته لا تتكلم قالت داليا ايه يا خديجه عرفت انك نزلتي الشغل انت يا بنتي بتحبي تتعبي نفسك 
قالت اميمه اه مش متعوده عالراحه اللي اتعود عالشقا بقا 
قال حمزه لا يا ماما شقا ايه دا شغل وبيعلي من قيمه الواحده بدل ما تقعد مالهاش لازمه كده خديجه في الشغل متفوقه وخساره تقعد في البيت 
قالت داليا والله يا حمزه بس عشان ماتتعبش وترتاح
قال وخص خديجه نظراته انا كفيل اني اشلها علي كفوف الراحه مش كده ياديدا خجلت من كلامه لتنظر داليا اليهم وتبتسم ماشي يا عم الله يسهلو يا ست خديجه حمزه بجلاله قدره عدو الستات بيدافع عنك 
قالت الام بلويه اه علي اخر الزمن اما نشوف اخرتها 
لتتنهد خديجه وتقوم طب استاذن انا تصبحو علي خير وتقوم وتذهب وتأخذ عمر ليلحقها حمزة عالسلم ومسك يدها يمنعها 
فقالت لتهتف ايه في ايه 
قال مبتسما ونظراته تخصها لتخجل من نظراته ماتزعليش من امي حقك عليا انا
لتبتسم له وتهتف انا اللي متشكره ليك دافعت عني بجد متشكره 
نظر اليها وغمز لها يعني ينفع ابقي صاحب كويس 
خجلت وهزت راسها ليصعد درجه بالسلم ويقف مقابلا لها يعني حمزه نال الرضا وماعتش بيغض في القمر 
ارتبكت هطلع بقه عشان عمر عايز اذاكرله
ليقترب من عمر يقبله ويرفع وجهه كان قريبا من وجهها لتحمر خجلا خلي بالك من ماما يا عمر ماما مانت اكيد عايز تحطها بعيونك بالقوي كان ساهما في نظراتها 
لترتبك وتصعد مسرعه تجري
ليرن تليفونها الاعلي عندنا فتحت الباب انتفض هو وحس انه شريف ليصعد ليجدها تنظر للفون وعمر قد دخل ليهمس بجوارها ديدا 
شهقت واستدارت وقلبها يرجف فهمست بخجل ايه 
هتف لا اصل لقيت عنيا فيها ڼار مش عارف حاسس بۏجع ممكن تشوفيها 
تنهدت واقترب منه كانت تشعر بالخجل فهيا اول مره حنيه من احد فهيا وحيده فرن الفون مره اخري لتمسكه فتأوه اقتربت وتركت الفون يرن لتفحص عيونه وهو يغمض عينه يشم عبيرها ويتنهد لتهمس مفيش حاجه 
تنهد وهتف امال بتوجع ليه 
همست لا مفيش طب استني فيه رمش اهوه مدت يدها واخرجت الرمش واعطتها اياه كان جوا عينك اغسل عينك بقه وحط قطره مطهرة 
تنهد وهمس وعيونه تأكله وهيا تشع حمارا
همس بيقلك الرمش لما يقع نتمني امنيه حلوه هتتحقق 
ابتسمت له وهمست ربنا يحققلك أمنياتك ويسعدك
همس بصدق بجد تتمنيلي السعاده 
ابتسمت طبعا امال ايه مش
اصحاب 
همسك الرمش وهمس يا رب انول اللي في بالي ونظر اليها لتبتلع ريقها صحوبيتي حلوه يا ديدا يعني أنفع 
تنهدت بخجل فهذا كثير عليها 
اه طبعا انت طلعت طيب خالص 
اقترب أكثر اه والله ووحيد موجوع ومتبهدل عايز حد يحن عليا مسك يدها بحنان وهيا تنظر اليه ببلاهه فابتسم انا مبسوط انك رضيتي عني حاسس اني هتغير علي ايدك واهو رمشي لو امنيته اتحققت هدخل الجنه ساعتها 
همست واتمنيت ايه 
اقترب أكثر وغمز لها لا لسه حبتين واقلك اتمنيت أطول ايه بس هطول انا عارف
همست ايه 
همس بهيام النجوم يا ديدا ديدا النجوم 
لتشتعل وتهمس بتلعثم طب طب انا هنام قصدي هذاكر لعمر سلام بقه وتغلق الباب وتقف ترتعش ايه هو اټجنن والا ايه هو بيعمل كده ليه هو اتقلب ماله بقي طيب وحنين كده
ونظراته تخليني ملبوخه لتتنهد وتفكر في نظراته لتبتسم نهرت نفسها اتهبلتي والا ايه عادي هو بس بيراعي ابن اخوه اه بطلي تفكري في حاجات وحشه دا حمزه ودخلت وهيا بداخلها شئ تولد محيرا لها لا تعلم ماهيته 
بالاسفل وقف حمزه منتظرا اياها تدخل ليطلق ضحكه مش حمزه اللي يترفض يا خديجه انت طلعتي خفيفه وهبله مسيرك تيجي تحت ايدي وتتمني حمزه دا وتتمني تكوني له ليستدير وينزل يذهب الي الداخل ليبقي مع اسرته وعقله مع تلك الجميله التي لانت له وهو كل تفكيرها ان يوقعها ولكن المشاعر الصادقه عندما تعلو لا يعلم من سيقع لمن 
ادعو علي اميمه العقربه وصنفها دا ورد يومي 
البارت السابع عشر 
جلست خديجه في شقتها تتنهد من تغير حمزه ولينه كانت تشعر بالاختناق كان الوقت ليلا نزلت بهدوء وجلست في الحديقه تشرب مشرب ساخن ساهمه في دنياها يعني كده خلاص حياتك هتنعدل اه حمزه صحيح عصبي بس راجل حقاني معروف عنه هيبعد امه عني كانت تحس بلسعه برد لتضع يدها حولها لتحس بيدين حولها انتفضت كان حمزه قد راها واتى باحد الاوشحه ووضعها حول كتفها وجلس بقربها وهمس سرحانه في ايه كده يا رب يكون حاجه حلوه نظرت اليه وابتسمت فهتف يبقي اكيد حاجه حلوه طب فرحيني لو انا فيها 
ابتسمت واحنت راسها بخجل فهتف يادي الهنا الابتسامه دي عشاني 
تنهدت بجد يا حمزه انا متشكره قوي انك صدقتني انا عشت ايام سوده 
تنهد هو يمين الله لو كت اعرف ماكت سكت اكل ايه يا خديجه اللي هنتكلم فيه بيت حمزه البنهاوي يتكلم في اكل وسكتي ليه ليه ماقلتي 
تنهدت مامتك واخوك كانو صاعبين وانت كنت بعيد ولما كت بتيجي ماكنش بينا وفاق 
تنهد اعمل ايه خديجه انا مريت بظروف صعبه الغدر وحش قوي 
تنهدت ونظرت اليه بلين بس يا حمزه الدنيا زي ماقلت مش بتقف 
هتف مندفعا وقفت عندي لما احب وينغدر بيا بالبشاعه دي يبقي تقف قام مسرعا واعطاها ضهره شعرت بنفسها تشعر بحنان له 
قامت ربنا يراضيك طالما جواك خير 
استدار وسهم فيها يراضيني 
هتفت عارف يا حمزه في عز ۏجعي من اخوك في عز ظلمه ليا كنت بحس ان ربنا عاين لي خير في يوم انا غلبانه مابعملش حاجه في حد انت كمان اكيد ربنا عاين حاجه حلوه تفرحك 
رجف قلبه فاكملت انا ماتغدرش بيا زيك بس انوجعت بس عارف بعد ده كله ماكرهتش اخوك اه بطلت احبه بس ماكرهتش الكره بيقسي القلب مش عارفه لو اتحطيت مكانك واتغدر بيا هبقي زيك والا لا 
رجف قلبه وتذكر الاتفاق بين شريف ونفض أفكاره انه لن ېغدر بها وانه سيعاملها بما يرضي الله ولكن دون حب فهو ليس عنده مشاعر 
اقتربت وهمست ماحدش بيقعد ڠضبان سنين لازم تفتح قلبك كتمه المشاعر وحشه وانك تقعد من غير حد حنين في حياتك صعبه انا ليا سنين ماحدش حن عليا ودي أصعب ما يكون 
تنهد واقترب
ومسك يدها انا سعيد اننا اتصافينا وحاسس اني هبقي قريب منك قوي 
خجلت هيا احنا اصحاب وانا موجوده في اي وقت ليك 
نظر اليها نظره راغبه فهتف هتفضلي علي طول موجوده ليا يا خديجه 
احنت راسها واحمرت خجلا اه طبعا احنا اهل 
ابتسم علي خجلها واكتر يا خديجه حمزه هيبقي ليكي زي مانت عايزه حمزه هيبقي وراكي في كل لحظه سندك يا خديجه 
نظرت اليه بحنان ودمعت عيناها كيف تغير هكذا ظل يدها بحنان وعيونهم ساهمه في بعضها لتنتفض وتقوم انا انا اتاخرت تصبح علي خير واستدارت مسرعه ليشبك فستانها في الكرسي لتتعثر فاندفع لتتعلق به وتنظر اليه فقربها من وجهه وعيونهم لا تفارق بعض كانت ماخوذه بنظراته
اما هو فكان قلبه يدق الطبول وقربها يشعله ويربكه فهمس دون وعي عيونك حلوه قوي 
انتفضت وابتعدت خجوله وهو يقف مبتسما ساهما والوشاح بيديه ليضعها علي أنفه ابتسم بحنان ظل فتره مرتبك انتفض فجاه ايه يا زفت اتعدل تنهد وابتسم مره اخري الست خديجه طلعت سهله اهيه عموما حمزه هيجيبك من قلبك يا خديجه مش حمزه اللي يتعلم عليه بطرف صباعي والله وضحك ولا هياثر فيا 
اقعد اترزي دانت بتسح من 
في الصباح تجهزت خديجه ونزلت تعطي عمر لجدته ونزلت لتجد حمزه يركن عالسلم لتهتف صباح الخير
قال يا صباح الجمال
قالت انت صاحي بدري كده ليه
قال عشان اوصل خديجه هانم بهتت من كلامه ليضحك ايه مالك مش اصحاب احنا
تنهدت بس يا حمزه 
صعد درجه السلم وقف امامها مسرعا وهتف قولي تاني والنبي
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات