اطلعي برا من بيتنا بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
اطلعي برا من بيتنا بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يسبوني أروح للناس اللي بتحبني وأنا بحبهم
أخته معلش يا باسم أنت عارف أمك پتكره عمتو ناهد جدا وعيالها كمان
باسم طب أنا مالي وحط وشه بين إيده بحزن
فجأة لقى موبايله بيرن طلعه من جيب بنطلونه ولقى هاني اللي بيرن عليه
رد عليه وكان لسه في صوته الخنقة وقال معلش يا هاني مش هعرف أجي معكم النهاردة
هاني باستغراب مال صوتك أنت كويس
هاني طب خلاص لما يهدوا هيخلوك تنزل بس ماتعرفهمش إنك بتشوفنا
باسم ماشي وقفل معه قبل ما حد من أهله يسمعه وبكدا هياخدوا منه الموبايل هو كمان
طلعت أخته لما
سمعت مامتها بتنادي عليها
وفضل لوحده مع حزنه قعد يستغغر ربنا وبعدها نام
أما هاني حكى لناهد ومعتز اللي حصل مع باسم وزعلوا عشانه
هاني فعلا الواحد نفسه يعيش بين ناس طيبة وبتحب بعضها وبيحبوا الخير لبعض
ناهد دا كان زمان يا بني دلوقتي الناس بتحقد على بعضها وبيبصوا للحاجة اللي في إيدك مع إن ربنا بيكون واخد منك حاجة عشان يديك دي مكانها وهما ربنا مديهم حاجات وواخد منهم حاجة
روحوا أنتم على شغلكم وابقوا اتطمنوا على باسم
فات يومين وفجأة لقوا البوليس جاي يخبط عليهم فتح عبدو الباب وبصلهم بخضة وقال خير يا باشا
الظابط أنت عبدو
عبدو پخوف أيوا يا باشا في إيه
الظابط اتنين قدموا فيك شكوة إنك خدت منهم فلوس ومش راضي تديهم ليهم
الظابط تعالى قول الكلام دا في القسم وبعدين هما مسجلين كلامك وأنت بتقول لهم إنك مش هتديهم حاجة
وخدوه وجت مراته تجري وراهم وهما بيركبوه العربية والناس اتجمعت على الصويت والزعيق
وجه باسم من الأرض جري بعد لما واحد راح قاله
لقى أمه راحت وراهم وأخته لنفسها في البيت بټعيط
باسم بينهج ومش قادر ياخد
أخته بعياط لقينا الظابط جاي بيشد أبوك وهو بيزعق طلعنا عالصوت وجروه للعربية وبيقولوا إنه ضحك على ناس ومش راضي يديهم فلوسهم
باسم بحزن لامتى هيفضل ياكل في حق الناس كدا وكمان سمعت إن عمتو ناهد وعيالها قدموا فيه شكوى إنه مش خد حقهم وطردهم من بيتهم
أخته أهو هيتحبس استفاد إيه بس يعني هيبقى نايم مرتاح وهو سارق حق الناس مش خاېف من ربنا حقيقي أنا زعلانة إن دول أهلي وكمان ماما اللي بتشجعه على كدا ونسيوا إن في حساب
هروح بقى أنا ليهم ونشوف هنعمل إيه واقفلي الباب على نفسك كويس لغاية ما نيجي وهبقى أتصل عليكي أعرفك باللي حصل يلا سلام
قفلت أخته وراه وهو راح عالقسم
وصل القسم هناك لقى أمه واقفة محتارة وتايهة فقال عملتوا إيه
والدته حبسوا أبوك يا باسم والمبلغ اللي خده من الناس دا كبير وكل كلامه متسجل إنه مش هيشوفوا حاجة من فلوسهم وكمان ناهد وعيالها طلعوا كمان شاكيين فيه
ولسه هيتحول عالنيابة لو مادفعش الفلوس اللي عليه
باسم بحزن طب اهدي وربنا هيحلها وتعالي نشوفه قبل ما نمشي وراحوا عشان يشوفوه ودخلوا له بصعوبة
عبدو بحزن وقفوا محامي ليا مش هعرف أفضل في السچن دا
باسم أنت اللي عملت كدا وكمان هنجيب المبلغ دا كله منين كدا هنروح نبيع الأرض اللي أنت
اشتريتها بالفلوس دي
عشان نرجعها لصحابها وكمان ترجع
البيت لمرات عمي وعيالها
عبدو بحزن أكتر إن كله هيروح
مرة واحدة قال اعملوا اللي تعملوه بس بسرعة
رجع باسم وأمه عالبيت وهما سايبين أبوه في السچن وقلبهم بيتقطع عشانه
مراته أنا السبب اللي عملت فيه كدا كنت بشجعه عالغلط
تاني يوم نزلت من البيت محدش من الجيران بيكلمها زعلت أوي وكمان بتسمع همس الناس وهما بيقولوا على جوزها إنه رد سجون وخاڤت على سمعة بنتها مين بعد اللي حصل دا هيتقدم إزاي ما فكرتش في حياة بنتها
رجعت البيت تاني وهى زعلانة وبتعيط
كان باسم راح أول حاجة لناهد وعيالها وقالهم ياخدوا البيت وحقهم ويروحوا يسحبوا الشكوى وأبوه ندم على اللي عمله فيكم
راح معتز فعلا يسحب الشكوى بعد لما خد ورق إن البيت دا بتاعهم
وراح باسم عشان يبيع الأرض تاني والموضوع خد منه وقت وكان هاني ومعتز بيساعدوه يلاقوا حد يشتري الأرض دي ويجيبوا الفلوس اللي استلفها
فات أسبوعين لغاية ما لاقوا واحد يشتري الأرض على بعضها وخدوا الفلوس وراحوا للناس عشان يسحبوا الشكوى وعبدو يطلع
وفعلا راحوا سحبوا الشكوى وخدوا فلوسهم وطلع عبدو ووشه في الأرض
ماشي في الشارع جنب ابنه مكسوف يبص في وش الناس مضايق من اللي وصله بسبب طعمه
عدى من على بيت ناهد وعيالها اتكسف يبص عليهم ومشي بسرعة على بيته
فضل شهر مابيخرجش برا وكان باسم رجع يروح لناهد وعيالها ورجع شغله تاني وبقى هو اللي متحمل مصاريف بيتهم
وراح عبدوا يطلب السماح من ناهد وعيالها أنا آسف على طريقتي معاكم وكلامي ليكم أنا قرفان من نفسي مابقاش ليا عين أبص لحد في الشارع حقيقي ندمان سامحوني
معتز خلاص يا عمي أنت بردوا في مقام أبونا المهم عرفت غلطك
عبدو تسلم يا بني أنا همشي بقى
ورجع تاني لبيته ومابقاش بيظهر في الشارع كتير غير للضرورة فقط ومراته كلمت ناهد
وبكدا يكونوا اتصالحوا لكن مكسوفين من اللي عملوه ومن نفسهم وربنا غفور رحيم
تمت..