حكايه سمر
حكايه سمر
الرجال اؤمر يا حاج
علام بفرحه من كلام مسعود اللي عزز غروره احنا ياحاج جايين انهارده وطالبين ايد بنتك لابني جمال ومتعتلش هم ايوتها حاجه من الألف لمياء وشوراها علينا
مسعود بحسم والله يا حاج نسبكم يزيدنا شرف بس بنتي شوارها يطلع من بيت ابوها لا انا قليل ولا انا عويل عشان اطلع بنتي من بيت ابوها من غير شوار ولا أقل من ايوتها بت من بنات البلد
مسعود الله يكرمك يا حاج
علام طيب إيه
قبل ما حد يرد صوت خبط على الباب قطع الكلام
قام حسن وفتح الباب لقي سمر قدامه لابسه دريس لونه بني فاتح وفيه حزان اسود من الوسط وعليه طرحه اوف وايت بس ضعيفه ومكسوره وحزينه لمعت الدموع في عنيه بس قد يتمالك نفسه
وكل واحد من أهل العريس طلع رزمه فلوس وحطها على الصنيه دليل على إعجابهم بالعروسه حسب عادات البلد وخرجت من سكات زي ما دخلت من سكات
نعيمه كانت مستنياها في الصاله وبلهفه ها يا بت طمنيني
سمر بكسره والدموع المحپوسه اتحررت من سجنها اخيرا لا افرحي يا أما وطمني بالك وحطتت الصنيه اللي عليها فلوس بين ايدين امها
الصنيه باللي عليها ودخلت المطبخ واخدت الفلوس تعينها في الدولاب وطلعت تستني اللي جاي
عند الرجاله
علام يبقى على بركه الله كده نقراء الفاتحه وبعد يومين بمشيئه المولي عز وجل ننزل نجيب الشبكه والجمعه اللي من وراها نكتب الكتاب وعلى اخر الشهر ندخل العرسان ولا رائيك ايه يا ابو العروسه
علام بإطمئنان بدري من عمرك يا حاج نأخر ليه اللي بتأخر الجواز المال وداه خير ربنا زايد فيه وزي ما بيقولو اللي قرشه حاضر يدخل ما بين يوم وليله
وكل حاجه سهله انا بمشيئه الموالي هاروح للمأذون ونتفق على كل حاجه عشان كتب الكتاب واتفق من بكره على الفراشه والصيوان وهاشيع لابو طه الطباخ ونعمل ليليه تحكي وتتحاكي بيها البلد
علام نقراء الفاتحه
مسعود على بركه الله
وفي لحظه رفعت الكفوف وتم قراءه الفاتحه
وتم الختام وقام مسعود وحضن جمال بمباركه خلي بالك من سمر دي الغاليه دي نور عيني
كان بيتكلم بشرود ولا كأنه هو نفس الاب اللي ضربها وظلمها بدون ما يسمع منها
جمال قطع شروده ورجعه لارض الواقع متعتلش هم يا حاج بنتك في عنيا والخير كله ليها ومن غير ما تطلب
وفعلا خرج الرجاله وراح كل واحد لحال سبيله
نعيمه بلهفه ها يا حاج طمني
مسعود بصراحه وغلظه غربيه عليه اطمني بنتك ربنا سترها وسترناها قبل ما تفضحنا من بكره تروحي مع بنتك المحافظه وتبدأ تجيبي شوارها مقدامناش وقت كبير على الفرح فرحها اخر الشهر بعني بعد 3 أسابيع وبعد بكره هاتتدلي انتي والبت والحريم مع حريم أهل بيت الشلاواني تجيبو الشبكه من عند ايميل الجواهرجي
نعيمه بفرحه رقعت الزغروطه اللي سمعت البلد كلها من شرق لغرب وشاركها فيها حريم أولادها
أما عند الرجال كل واحد أصبحت الهموم فوق كتافه اتقل من الجبال
وعند المغدوره زلم بدون بينه او دليل الا ظلم نفوس فكان نصيبها هو الدموع والقهره وبس
مسعود بصوت عالي وعصبيه وكأنه مش مصدق نفسه للي عمله في بنته يلا هموا كل واحد على شقته الأيام اللي جايه ورانا هم ما يتلم عشان نخلص شوار أختكم
حسن بتعب مش شايف انه الجنازه دي بدري بدري اوي يا حاج يعني كنت خليهم مخطوبين شويه اه يعرفو بعض
مسعود تعرفه وهي في بيته تطبع بطبعه وهي تحت جناحه ولا هي لسه غاويه حب وتسبيل ووساخه
حسن بص لأمه ومراته بۏجع والف أه جواه
حسن بعصبيه عارف يا حاج ويمين الله لو شوفت سمر بعيني ما هاصدق وهسألها واسمع منها وادور دي بنتك دي حته منك دي الغاليه
مسعود بصوت عالي الغاليه رخصت نفسه مع حتة عسل ولا يسوى ادور مع مين ولا فين ادور اقول جرس للسمع وأهلي سمعتنا لقمه تتلوك من حنك لحنك وسط قعدات النسوان على المصاطب تحمد ربها اني سترتها وجوزتها مقطعتش خبرها
وسابهم ودخل اوضه قبل ما ينهار
ميل حسن على امه وبوجع واتكلم من بين اسنانه افرحي يا ام العروسه وحني كفوفك كسرتي بنتك وكسرتينا معاها زغرطي زي ما كنتي بتزغردي من شويه وسمعي الناس حطي عينك في عينها وخليها في حضنك اللي مليان شوك جرحها وكسر فرحتها وزرعتي في حياتها وحياتنا شوك حطي راسك على مخدتك ونامي خططتي ونفذتي اللي عايزاه ونسبتي الاكابر
وسابها وطلع شقته
نعيمه ميلت رأسها للأرض والدموع خدت مجراها على خدوها
بص كل واحد على امهم بكسره وۏجع وطلع شقته ووراه مراته
دخلت ليلي على حسن في ايه يا