الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الاول للخامس

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الاول للخامس

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


على ابنائها وتعيد اتهما الوطيدة..
جلست عهد مع حسن الذي كان يطالعها بنظرات معاتبة معترضا على فعلتها التي تمت دون رضاه تمتمت بهدوء معتذرة
خلاص بجى يا حسن متزعلش مني والله ما كان جصدي أني بس كنت رايداه يچيبلي حجي كيف ما بيحصل مع الكل.
تطلع نحوها مبتسما وأجابها بهدوء عاشق شا بالسعادة لوجوده معها
وأنتي مش كيف الكل يا عهد انتي خلاص هتبجي مرتي... مرت حسن الچبالي يعني غير الكل.

امتعضت ملامحها وتحولت من السعادة إلى القلق وهي صامتة تفكر في حديثه فسألها متعجب بدهشة معقدا جبينه بعدم فهم
مش فرحانة إياك بجولك هتبجي مرتي إيه اللي مزعلك دلوك.
التقطت أنفاسها بصعداء وأجابته بتوتر كاذبة لعلها تهرب من إجابة سؤاله الثقيل على قلبها
مش إكده يا حسن أكيد فرحانة وزينة بفكر في حاچة تاني غير اللي عتجصده.
هي حقا مشتتة تائهة خشيت من ټهديد عمران وتدرك أنه قادر على تنفيذ ما يقوله هو ليس هين حتى تتجاهله تعلم جيد أن لا أحد يستطيع الوقوف أمامه كما أنها لم تريد أن يحدث ذلك بسببها ويتعارك الشقيقان لكنها أيضا تحب حسن هو الذي جعل السعادة تدلف قلبها ويغمرها بعشقه الذي تحتاجه دوما هي لن تستطيع الإبتعاد عنه شاعرة أنه يمتلك قلبها ويتلاعب بمشاعرها كما يحب وهي راضية وسعيدة بذلك.
رمقها بعدم تصديق وعاد سؤاله عليها مرة أخرى پغضب محتدم
كيف زينة معتشوفيش حالك اللي اتجلب مرة واحدة اول ما جولت انك هتبجي مرتي.
صارحته بحقيقة مشاعرها الخائڤة متمتمة بتوتر متلعثمة في حديثها وكلما تفكر في كلماته تتذكر عينيه القاسېة بنظراته التي
تخترق قلبها وتجعله يتوقف عن النبض خوفا من وجوده عالمة أنها مهما حاولت التمسك بالقوة لم تستطع الصمود بها أمام شخص مثله
أ...أني بصراحة يا حسن جلبي واكلني وخاېفة من اللي راح يعمله عمران هو لغاية ولدك مش موافج على چوازنا فكيف هنعمل إكده من غير ما يوافج أني خاېفة من إكده.
هب وا أمامها پغضب يرمقها بنظرات حادة تعكس مدى غضبه من حديثها الذي يقلل منه ويزعجه منفعلا عليها پغضب شديد
وأني عيل مش هجدر احافظ عليكي منيه ومن حديته انتي شايفاني إكده ولا منتيش رايداني يا عهد.
اهتاج عقله غاضبا شا بالضيق يعتصر قلبه يرمقها بنظرات معاتبة بحزن فحركت رأسها نافية وحاولت الدفاع عن ذاتها بتوتر
لاه يا حسن أنت عتجول إيه كيف مش رايداك أنت خابر زين اني رايداك وبدي نتچوز بس أني مش عايزة يحصل حاچة بينك وبين اخوك ويبجى أني السبب فيها.
لم يهتم لما تتفوه فهو لم يفعل شئ خطأ شقيقه هو من اخطأ يريد فقط أن يفرض هيمنته على الجميع دون رحمة يود إلغاء اراء الجميع في سبيل تنفيذ ما يريده لذلك أجابها بهدوء جاد في حديثه
متجوليش إكده انتي ملكيش صالح باللي عيحصل بيناتنا احنا هنتچوز كيف ما اتفجنا متتعبيش حالك وتفكري في عمران اخوي هو دايما إكده معنهمتش لأمر غيره واصل.
اومأت برأسها أماما بصمت حتى لا ينزعج مرة أخرى فابتسم بهدوء ونهض ليذهب لكنها استوقفته حينما تفوهت مه بنبرة عاشقة ولا أروع جعلته يتصنم مكانه ويتطلع نحوها بنظرات شغوفة وقد تسارعت نبضات قلبه بسعادة ترف إليه
حسن...
خرجت الكلمات من بين فاه بصعوبة قد افقدته صوابه لم يشعر بشئ سوى بجمال عينيها المسيطر عليه يتطلع داخلهما وكأنه ولج إلى حياة أخرى يريد أن يصل إليها معها
نعم يا جلب حسن ونن عينه كمان.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا هاربة من نظراته التي تجعلها ترتبك شاعرة بالسعادة تدلف قلبها ونسيم العشق يداعب روحها دوما في حضرته حاولت السيطرة على مشاعرها وتمتمت بتوتر مرتبكة وكأنها طفلة تعيش معه حياة جديدة متمنية دوامها بحنانه عليها الذي يغمرها به دون أن تخبره باحتياجها إليه
أني اسفة...مش عايزاك تاخد على خاطرك مني مجصدش اعمل اللي يزعلك ولا اجول حاچة تعكر مزاچك.
قبل أن يقترب منها مرة أخرى نهضت مسرعة تقف بمرح معقبة بخجل
ي... يلا كنت بدك تمشي من إهنيه عنديك شغل كتير.
ابتسم على حديثها وهيئتها الخجلة معقبا بمرح
ههملك دلوك بس بعد إكده مش ههملك واصل.
اتسعت ابتسامتها تزين وجهها الهادئ فسار هو الآخر متجه نحو الخارج بعدما تحدث مع حازم وهيئتها الرائعة لم تفارق ذهنه لوهلة واحدة.
جلست هي الأخرى تطالع أثره بسعادة متمنية دوامها لكن هناك غصة قوية في قلبها لا تعلم لماذا تشعر أن سعادتها لن تكتمل هناك شئ يمنع قلبها من التحلق عاليا بسعادة التقطت أنفاسها بصعداء محاولة التخلص من جميع الأفكار المسيطرة على عقلها مبتسمة بفرحة تداوي جميع چروحها متذكرة العشق التي حصلت عليه وناله قلبها في النهاية.
ت شرودها به وبمشاعرها الشغوفة التي تعيشها للمرة الأولى على يديه صوت طرقات الباب التي عادتها لواقعها متخلصة من أحلامها لذلك اليوم التي سح زوجته
حقا هي تنتظره بضراوة متمنية حدوثه مسرعا أسرعت تضع وشاحها فوق رأسها مرة أخرى لتخفي خصلات شعرها البنية ظنا منها أنه قد عاد مرة أخرى مبتسمة بقلب كاد أن يترك ها ويحلق عاليا في السماء.
تفاجأت ب إيمان زوجة حازم التي عادت للتو بعدما كانت ذاهبة
لأهلها حزينة حتى تشكوه إليهم سرعان ما ابتسمت بسعادة مرحبة بها بحماس بكلمات لطيفة بعدما عانقتها بحرارة
إيمان...اتوحشتك جوى يا خيتي زين أنك رچعتي نورتي دارك من چديد.
هي الأخرى مجيبة عليها بهدوء لتطمئن عليها
انتي زينة يا عهد أني رچعت عشانك أول ما عرفت اللي حصلك يا حبيبتي والله لسة خابرة دلوك انتي كيفك وكيف حصل إكده حازم كان فينه في الوجت ده
تسائلت بتوجس عالمة أن زوجها لم يهتم بأمر أحد في المنزل سوى ذاته.
أكدت شها عندما أجابتها متنهدة بحزن وقد تحولت ملامحها إلى اليأس والضيق من أخيها وأفعاله الدائمة
انتي خابرة يا خيتي هو معيجعدش إهنيه على طول جاعد برة.
احتضنتها إيمان مرة أخرى بحنان وحاولت مواساتها بهدوء
هو على طول إكده معاوزاكيش تزعلي أني رچعتلك وهنچهز الحاچات اللي ناجصة لچوازك ويا بعض كيف ما اتفجنا.
ابتسمت أمامها بهدوء وسارت معها نحو الداخل شاعرة بالاطمئنان لعودتها مرة أخرى سألتها إيمان باهتمام
ومعرفتيش مين اللي عمل إكده عرفت أنك جولتي لسي عمران يچيبلك حجك لساته موصلش لحاچة.
أجابتها نافية بعد تفكير كبير متذكرة ما حدث عندما ذهبت إليه وقد ازدادت تساؤولاتها على عكس المتوقع لكن حتى الآن الحقيقة مخفاه بمهارة
لاه معرفش حاچة هما كدبوا وجالوا أن الست فهيمة هي اللي جالتلهم يعملوا إكده بس أني بفكر في سي عمران هو الوحيد اللي رايد إكده وهددني كمان وجتها.
قطبت جبينها بدهشة مستنكرة سبب ظنها متسائلة بعدم فهم
وسي عمران عيعمل إكده ليه وكيف هددك فهميني اللي حصل وأني مهملة البيت الحزين ده.
أجابتها بحزن يتواجد في قلبها المعتصر بقبضة قوية تزعجها وتؤلمها لتمنعها من السعادة
هو مش موافج على چوازي من حسن وجالي أهمله لحاله وأني وجفت جصاده وجولتله أني مش ههمله واصل وهو چه إهنيه يخوفني وجالي أنه مش هيهملني وهياخد حجه مني بعديها حصل إكده.
حركت رأسها نافية متمتمة بعدم اقتناع
لاه لاه بس سي عمران معيعملش إكده هو جاسي صح ومعيرحمش حد بس معيخافش ولو عمل هيجول.
زفرت بضيق وحزن لما حدث لها وظلت تحاول التفكير معها لعلها تصل لشئ يفيدها لكن هناك سؤال قوى يدور داخل عقلها لماذا عمران لا يريدها زوجة لشقيقه! ما الذي حدث لينقلب هكذا ما أن علم أنها العروس! بالطبع هناك شئ مخفي لم يعلمه أحد ف عهد لم تفعل شئ له وتلك العائلة لماذا يرفض وجودها مع شقيقه بعد أن وافق لزواجه وكان سعيد بتلك الفكرة!.
جلست فهيمة مع نعمة كانت صامتة تفكر بحيرة شديدة لا تعلم ماذا تفعل وكيف تخبرها بما حدث طالعتها نعمة بدهشة متسائلة بتعجب
كيفك يا فهيمة مالك مين مزعلك إكده وعتفكري في ايه
التقطت أنفاسها بضيق ولم تجد حل سوى أن تخبرها بما علمته فتمتمت بتوتر
أ...أني سألت عمران ليه عيعمل إكده مع حسن.
سألتها بتوتر مضطرب وهي ترمقها باهتمام كبير
وجالك ايه اللي حصل بيناتهم
اومأت برأسها أماما بحزن وغمغمت بتوتر خاڤتة وهي تشعر بالخجل لما أخبرها به ابنها وتهديده الجاد الذي سينفذه إذا أراد
عمران رايد البت ديه هو كمان وعيهددني أن لو مهملهاش حسن هيعمل اي حاچة بالڠصب والجوة.
جحظت عينيها پصدمة وفكرت قليلا في حديثها وهي تستشاط ڠضبا بضيق لا تعلم ما الذي مميز بها حتى يعشقها حسن بتلك الطريقة كما أيضا يعشقها عمران وعلى استعداد أن يعادي شقيقه لأجلها هي ليست مميزة إلى هذا الحد لم تتمتع بجمال خلاب كما ترى حتى تتسبب في انقلاب العائلة رأسا على عقب تمتمت بدهشة
وهي لازالت تشعر بعدم التصديق دوما ترى عمران ذو شخصية عاقلة متزن بهيبة كبيرة كيف يتحول حاله هكذا
شوفي يا فهيمة اكيد عمران معيجولش إكده من حاله لاه البت هي اللي لعبت عليه ووجعته في شباكها بكلامها المتزين كيف ما عتعمل ويا حسن وخلتهم يعشجوها وفي الآخر هتروح للربحان بعد ما تجلبهم على بعض.
فكرت فهيمة في حديثها قليلا مغمغمة بدهشة مستنكرة حديثها
البت هي اللي عملت كل ده انتي شايفة إكده هي اللي خلت اللتنين يعشجوها.
اومأت برأسها أماما منتهزة تلك الفرصة التي آتت إليها دون مجهود وتمت بخبث ماكر كالأفعى
ايوا طبعا هي اللي عملت إكده كيف مرة واحدة الاتنين بجوا عاوزينها هي اللي عتلعب پالنار ولازمن تچربها وتكويها لچل ما تتحشم وتتعلم الأدب ولا هنجف نتفرچ عليها وهي بتعمل إكده في ولاد الچبالي.
فكرت في حديثها شاعرة بعدم الإرتياح لكنها لن تسمح بټدمير تلك العائلة فتسائلت بتوتر
وعنعمل ايه عشان تتربى كيف ما عتجولي.
التمعت عينيها بشړ يتطاير منهما وأسرعت تل في جلستها مردفة بمكر
أني هجولك وتعملي اللي بجوله بسرعة عشان نخلص من البت ديه.
اومأت لها فهيمة برأسها أماما سامحة لها بتفوه حديثها الخبيث الذي يملأه الحقد على تلك الفتاة التي لم تؤذيها ولم تفكر يوما في إيذاء أحد بتلك العائلة استمعت إليها پصدمة مردفة بتراجع وتوتر
ل...لاه يا نعمة كيف عتجولي إكده شوفي طريجة غير ديه اعملها.
لم تعجب بردها المتراجع فتنهدت پغضب مشتعل وأجابتها بقوة
على راحتك بس متچيش تزعلي وتبكي عاللي هتعمله البت ديه لأنها عاوزة الخړاب للعيلة وأن معملتيش اللي بجوله هتهدها على دماغتنا كلنا وتبجى ست النچع.
تركتها وذهبت دون أن تسمح لها بالحديث فبقيت تفكر في حيرة لا تعلم تفعل هكذا أم لا خاصة أنها لم ترى منها شيء سيء إلى الآن تخشى أن تتراجع ويكون حديث نعمة صحيح وتخاف أيضا أن
 تكون ظالمة تنهدت بحرارة وضيق بقبض فوق قلبها بقوة ولازالت لم تتخذ قرار لكنها
 

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات